التاسع والعشرون (ما قبل الأخير)

Start from the beginning
                                    

ليسترسل هو موضحآ :
-كان بيلعب قمار مع تلاتة أصحابه، اتنين منهم قتلوه وسرقو كل فلوسه والتالت شهد عليهم و لماأتقبض عليهم وأعترفو ان جمال هو اللي حرضهم على قتله وأكيد التهمة دي كمان هتضاف على جرايمه

أجهشت هي بلبكاء وتمتمت بعويل :
-انا كنت حسة ان أخرته لازم تبقي وحشة، علشان ربناشاهد على اللي كان بيعمله، بس انا كل اللي مزعلني فرحة هتزعل عليه ، مهما كان ابوها ،ومش عارفة هقولها ازاي

سحبها هو برفق الى حضنه وطبع قبلة حنونة على مقدمة شعرها وقال وهو يمسد على ظهرها بحنان :
-حبيبتي لازم تعرف ومتقلقيش كلنا هنبقي جنبها

ليهتف محمد بعدما كان يتابع كل ما دار بينهم :
- لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ربنا يعدي الازمة دي على خير يا
ولادي

ليأمنو هما على دعواته ويتمنو ان يكون الغد أفضل
--------------------------
بعد عدة شهور
وقفت هي في شرفة الجناح الخاص بهم تستمتع بنسمات العليل المنعشة لتبتسم بأشتياق وهي تتذكر مالك قلبها وملاذها الوحيد في الحياه ودون اي تردد تناولت هاتفها الذي ابتاعه لها قبل سفره الى ألمانيا برفقة والدها للعلاج وقامت بلأتصال به عن طريق أحد مواقع التواصل وبعد ثواني معدودة اتاها صوته العميق الذي يبث بها شعور بلراحة

-وحشتيني يافاتنتي

اجابته هي برقة وبنبرةملتاعة: -انت وحشتني أكتر يا صقر راجعين امتي، انا هتجنن من غيرك انت وبابا

أجابها صقر بحنان :
-حبيبتي خلاص هانت
كام يوم بس عمي بيكمل جرعة العلاج و يخلص المتابعة ونرجع علطول

تنهدت هي وتسألت بقلق:
-وبابا عامل ايه دلوقتيى كان نفسي ابقى جنبه اوي يا صقر

اجابها هو كي يطمأنها:
-حبيبتي هو الحمد لله أحسن كتير وبعدين الدكتور طمني وقالي ان ممكن تكون دي الجرعة الأخيرة في العلاج

أبتسمت هي وهتفت بتفائل:
- يارب يا صقر وترجعولي بقى بلسلامة

همهم هو بتحجج :
-حبيبتي معلش مضطر أقفل هكلمك تاني

ردت هي بحب :
- هستناك ...خلي بالك من نفسك ومن بابا ...لا أله الا الله

أجابها بنبرة هادئة :
-سيدنا محمد رسول الله

أغلقت معه وتوجهت الى غرفة هند كعادتها كل صباح
وعند فتحها باب الغرفة أبتسمت بأتساع وهي تشاهدها قد أستفاقت من نومها وهتفت بخفة :
- صباح الخير يا دودو عاملة ايه النهاردة

أمأت لها هند بضعف وأبتسمت بسمة ضعيفة جاهدت لتظهرها واضحة بسبب أعوجاج فمها وتهدل جفن عيناها بعض الشئ

لتهتف فتون من جديد وهي تفتح الستائر وتدخل الضوء ينتشر بلغرفة :
- عارفة يا دودو امبارح مجاليش نوم طول الليل وانا لوحدي ، أعملي حسابك بقي لغاية ما صقر يرجع مش هنام غير جنبك

إغواء قلب (مكتملة)Where stories live. Discover now