الحلقة ١٤

246K 6.3K 338
                                    

العاصفة (٢)
الحلقة ١٤
بقلم / الشيماء محمد
#شيموووو

عبدالله رد على حسن وكريم وأمل اتوتروا جدا : السلام عليكم يا أبو كريم .
حسن ابتسم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا أبو طه .. أخبارك ايه وصحتك عاملة ايه ؟
رحبوا ببعض فترة وأمل وكريم على أعصابهم منتظرين أي تغييرات في ملامح عبدالله
عبدالله بصلهم وكشر مستغرب انتباههم بالشكل ده بس هما فهموا تكشيرته ونظرته ليهم إن حسن بيقوله حاجة وكل اللي عبدالله بيقوله ربنا يسهل وإن شاء الله وخير لحد ما قفل وبصلهم مكشر ومستغرب والاتنين منتظرين انفجاره فيهم
عبدالله باستغراب : أنتوا بتبصولي كده ليه ! في ايه مالكم ؟
كريم بتوتر : لا لا يا عمي .. خير ! في حاجة ؟ بابا قالك ايه ؟
عبدالله كشر أكتر : أنت منتظره يقولي ايه ؟
كريم بص لأمل وبصله : ولا حاجة ! بسأل عادي يعني ؟
عبدالله هز دماغه بعدم اقتناع لأنه ملاحظ إن الاتنين متغيرين جدا : على العموم والدك بيعزمني بكرا عنده على العشا أنا وخالك إبراهيم .. يعني بكرا الستات هيكونوا مع بعض فنتقابل كلنا آخر النهار ونتعشى مع بعض وعايز يحدد ميعاد الفرح ! أنت ليه ماقلتليش إنكم حددتوا ميعاد ؟
كريم استغرب جدا ومش عارف يقول ايه ؟ هل أبوه قال تاريخ معين ؟ هل حجز قاعة ! لأول مرة يتحط في موقف زي ده ! قرر يخاطر وزي ما تيجي : عمي احنا بندور على قاعة مناسبة وتاريخ مناسب قريب وبنقوم بكل الترتيبات المطلوبة .. لكن لسة ماحددناش تاريخ بعينه .. بعدين بلغت علياء تدور في القاعات وفي التواريخ وتبلغني .
عبدالله كشر : علياء مين ؟ السكرتيرة ؟
كريم : أيوة هي السكرتيرة بتاعتي .
عبدالله بصله بذهول : من بدري عايز أسألك عنها سكرتيرتك بنت ؟ ليه ؟ من قلة الرجالة ولا لازم السكرتيرة تكون بنت !
كريم كشر مش ده أبدا وقته : علياء شغالة معايا من سنين .. فاهماني وفاهمة طباعي وشخصية محترمة وتعاملاتي معاها كلها في حدود الشغل فقط وبعتبرها زي أخت كبيرة .
أمل اتدخلت : بابا علياء إنسانة محترمة جدا وكبيرة عن كريم كتير .
عبدالله بصلهم : أنا مش بتكلم في محترمة أو لا أو سنها ! بقول ليه مش السكرتير يكون راجل ! بس ! لازم بنت يعني !
كريم كشر : مش حكاية لازم بس مجرد إنها إنسانة كويسة مجتهدة شغالة في الشركة من زمان فاشتغلت معايا .. مش حكاية بنت وولد المهم يا عمي بكرا إن شاء الله نتقابل .. يلا أسيبكم أنا دلوقتي تصبحوا على خير .
سابهم وخرج أو هرب من حصار أبوها وأمل معاه لحد برا وبصتله : شايف عاملين زي المتهمين ازاي ! زي اللي عامل عملة وخايف منها ! وأنا طول عمري عندي يقين تام إني طالما بخبي اللي عملته يبقى غلط .
كريم بضيق : أنا عندي استعداد تام أدخل أقول لأبوكي إني حضنتك وبوستك لو ده هيريحك نفسيا .
أمل بصتله باستنكار : لا طبعا أنا ماعنديش استعداد أبدا .. ده حتى لو كنت في بيتك ومراتك بكل المعايير .
كريم أخد نفس طويل : خلاص يا أمل .. ادخلي ارتاحي وبكرا آخر النهار باذن الله نتقابل .. يلا سلام .
كريم راح مكتبة كبيرة واشترى منها كتب و روح البيت مخنوق ومتضايق وأمه قابلته : حبيبي حمدلله على سلامتك .. كلمت سميرة بنفسي دلوقتي وبلغتها إننا هنخرج من الصبح نخلص اللي ورانا .. بس أنت فضيلي نفسك شوية ممكن أكلمك تجيلنا .
كريم مخنوق :إن شاء الله يا أمي بعد اذنك .
ناهد وقفت ابنها ومسكته من دراعه : برضه مش هتقولي مالك ! أمل اعتذرت ليه ؟ أبوك مخنوق ليه ! وأنت دلوقتي مالك ؟
كريم بصلها : مفيش حاجة عادي .. ضغوط شغل .. بعد اذنك .
ناهد وقفته باستغراب : ايه الكتب دي يا كريم ؟
كريم كشر : كتب عادية بعد اذنك .
سابها وطلع وهي مستغربة مالهم وطلعت لجوزها تحاول تقرره بس برضه قالها نفس كلمة كريم ضغوط شغل ..
ناهد راحت لمؤمن اللي يدوب راجع ومسكته : كريم ماله هو وأبوه وأمل ؟
مؤمن باستغراب : مالهم ! مالهمش .
ناهد كشرت : لا في
مؤمن كشر : مش عارف كريم ماقاليش حاجة أيوة لاحظت إنه تنشن شوية لكن مفيش حاجة حصلت قدامي .. هطلع أشوفه طيب .
مؤمن طلع خبط على كريم ودخل لقاه قاعد على السرير وحواليه كذا كتاب وبيقلب فيهم فقرب شافهم ولاحظ إن أغلبهم عن الزواج فبص لكريم : ايه اللي محتاج تعرفه عن الجواز بالضرورة دي ! علشان جايب كل الكتب دي !
كريم باقتضاب : ما تشغلش بالك .
مؤمن كشر وبصله : كريم اتكلم معايا في ايه ! وعمي ماله ! وأمل مالها ؟
كريم بصله باهتمام : أمل مالها ؟
مؤمن بتوضيح : مالهاش معرفش بس عمتو بتقول مالكم ! فبسألك .
كريم رجع لكتبه : مفيش يا مؤمن .. ( بصله ) بعدين فين المشكلة إني بقرأ كتاب ؟ غلط ؟ واحد داخل على جواز فبيقرأ عن الجواز ايه الغريب في كده ؟
مؤمن حس إن كريم مش عايز يتكلم فوقف : مفيش .. بس بعد ما تخلصهم سلفهملي أتسلى فيهم لحد ما يجي دوري اوك .
كريم ابتسم لمؤمن : بإذن الله .. ربنا يقربلك البعيد .
مؤمن ابتسم : ويتمملك على خير .
سابه وخرج وناهد كانت منتظراه بتوتر وبصتله فهو شاورلها بدماغه بلا وهي كشرت ومش فاهمة ماله ؟!

العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن