17-'صديق البيانو والنجمة'

946 186 59
                                    

«صديق البيانو والنجمة»

كان هادوين مستاءً من وجود مارتن لسببٍ ما فـاصطحبني نحو القاعة دون أن يحادث مارتن بِـحرف.

أعتذرت من مارتن قبل أن أذهب مع هادوين إلا أن مارتن لم يُبدي أي رد فعل أو أعتراض وإستياء.

عندما خرجنا للساحة أمسك هادوين بِـخصري في رقصة وقال مُبتسِمًا:
"تبدين الأجمل في الحفل، بِتلك البيجامة السوداء بين حشد النساء المتبرجات"مازح لأن الحفل بدأ دون أن نلحظ ولم نتألق فـأجبتهُ ممازحة:
"أحاول التأقلم مع صاحب عيد الميلاد، يبدو رائعًا أيضًا دون بذلته الرسمية "

قهقه بِـخفة ثم دنى نحو أذني وقال:
"صوفيا تقف في يسارنا، إنها فرنسية شقراء ذات أعيُن زرقاء وفستان أحمر اللون"

نقلتُ عيني نحوها ولم تكن تنظر لنا بل كانت شاردة في غضب بينما انطونيو يقف قربها ويتحدث بانفعال.

نقلت صوفيا نظرها نحوي وشعرت بأعينها تحرق جلدي حرفيًا وهذا لم يدفع سوى مشاعر التنافس نحوي فـابتسمتُ لها بِـخفة ثُم قبلتُ جبين هادوين.

اهتزت يداه في صدمة عندما قبلتهُ فـشرحتُ:
"تلك إشارة لِصوفيا أنك لن ترتكب رذيلة معها، أخبرها أنك ملكي"

صمت لِـدقيقة حاولتُ بِها تجاهل نظرات الفرنسية المشتعلة وصارت أكثر إزعاجًا.

بعد دقائق تحدث هادوين:
"وهل أنا..ملككِ...؟"

نقل عينه نحو خاصتي مباشرةً بعد أن سأل فـاحمرت وجنتاي لأنهُ أخذ ما قلتهُ على محمل الجد:
"أنت لستَ ملكًا لأحد، أنت حر، أرغب في جعلها تصدق هذا فقط وإن لم يكُن حقيقيًا، لعلها تترك وشأنك"

"لا أهدف للحرية"
كان هذا رده الوحيد.

العلاقة بيني وبين سيدي إزدادت غرابة بعد أن أعترفتُ بِـمشاعري دون أن ألحظ حتّى ولم يسعدني هذا فـأنا أعلم أن مصيرنا مختلف.

أبعدتُ نظري عن سيدي لأجد هاك يجلس بعيدًا ثم ابتسم لي بِخفة عندما التقت أعيننا فـبادلتهُ.

"أين هديتي، شارلوت؟ "

أعدتُ نظري نحوهُ مُجيبة:
"في المكتبة، تركتُ لغزًا لكَ!"

قبض حاجبيه:
"لغز؟ "

"11-21-12-42 شارلوت، تلك الجملة التي كتبتها أنت أنا قد حللتُها فـكتبتُ لك شيئًا أيضًا، لكنك تحتاج لحل لغز قبل إدراك رسالتي، فـوقت حصولك عليها لازال مُبكِرًا؛ أيضًا ستكون تلك الهدية الأعظم لك، فـلا نفع من شراء هدية لِفرد من هوفام لكن إبتكار هدية ذات معنى هي الأنسب! "

قهقه في سعادة حين أدرك أنّي حللتُ جملته المشفرة ولم أتجاهلها كما ظن، فـما كتبهُ خلف تلك الأرقام..يعني الكثير.
•••

في صباح اليوم التالي طلبتُ من هادوين أن أعود لِقريتي للإطمئنان على آنا الصغيرة ومساعدة مارتن كما أردت.

آسـموديوس ✔Where stories live. Discover now