الحلقة الرابعة ( الجزء الاول)

264K 6.6K 314
                                    

العاصفة (٢)
الحلقة الرابعة
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو

كريم خلص مع مؤمن ودخل لجوا بيحمحم وهو داخل ماسك الموبايل في ايده وبعدها رفع دماغه شاف أمل واتقابلت عينيهم للحظة بس هي هربت من عينيه وكريم عنده ذهول تام ما تخيلش أبدا إنها هتنزل كده ! دي لو متعمدة توقف قلبه مش هتنزل كده !
ناهد ابتسمت وحاولت تداري إحراجهم الاتنين وتركيز الكل معاهم : مسكوا الطريق يا حبيبي ولا ايه ؟
كريم بص لمامته بتوهان شوية وبعدها استوعب إنها سألته سؤال وفهم مامته وقعد بهدوء مكانه جنب أمل وبصلها : اه يا قلبي كله تمام وأهم بدأوا رحلتهم .
حسن اتدخل : قلت لابن خالك أول ما يوصل يطمنا عليه ؟
كريم بصله : اه اه قلتله .. هيطمنا .
عبدالله بصلهم : طيب بما إننا اطمنا عليهم نتعشى بقى أم طه .
سميرة وقفت بس ناهد مسكتها : محدش فينا بيتعشى لا أنا ولا أبو كريم وبعدين احنا أصلا أكلنا في الحفلة .. لا يمكن نتعشى تاني اقعدي .
حسن أكد كلامها : فعلا محدش فينا بيتعشى  شوفوا الشباب عايزين يتعشوا براحتهم .
طه وقف بمراته : لا أنا يدوب ألحق أنام وغادة برضه محتاجة ترتاح .. كريم أنا مش بشيل مفتاح الشقة من الباب وأوضتك هناك زي ما هي وقت ما تحب تريح وحضرتك برضه يا عمي الشقة هناك فاضية .
كريم كشر : فاضية ازاي وأنت ومراتك ؟
طه ابتسم : أنا هبات فوق في أوضتي أنا من ساعة ما اتجوزت وأنا نفسي أعمل الحركة دي وكل يوم اجلها .
حسن اتدخل : لا يا ابني روح شقتك أنت ومراتك وارتاحوا .
عبدالله كشر : أنت عامل فرق ليه بس يا أبو كريم ! احنا بقينا عيلة والبيتين قدامك المكان اللي يعجبك بس احنا قلنا شقة طه تبقوا براحتكم فيها بدل ما تحسوا إنكم متكتفين هنا !
كالعادة استمر النقاش وقت طويل وأخيرا طه طلع بمراته أوضته وساب شقته لعيلة كريم .. سميرة أخدت ناهد وحسن لشقة طه ودخلتهم ورجعت بصت لأمل : حبيبتي الأكل على السفرة اتعشي أنتي وكريم تعالي معايا لحظة أوريكي مكان كل حاجة .
أمل ابتسمت وقامت مع مامتها
عبدالله وقف وبص لكريم اللي وقف معاه : أنا مش محتاج أوصيك يا كريم أمل في بيتي وطول ما هي في بيتي .......
كريم قاطعه : طول ما هي في بيتك هي بنتك عارف يا عمي حضرتك مش محتاج توصيني على حاجة زي دي .. ولو مش حابب إننا نقعد لوحدنا أنا هحترم رغبتك دي !
عبدالله ابتسم لكريم : لا يا ابني ده شرع ربنا وهي مراتك يلا تصبح على خير .
عبدالله انسحب وسميرة معاه والمكان فضي على أمل وكريم ..

مؤمن في الأتوبيس قاعد جنب أبوه ومتوتر ومنتظره يفتح الكلام بس أبوه ساكت وهو على أعصابه وأبوه حس بتوتره ده وإنه منتظر منه يتكلم فبصله : أنت مش على بعضك ليه !
مؤمن بتوتر : لا لا أنا كويس عادي .. أنا عادي جدا كويس اهو كويس جدا كمان .
عاصم باستغراب : ايه كمية كويس وعادي اللي قلتها دي ! في ايه يا مؤمن ومتوتر كده ليه !
مؤمن بص لأبوه كتير : حضرتك عايز تقولي حاجة ؟
عاصم بص لقدامه : أنت اللي عايز تقول حاجة !
مؤمن بسرعة : أنا لا مفيش أبدا .
عاصم بصله كتير وبهدوء : ولا حتى تقولي مين هي نور اللي ابن عمتك كان بيقولك عقبالك معاها !
مؤمن أخد نفس طويل وسكت ومش عارف يقول ايه وعاصم التفت ناحيته وبصله : مؤمن أنت متخيل إني مش هفرح وأرقص كمان يوم ما تحب وقلبك يختار ! يا ابني دي أكبر فرحة للأب يوم ما يشوف ابنه بيتجوز وبعدها يخلف ! أنت ليه عندك شك في فرحتي بحاجة زي دي ! ليه حاطط وشك في الأرض! ليه التردد ده ؟ ليه ٦ شهور ؟ فهمني ! أنا أبوك !
مؤمن بهدوء باصص للأرض : مش هعرف أفهمك وخايف من عدم فهمك !
عاصم بص لقدامه واتنهد بتعب : مؤمن أنت مش واضح وأنا مش فاهم منك حاجة !
مؤمن بص لأبوه : ينفع تديني فرصة شوية وقت ؟
عاصم غصب عنه اتنرفز : اديك فرصة ؟ ماهو أنا سايبك كلك براحتك من صغرك ! من ساعة ما طلبت تفضل جنب كريم وهو صغير وعيان وأنا نفذت طلبك وسيبتك ! عايزني أسيبك أكتر من كده ايه ! أتخلى عن أبوتي ليك يعني ولا أعمل ايه ؟
مؤمن بزعل : والله أبدا ما عايز كده حاول تفهمني .
عاصم بغضب : طيب فهمني وبعدها قل لي أحاول أفهمك فهمني .
مؤمن بص لقدامه : نور عندها ظروف صعبة ! ظروف قهرية ومش هينفع أي كلام دلوقتي معاها وأنا منتظر الظروف دي تعدي على خير وبعدها هطلب من حضرتك نروح نطلب ايدها وهتجوزها خلال يومين بس ظروفها دي تعدي على خير .
عاصم بصله بانتباه : وايه هي الظروف دي ! وليه مدتها ٦ شهور بالظبط .
مؤمن سكت وعاصم ضرب كف بكف : اهو هيرجع يسكت تاني .
مؤمن بلهفة : ما تثق فيا يا بابا وفي اختياري للإنسانة اللي عايزها تشاركني عمري وحياتي !
عاصم بصله بغيظ : كريم سبق واختار ملك شريكة لحياته وما سمعش لاعتراض حد وفاق بس ضيع وقت كتير أوي لحد ما فاق .
مؤمن بسرعة : لا لا نور غير ملك خالص .. نور إنسانة محترمة وأخلاقها عالية حضرتك لو شوفتها وعرفتها لا يمكن تعترض عليها أبدا .
عاصم بص لابنه كتير وأخيرا نطق : أنا هنتظر شوية وهنزل القاهرة بنفسي وتعرفني عليها أو تخليني أشوفها وبناء عليه هقرر هسمحلك تستنى ال ٦ شهور اللي بتتكلم عنهم ولا هقولك اصرف نظر تماما عن الموضوع ده .
مؤمن ابتسم بضيق : ربنا يقدم اللي فيه الخير .
عاصم بص لقدامه : اللهم أمين .

العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن