الفصل ٣٢

209K 6K 384
                                    

الحلقة ٣٢
العاصفة بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو

أمل بصت لكريم بنوع من الصدمة ودموعها لمعت وحاولت تبتسم : آسفة لو ضيعت وقتك
بعدت عنه وهو استغبى نفسه لأن ماكانش قصده يضايقها بالشكل ده .. هو أيوة متضايق مش هينكر ده بس هو برضه بيثق فيها وكان قصده إنه يقولها إنها مش مضطرة تبرر له لأنه واثق في حكمها بس غيرته غطت على حكمته وبدل ما يظهر إنه بيثق فيها ظهرلها بغبائه إنه مش مهتم أساسا .. خرج بغيظ من المكان كله .. وطلع علي مكتبه مش طايق نفسه نهائي ..

آخر النهار عمرو في بيته منتظر مع عيلته ضيوف والده .. و وصلوا الضيوف وعبدالرحمن طلع يستقبلهم وعمرو ماسك تليفونه بيقلب فيه منتظرهم يدخلوا وبعدها يبقي يقوم يسلم
سمع والده بيرحب بيهم : أهلا مجدي بيه اتفضل .. ازيك يا هانم اتفضلي .. نادية تعالي دي صباح هانم
رحب الكل ببعضه ودخلوا وعمرو وقف بضيق يقابل ضيوف أبوه وفجأة باستغراب : رغد ! أنتي ؟
رغد باستغراب : عمرو ! أنت بتعمل ايه هنا ؟
عمرو ابتسم : أنا عايش هنا .. عبدالرحمن العزيزي أبويا
رغد ضحكت : وأنا مجدي المحمدي أبويا
سلموا الاتنين علي بعض والعائلات ابتسمت
عبدالرحمن : أنتوا تعرفوا بعض منين !
عمرو ابتسم : بنتدرب مع بعض في المرشدي جروب
عبدالرحمن بص لشريكه مجدي : هو حضرتك بنتك برضه سايبة الشركة وبتتدرب عندهم ! أنا قلت ابني بس اللي بيعمل الحركة دي !
مجدي بغيظ : نفسي أعرف ايه سر الشركة دي معاهم
عمرو ابتسم : عندهم برامج تحفة وبيعلموا الخريجين الجداد ازاي يصمموا ويبدعوا قليل لما تلاقي شركة بتهتم بتعليم الخرجين ازاي يشتغلوا في الحياة العملية ..
عبدالرحمن : يا سلام يعني علشان بيعلموا كام واحد يبقي ما حصلوش ! أنت ناسي شروطهم علشان يقبلوا المتدربين ! هم أصلا بيختاروا أوائل الدفعات يعني أذكاهم وبيختاروا منهم أكفأهم علشان يشتغلوا معاهم يعني مش خسرانين حاجة  بص لمجدي وكمل : لولا روحت لحسن المرشدي بنفسي وطلبت منه يقبل عمرو وفهمته إنه بس تدريب مش هتعين ماكانش وافق أبدا ..
عمرو بسخرية نوعا ما : خلاص طالما شايفين كده ما تعملوا زيهم واعملوا برنامج للتدريب !
عبد الرحمن كشر وبص لمجدي : تعال اتفضل مش هنتكلم واحنا واقفين كده ..
دخلوا واتعشوا مع بعض وسهروا كلهم مع بعض وعمرو قرب أكتر من رغد ..
***************************************
سمر عجبتها القعدة في بيت أبوها عن بيتها وخصوصا إنها بعيدة عن سيطرة حماتها بس ضايقها إن جوزها وكأنه ما صدق إنه تخلص منها .. كانت في الجنينة ومراقبة غادة بتنشر الغسيل في الجنينة فقربت منها تتفرج عليها من مكان قريب
غادة شافتها : أهلا يا سمر خير محتاجة حاجة !
سمر بصتلها بتكبر : لا أبدا هحتاج ايه ! بس حبيت أقرب أشوف ايه اللي فيكي عجب طه !
غاده بصتلها بغيظ : افندم !
سمر بتريقة : أنتي شاطرة في شغل البيت صح !بتعرفي تطبخي وتروقي والحاجات دي!
غادة بصالها باستغراب : أكيد يعني أي ست بتعرف تعمل الحاجات دي !
