البارت 11

280 4 0
                                    

الجـــــزء 11 ...
::::::::::::::::::::::::::::::::::
رتبت شادن الصالة الفوضوية وأخيرا راحت لمكتبة التلفزيون البسيطة
فتحت الأدراج تتفرج لعلها تلاقي شي تشبع فضولها فيه،،
بعضها كان فارغ ماكان فيه شي يدعو للاهتمام ...
حست فـ بندر يجي للصالة ويعلق : ليش رتبتي الصالة ؟؟
لفت له وهي حاطه يدينها وراها : وش المشكلة لو رتبتها ،
عمر ما رجع للشقة من يومين مو حلوة كل ماطلع ودخل
شقته تكون مو مرتبه !
وهو يرمي روحه عالكنبة ويمسك الكنترول :
أقصد يمكن ما يعجبه يرجع ويلاقي الوضع متغير
ابتسمت وهي تمشي في الشقة وتطلع من الصالة تتفرج :
مارح يزعل لا تخاف.. محد يعرفه كثـري..!
سمعت بندر يقول شي كـ تعليق عليها بس ما ميزت وشو ..
ولا اهتمت لأن يدها انمدت لأول باب قابلها فتحته..
وشافت من بين الظلام انها غرفة مكتب...
كان فيها مكتب بسيط بدون أدراج ما يشيل غير
لابتوب و ورق أبيض وقلم مرمي عليها ..
طلعت من الغرفة مبتسمة وراحت لغرفة نومه تلقي نظره عليها ..
فتحت الباب وانمدت يدها لمفتاح النور.. شافت سرير غير مرتب
ودولاب ملابس على جانب من الغرفة وباب بلكون صغير مغلق
وتسريحة صغيرة... راحت بفضوول وأول شي سوته جلست عالسرير ،،،
ما يشابه السرير اللي في بيتهم السرير اللي عندهم أريح..!
قبل لا تسوي أي شي أكثر ، سمعت ضحكة بندر الحلووة عالية
طلعت من الغرفة ركض تشوف وش السالفة ..
شافته ميت ضحك على مسرحية يشوفها ..
غصب ضحكت على ضحكه المضحك : ههههههههههههه شفيك ؟؟
بندر : هههههههههههههههههه لا تفوتك المسرحية تعالي ،، شوفي..
جلست معه شوي ،، وضحكت شوي معه لكنها بالنهاية ملت وقامت .. حست ان انتظارها لرجعته بتطول والوقت يمر بطئ جدا.....
قررت تدخل المطبخ تسوي شي..
من غير لا تقول لــ بندر شي قامت ودخلت المطبخ فتحت الثلاجة
شافت بعض الساندويتشات من مطاعم مغلفة وموجودة بكيسها ..
وعلبتين عصير وحدة منهم مفتوحة ومليانه للنص ، وعلبتين موية
من الحجم الصغير.. حست بالعطش فجأة خذت وحدة منهم
فكتها وشربت منها جرعة ..
رجعتها وسكرت الثلاجة راحت لمجلى الصحون وقررت تغسل الصحون.. تموت وتسوي لـ عمر أي معرووف ..!
بس لأنها متعوده لما تدخل المطبخ تلبس المريلة التفتت للباب تشوف
اذا فيه مريله معلقه عليها ،، لكنها بعد لحظة ضحكت ،
بالنهاية هي في شقة عازب عايش لحاله مارح تلاقي كل شي تبيه..
ويظل ينقصها أشياء كثيرة ما يعوضها الا الأنثى وذوق الأنثى..
قبل لا تبدا تغسل دورت مناشف.. عشان تنشف فيهم ما حصلت ،
بحثت بالأدراج ما لقت استغربت شلون ينشف صحونه..
بالنهاية ضحكت دووومك فوووووووضوي .. بدت تغسل وهي تغني وبين كل لحظة ولحظة تسمع ضحك بندر .. بس ما كانت مركزه بشي أبد
لأن فكرها ..هو ترقب اللحظة المنتظرة من سنة كاملة..
