البارت 4

414 6 0
                                    

الجـــــزء 4 ...
_______________________
في بيت ابو محمد كان وقت العشاء ،،
نزلت مشاعل وهي منشرحة ما تدري ليه..
يمكن شوفة خالد انعشت فيها شي..
ماشافت بالسفرة غير امها وابوها بس البقية مو موجودين..
مشاعل : وينهم الباقين ؟.. وينها شادن ؟؟
ابوها وهو يهز راسه متضايق :.. شادن الله يصلحها من شافتني داخل طلعت فوق ..!
عفست مشاعل فمها من تصرف اختها ،،
اللي كل ما شافت ابوها تجاهلته وتركته.. لمتى يعني ؟؟
مشاعل : طيب اروح اناديها ؟؟
امها : خليها على راحتها ، خذت عشاها وطلعت فوق ..
ابوها : الله يصلحها .. خليها انا عارف انها بالأخير بترضى وانا عاذرها ..
مشاعل ما ارتاحت تعشت بسرعة وطلعت فوق
تشوف وش سالفتها هالبنت ..
راحت لغرفتها ما لقتها فعرفت بشكل مباشر وين موجودة ..
التفتت لباب هذيك الغرفة اللي كانت بيوم شاغرة من عمر ...
عمر الانسان اللي بالنسبة لمشاعل أخ ،،
لكنه بالنسبة لـ شادن شي كبير وكبير مرة،،
وقفت مشاعل عند الباب اللي كان شبه مسكر
وطلت من الفتحة تشوف وش قاعدة تسوي ..
شافت شادن لابسه بجامتها وجالسه على سريره الوثير...
ومنزله راسها للأرض وشعرها يغطي الجهتين ..
واضح انها بحالة تفكير لكن لأن شعرها مغطي ملامح وجهها
ما عرفت مشاعل وش ممكن تشيل هالملامح ..
قررت أخيرا تدخل تشوف وش سالفتها .. فتحت الباب بشكل اكبر ودخلت وشادن حست مباشرة بدخول احد رفعت راسها ..
واستغربت مشاعل وهي تشوف عيون شادن تلمع ..
خااااافت عليها هذي وش قصتها ..
مشاعل : شدون وشفيك صايرة غريبة ؟؟
ابتسمت شادن : مافيني شي .. ليش شايفة شي..
مشاعل : مو علي .. وبعدين تعالي شفيها عيونك ..؟
شادن تنهدت واعترفت :... قاعدة أبكي... يمكن البكي يريحني ..
مشاعل فهمت عليها : .. اظنك مكبره الموضوع.. لمتى بتتجاهلين ابوي..؟
سكتت شادن ما ردت ..
ومشاعل كملت : ابوي ما سوى اللي سواه الا لمصلحتك ..
شادن رفعت راسها وعيونها تلمع من جديد.. وبانفعال :.. لو ما طلب اللي طلبه من عمر .. كان انا مع عمر الحين وجنبه .. ما كان له لازم يصعب الامور عليه كذا...
مشاعل :.. طيب انتي من وشو خايفه ؟؟..
شادن من غير شعور نزلت دموعها : .. انا خايفه على عمر خايفه عليه ليش ما تفهموني..!!
مشاعل استغربت : خايفه عليه !!!!؟.. ابي افهم انتي من وشو خايفه ؟
عمر رجااال يا شادن طاف مرحلة المراهقة من سنين ..
تغير ماعاد صار مراهق يجيب المشاكل مثل أول ..
شادن بحزن : مهما قلت لك مارح تفهميني ..
سكتت مشاعل شوي .. بس اخيرا سألت والشــك بصوتها :..
شادن انتي تعرفين عن عمر شي احنا ما نعرفه ؟؟
رفعت شادن راسها بسرعة وهي تداري عيونها بعيد : . هاه؟.. وش بعرف يعني يا مشاعل ؟... انا حتى لي شهور ما شفته
من ذاك اليوم وانتي عارفه...
مشاعل : طيب هو اكيد بيرجع مارح يتركك وانتي عارفه...
ما يقدر يتركك ومصيركم بتجتمعون مع بعض..
شادن بخوف :.. انا خايفه ما ادري ليه... انا مابي شي من عمر مابي أصعب عليه الأمور اكثر من ماهي صعبة..
مشاعل تأففت :.. شادن ابوي ما سوى اللي سواه الا لأنك غالية ويبي يتطمن عليك معه .. كل اللي طلبه ابوي منه انه يكون مستعد يستقبلك بحياته .. وطلب منه ياخذ الوقت اللي يبيه .. ابوي حتى ما استعجله ابدا بالعكس قاله ياخذ وقته بالكامل حتى لو كانت سنة سنتين ثلاث ..!
شادن مو عاجبها هالكلام .. دارت بوجهها بعيد عن مشاعل بضيق .. ومشاعل هزت راسها ولفت للباب وقبل لا تطلع رجعت تناظر بأختها ..
مشاعل : انتي عارفه انه الحين بالجبيل .. يمكن بوجوده بعيد احسن لك وله .. عشان يهيأ نفسه وانتي بعد خلي عنك الأفكار والظنون والخوف
تراها ما تجيب غير التعب.. نصيحة خذيها مني..
شادن ببرود :.. انا مو مثلك اقدر اتجاهل اللي يصير حولي..
ولا تطلبين مني هالشي لأني ما اقدر..
( بتصميم )..
أنا قررت اروح له بنفسي اذا كان ما يقدر يجي ويشوفني ..
مشاعل : ومين بياخذك لـ هناك ؟
شادن : بقول لمحمد أو بندر..
مشاعل : تراك مكبره الأمور يا شادن.. عمر اكيد بخير ولو هو مو بخير كان اكيد بيجينا خبر من عمته هناك .. ولا؟؟؟؟
ارتخت كتوف شادن وكأن هالكلام بدا يقنعها :... يمكـن..!
لكن مشاعل ما قدرت تشوف في عيون شادن الراحة ..
بالعكس كل مالها تشوف القلق يزيد بعيونها وكأنها تعرف عنه شي
وما تبي تفصح عنه ..
مشاعل : انا بروح انخمد لمتى بتجلسين هنا ؟؟
شادن : اظن اني بنام هنا اليوم ..
مشاعل : بيزيدك تعب وتفكير.. روحي لغرفتك اريح لك..
شادن بضيق : خليني على راحتي انا حرة .. اعرف وش اللي بيريحني..
هزت مشاعل راسها واضح ان شادن ما تحب النقاش بهالموضوع
ما تحب احد يملي عليها وش المفروض تسوي..
طلعت من الغرفة وتركت شادن وراها ..
اللي من تسكر الباب رمت راسها على الوسادة اللي تشيل ريحته ..
دمعت عيونها وهي تتذكر ذاك اليوم .. يوم ما كانت واقفة وراه تبي تروعه وهو لحظتها كان ماسك التلفون يكلـم .. سمعته يقول كلام غريب..
كانت تسمع اسماء غريبة يقولها ويتفق على مواعيد في نص الليل...
همسـت تكلم نفسها وهي تغمض عيونها :..
ياليت اللي سمعته يكون حلـم..!!!

لا تبكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن