14-'حُب مكتوب:جايمس'

1.2K 188 113
                                    

«حُب مكتوب؛جايمس»

وقد كان جايمس الملاك الثاني الذي أقدم على الذنوب بعد لوثر، كان هذا في أحد أيام الشتاء قبل الكثير والكثير من السنوات.

الغضب.

كيف لهُ أن يتمالك أعصابهُ إن كان كُل ما يُحيط بهِ يُزعجهُ..؟

تنهيدة.

لقد كان جايمس وسيمًا بِـشدة ويملك مظهر رجولي، أعيُن رمادية مع شعر أسود ناعم ولحية خفيفة، ثلاثتهم كافيين لجذب أي فتاة نحوهُ؛ لكنهُ أرادها هي فقـط وقد كان مُستعِد لِلتخلي عن السماء لأجلها.

رُبما تتساءل من هي؟

تُدعى روز كانت شابّة تعمل نادلة في إحدى الحانات التي تردد عليها جايمس أكثر من أي وقتٍ مضى، إلا أن النادلات هُنا تحديدًا يملكن سُمعة سيّئة وتنتشر الشائعات عن كونهِم بائعات هوى أيضًا.

وقد كانت الحانة مكتظة هذا المساء، عادت تلك العصابة من الرجال للعب الأوراق في إحدى زواية الحانة بينما يجلس رجل وحيدًا في ثمالة وتتحرك النادلات سريعًا بين الطاولات، رائحة الخمر والسجائر تملئ المكان.

"سأقتلك"ضغط جايمس على أسنانه في بعض الثمالة عندما تناول صديقهُ قطعة من طعامِه.

"تلك الزُجاجة الثالثة، ومع صفة عصبية مثل خاصتك قد تقتل أحدهم اللّيلة! "سخر صديقهُ مَن يُدعى مارك، وقد كان مارك مدمن كحول لكنه لا يتردد في السخرية من جايمس عندما يشربها.

جاءت النادلة روز مع الزجاجة الرابعة ثم ضربت ظهر جايمس بِخفة بِيدها ووبختهُ بِلُطف:
"ماذا حدث لك لِتكُن في تلك الحالة؟ لقد مر شهرين وأنتَ تشرب يوميًا!"

-وقعتُ بالحُب- فكر جايمس مع ابتسامة نظرًا لأنها لاحظت حالهُ ولم يكُن عابرًا لها.

شاركها مارك التذمر:
"لقد توقف عن كتابة مسرحيات أيضًا، أنا قلق عليه؛ لم يكُن هكذا يومًا!"

قهقهت روز وربتت على كتِف مارك:
"لا داعي للقلق، فـأنت من علمهُ"أشارت ساخرة لإدمان مارك.

انزعج جايمس من لمس روز لكتف صديقه فـقال بِبعض الحدة:
"لا تلمسيه"

ضمت روز شفتيها ثم سخرت كما تفعل دومًا:
"لا تتعلق بِي كـالطفل أنا لستُ مِلككَ!"
مازحت لكن جايمس كان يعلم أن تلك هي الحقيقة، فـلن تقبل بهِ روز يومًا نظرًا لطبيعة عملها، حتّى إن دفع لها كل ثروته.

استرسلت روز:
"سأحضر لكَ طعامًا ثانيًا بدلًا مما سرقهُ مارك، فليكُن على حسابي"
غادرتهم روز بينما جايمس يحدق بها تبتعد مع ابتسامة حانية.

بالرغم من عصبيتهِ فـهي لم تتذمر بل حاولت إسعاده، وقد سئم من سرقة مارك و انطونيو المستمر لطعامه كلاهما شرهين لكن روز أعتنت بهِ دومًا في هكذا حالات.

آسـموديوس ✔Where stories live. Discover now