مازن فضل يلف بعربيته كتير .. كلم محمد و كريم و منى و إتفقوا يسهروا سوا برا .. راحلهم فعلا و إتقابلوا رجاله بس مع بعض و راحوا نايت كليب و سهروا لاخر الليل ..
مازن كان بيشرب من غير وعى بكتره و الكل ملاحظ بس محدش رضى يتكلم او يسأله !
لحد ما زاد اوى ف كريم شد منه الكاس بضيق : انت مالك ياض فيك ايه انهارده ؟ انت بتشرب الوسكى زى المايه ليه كده ؟
مازن شد منه الكاس تانى بخنقه : مفيش
محمد اخد منه الكاس بإصرار و اما مازن صمم ياخده راح حدفه بعيد اتكسر : لاء فى ! اما تبقى مبتشربش خالص و تقلب بالشكل ده يبقى فى ! و اما تبقى متجوز لسه و بتعشق مراتك و المفروض بتعيش اسعد فتره ف الجواز و ف حياتك كلها و تبقى ف حالتك دى يبقى فى !
مازن نفخ و مسك قزازته يصب لقاها فاضيه ف شاور للجرسون يجبله واحده تانيه ..
كريم مسك إيده : فى ايه بس لكل ده ؟
مازن بزهق : مفيش ! مفيش حاجه ! مفيييش حااجه خااالص ! خااالص !
سكتوا و هو إتخنق ف سابهم و رجع على بيته بخنقه و قبل ما يدخل حس إنه لاول مره مش عايز ! مش قابل ف لف و راح على مهاب بيتهم ..
مهاب وقف بقلق و زعق : انت كنت فين سيادتك كل ده ؟ مبتردش ع الزفت ليه ؟ و ليه سايب اختك ف ظروف زى دى ؟ و ليه مراتك لوحدها ؟ ليه مش معاها ؟
مازن قعد بس شكله سكران و ف نفس الوقت فايق و نفخ ..
مهاب قعد جنبه بقلق : حبيبى مالك ؟ فيك ايه ؟
مازن زعق بصوت مخنوق : هو كل اللى يشوفنى مالك مالك ؟ كنت اشتكيت ؟
مهاب : شكلك اشتكى ! شكلك بيقول فى و فى كتير كمان !
مازن إتخنق : امتى كنت مبسوط عشان تستغربونى متضايق !
مهاب قلق : اهدى بس ! فى ايه ! انا لسه جاى من عند مراد و إستغربت إنك مش هناك و عرفت منه انك كنت هناك و مشيت و إتطمنت عليه و مشيت انا كمان و بكلمك مبتردش

مازن بسخريه : مش إتطمنت عليه ؟ الله يملهولك بركه بقا
مهاب إبتسم بهزار اما شافه بيتريق : هى الحكايه كده ؟ عمل فيك ايه المرادى ؟
مازن بخمول : و لا عمل و لا معملش ، معدتش تفرق
مهاب كان هيتكلم بهزار بس شاف مازن وشه متغير ف بصله بإهتمام : فى ايه ؟ حصل ايه لكل ده ؟
مازن قعد بتعب : محصلش
مهاب قعد قصاده بجديه : انت مش شايف الظروف اللى هما فيها ؟ اللى احنا كلنا فيها ؟ ده انا روحتلهم اما عرفت من عمتك و قلبى وجعنى عليهم اكتر من العيال ! اخوها زعلان عشان اللى حصل و ولاده اللى خسرهم قبل ما يشوفهم و اختك مش مبطله عياط ف اكيد لازم تكون جنب اخوها ف وقت زى ده ، محتاجلها
مازن زعق : و انا تكون جنبى امتى ؟ مش جنبى ليه ما انا محتاجلها
مهاب إستغرب إنفعاله اللى لاول مره يشوفه : انت مزودها على فكره ، طب اتكلم معاها و
مازن إندفع بعصبيه : امتى ؟ اتكلم معاها امتى هو انا لاقيها ؟ هى نصها لاخوها و نصها لابوها و اهتمامها بس بيهم ! عايزه تعوض حرمانها منهم لكن انا مفرقش
مهاب حاول يهديه ف إبتسم و سكت شويه : خلاص يبقى خليها تعوض حرمانها معاك انت كمان ! خد بريك شويه ع الاقل تهدى و ترجع مجدد طاقتك و هى هتحسك واحشها و تعوض غيابك
مازن سرح للحظات و شاف نفسه بيغيب بس مقدرش يشوف لهفتها ف دوّر وشه بإنهزام : مش هتفرق
مهاب بصّله بحذر : ايه ده اللى مش هيفرق ؟
مازن سكت شويه مخنوق كإنه بيتخانق مع الكلام يطلع : واضح إنى إتسرعت يا بابا ! واضح إنى كان لازم استنى شويه زى ما ابوها كان عايز او استنى خالص مش هتفرق
مهاب إتعدل بجديه : ما تتظبط ياد ف كلامك انت إتهبلت و لا ايه ؟ ايه اللى تستنى شويه و تستنى خالص و مش هتفرق و مش فارقه ؟ انت بتتكلم عن واحده جايبها يومين ف محطه ؟ دى مراتك و اللى هتبقى ام عيالك و بنت عمك و لحمك و دمك و اما تبعد هى شويه انت تقرب
مازن بضيق : مانا دايما بقرب ، قربت بس ايه النتيجه ؟
مهاب بحده : قرب تانى و تالت و عاشر لحد ما تحتويها و تملى حياتها .. مش تبعد هى ف تبعد انت .. تشد هى ترخى انت ! فين الحب و شعاراته اللى عندك اما تشد قصاد شدتها و تسيب الحبل يتقطع بينكم ؟
مازن كشر : انت عارف إنى شوفتها متضايقه عشان مسافرتش ؟ و يمكن الله اعلم متضايقه عشان اخوها اللى إتخبط الحادثه و المفروض انا
مهاب بصّله بذهول : انت اتجننت و لا ايه ؟ اهو ده اكبر دليل على إنك مزودها ! هتزعل عشان المفروض تتخبط انت مكان اخوها ! ده كلام منطقى ! انت سامع نفسك ؟
مازن لسه هيتكلم مهاب قاطعه : بعدين بدل ما تزعل حاول تشوف سبب تانى غيرها ! مش يمكن انت مش مالى عليها حياتها و المشكله عند حضرتك !
مازن لسه هيتكلم مهاب وقف و إتكلم بلهجه حاده : و لا كلمه ،انت عبيط و لا ايه ؟ قوم خد دش كده يمكن تفوق و نفض دماغك من الهبل ده عشان متخربش عليك و عليها

ربع دستة ظباط بقلم / اسماء جمالWhere stories live. Discover now