27-'شياطين القصر'

822 150 28
                                    

«شياطين القصر»

"لم أراهُ! أخبركِ أن الجميع كان في المسرحية عداهُ لِذا توقعتُ أن يكون هادوين.."كان هذا صوت انطونيو..أول ما أفقتُ عليهِ.

فتحتُ عينايّ فَـضربهما ضوء أبيض ساطع، كانت الرؤية ضبابية إلا أنها اتضحت بعد عِدة رمشات فرأيتُ ماريا تجلس قربي فوق السرير بينما انطونيو ولوثر واوليفر وجايمس يقفان خلفها، كان لوثر يضع يداهُ في جيب بنطاله الفضفاض بينما يرمقني في هدوء بينما اوليفر كان مُتكتفاً ولازال يحمل نظرة العتاب نحوي، وجايمس كان يحدق في انطونيو المتحدث بِاهتمام.

لم أسمع ما قالهُ انطونيو، بل لم أسمع أي صوت لِثوانٍ كانت ماريا لاحظت بها استيقاظي وأخذت تسألني اسئلة بينما ترفع أصابعها أمام وجهي، وبالرغم من أي لم أتمكن من سمعاها إلا أني فهمتُ اسئلتها فَأخبرتها عن عدد الأصابع التي أراها حتّى ابتسمت في راحة.

"....يأتي، إن كان هو فَـبالطبع سَيُنكِر! "استعدتُ أذناي في منتصف حديث انطونيو الذي كان من الواضح أنهُ عن سيّدي.

لوثر سأل أولًا:
"هل تتذكرين ما حدث؟ أتتذكرين وجه القاتل؟ "لم يسأل عن صحتي وكانت عيناهُ قاسية عن المُعتاد، كان لوثر جديّ للغاية نحو أي تهديد للشروط الثلاث، خاصةً أنا؛ فقط لأني شرطًا لا أكثر.

أجبتهُ بِصوت يكاد يُسمع:
"أتذكر ما حدث، كان يرتدي قناع الطاعون ويخفي شعرهُ فَلم أتعرف عليهِ.."

تذكرتُ فورًا القلادة فَـتحسستُ عنقي وكان فارغاً!!

استقمتُ بِـجذعي في هلع وأخذتُ أنقل نظراتي المصدومة بينهم:
"أين القلادة؟!!"

بدوا متفاجئين تمامًا مثلي؛ خاصةً انطونيو الذي أصابتهُ نوبة الخوف مجددًا إلا أن اوليفر كان الوحيد الذي وقف بِـشموخ وتحدث بِنبرة باردة:
"هذا ليس سؤالًا نعلم نحنُ اجابته، إن كانت الشروط الثلاث اجتمعت كما قال ريس ولم يتغير شيء فَـدوركِ قد انتهى في هذا القصر، أعلم أن علاقتكِ بِـهادوين مُختلفة إلا أن بقاءكِ هنا لا يجلب سوى المصائب؛ أحدهم يحاول تدمير تلك الرابطة بينكِ وبينهُ، بل قد يكون هادوين نفسهُ المتهم؛ فإن أردتِ حمايته أذهبِي مِن هُنا! "

انفجر غضب جايمس الصارخ في اوليفر:
"ومَن أنتَ لِتقرر؟ إن كان هناك قاتل بيننا أليسَ من الأفضل القبض عليهِ بدلًا مِن ترحيـ-"

"أعرف هذا !"قاطعهُ اوليفر بِـصوت أعلى واستكمل بِنبرة اهدأ بينما التردد واضح عليه:
"أنا أيضًا مثلكم، أملك قلبًا وأتعاطف معها، يمكنني تمييز أنها ليست عدوًا وأنها بريئة، لكن مِن الواضح أن وجودها يسبب الأذى لنا ولها؛ أحبها وأرى أنها لطيفة لكن لا يمكننا الحفاظ عليها في ظروف كـتلك، إن كانت الظروف مختلفة لِما لكنتُ سأقول شيئًا كهذا، فَـلأجل مصلحتها ومصلحة هوفام والملائكة..يجب عليها أن تذهب!"

آسـموديوس ✔Where stories live. Discover now