سمر بصتلها بقرف : لا طبعا مش أي ست .. في ستات اتخلقوا هوانم .. ما يعملوش الحاجات دي ويجيبوا اللي يعملهالهم .. زيك كده ! أنتي طه جايبك تخدميه .. مفيش سبب تاني أبدا
غادة بغضب : لا في  .. إنه يكون بيحبني
سمر ضحكت جامد : بيحبك أنتي ! ده الوهم اللي بتضحكي علي نفسك بيه .. طه ولا حب ولا هيحب غيري .. بس أنا ماقدرتش أحبه وماقدرتش أوافق أتجوزه إلا لو جابلي خدامة بس هو عنيد أنتي عارفة وعلشان كده جاب واحدة بسيطة توافق علي أي حاجة يقدمها ! نصيحة مني بطلي شغل الخدامات ده وحاولي تتعززي شوية عليه بدل ما يدوس عليكي ويعاملك زي الخدامة اللي أنتي عايشة دورها
غادة بصتلها كتير وبتحاول تتماسك : والله لو جوزك بيحبك زي ما بتقولي كان جابلك أنتي الخدامه اللي طلبتيها .. وبعدين وفري نصيحتك لنفسك أنا الحمد لله مبسوطة مع جوزي ميت فل و ١٤ الدور والباقي على اللي جوزها راميها بقالها يجي أسبوع ولا حتى عبرها زي ما يكون ما صدق وخلص منك .. انصحي نفسك وعززي أنتي نفسك وحافظي علي جوزك لاحسن يتخطف طبعا أنتي أكتر واحدة عارفة إنه سهل الخطف .. وكلمه بتجيبه وكلمة بتوديه ده أنتي نفسك عرفتي تخطفيه بسهولة خافي بقى لتيجي اللي تشقطه منك بسهولة أكتر وخصوصا وهو راميكي هنا .. بعد اذنك يدوب ألحق أحضر أحلى أكل لجوزي حبيبي علشان أعشيه وهو في حضني ..
سابتها ومشيت وهي النار ولعت فيها أكتر وأكتر .. دخلت بسرعة واتصلت بشريف ورد عليها بالعافية وهي زعقت : سيادتك ما صدقت ترميني هنا صح ؟
شريف بصوت هادي وهامس : أهلا يا سمر خير محتاجة حاجة ؟
سمر فهمت إنه مش لوحده ومعاه حد بس كملت برضه : سيادتك تسيب اللي في ايدك وتجيلي حالا فاهم
شريف مبتسم : أيوة أنا في العيادة ومعايا مرضى يلا باي بعدين
قبل ما ترد كان قفل السكة في وشها وهي رمت تليفونها علي الكنبة بعنف قصادها وفضلت رايحة جاية ..
غادة انتظرت في أوضتها جوزها يرجع وبالفعل رجع بس معرفتش تقابله كويس وبعدت عنه وهو مستغرب مالها وفضل يحايل فيها كتير وهي رافضة تقوله لحد ما مسكها يقررها فزعقت : روح لست سمر اللي كنت هتموت عليها !
طه كشر : مين ده اللي هيموت على مين ! أنا ! أنا وسمر ! ده لا يمكن أبدا ، أنا مش بقبلها أصلا .. أنتي جايبة الهبل ده منين !
غادة بتكشيرة : جبته من أي داهية !
طه بتفكير : سمر صح ؟ هي اللي متنيلة هنا بقالها يومين .. الواحد والله ما عارف ازاي هيخلص من اذاها ! بعدين أنتي أكتر حد عارف هي اد ايه كدابة وبتاعة قصص وروايات  تقومي تصدقيها !
غادة بغيظ  : هي مش هتطلع علي نفسها سمعة كدب .. يعني مش هتقول إنك كنت بتحبها وهتموت عليها تأليف وافتراء عليك ..
طه كشر وبتريقة : لا هي فعلا ما تكدبش أبدا بس جوزك هو اللي ابن ستين كلب واطي وبيكدب ليل نهار صح !
غادة اتراجعت :أنا ماقلتش كده أبدا ولا عمري فكرت كده
طه بنرفزة : لما تتهميني بالشكل ده وتكشري في وشي وأنا داخل علشان كلمتين هبل سمعتيهم من واحدة أنتي عارفة ازاي اذت أمل وازاي خطفت خطيبها وعملت فيها ايه وتصدقيها وتيجي تحاسبيني يبقى ده تفكيرك
بعد اذنك
خرج وهي بسرعة وراه : رايح فين يا طه ؟
