الحلقة ٢٥ ( الجزء الاول )

Start from the beginning
                                    

عمرو الليل كله قلقان مش عارف يتصرف ومتوتر .. ومستغرب نفسه إنه مهتم بواحدة زي سمر وعاملها حساب .. عمره ما اهتم بحد فليه المرة دي مهتم ؟ يمكن لأنه بقى مسئول عن بيت وعن شركة ! ولا علشان بقى عنده زوجة بيحبها وبيخاف على مشاعرها ؟ ولا يمكن لأنه اتغير وعايز يثبت للكل إنه يستاهل رغد وإنه بقى راجل مسئول ؟
أو يمكن علشان كل الأسباب دي متجمعة مع بعض !
لازم يخلص من سمر دي تماما .. استغبى نفسه إنه مسح صورها .. ازاي مسحهم بالغباء ده ؟ بس عمره ما فكر إنها بعد ما تتجوز هترجعله تاني أو تظهر في حياته تاني ! قام من جنب مراته وخرج برا يكلمها
طلع موبايله واتصل بيها بس ما ردتش عليه .. وبعد شوية هي اتصلت
عمرو بجمود : عايزة ايه يا سمر مني؟
سمر : أقابلك زي ما قلتلك في الرسالة .
عمرو باستغراب : عايزة مني ايه ؟
سمر ضحكت : وحشتني .. عايزاك .. جوزي مش مكفيني صراحة وبعدين أنت كنت عايز ده مني دلوقتي أنا بعرضه عليك .
عمرو بقرف : زمان كنت طايش ومتخلف وبرمرم دلوقتي أنا متجوز وزي ما قلتلك بحب مراتي وبعشقها .. فهقولك تاني عايزة ايه ؟
سمر بضيق : عايزة أشوفك كلامي واضح .. عايزة شغل هنا .. عايزة مكان أستقر فيه .. عايزة حاجات كتيرة وأنت تقدر تحققهالي .
عمرو باستغراب : أحققهالك بصفتك ايه وليه ؟
سمر ببجاحة: الاكس بتاعتك .. أنا كنت البنت بتاعتك .. وسبق ووعدتني إن أي حاجة أحتاجها أنت هتحققهالي دلوقتي أنا محتاجالك .
عمرو باستغراب : ولو قلتلك لا يفتح الله ؟
سمر بغيظ : هروح لرغد هانم هقولها على اللي بيني وبينك وهقولها إني لسة على اتصال بيك  وهفضل وراها لحد ما تصدق وأنت عارفني كويس يا عمرو !
عمرو بيسمعها بذهول تام وعرف ازاي وقعت أمل في شباكها وازاي وقعت شريف وخلته يصدقها .. بس غلطتي يا سمر في اللعب مع عمرو العزيزي
سمر فوقته من أفكاره : الطيب أحسن صح ؟ أنا مش طالبة كتير يا عمرو واللي بطلبه كله في ايدك وكله تقدر عليه
عمرو هز دماغه : وأنا هنفذهولك يا سمر هقابلك حاضر في الميعاد الي قلتيه .

رغد حست بجوزها واتعدلت وقامت وراه تشوفه هيعمل ايه ! سمعته وهو بيكلم سمر ومخنوقة منه ومخنوقة منها ! مستغربة خضوعه بالشكل ده ليها ! بس هتصبر وتشوف هو ناوي على ايه ! رجعت مكانها بعد ما قفل وقعدت في سريرها بتفكر هتعمل ايه ! وهل عمرو فعلا هيروح ينفذ ده ولا دماغه فيها ايه ! هل هيطاوعها ؟ والسؤال الأكبر من كل ده ليه جوزها مش بيصارحها بالمشاكل اللي بتقابله ؟ ليه مجاش حكالها ؟ وليه خايف من معرفتها بالشكل ده ؟ لازم تفهم وتعرف كل الإجابات دي !

أمل صحيت فجأة وبصت لكريم : احنا فين ! وايه الصوت ده ؟
كريم ابتسم : احنا على وصول فوقي كده بقى علشان خلاص .
أمل ابتسمت : برضه ما نمتش .. هو أنا ليه حاسة إنك اشتغلتني علشان أنام .
كريم ابتسم : يعني هتتذنبي صاحية ليه ؟ صدقيني راحتك عندي بتريحني تلقائي .

أخيرا وصلوا ونزلوا من الطيارة وهيركبوا للمطار أمل شهقت وكريم بصلها : بطلت أتخض نسيتي ايه !؟
أمل سابت ايده : نسيت حاجة .. استناني لحظة وجاية .
جت تتحرك بس مسك ايدها وشدها : نسيتي ايه وأنا هطلع أجيبه مش أنتي ؟
أمل بأسف : نسيت العلبة اللي فيها السلسلة حطيتها قدامي في الكرسي ونسيتها .
كريم ابتسم : مفيش مشكلة هجيبهالك لحظة .
طلع كريم بسرعة لفوق وقابل المضيفة اللي كانت مكانهم وبصتله باستغراب : نسيت حاجة هنا ؟
كريم ما ردش عليها وقلب لحد ما لقى العلبة أخدها وخرج
المضيفة راقبته وهي على آخرها ومتغاظة إنها معرفتش تعمل أي حاجة ..
ختموا الجوازات وأخدوا شنطهم وأمل ماسكة دراع كريم ومبهورة بكل حاجة وبصتله بمرح : هينفع نفطر ولا في الفندق ؟
كريم ابتسم : لو قادرة تستني يبقى الفندق أفضل بس براحتك أنتي ؟
أمل ابتسمت : الفندق أفضل فعلا يلا .
وصلوا الفندق وكريم خلص الحجز والعامل أخد الشنط بتاعتهم طلعهم الأوضة وكريم أخد أمل المطعم يفطروا الأول قبل ما يطلعوا ..
فطروا وقاموا وكريم على آخره من التعب والإرهاق وهي حاسة بيه ..
أخيرا دخلوا الجناح بتاعهم الخاص بالعرسان وأمل أول ما شافته انبهرت بيه : وااااو كريم .. تحفة الجناح ده ! والڤيو رائع .
كريم ابتسم : ده ذوق مؤمن .. أنا ماكنتش عايز اجي هنا خالص دلوقتي .
أمل بمرح بصت لفوق : شكرا يا مؤمن إنك ما سمعتش كلام كريم .
كريم بغيظ : خليكي فاكرة كلامك ده لما نروح المكان التاني اللي انا اخترته ماشي ؟! المهم عايز اخد شاور وأغير هدومي هتدخلي أنتي الأول ولا أنا ؟!
أمل بصتله بحنان : ادخل أنت يا حبيبي الأول .
كريم فتح شنطته وهي بصتله : ادخل أنت طيب وأنا هجيبلك اللي تحتاجه .
كريم ابتسم : زي ما قلتي الموضوع تعود .
أخد حاجته ودخل وزي ما هي توقعت ما كملش عشر دقايق كان خارج بالبرنس وهي بصتله بخجل : هتصلي ؟ بس هنصلي ايه ! أنا مش عارفة وقت وحاسة إني متلخبطة ومش مستوعبة حاجة !
كريم ابتسم : ده علشان فرق التوقيت يا حبيبتي هنصلي حسب البلد اللي احنا فيها .
أمل ابتسمت : والقبلة ؟
كريم بص لساعته : القبلة كده
أمل بصتله وشهقت : ماجيبناش سجادة صلاة .
كريم ضحك : أم الشهقة دي ! جيبت يا قلبي في واحدة في شنطتك وفي واحدة في شنطتي وفي مصحف كمان .. الحاجات دي أساسية معايا ما تقلقيش وبعدين أي حاجة محتاجينها هنشتريها عادي جدا .. خدي الأمور ببساطة يا حبيبي .
كريم لبس هدومه وطلع سجادات الصلاة وفرشهم وبعدها خبط على أمل وهي بسرعة : ما تدخلش .
كريم ابتسم : مش هدخل بس هسألك أستناكي نصلي مع بعض ولا أسبقك؟
أمل ابتسمت : لو تعبان أوي وعايز تنام صلي ونام لو هتستنى يبقى ياريت .
كريم ابتسم : اوك .
فكر يستناها ولا يصلي وينام وبعدها خرجت لقته مستنيها وابتسمت : لحظة هلبس إسدالي وأجيلك بسرعة .
صلوا مع بعض وقرأوا الصفحة اللي اتفقوا عليها وبعدها كريم بصلها : وبعدين في التعب ده مش هنرتاح ولا ايه !
أمل ضحكت : ادينا وصلنا يا حبيبي ارتاح بقى .
كريم وقف وشدها معاه : قومي طيب .
أمل شدت ايدها : أنا عايزة أقلع إسدالي و ألبس هدومي وأسرح شعري وأنشفه وأفضي الشنط وحاجات كتيرة سيادتك .. روح نام .
كريم سابها قلعت إسدالها و واقفة بتنشف شعرها وبعدها اتفاجئت بكريم بيشيلها وبياخدها على السرير بدون أي مقدمات ومسكها : لما أقولك تعالي تقولي .. ما تقوليش أصلا أنتي تيجي وبس فاهمة ؟
أمل ابتسمت بخجل : لا مش فاهمة .
كريم ابتسم بمشاغبة : أفهمك يا حبيبتي .

العاصفةWhere stories live. Discover now