البارت 38

328 7 0
                                    

الـجــــــزء 38 ..
-----------------
الصبـــــاح ..
طلع محمد من المصعد وهو ماسك يد شادن اللي شوي شوي تمشي ..
ومشاعل تمشي وراهم وعيونها تراقب شادن خايفه لا تطيح ما تدري ليش..
مع ان الإصابة براسها مو برجلها بس بطء شادن بالمشي والأنهاك اللي هي فيه خلاها تحس انها ممكن تتعثر ..
طاحت عينها بالصدفة على خالد وهو واقف عند الكافيتريا وكوب قهوة بيده ..وما كان بروحه !!
كانت معه ذيك البنت تسولف وهي شايله قهوتها بالمثل !!
تأمّلت وجه خالد من بعيد لقت الابتسامة البشوشة تشع من ملامحه ..
ما تقدر تنكر ان الإعجاب يطل من عيون خالد...
فيه شي يلمع بعيونه وهو يحاكي ذيك البنت اللي اسمها ياسمين اذا ما خابت ذاكرتها..،
صدّت بسرعة عن لا تاخذها الخيالات وتأثر عليهاا ...
وتقدمت بسرعة لمستوى شادن ومسكت يدها وهي تركز اهتمامها على أختها
عشان تطرد خالد وحبيبتـه من ذهنها..
كانت متوقعه إنه بيناديهم اذا لمحهم وما خاب توقعها ،
يوم بقى شوي عالبوابة سمعت صوته من ورا
التفت محمد وهو قابض على يد أخته : هلا خالد ..
اقترب خالد باهتمام.. وياسمين تمشي وراه يوم حست ان هذولا من اهل خالد ووحدة منهم مريضة..
خالد: طالعين خلاص ؟؟
محمد : إيه .. الدكتور طمنا.. بس باقي اجيبها عقب فترة عشان تعقيم الجرح..
خالد : سلامتك شادن ما تشوفين شر ..
شادن ببحة واطية : الله يسلمك!
ياسمين بعفوية وهي توقف قُرب خالد : سلامتك ما تشوفين شر !!
شادن : الشر ما يجيك..
مشاعل رمت نظرة حادة على ياسمين..،
لا زالت تكرر الحركة اللي سوتها مع سحر يومها بالمستشفى...
مُصرّه ان سؤالها هذا مو لله بس عشان خالد!! وكرهت هالتملق اللي فيها !!
لاحظ خالد تصدد مشاعل المستمر للحين..
وعشان يكسر هالحاجز اللي انبنى بواسطتها ...
قال بصوت واضح وبرسمية : وش الاخبار مشاعل ؟؟؟
مشاعل فهمت النبرة ومقصده .. قالت وبنبرتها بروود : بخير !
رفع حاجب واحد باستنكار صامت، لأن الجواب نفس جوابها البارح!!
وتغيرت ملامحه لـجمود من إصرارها شنّ هـالحـرب الباردة اللي ما يحس فيها غيره ،
وخاطبها داخل نفسه .. بلاش هالحرب الباردة اللي محّد بيتأذى فيها غيرك !
محمد : اشووفك..
خالد ابتسم له : الله معكم ..
مشوا لبرا .. وخالد رافقهم لين البوابة بالخارج ،..
محمد لخواته : انتظروا بجيب السيارة ..
مشاعل وهي تمسك شادن بداله : اوكي ..
ووقفت تنتظر وهي تحس ان خالد واقف وراها.. ينتظر السيارة معهم ،،
التفتت عليه ببرود : ، ما يحتاج تنتظرنا لما نروح.. تقدر تروح تشوف شغلك !
خالد وهو يناظر سيارة محمد ما ناظرها ، وبتطنيش : ما شكيت لك وقوفي !
سكتت، وبجوابه ألجمها ..واستوعبت انه يعاملها بنفس الأسلوب البارد !
طييييب يا خالد !
تحاسبني على شي انت السبب فيه !
طييييب!
جت السيارة ووقفت قدامه .. ونزل محمد وهو يساعد شادن على الركوب ..
وبينما محمد منشغل مع شادن..
خالد بصوت هامس ما يسمعه الا مشاعل : .. بلاش هالحرب الباردة اللي قاعده تعيشينها !!
ما اهتزّت من اللي قاله لأنها ارسلت له ذيك الشرارات الباردة متعمدة وعرفت انه بيفهمها لأنه ذكي...
وهمست وعيونها على محمد وشادن : .. بعدك ما شفت الحرب الحقيقية !!
عقد حواجبه وهو يتأمل قفاها وجوابها اللي ما ترددت فيه !
قبل يقول شي رفع عينه لمحمد اللي التفت لهم وسبقه : اركبي مشاعل وش تحترين!
مشاعل ببراءة : يلله جايه !
ومشت بسرعة وركبت وهو يراقب بصممت..
عاقد حواجبه بجدية وحيرة بسببها ،، لا زالت تحب تتحدى !! ..
حتى بعد ما جرحها بكلامه لازالت تصرّ على التحدي ..
راحت السيارة وخالد استدار راجع لداخل المستشفى وهو يتنهد..
طبعك يا مشاعل ما تتركينه !!
:::::::::::::::::::::::::
في موسكوو..
كان يوم دافئ نوعا ما عكس الأيام الماضية ، معتدل مع لفحة برودة ناعمة ..
فتحت صوفيا نافذة غرفة سحر اللي كانت نايمة وراها ..
وابتسمت وهي تشوف تركي بالأسفل وهو جالس قدام الفيلا على الطاولة الموجودة هناك..
يقرا بشي مع نفسه وهو حاط الكتاب على فخذه ورجل على رجل..وقدامه كوب قهوته...
الساعة 10 الصبح تقريبا واليوم اجازة عشان كذا ماراح المعهد ..
التفتت لـ سحر اللي كانت تتأفف من الضوء اللي دخل الغرفة : صوووفيا..أغلقققي النافذة !
صوفيا : استيقظي ..! .. الساعة جاوزت العاشرة ..
سحر : لا أريييد !.. دعيني !
صوفيا : يكفيكِ نوماً... لديّ خطط لنفعلها اليوم ..هيا
سحر : ليس الآن دعيني ..!
صوفيا وهي تقرب للسرير : الجوو دافيء اليوم... استيقظي فسنفعل شيئاً تحبينه حقاً..
سحر بنعاااس من تحت اللحاف : صوفيا ارجوكِ اخخخرجي..
ما تركتها لييين قامت بعد اصرار...
جرّت عمرها للمغسلة ..غسّلت سحر وعقب ما صلّت ..
تنشّطت شوي وراحت ناحية التسريحة تلم شعرها المحتاس...
بينما صوفيا كانت جالسه على كرسي جنب النافذة وعيونها تتأمل اللي برا.. وتحديداً تحت ،!
سحر وهي تربط شعرها : .. ماذا تشاهدين هناك ؟
التفتت صوفيا لها... وابتسمت : لا شئ ...
رجعت سحر تركّز في شعرها ، وصوفيا قامت من مكانها بشي من الحماس
وفي بالها قرار : اسمعي الآن ...
سحر بملل : ماذا ؟
::::::::::::::::::::::::
بعد فترة قصيرة ،
رفع تركي راسه عن الكتاب باستغراب وعيونه عالشقرا اللي جالسه
على نفس الطاولة معه : ماذا ؟... نزهة للصيد ؟؟
صوفيا بابتسامة : أجل صيد الأسماك .. هل تريد أن ترافقنا ؟..
إنها عطلة نهاية الأسبوع ولا شئ لديك ..أليس كذلك ؟
تركي وهو يحك شعره بحيرة : لم أجرّب الصيد من قبل...لا أعرف كيف أصيد الأسماك !
ضحكت بنعومة : لا تقلق سوف أعلّمك ..
ضحك عفويـاً : الأفضل أن تعلمي الآنسة..!
صوفيا بضحكة : لا عليك...فـ الآنسة قد جرّبت الصيد من قبل وتعرفه جيداً..
تركي باهتمام : أوه ..حقاً ؟!
وهي تهزّ راسها ايجاب : أجل لقد اعتادت هي والعائلة من قبل على فعل أشياء مختلفة
خلال نهاية الأسبوع.. ومنها صيد الأسماك في البحيرة !
تركي باستغرااب : وهل هناك بحيرة قريبة !!؟؟
صوفيا باستمتاع : أجل... هناك بحيرة صغيرة قريبة من هنا...
تبعد حوالي 3 كيلو متر مشياً على الأقدام... انها تجربة ممتعة صدقني ..!
تركي قلّب وجهه مو عارف ان كان فعلاً مهتمّ بهالتجربة اللي تقول عنها ، وجلس ساكت للحظـة ..
وقالت بمحاولة لاقناعه : الجوو اليوم يبدو مناسباً .. وقد قررت هذا لأجل الآنسة ..!
تركي ما فهــم : لأجل الآنسة !
صوفيا وهي تتذكر اللي صار قبل كم يوم : ..أجل لقد أحسست بأنها مكتئبة وعصبية خلال الفترة الماضية...
ومتوترة كذلك ولا أعلم ما بها حقاً.. وسيكون هذا جيد لها ولك أيضا !
تركي بتساؤل : لي أنا ؟؟...وما دخلي ؟؟؟
ضحكت : .. لـ سببان ، أولاً لأنني أشعر أنك وهي لستما على وفاق ..
تركي بابتسامة ملتوية من هالملاحظة : ..من قال هذا ؟
صوفيا بإقرار : .. يمكنني ملاحظة ذلك !
تركي ما علّق على هالنقطة ، وتجاهلها : .. حسنا.. وثانياً ؟
صوفيا : ثانياً أنك منذ جئت لم تمارس شيئا غير دراستك ..!
ضحك بعفووية من تعليقها : .. لم أشتكِ فأنا مستمتع هكذا ..
صوفيا باهتمام : ألا ترغب فعلاً بقضاء اليوم معنا ؟؟
تركي تنهّد...ولا رفض : وهل الآنسة تعلم بذلك ؟
صوفيا ابتسمت : لا لم أخبرها ..قلت لها فقط بأنني أخطط أن نذهب للصيد ووافقت...
لم أخبرها بأنك ستأتي فلم أكن أعرف رأيك بعد !
تركي بابتسامة ملتوية على جنب : وهل تعتقدين أنها سترفض ؟!!
صوفيا : لا داعي لإخبارها .. أخشى إن أخبرتها أن تغضب وترفض الذهاب !
تركي : هههههه حسنا حسنا ...سأذهب ...شكرا لاهتمامك !
ابتسمت وهي تقوم واقفه وعيون تركي ترتفع معها :سأذهب لإعداد بعض الحاجيات...
أتريد شيئا ؟؟
تركي بابتسامة ناعمة من خلف نظارته الشمسية : ..شكرا لكِ ..
بادلته الابتسامة الحلوة..ومشت من قدامه وعيونه تتابعها والابتسامة الهادية على ثغره ..
دخلت جوّا ، وهو دنّق لكتابه اللي على فخذه والفكرة راقت في باله نوعا ما ...

لا تبكي Where stories live. Discover now