طه وهو خارج : في داهية مالكيش فيه .. خلي سمر تبقى تنفعك اجري صاحبيها واسمعي منها أكتر وأكتر
سابها ورزع الباب وراه وهي قعدت مكانها تعيط وراقبته وهو رايح ناحية بيت مامته ..
طه دخل عند بيتهم كانت أمه وأبوه بيشربوا الشاي مع بعض وهو دخل متعصب قعد جنبهم بعد ما سلم عليهم
الاتنين لاحظوا غضبه بس محدش فيهم علق
سميرة ابتسمت : تشرب شاي يا حبيبي ولا أجيبلك لقمة تاكلها ؟! أنت شكلك يدوب راجع من برا !
طه بضيق : لا ده ولا ده تسلمي يا ست الكل أنا بس جاي أقعد معاكم شوية مش أكتر ..
أخبار أمل ايه بقالها يومين ماكلمتنيش وأنا صراحة انشغلت عنها
عبدالله بصله : يومين يا طه ما تتطمنش علي أختك ! لا كده هخاف عليها طالما أخوها مش بيسأل فيها
طه بحرج : والله غصب عني فعلا يا بابا
عبدالله بعتاب : مفيش شيء في الكون كله أهم من إنك تطمن عليها وتطمنها إنك معاها وإنك في أي لحظة لو احتاجتك هتلاقيك
طه بأسف : حاضر هكلمها بس هي عارفة كويس الكلام ده وعارفة إني معاها في أي وقت مش محتاجة لتأكيد
سميرة ابتسمت : لا محتاجة .. أي ست في الدنيا مهما تكون عارفة إن اللي قدامها بيحبها بتكون محتاجة لتأكيد ده كل فترة والثانية  دي ممكن تختلق مشاكل علشان بس تسمعه بيقولها ويأكدها ..
طه فكر في غادة في وكلام مامته وبصلها بانتباه : حتي لو هي واثقة إني بحبها برضه ممكن تتغابى !
سميرة ابتسمت لأنها شدت انتباه ابنها بطريقة بسيطة : طبعا دي هي بتتعمد الغباء علشان هو يستفيض في الشرح .. لازم يكون الراجل لمّاح ويعرف امتى مراته بتتكلم بجد وامتى بتجر شكله بس علشان يتكلم معاها ..
طه هز دماغه وبيفكر وأبوه مستغرب الحوار اللي دخل في الحب والستات بعد ما كانوا بيتكلموا عن بنته !
سميرة : ها أجيبلك تاكل ؟
طه وقف وبصلها : لا أنا بس قلت أطمن عليكم .. غادة مجهزة الأكل أكيد .. محتاجين أي حاجة مني ؟
الاتنين ردوا : سلامتك يا حبيبي
خرج وراح لبيته من تاني كانت غادة قاعدة بتعيط في مكانها
قرب منها وقعد وراها وضمها بحب كلها : أنا بحبك وأنتي عارفة ده كويس .. والمفروض تكوني واثقة من ده .. وصدقيني لو كان عندي ماضي مع أي حد كنت هقولك عليه .. سمر من واحنا عيال وهي رخمة ومتكبرة وعمري ما بصتلها زيادة عن إنها بنت عمي وبس .. حتى بنت عمي دي كانت صعبة عليا .. اوعي تسمحيلها تتدخل بينا أبدا .. دي كتلة غيرة وحقد وبتكره أي حد مبسوط بتستمتع بالخراب حواليها ..
غادة لفتله ورمت نفسها في حضنه : أنت ما تتخيلش الكلام اللي قالته عنك وعن حبك لها
طه بعدها عنه بالراحة ورفع وشها علشان تواجهه وبايديه مسح دموعها بهدوء : ماحبيتش حد قبلك ولا هحب في يوم غيرك أنتي .. أي واحدة تقولك غير كده ابقى اقلعي اللي في رجلك واديها علي دماغها ..
غادة ضحكت غصب عنها وهو ضمها : أيوة كده اضحكي خلي الدنيا تنور ..
ابتسمت ومسحت كل دموعها وهو بصلها بلوم : بس تاني مرة يا غادة لو قابلتيني بالوش الخشب ده وأنا راجع من برا مش هعديها أبدا ..
غادة ابتسمت : حقك عليا المرة دي هجهزلك الأكل لأني واقعة من الجوع ..

العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن