السابع والعشرون

Start from the beginning
                                    

أندفعو رجال الشرطة وتم تسليمه لهم وتم القبض عليه وعند وضع أحدهم الأصفاد الحديدية بيده تقدم منه بغيظ دفين ولكمه بقوة عاتيه بعينه جعلته يصرخ بعويل كلنساء على أثرها

وهدر صقر بتشفي بعدها :
-دي علشان بس بصتلها بصة مش كويسة ومعجبتنيش

ليسحبوه رجال الشرطة الى الخارج وهو يصرخ ويهتف بوعيد : مش هسيبك يا صقر يا عزازي مش جمال اللي تأكله الأونطة
ليبتسم صقر ساخرآ من تهديده الواهي ويتشكر الظابط المسؤل ويخبره انه سيأتي بلصباح الباكر كي يستكمل أجراءات البلاغ

وحين انصرفو جميعآ هرولت هي اليه وارتمت بين ذراعيه بأحتياج ليضمها هو الى صدره بقوة ويضع قبلة حنونة على مقدمة شعرها ويهمهم بنبرة مطمأنة :
-متخافيش من هنا ورايح محدش هيعرف يأذيكي وانا على وش الدنيا وكل اللي أذوكي وجم عليكي هخدلك حقك منهم ليشرد لوهلة ويضيف بشك يساوره ويخشى ان يتحول ليقين :
-حتي لو كانو أعز الناس عليا هجبلك حقك منهم

تمتمت هي بخفوت مهلك وبنبرة صادقة نابعة من صميم قلبها وهي تمرغ وجهها بصدره :
- انا مش عايزة حاجة غير اني أفضل جنبك واتنفس نفس الهوا معاك، انت عوض ربنا ليا ياصقر وأكتفيت بيك عن الدنيا كلها

ابتلع هو ريقه ببطئ شديد يحاول جاهدآ ان يتمالك نفسه ويتحكم في ثوران مشاعره وتأثره بها ليتحمحم بتحشرج أثر ثورته كي يفض ذلك القرب المرهق له :

- ممكن تروحي ترتاحي وتنامي علشان النهاردة أنتي تعبتي

فصلت العناق بروية وأطرق عيناها في الأرض وردت بطاعة :
- حاضر.... وشكرآ على كل حاجة عملتها علشاني انا هغير هدومي وانام تصبح على خير
امأ لها بتردد ولا يعلم ما أصابه لتنصرف هي وتتوجه لخزانتها كي تحضر منامة لها

ليشعر وهو يتطلع لأثرها ان كل خلية به تطالب بها حتي قلبه يقرع طبولآ محتاجآ على أبتعادها، نعم هو تعاطف معها وحاول جاهدآ حمايتها وأستشعر صدقها ،لكن ماذا يفعل بعقله اللعين

ليزفر بقوة عدة مرات متتالية وهو يحاول ان يهدء من ثوران أنفاسه وأشتعال جسده ويتوجه الي غرفة الألعاب الرياضية خاصته كي يفرغ طاقة جسده
-----------------------

بعد مشاجرته الحامية معها ودلوفه للغرفة وهو منفعل توجه الى الحمام ودثر نفسه تحت المياه الجارية لبعض الوقت وبعد ان شعر ان أعصابه هدئت قليلآ خرج من الحمام بعدما ارتدي فقط شورت قصير كعادته أثناء النوم ، توجه الى الفراش وهو يفرك عينه من شدة النعاس ثم أستلقي على طرف الفراش وان كادت عينه تغلق ويستسلم للنوم فاجأه صراخها بقوة بجانب أذنه
وهي تهتف:
- انت بتعمل ايه في سريري قوممممممم

انتفض هو بقوة بعدما فر النوم من عينه وأجابها بسذاجة : سريرك ازاي يعني انتي مجنونة

إغواء قلب (مكتملة)Where stories live. Discover now