شي قاسي تنحرم من روحك سنة كاملة والأدهى ان كان روحك
انشغل عنك وخذته الدنيا ومشاغل الدنيا حتى عن السؤال عنك !!
خذت وقتها بالمطبخ وصارت الساعه 10 وعمر ماله ظهوور...
مادرت وش هي خطط بندر اخوها .. لهم أربع ساعات بشقة عمر
وللحين ما قرر بندر انهم يرجعون للرياض... سكرت حنفية الموية
ومسحت يديها بأجناب بنطلونها من سمعت بندر يناديها ..
طلعت له عند باب المطبخ تشوفه : وش تبي بندر ؟؟
بندر : بطلع أجيب عشا وش تشتهين ؟؟
استغربت وناظرت ساعتها : متى بنرجع الرياض الساعة تعدت 10 ؟؟
ابتسم وبنظرة ماكرة : اقص يدي اذا كنتي ما تبين تجلسين أكثر..
بادلته النظرة وحطت يدها على خصرها : اخلص علي ولا هالنظرات..!!
بندر : ههههههه لاحقين عالرياض خلينا ناكل ونشبع من ريحة البحر
وبعدها نمشي ، لو نص الليل ما عندي مشكلة..
انا بطلع الحين وش تبين عشا ؟
شادن : اممممم أي شي..
بندر : انا والله في بااااالي فوووول ..
شادن : لااا انا اكل الفول بس الصبح وغير الصبح ما اكل.. جيب لي بيتزا أو اي ساندويتش على ذوقك..
بندر : اوكي.. قفلي الشقة ولا تفتحينها الا لي..
شادن : ههههههه طيب لا تخاف..
طلع بندر وسكر الباب وراه ...راحت هي للكنبة ماعندها شي تسويه
اكثر فتحت التلفزيون وقلبت بالقنوات .. بدت تحس بالتعب
والجوع يقرصها بنفس الوقت..!
رفعت رجولها عالطاولة قدامها وحطت المخدة بحضنها وهي تتفرج..
وصلت الساعة 11 الا ربع ،، بندر له أكثر من ساعة الا ربع طالع وما رجع.. وين رااح وتركها لحالها كل هذا عشـا !!!..
حست بالتعب يزيد والنعاس بادي يسيطر عليها..
قامت وراحت للحمام وغسلت وجهها بموية باردة تطرد النوم عن جفونها .. طلعت من الحمام وبشكل عفوي دخلت غرفة نوم عمر
اللي جنب باب الحمام.. تبي تلهي نفسها بأي شي..
وقفت قدام التسريحة اللي تشيل كم عطر رجالي .. ابتسمت وهي تفتح الدرج وددددق قلبها وهي تشوف الصورة الموجودة داخله...
مدت اصابعها النحيلة البيضا ومسكت البرواز ورفعته تتأمله..
صورة لهــم وهي عمرها 14 وهو 20 في البيت محتفظ فيها ..
أعادتها مكانها وطلعت للصـالة بعد ما دارت في الغرفة شوي ...
جلست على ذات الكنبة لكن النوم داهمها وسيطر على جفونها..
وآخر شي شافته قبل لا تغمض عيونها هو الساعة "11" .. تأخر بندر
وهي ماعاد فيها احتماااال التعب سيطر على حواسها وناااامت عالكنبة..
لو صبرت دقااايق كان شافت أملها يتحقق قدامها .. لأن صوت فرة مفاتيح صدرت من باب الشقة .. وانفتح بهدوء ودخل منه تعباااان مهدود حيله
وهو شايل جكيته على كتفه .. سكر الباب برجله وهو ماشي وتقدم للصالة وهو يحط مفاتيحه وجواله عالطاولة من غير لا يوقف...
استغرب صوت التلفزيون العالي وحس ان الحال في الشقة متغير ..
وقف وهو مستغرب يتأمل المكان ، من غير لا ينتبه للملاك الموجود في أقصى يمينه ويمكن مساحة نظره ما سمحت له يلاحظ... بنظرة متفحصه للصالة
ضيق زاوية عينه وهو يحس ان فيه انسان بلا شك دخل شقته الخاصة..
وقبل لا يتقدم خطوة أكثر حس بالحركة على يمينه التفت بسرعة وانصدم بالكااائن النايم بكل سلام وأريحيه عالكنبة..... مرت ثواني قبل لا يطيح الجاكيت من اصبعه ونظرته تتصنم على هالكائن مو مستوعب
لأنه بس قبل لحظات كانت هي على باله !!
نطق خافقه باسمها .. "شادن".. مو معقول اكيد خيالات أفكاره
هي اللي ترسم له اياها ... حركتها البطيئة من جديد وعته من صدمته ،
بس ما قدر يتحرررك ،،، تراجع بسرعه للبـاب وطللــع بسرعة للمصاعد يبي يفهم وش السالفة .. لكن صدمه ظهور بندر من المصعد
وهو شايل معه كم كيس... التقت عيون الاثنين في بعض عمر جته الصدمة الثانية وبندر فتح ثمه وهو يشوف خوي عمره واقف قدامه...
الصدمة كانت كبيرة عالاثنين طالعوا في بعض فتــرة ...
قال عمر أخيرا : بنـدر ..!!!!!
نزل بندر الاكياس بسرعه وركض له يضمه : يالحماااااااااااااااااار...
يبيلك طرااااااااااااق..!!
ابتسم عمر وضمه بدوره بقووة ما قدر غير يتفاعل مع فرحته ،،
لأنه صدق فرح بشوفة بندر ما كان يتوقعها أبد.. يظل أخوه
قبل لا يكون خويـه ولو ان فارق العمر بينهم 3 سنين !!
بندر : شخبارك يالقاطع ؟؟ .. زين اني صدتك لأني ناويك تدري..
تراجع عمر خطوة لورا وتأمل هيئة بندر ، ابتسم بهدوء : كبرت يا بندر !!
بندر : احلف قل والله !!
عمر وعلامات المرح على وجهه الهادي : صاير عجوز !!
بندر : العجوز تنقال للحريم يا الشايب..
ضحك عمر " 27 سنـة " .. لكنه سكت عن الضحك
للحين مو مستوعب اللي شافه داخل شقته ، قال بتوتر : بندر !!
بندر وهو يلف راجع شال الأكياس بيدينه : هاه ...!!
عمر : أحد جا معك ؟؟
رفع بندر حاجب ، وحس من شكل عمر انه مو على بعضه وشك
انه شاف شادن،، لكنه حب يلعب بأعصابه : لا محد جا .. ليش ؟؟
عقد عمر حواجبه : جاي لحالك ؟؟
بندر بسخرية وهو رايح للشقة : ايه لحالي ليه كنت تتمنى احد يجي معي... محد جا غيري ..
دخل الشقة وعمر تم عند الباب استرجع اللي شافه قبل شوي ،،
تساءل هو كان يتخيل ولا صدق !!.. دخل ورا بندر وشافه يحط العشا عالطاولة بالصالة ، التفت يمين بسرعة وين ما شاف الملاك النايم قبل شوي
بس ماااا لقــى أحد !!.. الكنبـة خالية!!
تلفت بسرعة لا يكون هالبنت سببت له هلوسـه!!
بندر : وش قاعد تدور ؟؟؟
عمر ابتسم : مادور شي..
بندر فاهمه ولا يمكن تطوف عليه : شفت أحد ؟؟
عمر يضيع السالفة : .... وش هالمفاجأة يا بندر ليش ما قلت لي ؟
حلوة كذا اجي وانصدم انك موجود ؟؟.. شلون دخلت ومن سمح لك ؟؟
بندر ببرود وهو يفتح كيسة الفول : وانت خليتنا نعرف نوصل لك
يا عمر !!.. الحل الوحيد عشان نصيدك هو نجي لشقتك !!
عمر بشــك : تجون ؟؟؟
ابتسم بندر وبمكر : ايه انا وخطيبتـك المهووسة .... ( واجهه )..
انت شفتها ؟؟؟
سكت عمر لأن قلبه وقتها منع عليه كل شي حتى النفس حرمه منه
وما باقي غير يحرمه نبض قلبه... شاف بندر يقوم وهو ماسك
معه قطعة خبزة وهو ينادي : شدووووووون !!
التفت لـ عمر : وين راحت !!
عمر مكانه ما تحرك حس بصوت داخل المطبخ لكنه ما استرجى
يلف ويشوف... سمع بندر الصوت بالمطبخ وراح وانصدم ان اخته
جالسه هناك تبكي ،دموعها محبوسه بعيونها وكاتمه حتى صوتها..
قرب منها وهو حاس بالسبب : وش السالفة ؟؟؟
شادن هاللحظة ما فيها تسيطر على نفسها خايفه تطلع وتشوفه ،
خايفه ما تتحمل هي بس سمعت صوته برا الشقة فزت من نومها مو عارفه
وين تروح... مو كأنه الأول ، من سمعت صوته حست برعشة ،
مو هو المفروض اللي تخاف منه هاللحظة لأنه هو عمر
يظل عمر بالنسبة لها ما يتغير..
لكن فراق سنة كانت كثيرة عليها وماتبي تعاتبه أول ما تطلع ،
يكفيها تطلع وتشوفه تشوف حاله ... لكن الحين
مافيها قدرة تخطو هالخطوة..
بندر : اطلعي سلمي عليه ..
شادن بصوت مرتعش : م...مقدر.. مااقدر..
استغــرب : ليش وينها اللي كانت متحمسه تشوفه من الصبح
الحين تبكين !!
شادن بنفس الخوف : ماقدر بندر... مقدر!!
بندر : وش سالفتك فهميني..
طبعا عمر كان مكانه واقف معطي باب المطبخ ظهره ما تحرك ولا انش الصدمة شالته ولأن صوت بندر عالي سمع كل كلامه ..
لكنه ما قدر يسمع منها كلمة واضحه..!!
بندر حاول في اخته تقوم لكنه في الأخير لف رقبته لورا ونادى : عمـــر..!
تعلقت بذراعه ترجيه : لا بنــدر لا...
طالعها مو فاهم : ليش ؟؟
شادن بتعب ودموعها تذرف : مو مستعده أشوفه !!
بندر : خايفه ؟؟
ماردت : ..................
بندر : ما تسوى ترا من متى تخافين منه وتستحين
نزلت راسها للأرض صحيح لا عمرها لا خافت ولا استحت كانت
من تشوفه تركض له لكن الحين هـالسنة الطويلة وش سوت فيها..
قام بندر وتركها طلع للصالة ما حصل عمر ،، راح لغرفته وشافه واقف مسند يديه عالطاولة ومنزل راسه للأرض.. كان مبين انه في حالة صعبة
مثل شادن بالضبط.. دخل عليه وهو مبتسم : مصدوم بعد مثلها ؟؟
رفع عمر راسه لـ بندر وابتسم لكن ابتسامة تخفي وراها كثير من الألم :
كل السالفة اني ما توقعت...
بندر : ما ودك تشوفها ؟؟
عمر وهو يعطيه ظهره حاول يكون طبيعي : ومين ما يبي يشوف خطيبته..
بندر بسخريه : اجل يا حنون ليش تاركها كل هالمدة!!
عمر : .......................
بندر : انا بروووح اتعشى هالمشاكل توجع الراس وانا توني صغير
عالضغط والسكر ، تبيها رح لها بنفسك حل أي مشكلة بينكم ..
والعشا ينتظركم
طلع بندر عنه مو مهتم .. جلس يتعشى ويقلب بالقنوات تناسى تماما الاثنين اللي معه واللي كل واحد مبين الصدمة عليه... خله يتعشى ويريح
لا يهتم واجد وهم مصيرهم بيتصالحون لو فيه أي مشكلة...
ويوم خلص عشا نط في راسه يطلع من الشقة
وبشطانة راح لـ عمر لقاه منسدح في غرفته
عرف انه مو نايم قال وهو عند الباب : عمر انا بروح لمشوار ضروري انتبه لاختي تراها امانه برقبتك
وطلع من الشقه من غير لا يمر على اخته الجالسه بالمطبخ ..
لف عمر لباب غرفته يناظره وقام جالس... مسك جواله وبدا يتفحص الرسايل اللي كانت توصله من شادن واللي ما قدر أبدا ولا حتى فكر يمسحهم من عنده .. كانت مثل الروح اللي تنبث فيه كل ما حس
باليأس والتعب!!.. طووول عمرها كانت ملاذه الآآآمـن وبتظل كذا..!
حست شادن بالسكون يزداااد بالشقة بندر ماعاد له صوت وحتى عمر.. تذكرت انها سمعت باب الشقة قبل شوي معقولة يكونون طلعوا مع بعض... تنفست الصعداء بعد ما جففت دموعها وطلعت من المطبخ للصالة شافت
بقايا العشا والساندويتشات اللي جابها بندر لها... وقفت بنص الصالة ودموعها تنذرف داخل عيونها من جديد يوم تذكرت صوت عمر
قبل شوي.. كانت غافيه وفجأة حست بالباب ينفتح وينخبط
وبعدها صوت بندر ومعه .. صوووته اللي لا يمكن تخطي فيه !!
لمحت وهي واقفه ظل شخص طووييل واقف بنهاية الممر على يسارها ،، التفتت وطاحت عينها عليه واقف مستند عالباب.. زااادت دموعها
وهي تتأمله واقف بكل عافية وصحة مبتسم ويطالعها..
ترجع للمطبخ ولا تنهااار في مكانها ما تقدر تتحمل!!؟!
فتحت فمها وتكلمت اخيرا من بين دموعها : ...زعلان ؟؟
شافته يتقدم لها وهو على ذات الابتسامة حست انه مبتسم
عشان يطيب خاطرها : .. ليش أزعل ؟؟
شادن وهي تطالع بالأرض قدامها : لأني جيت من غير رضاك ..
واضح عليك الصدمة شكلك ما تمنيت تشوفني
وقف قدامها على بعد خطوتين : شخبارك ؟؟
رفعت عينها الغرقانه الأليمة : تعبـانه !
ناظرها من غير تعليق ،،
نزلت عيونها وهي تكمل بألم : ما تحس انه سنـة قاسية كثير علي !!
وبعد ما رد ولا علق..
رفعت عينها له وهي تقول : ليش ساكت !!
ما نطق بحرف بس قاعد يناظرها ...
ناظرته فـ عيونه بتعب : داااايم سااكت يا عمر دايم ما تحب تتكلم
وتقول اللي بخاطرك..
نطق بهدوووء يناقض الجو المشحون : وش تبيني أقول !!
ابيك تقول الكثير يكفي اني تعبت عشان اشوفك
وانت على طبعك ما تنطق الا بالزووور..
شادن : ما اشتقت لي..!!؟
كانت محتاجه تسمع " ايه" ..
لكنه كان مبتسم وقال : أي جواب تبين تسمعينه ؟؟
شادن : أبي الصدق الحقيقة ..
عمر : الحقيقة يا شادن.. تعرفينها زين ما يحتاج اكررها دايم ،
انتي تعرفين من سنين مين انتي بالنسبة لـ عمر..
عضت على شفتها وهي تشوفه يتحرك قدامها ويعطيها ظهره :
بس بديت أحس بالعكس... انت وش صار معك ؟؟
لف عليها وجا لها بنبرة عادية هادية : ما صار شي تطمني
كانت مشاغل كثيرة خذتني عنك..
شادن بدموع : وممكن تاخذك من جديد ؟؟
مارد ، عطاها ظهره من جديد ..خافت من صمته وش قاعد يفكر فيه ،، وقالت بألم : عمر !!... أنا شادن ترا لو ناسي..
لف عليها : ما نسيت شادن لا تفكرين هالأفكار..
شادن : أقووولك تعبانه !!
انهارت عالكرسي وغطت وجهها بيدينها تبكي ، حست فيه يجي
ويجلس بهدوء جنبها جتها رغبة جامحة ترمي نفسها عليه
وتكمل بكي ودموع ..
سمعته يقول : شادن !!
ماردت ..
عمر : شادن خلينا نتفاهم !!
شادن : عندك شي قوله..
عمر : قلت لك طول السنة عندي مشاغل خذتني عنك
لا تفكرين بشي ثاني!!
شهقت ما عرفت تهدى .. يمكن شوفته بخير وسالم أخيرا
خلتها تبكي وتزيد... حسته يمد مناديل لها
ما خذته منه قامت عنه وراحت للمطبخ تبي تغسل وجهها...
مرت نص ساعة هناك لحالها تبي تهدى تحتاج لوقت تهدي نفسها فيه ،،
مثل ماهو بعد يحتاج وقت يرجع على بعضه بعد هالمفاجأة الغير متوقعه ..!!
سمعت بندر يدخل بعد فترة ، وشكله عمر للحين جالس بالصالة
ماراح .. لأنهم سمعتهم يتكلمون ..
بندر : الحين الساعة تعدت الـ 12.. وانا عقب هالفوول مالي خلق اسوق..
عمر : حبيبي مارح تمشون من هنا قبل بكرة..
فتحت عيونها وهي تسمع ..معقولة بتقضي هالليلة هنا...!!
:::::::::::::::::::::::::::::::
بالليل قريب الساعه 12 .. في بيت ابو محمد
دخل محمد فيلتهم وقبل لا يدخل داخل سمع صوت غنى
جاي من ناحية الحديقة ، لف راسه يشوف لقاها مشاعل جالسه
عالأرجوحه ببجامتها وتهز بخفة قدام وورا .. والملل واضح على وجهها...
ناداها : مشــاااعل !
رفعت راسها بعد ماكانت منزلته للأرض تراقب أصابع رجولها الحافية
وهي تتحرك عالعشب :.... نعم ؟
البنت واضح انها طفشااااانه ،
قرب منها : لحالك جالسه بهالليل وش عندك ؟؟
تنهدت وبملل دفعت نفسها لورا برجولها : انتظر شادن وبندر !!
طالع ساعته لأن الوقت متأخر : وشادن وبندر وين رايحين ؟
مشاعل : راحوا للشرقية وخلووني الخووووووووونـة !!
ابتسم على اخته آخر العنقود : وليش خلوك ؟
قالت تتمصخر وهي تتمرجح بقوة قدام وورا ومحمد واقف على جنب : الست شادن تقول مابيك ترزين وجهك عند رجلي !!
غصب عنه ضحك وطالعته بنص عيون شوي وترفس وجهه برجولها
وهي طايره : عاجبتك حالتي رايحين يشوفون البحر ومخليني ..
محمد : ههههههههه والمناسبة ؟ عمر وش فيه ؟
مشاعل : مافيه شي مجرد زيارة ..
محمد : وانتي عارفه متى بيرجعون ؟؟
مشاعل : شادن قالت لي بيرجعون بالليل بس تأأأخروا مدري شفيهم ..!
محمد : ادخلي داخل ما ظنيت بيرجعون الليلة
طالعته مرتاعه وحطت رجولها عالأرض توقف نفسها : ليش بندر كلمك ؟؟
محمد : لا ما كلمني ..
مشاعل : أجل وش دراك ؟
محمد : لأن ما أظن عمر بيخليهم يرجعون بهالليل !
نفخت وجهها بضيييق خلت محمد يبتسم على شكلها المضحك :
وفري عصبيتك لين يرجعون بكرة
مشاعل : وش بيصبرني لبكرة هم قالوا بيرجعون الليلة
عشان كذا سمحت لهم يروحون ، والله لو داريه انهم بيتمسيحون لبكرة
كان لزقت فيهم
محمد : هههههههههه انا داخل تصبحين على خير !
راح عنها وهي جلست تهوجس ، بندر وشادن دايم يتفقون مع بعض يحارشونها ويضايقونها .. طييييب أورررريكم بكرة شوفوا مين بيدخلكم
جوا البيت... يا خونـه !!
تركت الأرجوحة وراها تتمرجح ودخلت داخل لاحقه محمد وفي بالها نية خبيثـة ، شافته يطلع الدرج توه ما وصل فوق نااااادته: محماااااااد لحظة ..
وقف لها : وش تبين ؟؟
ركضت له وابتسامة شقية على وجهها : أبيك معي ضدهم !
ما فهم وش نيتها : وش تفكرين فيه ؟؟
مشاعل بفخر : شادن وبندوره دايم متلاحمين مع بعض ضدي عشان يضايقوني.. وانا ابيك معي ضدهم... محد يقدر يغلبني
دام بصفي البيزنس مان محمد واخوووي الكبير..
تبي تكبر راسه بهالكلام وتكسبه بصفها.. لكن محمد ذكي فهمها
وابتسم بخفة .. وقرر يجاريها ،، بالنهاية هو يحتاج لمرح بحياته
وخصوصا هالأيام ، يحتاج يغير الروتين ولو مرة ومشاعل هي أسرع وسيلة ..
محمد : اوكي ..
بوناااسه مسكت يده : بس هاااا انا آمر وانت تنفذ !
كتم ضحكته : مين الأكبر ؟؟
مشاعل : انت الأكبر بس هالمرة انا اللي آمر وانت تنفذ..
وما تعترض على شي.. قول وعد !
حس انها ناويه على مصيبه وبلوى عليهم ..
يوم شافته ساكت رفعت صوتها : قووووووووول وعد ما تعتررض !
قال أخيرا : وعد ما أعترض !
فكت يده بنظرة ماااكرة : وانا اللي أقرر متى تنتهي الخطة ان شاءلله
لو اسبوووووووع !
لا البنت ناوية تخرب بيتهم وش سالفة الأسبوع : وش ناوية عليه ؟؟؟
قربت منه عشان تقوله في إذنـه..... وابتسم عليهــا...
لكنه فجأة فتح عيووونه وطالعها منصدم : وش قلتــي ؟؟؟
مشاعل ببراءة : تغير قفل البيت !
محمد : .. صاحيه ولا مجنونة !!
مشاعل تستقوي عليه : هاااا وين وعدك انك ما تعارض ماخبرتك
تلعب بالوعود.. وبعدين انا قلت نغيره بشكل مؤقت ،
مابيهم يدخلون البيت البيت محـــرمّ عليهم !!
محمد : وبعدين وين يروحون ؟
مشاعل : يروحون للي يروحونه.. بس يدخلون البيت ممنوع
هيا الوكالة من غير بواب يا عمي !
انفجر ضحك على خبال هالانسانه : هههههههه طيب وغيرنا القفل ! ..وبعدين ؟
مشاعل : امممم ابد بس أبيهم يترجووووني عشان اسمح لهم.......
ايه وأبي المفتاح يكون بيدي واذا تبي تدخل انت بأي وقت عادي
دق لي رنة أجيك ركض.. شبيك لبيك تلقاني قدامك
محمد : طيب على أمرك بنغيره بكرة الصبح الحين الوقت متأخر وغيره ؟؟
مشاعل : خلاص بكرة أقولك الباااقي... تشاااااااو...
سبقته ركض لفوق ، وراح لغرفته وهو مبتسم ،...
وش وراه خله يوسع صدره شوي وعفوية مشاعل وروحها بتساعده ..

لا تبكي Where stories live. Discover now