البارت 45

502 9 0
                                    



الجــزء 45 ..

(1)
----------------

مشاعل قامت راجعه قبل... وصلوا للفيلا ونصت المجلس ..شافت أمها مع أم راهي والقرايب طالعين ناحية غرفة الطعام الفخمة الخاصة للضيوف ..
وما لمحت شادن موجودة..
مشاعل باستغراب : وين شادن؟؟
أم محمد ناظرت فيها ، وهي تشوف رهف وبسمة جايين : مهيب معكم؟؟
مشاعل : إلا كانت معنا.. على بالي رجعت !
أم محمد بعقدة حواجبها : ما شفتها من يوم طلعتوا..
مشاعل : وين بترووح؟؟
أم محمد بقلق هاجمها : أنا أدري عنك..شوفي وينها يمكن بدورة المياه.. لا يصير تعبت وطاحت ، لها كم يوم ما تاكل زين..!
مشاعل قرصها قلبها..طلعت مرة ثانية لبرا تتأمل المكان القريب..وما شافت لها حسّ..!
جت بسمة بهدوء..وشافت مشاعل واقفه..
قالت : ..بترجع لا تخافين عليها !

ناظرتها مشاعل : إنتي شايفتها؟
بسمة : لا ..بس يمكن تتمشى والحين بترجع..
رفعت جوالها ودقت عليها...بس ما ردّت واستغربت... سمعت أمها تناديها..وراحت لها ،
بسمة تنهّدت وهي واقفه.. قلت بتكلمها يا راهي على انفراد ..بس ما صارت مرّ أكثر من نص ساعة ألحين !!

::

فتحت عيونها وهي تستشعر نفسها مستلقيه على شي ليّن وثيــر للغاية ..بمكان غريب ما عرفته للوهلة الأولى ..!
قلبت عيونها يمين ويسار بسرعة وهي تحاول تتذكر بخووف وارتياب عنيف !! لقت نفسها في غرفة واسعة وهي راقده على صوفا فخمة.. فزّت بسرعة وهي تحس بالمصيبة على راسها ..! تتذكر اللي صار قبل تفقد الوعي.. كانت بين يدين ذاك الشخص ومن شناعة الموقف واللوعة فقدت وعيها !!
وش صار !! ناظرت نفسها من فوق لتحت ودموعها تغشي عيونها تحاول تنكر أي شي صار ...وأشياء سوداء تقفز لذهنها وحدة ورا الثانية!
فستانها عليها.. بس شعرها اللي كانت رافعته كله بإحكام نازل الحين على وجهها وكتوفها ..!
قامت تتنفس بسرعة وهي تتلمّس شعرها وجسمها ومشاعر مرعبة..ومرّة.. تسيطر عليها..!!
وش صار لها؟؟..وشلون وصلت هنا؟!
رفعت عيونها من جديد وهالمرة طاحت بعيونه مباشرة .. تغيّر لون وجهها من الموقف المرير..كان جالس قدامها مباشرة على كرسي ونظراته مستقرّه عليها بكل هدووء وتمعّن.. ارتجفت يوم انتبهت له ولهيئته اللي تقول انه جالس من وقت يتمقّل فيها ..!
حست بلووعة تزيد وهي تحرك يدها جنبها تحاول تلقى شي تغطي نفسها فيه..حاسه انها رخيصة وهو يطالعها بكل ذيك الجرأة وبدون احترام لذاتها..!
ما لقت حولها شي ورفعت راسها بانفجار باااكي : وش تببببي منننني !!!
وغطت وجهها بيديها الثنتين وهي تبكي بمرارة ..وشلون وصلت هنا !؟...وشلون ؟!..وش سوى فيها وهي مو حاسه ؟!

قام من مكانه بهدوء ..واقترب ناحيتها وجلس على حافة الصوفا ما بينها وبينه غير سنتميترات..
قال بهدوء وحنية : اهدي قلت لك مارح أسوي شي غصب عنك !
رفعت راسها وانصدمت انه قدامها قريب.. حاولت تتراجع تحط مسافة وصدمت بظهر الصوفا ..
وبرعب : انا وييين ؟؟؟... ويييييييييييييييييييييين ؟؟؟؟
ابتسم لعله يهدّيها : انتي بملحقي !
ناظرت حولها مرة ثانية تتأكد إنها مو بغرفته... مافيه سرير ولا شي كل اللي فيه جلسة أرضية فخمة بالجهة الثانية وتلفزيون ضخم مقابل الجلسة والواضح إنه ملحق شباب .. يمكن ملحقه مع أصحابه !
شهقت وهي تحاول تبعد عنه : لييييش انا هنا..ليش جبتني وش تبي مني ..؟
راهي تراجع على ورا يوم شافها تنتفض من فوق لتحت : جبتك لأنك فقدتي الوعي ..ما كان قدامي إلا كذا..
كانت عيونها تسيل أنهار وهي تشوفه جالس بأريحية قدامها وهي تسمع كلامه.. وشلون يجيبها وشلون يلمسها !!
ناظرت نفسها من جديد تتأكد من حالها ، فستانها سليم .. ثم ناظرت هيئته وملابسه المرتبة الأنيقــة ..مافيه شي يدل إنه سوّى شي متهوّر معها ..! بس مع كذا ما قدرت توقّف رجفة الرعب ..!
ابتسم يوم فهم أفكارها..وبنعومة هادية : ولو إنك معذبتني يا شادن لكن قلت لك من قبل مارح أسوي شي غصب.. أنا مو من هالنوع قلت لك من قبل... يهمني رضا اللي قدامي..فلا تظنين إني بأذيك!
حسّت بلوعة عنيفة تزيد... ودها تستفررغ من كلامه ومعانيه .. يبي يلوّث أفكارها وهي حتى إذا جت تفكر بـ عمر ما تقدر ويملاها الخجل العنيف .. وشلون تجلس مع مثله وتسمع !!
حطّت يدها على فمها وهي مو قادره تتخيل مجرد تخيّل ..
قالت بخفوت : إن..ت مجنون !
راهي ابتسـم بدون انكار : عارف يا روح راهي.. بس مو قادر صدقيني مو قادر اشيلك من بالي..!
سدّت فمها وهي تحس بالغثيااان ..روح راهي !!
أي موقف منحطّ وصّلها له ..! أي حال وصلت له وهي مشتتة مو قادره تدافع عن نفسها..أي انهيار وصلت له وكل هالشي بأسبابه ..!..بأسبابك يا عمر..بأسبابك اللي فقدت نفسي وروحي وحتى قوّتي ..! بأسبابك حسبي عليك !

لا تبكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن