الجزء العشرون (شوك الورد)

5.1K 188 42
                                    

نكمل
-تكملة الفلاش باك-
زياد بصوت عالى لكن صوت الرعد كان مغطى على صوته :ماما ماما بابا انتوا فين حسسسام جنة حسام جننننة حسام
وبدأ الموج يسحبه لبعيد وهو مش قادر يقاوم والعاصفة مهديتش غير الصبح بعد ما كانت ماية البحر اختلطت بالدم والدموع ومع شروق الشمس بدأت الجثث تطفو وبعيد شوية عن المكان دا كان زياد مغمى عليه على خشبة كبيرة من بقايا السفينة لكن الموج كان اخده لبعيد
على مركب صغيرة
الشاب ١:هنعمل ايه يالا
الشاب٢:العمل عمل ربنا احنا نروحله ونقوله الواد فطس ومات
الشاب١:اه وهو بقى هيقولنا معلش ولا يهمكوا صح؟
الشاب٢:طب قولي نعمل ايه نقوله معرفناش نخطف عيل
الشاب١:معرفش بقى شوف انت حل
الشاب٢ باستغراب: ايه دا
الشاب١: فى ايه
الشاب٢:تعالى بسرعة
الشاب١: مالك يالا عامل زى اللى لدغه تعبان
الشاب٢:بص فى البحر
الشاب١: دا عيل
الشاب٢:انا هطلعه
الشاب١:وافرض كان ميت
الشاب٢:لو كان ميت نسيبه فى الماية أو على الشط ولو كان عايش نوديه للباشا مكان العيل اللى معرفناش نجيبه
الشاب١: انا مش مطمن
الشاب٢:جمد قلبك انا هطلعه
ونط فى الماية وطلع الولد وحطوه فى المركب
الشاب ١:عايش
الشاب٢:سبحان الله انت شفت الجو امبارح كان عامل ازاى
الشاب١: بس دا متجمد
الشاب٢: اكيد من الجو بتاع امبارح احنا اول ما نوصل نوديه اي مستشفى وهما يشوفوه
الشاب١:ولما يقولولنا مين دا نقولهم دا عيل لقيناه فى البحر وناويين نوديه لعصابة
الشاب٢: امال نعمل ايه
الشاب ١:احنا نوديه للباشا ويارب يفضل عايش لحد ما نوصل
الشاب٢:طب هات البطانيات دى نغطيه
الشاب١: خد
الشاب٢:الحق دا بيفوق انت اسمك ايه يالا
الولد بتعب :عطشان ماية
الشاب ٢ راح جاب ازازة ماية وخلاه يشرب
الشاب ٢: ها قولي بقى اسمك ايه وايه اللى جابك هنا
الولد :زياد اسمى زياد كنت على مركب لمصر
الشاب ١:انت بتتكلم كدا ليه انت منين
الولد :سوريا
الشاب٢: انت كنت على المركب اللى جاية من تركيا لمصر
الشاب١: وانت عرفت منين
الشاب٢: شوفت فى الاخبار أن فى لاجئيين من سوريا راحوا لتركيا بس تركيا رفضت تدخلهم فقرروا يروحوا لمصر بدل ما يرجعوا لسوريا تانى
الشاب١ بسخرية:وانت مثقف وبتشوف اخبار يا اخويا
الشاب٢: على فكرة مش ناقصة مألثة خالص
الشاب١:خلاص يا عم اتهد بقى على ما نوصل
بعد ربع ساعة تقريبا كانوا وصلوا
الشاب ٢:يالا بسرعة قبل ما الناس تصحى وتبدأ الحركة
بعد نص ساعة تقريبا كانوا وصلوا لمكان مهجور
الباشا : جبتوا الواد؟
الشاب١: اه اهو يا باشا
الباشا:وماله متغطى كدا ليه
الشاب ١: أصله شكله عيل فرفور وتعب من المشوار
الباشا:طب دخلوه جوا وخدوا الفلوس وغوروا
الشاب٢: تأمر يا باشا
ودخلوا زياد جوا وهو بيرتعش وحطوه ما بين عيال كتير وخرجوا ومشيوا أما عن زياد فكان حاسس كأنه بيتجمد وذكريات امبارح مش بتسيبه وكان سامع اصوات كتير حواليه بس مش قادر يتحرك وعمال يحاول يفتح عينه وكل ما يفتح يحس بتعب اكتر واكتر فيغمض تانى بس شاف ولد شكله كبير شوية بيحط أيده على وشه وسمع صوته
الولد:دا مولع وفى نفس الوقت جسمه متلج شكله عنده حمى اسد روح بسرعه هات حاجات نغطيه بيها
اسد :حاضر
الولد وهو بيحرك أيده قدام عين زياد : انت شايفنى لو سامعنى متخافش
اسد :خد بطانيات اهى
الولد :افردها معايا
بعد ما غطوه كويس
اسد :وبعدين مظنش كل دا هيأثر بردو
الولد :عندك حق هو محتاج حاجه دافيه يشربها
اسد :وهنجيب منين دول بيدونا العيش بالعافية
الولد :انا هتصرف هما هيطلعونا كمان شوية علشان الشغل وهجيبله حاجه يأكلها
اسد :بفلوس منين
الولد :هبيع السلسلة
اسد :بس دى اخر حاجه معاك من ماما هتندم بعد كدا
الولد :هى لو كانت هنا اكيد كانت هتخليني اعمل كدا وبعدين انا لو معملتش كدا والولد دا مات من الجوع والبرد وقتها صدقنى هندم بجد
اسد :طب وهتعمل ايه مع الراجل اللى بيراقبنا واحنا برة دول ممكن يخلصوا عليك
الولد :متخافش يا اسد خليك شجاع
ودى كانت اخر جملة يسمعها زياد قبل ما يغيب عن الوعي ومحسش بنفسه غير وحد بيحاول يشربه حاجه دافية بس كان خايف فمرضاش يبلع لحد ما سمع نفس الصوت جنبه
اسد :هو مش بياكل ليه
الولد :شكله مش قادر خالص
وقرب من زياد شوية وفضل يحاول يشربه
الولد:ابلع علشان تقدر تتحرك وتخف يلا ابلع متخافش
حس زياد بالأمان فقرر يبلع خصوصا أنه معندوش حل تانى وبعد شوية خلص
الولد : ودلوقتى نام شوية علشان ترتاح
وفضل الحال كدا حوالى اربع ايام لحد ما زياد بدأ يخف
الولد: اخيرا صحيت قولي بقى انت اسمك ايه
زياد بخوف :انا فين
الولد : متخافش خالص بس هو انت مش من مصر
زياد :انا من سوريا
اسد :طب ايه اللى جابك هنا
زياد: جابني فين
الولد :مصر انت في مصر
زياد :احنا كنا جايين فى مركب لمصر
اسد :انتوا مين انت جاي لوحدك
زياد:بابا وماما واخواتى
الولد :على العموم انا اسمي اسر ودا اسد اخويا الصغير ارتاح انت دلوقتى ونبقى نشوف موضوع اهلك دا بعدين
زياد :حاضر
-عودة-
فاق زياد من ذكرياته لما لقى نفسه وصل الشركة فنزل ودخل الشركة ومكنش فيها اى حد غيره وراح لمكتب اسد ودخله علطول لأن معاه مفاتيح كل أبواب الشركة لأن اسد بيثق فيه جدا ولقى اسد بيتصل بيه
زياد :الو
اسد :ها وصلت ؟
زياد :اه انا فى الشركة
اسد :طب هتلاقى كل الاوراق المهمة محطوطة على مكتبي انا قولت للسكرتيرة تحطها هناك
زياد :اه لاقيتها
اسد :تمام يلا تعالى
زياد :اوك ساعتين وهكون وصلت
واخد كل الورق اللى كان محطوط على المكتب ونزل
عند اسد بعد ما اخيرا لقى محل فاتح واشترى كرز كتير ورجع على الفيلا بعد ما كانت الساعة ٢ بليل ورجع الفيلا ودخل الاوضة لقى اسيا نايمة وجنبها سلمى فراح جاب طبق وحط فيه من الكرز اللى جابه وحطه جنب اسيا وراح نام جنبهم
عند همس نامت فى الاوضة اللى فوق وحلمت بأنها واقفة فى مكان مضلم ومش شايفة اي حاجه حواليها وبتسمع اصوات كتيرة من ضمنها اصوات صريخ واصوات كلاب
......:انتى السبب
.....:ابعدي اوعى يشوفك
......:انتى السبب كلهم ماتوا بسببك
......:كلهم بيتعذبوا بسببك
همس :لا انا معملتش حاجه
بدأ صوت الكلاب يقرب منها فقعدت فى الارض وغمضت عينها جامد وحضنت رجليها بايديها وهى مرعوبة وصوت الكلاب بقى جنبها فحست أن حد بيحط أيده على كتفه اول ما فتحت لقت شخص واقف وراها بس مش قادرة تشوف وشه ومسك ايديها وخلاها تقف
الشخص :اجري يلا بسرعة قبل ما يوصلولنا
وفعلا جريت معاه لحد ما صوت الكلاب بقى بعيد
همس وهى بتبص وراها :خلاص بعدوا أقف انا تعبت
بس فجأة حست كأن فى ابر بتتغرز فى ايديها فبصت بسرعة لايديها لقت أن ايد الشخص اللى ماسكها بقت ايد ذئب وعمال يجرح ايديها بايده
همس :اااه ابعد عنى
الشخص وهو بيكتفها: انتى السبب انتى تستحقي الموت
همس :لا يا ماما الحقيني ابعد عنى
......:همس تعالى متخافيش انا هحميكي تعالى
همس :انت مين
..... وهو بيمدلها ايده: انا هحميكي يالا امسكي ايدي
همس بصت للشخص اللى ماسكها واللى وشه بدأ يتحول كأنه ذئب وللشخص اللى بيمدلها أيده وفى النهاية مسكت أيده وبمجرد ما لمست أيده صحيت فى الحقيقة وهى بتنهج ومرعوبة
همس وهى بتحاول تهدي نفسها : بس دا حلم مفيش اي حاجه أهدى كدا مفيش حاجه
هادي : همس
همس بخوف :اااااه
هادى :انا هادى فى ايه
همس بارتياح : اووف مفيش حاجه انا بس اتخضيت شوية معلش انت عايز حاجه
هادى : انا عايز بس اقولك حاجه
همس : طب بص انا جعانه
هادى :وانا كمان
همس :طب تعالى ننزل اعملى انا وانت حاجه نفكر بيها على السريع وتقولي على اللي انت عايز تقوله
هادى :تمام
ونزلوا هما الاتنين وهمس عملت لكل واحد فيهم سندويتش وكوباية عصير وراحوا يمشوا فى الجنينة
همس :ها كنت عايز ايه
هادى : هو انتى تعرفي إلينا قصدي اسيا يعنى
همس : مع الاسف انا مش فاكرة حاجه من يوم ولادتى لحد يوم الحادثة بس ليه بتسأل
هادى : لانها تعرفك
همس :وانت عرفت منين
هادى : يمكن تكون إلينا بتبصلك بغضب بس فى نفس الوقت بتبصلك بحنين واشتياق ووجع وانا متأكد انها عرفاكى
همس : مش عارفة يمكن اكون عارفاها بس مش فاكرة بس مظنش أن إلينا تكون موجوعة إلينا اقوى واحدة فينا
هادى :وانا بقولك إلينا اكتر واحدة فينا موجوعة يمكن تكون قوية جدا بس انا متأكد انها موجوعة جدا
همس : سيب الايام تعرفنا مين الموجوع
هادى :فى كمان حاجه
همس :ايه
هادى :اسر بيحبك
همس بدأت تضحك كأنها نكتة
همس بضحك :مين دا؟ اسر بيحبني انا
وكملت ضحك بهستيرية
هادى : انا متأكد من اللى بقوله اسر بيحبك
سكتوا هما الاتنين شوية وقطع الصمت همس
همس :طب انا عايزة أسألك عن حاجه
هادى :اتفضلي
همس : اريا
هادى :مالها
همس:هو دا إللى انا عايزة اعرفه انا مش قادرة افهمها ضعيفة وقوية حزينة وسعيدة طيبة وشريرة
هادى : اريا عاملة زى وردة كلها شوك قوة وشر وحزن بس لو شيلتي كل الشوك دا هتلاقي اجمل وردة طيبة وسعيدة وضعيفة
همس بتفكير :طب ليه بتتعامل بالطريقة دى على الرغم انها ساعات بتحمينا وتساعدنا
هادى : اريا خايفة من طيبتها.....خايفة تشيل الشوك فتتجرح......ببساطة اريا موافقة تجرح بدل ما تتجرح......امبارح اول ما شافت إلينا بتقرب منك.....شوفت في عينها خوف......بس مش من إلينا......خوف عليكي انتى......كانت مستعدة تقتل الينا.......مقابل أنها تحميكي...بس بعد ما إلينا بعدت عنك.....شفت في عينيها القلق....كانت بتبصلك بغضب......لانك طلعتى طيبتها.....اللى هي رافضة وجودها اصلا.....اتمنى تكونى فهمتى كلامى انا هروح اشوف سلمى
ومشي وساب همس بتفكر في كلامه
عند اريا صحيت لقت نفسها لسه نايمة جنب كاميليا فقامت وخرجت برا لقت همس بتمشي فى الجنينة لوحدها
همس :صباح الخير
اريا :صباح النور امال اسيا فين
همس :غالبا لسه نايمة ينفع تروحى تصحيها
اريا : ماشي
وجت تمشي بس وقفت لما سمعت صوت همس
همس :اريا
اريا وهى مدياها ضهرها :نعم
همس:شكرا
اريا كملت كأنها مسمعتش حاجه وراحت ناحية اوضة اسيا لقت هادى واقف على الباب
اريا : انت واقف كدا ليه
هادى : هى سلمى جوا وانا بخبط بس محدش سامع
اريا: طب روح انت وانا هصحيهم واجي
هادى: تمام
وسابها ونزل اما اريا فتحت الباب ودخلت بس اتصدمت لما لقت اسد نايم وحاضن اسيا وسلمى ما بينهم
قلبها : كأنهم عيلة حقيقية مشكلتها الوحيدة هى انتى
عقلها : انا عيلة اسد وبعدين سلمى مش بنتهم
قلبها :بس اسيا هتخلف قريب ووقتها هيبقوا فعلا عيلة
عقلها :لا دى حياتى انا وحقي انا وآسيا بعد ما تخلف هتمشي من هنا وهبقى انا ام للطفل اللى جاي
قلبها :انتى بجد مصدقة كلامك دا ؟ اسيا اللى حاربت عيلتها علشان ابنها هتسيبه ليكي بالسهولة دى وبعدين انتى مش بتحبي اسد محروقة اوى كدا ليه
عقلها: لا انا بحبه
قلبها :دا تملك مش اكتر افهمى بقى انتى ولا بتحبيه ولا حاجه
اريا :خلاص كفاية لحد كدا
وقفلت الباب ونزلت تحت لقت حسام وهمس وزياد وعادة قاعدين
اريا :انتوا صحيتوا
زياد :لا انا روحت اجيب حاجات من الشركة ولسه جاي
هادى لاريا :انتى مصحتيش سلمى
اريا :ها هما عايزين يناموا سيبهم شوية
وقعدوا كلهم ساكتين خالص
اريا:طب ايه مش جعانين ؟ اقوم اعملكوا فطار
زياد :لو ينفع
اريا: تمام
همس :انا جاية اساعدك
وقاموا دخلوا المطبخ يعملوا اكل
اما عند اسد فصحي من النوم واول حاجه شافها كانت اسيا اللى نايمة براحة على كتفه كأن الدنيا وقفت كأنها كانت بتجري واخيرا وقفت وارتاحت بس حس بحاجه بتتحرك ولقى سلمى بتهلوس
سلمى بنوم: بابا ماما لا افضلوا
اسد حاول يصحيها وفعلا صحيت واول ما فتحت ابتسمتله
سلمى :بابا وحستنى افضل معايا
اسد : انا معاكي اهو يا حبيبتي تعالى ننزل بقى علشان اسيا تكمل نوم
سلمى :ماشي يالا
اسد قام بالراحة وشال سلمى ونزلوا تحت
اسد : صباح الخير
الجميع:صباح النور
زياد :انا جبت الورق كله فى الشنطة دى
اسد :تمام شكرا يا زياد امال فين اريا وهمس وجاسر وأسر
هادى : اريا وهمس بيعملوا فطار
اسد :طب وجاسر وأسر
حسام :انت عايز تفهمني انك حطيت الاتنين دول فى اوضة واحدة وعادى جدا هيصحوا زى البني ادمين دول هيناموا للعصر
اسد : اممم طب ايه هتجيب اختك وبنت عمك ولا ايه
حسام :اه هروح كمان شوية اجيبهم واجي بس رؤى محدش هيشوفها
زياد :اشمعنا
حسام :لأن وشها اتشوه فى الحادثة وانا مش عايز اى حد يشوفها
اسد :براحتك بس هو انت ظبطلهم اوض
حسام:اه
اسد :طب تمام
سلمى وأسد شايلها :اادى انا دعانة (هادى انا جعانة)
هادى :شوية وهتاكلى يا روحي
حسام باستغراب:هى عندها لدغة فى حروف ايه
هادي :هى بتعرف تنطق كل الحروف بس لو جت تقول جملة بتتلغبط ما بين الحروف
سلمى لاسد : بابا انا حايزة سوكلاتة(بابا انا عايزة شوكلاته)
هادى بحدة وغضب اعمى : بابا ايه دا مش باباكى احنا ابونا مات عارفة يعنى ايه مات
سلمى بدأت تعيط بخوف وحضنت اسد جامد
حسام :بس أهدى يا هادى وتعالى معايا
هادى بغضب :انا مش جاي فى حتة احنا ابونا واحد بس وهو الدكتور كنان وخلاص مات
حسام سحب هادي للجنينة بالغصب اما اسد ففضل يطبطب على سلمى اللى بتعيط وحضناه بخوف من هادى
اسد :بس يا روحي اهدي مفيش حاجه هو بس اتعصب شوية بس خلاص
اما بره عند حسام وهادى
حسام :انت ايه اللى عملته دا
هادى ودموعه بتنزل :عملت ايه دى الحقيقة احنا ملناش ولا اب ولا ام
حسام:دى طفلة ومن حقها تحس ان ليها اب على الاقل لمرة فى حياتها
هادى : اه وتتعلق بيه وبعد ما المشكلة تخلص يسيبنا وهى تفضل زعلانة بسببه صح؟
حسام : احنا مش هنسيبكوا وهنفضل معاكوا
هادى وهو بيعيط بضعف :وانا اصدقك ليه اذا كانت امى وعدتنى وخلفت بوعدها فضلت تقول مش هسيبكوا وهحميكوا وفى الاخر مشيت
حسام قرب من هادى وحضنه وفضل يطبطب عليه لحد ما هدى وبعدين قعدوا جنب بعض على الأرض
حسام :انا مقدر انك عايزها تحافظ على ذكرى باباك ومامتك بس هي مش فاهمة
هادى : انا خايف هى كمان تتعلق بحد وتسيبني
حسام : ولا هتسيبك ولا حاجه دا انتوا اخوات يعنى مستحيل تنساك
هادى :هو انت معندكش اخوات غير جنة اللى بتقول عليها دى
حسام :لا عندى اخ كمان
هادى :وهو فين دلوقتى
حسام :معرفش اختفى بس انا لسه بدور عليه
هادى : يعنى منستهوش
حسام :اكيد لأ انا مستحيل أنساه دا حتة من روحى ومش هرتاح غير لما القاه......طب ايه تعالى ندخل علشان تصالح سلمى شكلها خافت اوى
هادى: تمام بس انا عايز اقولك حاجه
حسام : ايه
هادى:متحملش نفسك فوق طاقتها
حسام :يعنى ايه
هادى :كفاية لحد كدا
حسام : هو ايه دا اللى كفاية
هادى :اسف على اللى هقوله بس انت كداب وانا وانت عارفين انا ليه بقول كدا
وقام دخل ووراه حسام وقرب من اسد اللى شايل سلمى
هادى:سلمى
لا رد
هادى : سلمى انا اسف مكنش قصدي ازعقلك
لا رد
هادى :انتى لسه زعلانة طب بصي اول ما نخرج من هنا هجيبلك شوكولاته كتير اوى
سلمى: بجد
هادى بابتسامة: اه يا روحى بجد
سلمى :هلاص مس زحلانة بس اات ل لي لي تمان (خلاص مش زعلانة بس هات ل لي لي كمان)
هادى :ماشي هاتى حضن كبير
سلمى سابت اسد وحضنت هادى جامد
وفى الوقت دا نزلت اسيا فسلمى سابت هادى وجريت عليها
سلمى بفرحة :لي لي اادى هيديبلى سوكلاتة وانا قوللله يديبلك ماايا (لي لي هادي هيجيبلي شوكلاتة وانا قولتله يجيبلك معايا)
اسيا وهى بتحضنها : يا روحى شكرا يا احلى سلمى
خرج همس واريا بعد ما خلصوا وحطوا الفطار وقعدوا كلهم ياكلوا وبعد ما خلصوا
حسام : انا هروح بقى اجيب جنة ورؤى
اسد :تمام
وخرج من الفيلا
اسد : طب انا هروح اشوف ورق الشركة
الجميع : تمام
وراح اخد الشنطة اللى فيها الورق ودخل المكتب
زياد :انا هطلع انام
هادى: وانا كمان هطلع انام علشان منمتش كويس
وطلعوا وسابوا همس واريا وآسيا وسلمى لوحدهم وساكتين خالص لحد ما سلمى قطعت الصمت دا
سلمى :ما ايجوا العب (ما تيجو نلعب)
همس :انا مش قادرة
اريا :وانا مش فى المود
اسيا:وانا زى ما انتى شايفة رجلى ودراعى متجبسين يعنى مش هعرف اتحرك
سلمى : مليس دحوة قوموا بقى (مليش دعوة قوموا بقى)
وراحت سحبتهم كلهم للجنينة
اريا :اه وبعدين هنعمل ايه
سلمى : حد استخبى واننا ندول عليه(حد يستخبى واحنا ندور عليه)
همس :طب مين اللى هيدور
سلمى : انا اللول يالا استهبوا(انا الاول يالا استخبوا)
وبدأوا يلعبوا وشوية واندمجوا كلهم
اما عند عبد القادر كان قاعد فى المقابر عند قبر سلمى فلقى تليفونه بيرن
عبد القادر :الو
المجهول :ايوا
عبد القادر:مين معايا
المجهول: انت نسيت صوتي انا المقنع
عبد القادر: انت اختفيت فجأة ليه
المجهول : معلش كام ورايا شوية حاجات
عبد القادر : طب ايه اخبار قمر
المجهول :كويسة الحمد لله على نفس حالتها
عبد القادر : ربنا معاها
المجهول :انا محتاج مساعدتك
عبدالقادر: في ايه
المجهول : محتاج احمد
عبد القادر : ليه
المجهول : غالبا كلهم هيقعوا فى مشكلة قريب وعايز حد يساعدهم لانى مش هعرف أظهر
عبد القادر : ماشي بس هيوصلك ازاى
المجهول :انا هعرف أوصله خليه يجي اسكندرية ويبقى واثق فيا
عبد القادر : ماشي بس خلى بالك منهم
المجهول : متقلقش
عند اسر وجاسر
اسر :جاسر اصحى يالا
جاسر :بعدين يا شاويش عطية استنى بس شوية
اسر بخبث: ايه دا جنة جات
جاسر نط من على السرير :جنة فين
اسر بضحك: ومدايق علشان بنقول أن السنارة غمزت
جاسر اول ما فاق وفهم فضل يجري ورا اسر
اسر:خلاص نفسي اتقطع بهزر يا اخى اتهد بقى عايزك فى موضوع بجد
جاسر بعد ما هدى وقعد :موضوع ايه
اسر : انا لقيت حاجه
جاسر :ما تخلص لقيت ايه
اسر : تحاليل طبيه
جاسر :ايوا فين المشكلة
اسر :المشكلة أن التحاليل بتقول أن الشخص دا تعبان جدا
جاسر :وانت جاى تقولي ليه
اسر :لانى مش عارف هى بتاعت مين وبالمنطق انت اكتر شخص أنا متأكد بنسبة مية فى المية انك مش هو
جاسر :واشمعنا متأكد منى
اسر :يا عم دا انت صحتك احسن مننا كلنا
جاسر :انا مش فاهم دى أهانة ولا مدح
اسر :وانت من امتى بتفهم
جاسر :نعم
اسر :قصدى أنها إهانة
جاسر :نعم
اسر :يا عم قصدي مدح اتهد بقى
جاسر :طب عايز ايه يعنى
اسر:عايزك تساعدنى اعرف هى بتاعت مين
جاسر :انت لقيتها فين
اسر :في شنطة حسام
جاسر :ما يمكن بتاعت حسام
اسر :لا
جاسر : ليه لا
اسر :لأن التحاليل معمولة فى مستشفى غير بتاعته المنطق بيقول أنه يعمل التحاليل لنفسه ويظبط كل حاجه فى المستشفى بتاعته
جاسر :ما يمكن مش عايز حد يعرف
اسر : معرفش بس انا حاسس انها مش بتاعته
جاسر:طب ما تسأله
اسر : الشخص اللى عامل التحاليل مش كاتب اسمه ودا معناه أنه مش عايز حد يعرف ودى اسرار مريض يعنى حسام حتى لو حب يقولنا مش هيعرف فانا عايزك تساعدنى فى أننا نعرف
جاسر :طب بص انا هنام شوية وبعدين اقوم اشوفلك مين
اسر بصوت واطي:نام نامت عليك حيطة
جاسر :بتقوله حاجه
اسر :مبقولش نام يا اخويا
عند اسد بعد يشوف ورق الشغل شوية بس لقى تلت دعوات شكلهم غريب لونهم من برا اسود خالص ما عدا كلمة واحدة بالاحمر وهى الكينج واول ما فتحها لقاها دعوة عادية لحفلة رجال أعمال فجه يقفلها بس اللى صدمه أنه لقى علامة المنظمة مرسومة فى اخر الدعوة
اسد لنفسه :يا ترى دا معناه ايه عرفوا عننا لا بس الدعوة اتبعتت للشركة اروح ولا بلاش بس اكيد الحفلة دى وراها مصيبة ما اكيد مش هتكون حفلة عادية الميعاد كمان شهرين يعنى ممكن الحق اجهز حماية وكل حاجه احتاجها وأروح وليه لأ ممكن الاقي طرف خيط هناك
نسيبه بقى يفكر ونروح لبناتنا اللى قاعدين يلعبوا
سلمى :هيييه مسكتت يا لي لي يالا انتى اللى تاولى تمستينا (هيييه مسكتك يا لي لي يالا انتى اللى تحاولي تمسكينا)
اسيا غمضت :هعد من واحد لعشرة وافتح
وبدأت تعد لحد ما خلصت وبدأ تبص حواليها وتدور عليهم وفى لحظه جه نظرها على البيسين فبدأت تتحرك ناحيته وهى مش واعية لنفسها لحد ما وقفت قدامه بالظبط وجت تبص فى الماية لقت نفسها صغيرة ومعاها بنتين صغيرين مدت ايديها علشان تلمسهم وفى لحظة كانت وقعت فى الماية

استوب
اسيا ايه اللى هيحصلها؟
مين صاحب التحاليل؟
عبد القادر يعرف المجهول منين؟
هل اسد هيروح الحفلة؟
ليه هادى قال لحسام أنه كداب؟
-----------------------------------------
سؤال وجواب (السؤال من tatyanatia)
- انت ليه مش عايز تقول الحقيقة؟
حسام : اصلا الحقيقة بتوجع اوى انا مش عايزهم يعرفوا اللى انا عرفته ويتوجعوا زى ما انا اتوجعت
------------------------------------------
(ملحوظة صغننة :احمد يبقى ابن ابراهيم )

طفلة ولكنWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu