البارت 49

469 7 0
                                    

الجــــزء 49 ..

---------------

تحرّكت ناويه الباب..بس فاجئها يوم تراجع هـو بخطوات خلفية واستند عالباب بظهره وعيونه بعيونها : ساكتة يا ممرضة؟
قال الكلمة الأخير بقصد لاذع ..واضطرت تتكلم ناويه تقطع أي فرصة عليه..رح تخليه يتمنى الكلام معها ولااا يقدر : بطلع وخر !
خالد والغضب يلمع بعيونه بس صوته واااجم ما ارتفع : تطلعين؟..على وين تطلعين؟
رفعت عينها بتحدي ونطقتها بوضوح : شغلي!
فهم الكلمة اللي فجّرت تحدي بدا يستفزّه بجنون : شغلك؟
مشاعل حضنت الملف قدامه : ايوه شغلي... ماهو عاجبك؟
خالد نزل بعيونه للملف حق المريض اللي رفعته قدام عيونه وفهم قصدها من هالحركة ..
قالت يوم شافته يناظر الملف : شغلي أهم منك.. فـ وخر..
رفع عيونه مرة ثانية لعيونها بثبات ما يتزعزع : شغلك؟.. بالله عيدي؟
مشاعل ببطء : ش غ ل ي..

خالد وفمه يميل لجنب بابتسامة ساخرة للغاية ، رغم استفزازها اللي يثير أشياء عنيفة داخله جالس يردعها : فاهمه غلط... شغلك ماهو هنا..
مشاعل : وأنا قررت شغلي يكون هنا.. بتقدر تمنعني؟؟
رفع حاجب بحدّة..وتحرك ناحيتها تارك الباب : هاللعبة إنتي مو قدها يا مشاعل!
مشاعل بعنجهية : اشعاعية مشاعل لو سمحت.. انا مو في بيتكم..

شخر بسخرية توجعها : اشعاعية ؟...كبيرة عليك حيل !
تغاضت عن الكلمة بقدرة خارقة : بدون كثرة كلام...تنحّى بطلع..
خالد : ماهو بهالبساطة.. فاهم سبب اللي تسوينه ..
مشاعل بسخرية : ثقتك بتقطعك يا دكتور... بس للأسف منت فاهم !
تجاوز الكلمة اللي فوّرت دمّـــه ! ..وتقدّم لها بهدوء ووقف يوم بقت خطوتين : انتي واعيه عاللي تسوينه ؟؟
مشاعل : مارح أجاوبك..
خالد بنبرة جامدة : معهد التمريض؟.. ومن فترة ! ...وش اللي تخططين له ؟

مشاعل ما جاوبت بحرف..خله يفكّر إنها تخطط على شي.. خل التفكير يلعوزه مارح تعطيه جواب شافي...
خالد وصوته يحتدّ من سكوتها : حذاري يا متهورة لأني مارح أسمح لك تجيبين مشاكلك ومصايبك هنا.. فاقصري الشر دامني أتكلم معك بهدوء ..
مشاعل وأعصابها تشتد من كلامه : مشاكلي ومصايبي ؟؟
خالد رفع حاجب : قلت لك اني فاهم سبب اللي تسوينه... برضى تلعبين بأي مكان ..إلا مكان شغلي يا مشاعل..
مشاعل وكلمة (تلعبين) حرقتها : دامك تعتبرني ألعب ..أوكي اعتبره مثل ما تبي..
خالد ضغط على أسنانه بتحذير : مشاعل !
مشاعل : انت مو ملاحظ شي؟..ليش جاي تتكلم معي أساساً..نسيت وعدك الأخير وكلمة الرجال إنك اذا شفتني بمكان مارح تعتبرني موجودة..لا كلام ولا سلام ولا سؤال... ألاحظ انك نقضته بسهولة..
انشدّت أعصابه وهو يتذكر لقاءهم الأخير عند البيت وكلامه ذاك....وإنه نساه بهالسهولة من يوم طاحت عينه عليها ..
ومشاعل تابعت : لا تكلمني اذا كنت تتذكر لأني بالمقابل بعتبرك مو موجود...
وتحركت ناحية الباب..وتجااوزته بسرعة لأنها عارفه بأي لحظة ممكن يحتدّ الموقف...دفعت الباب بسرعة وطلعت..

لا تبكي Where stories live. Discover now