19-'الملاك الأسود:هاك'

991 168 40
                                    

«الملاك الأسود؛ هاك»

كان هاك مذنبًا، بطريقةٍ ما..حدث هذا في الماضي، وقد كان هو ثالث مُذنب بعد جايمس مباشرةً.

كسول.

لم يكن يتعرض للتنمر من الملائكة لِكونه كسولًا فـحسب، أراد بِشدة أن يتجنب الكسل لكن في كل مرة يخرج لِلقيام بِـأي نشاط يتعرض للتنمر كونِه أسود البشرة أيضًا.

لقد كان جميلًا وعيناه صفراء لكن لونه لم يساعده.

كان يحضر حفلًا من حفلات اوليفر والفونس ويتغيب مئات منها، إلا هذا الحفل الذي تعرف بهِ عليها..

كانت ايرلندية شقراء ذات نمش، ملاكًا في فستان أبيض يبلغ ركبتيها مع أحمر شفاه داكن أبرز بياض بشرتها الناصعة، كان يراها جميلة بل الأجمل لكنهُ لم يتقدم خطوة لها نظرًا لخوفه على مشاعره من التحطم وحاول أن يكرهها بِاخبار نفسِه أن الشقراوات يكرهن السود.

لكن في هذا الحفل تحديدًا تقدمت هي بِخطوات نحوهُ وجلست في طاولة لم يوجد بها سواه مع ابتسامة بريئة في وجهها وكان حديثها الاول لهُ:
"هل أعجبتُك؟ "

لم يعرف إن كانت تسخر أم لا فـأجاب بِـبرودة:
"مَن أنتِ؟"

"أدّعى ميا، ايرلندية، وواثقة من أنك تعرفني، الفونس أخبرني أنكَ سألتهُ عني"

شعر هاك بالحرج فـتجنب الحديث حينها قهقهت هي على حرجه:
"لا بأس، أنا أيضًا سألتهُ"قالتها بِصدق تام وكانت نبرتها الصادقة هي ما صدمته ليس حديثها.

"لِما فعلتِ هذا؟ "

"لأنك لطيف للغاية، أحب الرجال الخجولين؛ وأحب الشوكولا "
أشارت للون بشرته فـخجل أكثر وشك في أذنه وتمنى أن تعيد حديثها دون أن يضطر للطلب.

"لقد جِئتُ وحيدة اليوم، هل ترقص معي؟ "

إن كانت هي من ستطلُب مِنه، فـسيتخلى عن كسله تمامًا لأجلها، وقف بِـسُرعة مُفاجئة وأخذ بيدها نحو الساحة بينما ابتسامتها تكبُر.

كانت تقف كـالملاك المبتسم بين يداه، عينيها الخضراء ترتكز في عيناه السوداء كـمن فازت باليانصيب، شك لِوهلة أن سعادتها معهُ غلبت سعادته، وللحظة تناسى نظرات الجميع نحوهما، شقراء وأسود كـالحب بين ملاك وشيطان، علاقة من المستحيل أن تكتمل أو يتقبلها الآخرين.

لكنّها تقبلتهُ وهذا كان كافٍ لِيجعلهُ ينسى لونهُ وبدلًا من هذا أراد التحدث معها لأطول وقتٍ قائلًا:
"ترقصين جيدًا"

"أخذتُ دروسًا للرقص، لا تقلق لن أدُس على قدمك"

زفر ضحكة معها:
"سأكون سعيدًا وإن فعلتِ هذا"

عبست مازحة:
"لن اتجرأ على إيذاء شخصًا مثلك"

-من الملاك هُنا؟- فكر هاك بينما يتأمل في ضحكتها مفكرًا في جعل لوثر يرسمها يومًا ليحتفظ بها في غرفته في حال تفارقا.

آسـموديوس ✔Where stories live. Discover now