غرام خرجت من العمليات ع غرفه عاديه و مارد بعد ما إتطمن من الدكتور دخل جنبها مستنيها تفوق ..
غرام فتّحت عينيها بضعف : مراد
مارد كان جنبها ع السرير قرّب جنبها لحد ما بقى وشه فوق وشها و حاول يبتسم بس عيونه كاتمه حزن غريب على بساطة الحادثه بالنسبالها...
غرام حاولت تهزر : فى ايه ؟ انا كويسه ع فكره انت افتكرتنى موت و لا ايه ؟
مارد مبتسمش حتى و رد بسرعه : بعد الشر ،بعد الشر انا مقدرش استغنى عنك .. و الله ما اقدر على اى خساره تانيه
غرام حست ان الرد مش راكب على هزارها و لا سؤالها ف حاولت تتعدل : فى ايه يا مراد ؟ حصل ايه لكل ده انا كويسه ، ده مجرد
وقفت بالكلام فجأه بعد ما قعدت و هى بتحاول تستوعب حالتها .. حست إنها بتنزف ف بصتله بترقب ..
مراد فهم ف سكت شويه بحزن : مفيش حاجه إهدى ، انتى كويسه الحمد لله
غرام مش عارف او مش راضيه تفهم التفسير اللى المفروض صح ف بصتله بحذر : فى ايه ؟
مارد بهدوء : مفيش ، انتى بس
غرام عادت سؤالها بهزه ف صوتها : فى ايه ؟
مارد إتنفس بصوت و مد إيده مسك إيدها باسها اووى : ربنا كان مدينا هديه و ملناش نصيب فيها
غرام غمضت عينيها اللى دمعت بسرعه اوى : قصدك معرفتش احافظ عليها
مارد لف قعد جنبها : حبيبتى احنا ملناش نصيب كنتى هتعملى ايه طيب ؟
غرام إتعصبت برعشه ف صوتها : كنت احافظ ! اقولك لاء ع السفر
مارد سكت و هى بصتله بعتاب و هى مفتحه اوى : مانا فعلا قولتلك لاء انت صممت
مارد اخد راسها على صدره باسها : بكره ان شاء الله ربنا يعوضنا عيل و اتنين و عشره بدل الاتنين دول
غرام غمضت اوى ع صدره و عيطت : هما كانوا اتنين ؟ اتنين ؟
مارد ضمها اكتر و معرفش يسكّتها لمجرد عيونه اللى إتعودت تشاركها ف الفهم و النظرات و الفرح و دلوقت بتشاركها ف الدموع ..

مراد مع ليليان ف المستشفى واقفين مع الدكتور بتاعها ..
الدكتور : اكيد مش كل مره هتحمل هتنزّله .. مش ده الحل الوحيد ف حالتها .. الدكتوره لها كلام تانى و كمان لو عملت برنامج استعداد معاها من قبل ما يحصل حاجه هيكون افضل .. حتى لو حصل حمل تانى نكون على استعداد
مراد سكت بس حاسس إنه مخنوق لاول مره يحس بالعجز لدرجة خطواته ملغبطه و مش موزونه : طيب هنقابل الدكتوره امتى ؟
الدكتور : هى حاليا تلقائي مش هيحصل حمل دلوقت ع الاقل لحد ما الدم يترفع ف ممكن تاخد فترة راحه لحد ما تستقر و تبقى تيجى للدكتوره و انا هشرحلها حالتها من ناحية القلب
مراد إتنهد و بيبص ل ليليان و قبل ما يتكلم عينيه راحت وراها شاف مازن جاى عليهم ..
مازن جاى عليهم : فى ايه ؟
ليليان لفّت وشها بسرعه وراها و من الارهاق و الدوخه معرفتش تتحرك ناحيته بسرعه ..
الدكتور بصّلهم : اه جوزك لسه كان سائلنى عنك تحت
ليليان إتلغبطت و بصت لأبوها بقلق و للحظه دى حست هى عملت ايه !
مراد شاور للدكتور يمشى و بصّله بغموض و هو ماشى و لف دراعه حوالين ليليان و اخدها و راح على مازن ..
مازن بصّلها بقلق : حبيبتى فى ايه ؟ انتى تعبانه و لا ايه ؟
ليليان هزت راسها اه و بسرعه هزتها لاء و ما بين هزات راسها عيونها دمعت ..
مازن بص لمراد بقلق بجد : فى ايه مالها ؟ انا سألت عنها تحت قالوا جات بس منزلتش شغل ، هى تعبت و لا ايه ؟ و انت هنا ليه ؟ و هى مروحتش ليه اما تعبانه كده ؟
مراد اخد نَفس براحه اما فهم من كلامه إنه مفهمش حاجه ف رد بهدوء : ايه ايه ؟ كل دى اسئله يالا انت بتحقق معانا و لا ايه ؟
مازن معرفش يبتسم : طب ما تجاوبنى ، فى ايه ؟
مراد حاول يرتب جمله بس إندفع : مفيش ، مارد لسه مكلمنى من شويه و صوته مش مطمئن و اما كلمت الحراسه عرفت إنه العربيه خبطت منه ف مطب و غرام كانت معاه و تقريبا عشان كده اخدها المستشفى يتطمن عليها ف قلقنا عليهم

ربع دستة ظباط بقلم / اسماء جمالWhere stories live. Discover now