الفصل ٣٧

216K 6K 280
                                    

الحلقة ٣٧
العاصفة بقلم / الشيماء محمد
#شيموووو

أمانى خبطت على كريم وأمل وقاطعتهم اتوترت من نظراتهم الاتنين وحاولت تبتسم : آسفة بس حبيت أتعرف على باشمهندسة أمل من قريب وأباركلها على نجاحها المبهر في الاجتماع ..
أمل حست إنها عايزة تضربها لأنها كان نفسها تعرف هي ايه بالنسباله بس غصب عنها ابتسمتلها : أهلا بيكي اتفضلي ..
أماني دخلت وبصت لكريم اللي بيحاول يسيطر على أعصابه علشان ما يطردهاش لبرا بس هو كمان ابتسم بتكلف : هسيبكم تتعرفوا على بعض .. أمل كلامنا ما خلصش .
أماني بتوتر : أنا ممكن اجي في وقت تاني
كريم بصلها : لا عادي كلامي أنا وأمل مش بيخلص أبدا .
أماني بمغزى : بس حاسب يا باشمهندس لتقع في نفس الغلط من تاني واهتمامك يتفسر غلط تاني وتضطر تشرح من تاني زي ما قلتلي قبل كده واشتكيت إنك مش عارف تفهم البنت اياها ازاي هي مش مهمة لما ترجمت مساعدتك لها غلط !
أمل بلعت ريقها بالعافية وبصت لكريم منتظرة رده أكتر من أماني نفسها
كريم بهدوء غاضب: لا ما تقلقيش أنا عمري ما كررت نفس الغلط مرتين بعدين أمل في مكانة تانية أصلا ومميزة عن أي حد فما ينفعش تتحط في مقارنة مع أي حد لأن مفيش وجه مقارنة أصلا .. ودلوقتي أسيبكم لوحدكم .
أمل حست قلبها بينبض بعنف مع كلام كريم وكان نفسها تسأله يعني ايه مميزة وأي نوع من التميز ! مميزة لأنه يعرفها ويعرف عيلتها ؟ ولا هي مميزة بالنسباله ولا ايه بالظبط !

سابهم وخرج والاتنين عينيهم متعلقة بيه .. أماني اتضايقت من كلام كريم إن أمل مميزة وحست من جواها بالغيرة ليه دي مميزة ومميزة ازاي أصلا ! لازم تلغي التميز ده وتظهر لأمل إن كريم طبعه يساعد أي حد
فبصت لأمل : أنا آسفة لو جيت في وقت مش مناسب بس فعلا حبيت أهنيكي على تمكنك ده .
أمل ابتسمتلها : لا أبدا عادي .. ومتشكرة أوي لذوقك .
أماني بهزار : أنا أول اجتماع أحضره كنت مرعوبة .. ايديا كانت بتترعش لولا مستر كريم فعلا شجعني واداني ثقة أتكلم بيها ..
أمل ابتسمت : هو فعلا شخصية بتحب تساعد ده اللي حسيته ..
أماني ابتسمت بغيظ وأكدت : فعلا هو بيساعد .. هو سبق وحكالي عن بنت اتعرضت لعاصفة وشباب ضايقوها وهو ساعدها وكان هيخسر حياته علشانها !
أماني ما تعرفش إن أمل دي نفسها بتاعة العاصفة بس كل همها تظهر إن كريم شخصية مساعدة لأي حد مش هي اللي مميزة ..
أمل انتبهت أوي وبصتلها بفضول وغيرة: هو أنتي قريبة منه للدرجة دي إنه يعني يحكيلك عن ذكرياته وحياته ؟
أماني استغربت سؤالها بس وضحت : لا مش حكاية قريبة ، ولا أنا مش قريبة ولا حاجة بس يومها اتأخرت هنا أوي وهو عرض يوصلني وأنا رفضت يعني هو مديري ومش ظريفة إنه يوصلني وكده بس ساعتها اتنرفز عليا وزعقلي تقريبا وبعد ما ركبت اعتذر على نرفزته دي وقالي إنه سبق وشاف البنت دي في الموقف ده وتخيل لو مشي أنا ممكن يجرالي حاجة زي دي وده هيكون في وشه لأني كنت في شركته .. بس صراحة حسدت البنت دي .
أمل باستغراب : ليه حسدتيها ! دي حتى كانت بموقف لا تحسد عليه !
أماني ابتسمت بمغزى : لشجاعتها ! أنتي أصلا ما سمعتيش ازاي مستر كريم كان بيتكلم عنها ! بإعجاب شديد بقوتها وشجاعتها وتفاؤلها لدرجة إني ساعتها قلتله أنا لو مكانها كنت هموت من أول قلم .. المهم أنا رغيت كتير صح ؟ أنا بس حبيت أباركلك .
أمل ابتسمت : لا أبدا ما رغيتيش ولا حاجة ! بالعكس أنا ارتحت جدا في الكلام معاكي ياريت تكرريها تاني .
أماني ابتسمت بمجاملة : إن شاء الله .
أمل وقفت سرحانة بتفكر في كل الكلام اللي اتقال لها وقاطعها خبطة على الباب كانت علياء : مبروك يا أمل على نجاحك الكل بيتكلم عنه !
أمل ابتسمتلها : الله يبارك فيكي يا علياء .. بعدين أنتي أكتر حد ساعدني
علياء بابتسامة عريضة : حبيبتي أنتي ما شاء الله عليكي ذكية ومجتهدة وزي ما بيقولوا لكل مجتهد نصيب .. المهم قبل ما أمشي في سواق الشركة هينتظرك ده تليفونه قبل ما تنزلي تكلميه .. هيوصلك للبيت
أمل باندهاش: سواق ؟ مين قال ؟
علياء : باشمهندس كريم بلغني وأنا اتعاملت .. الطريق بعيد عليكي وأنتي من خارج القاهرة كمان فمن النهاردة في سواق هيوصلك آخر النهار ولو تحبي الصبح يجيلك هبلغه
أمل باعتراض : لا لا الصبح سهل اجي ..
علياء : طيب أنا هسيبك أنا يلا باي ..
أمل كانت عايزة تدخل لكريم تشكره بس اتحرجت فقررت بكرا تبقى تشكره

العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن