سكتت تحافظ على أعصابها عقب هالكلمة المتشبعة ثقــة منه !
وقالت بضيق : وش اللي يخليك متأكد كذا !؟
تركي ابتسم بجانبية مستفزة : سلوكك معي يقولي !

لقطت ابتسامته الاستفزازية : وليد انت ليش تحب تستفز..ليش دايما تبيني أعصب..
تركي اللي قرر يلعب هالموقف بروواق مو مهتم للتأثير اللي بيخلقه فيها : انتي اللي تجيبينه لنفسك ! هذا اولا ...وثانيا ..لا تنسين انك وافقتي تواجهين تقلّباتي وانفصام الشخصية اللي عندي على قولك .. هذا قرارك من البداية ..
سحر بحنق : ما عاد أبي أكمل ...خلاص وقّف اللعبــة !!!
تركي باستبداد : ماهو على كيفك ! ..اللعبة أنا اللي أحدد متى تنتهي..
سحر : ما عاد أحتاج دروسك.. شوفني صرت أحسن من أول..
تركي بأسلوبه التقييمي : أحسن من أول إيه لكن مو للحد الكافي اللي يرضيني..باقي اشياء فيك للحين يبيلها دروس..

اللي يرضيك ؟!!!
وش تحسب نفسك..؟! ،
المشكلة ما عاد صرت أعرف لعبك من جدك!!!!
انقهرت وثارت أعصابها بس مسكتهم... تبي تنتهي من هاللي دخّلت نفسها فيه...
ما عاد تبي تقرب منه صارت تخاف على قلبها ..تخاف على جروحها .. واستمرار دروسه ممكن يقلب الطاولة عليها ..تنعكس الآية وتهوي في هاوية جديدة.. وحصونها اللي بدت تبنيها حول نفسها مارح تسمح لأحد يهدّها... وأولهم هو !!
قالت : اكتفيت دروس...أبي تتعامل معي بشكل طبيعي ..!

تركي لفت نظره الكلمة اللي قالتها ...وعجبتــه : تبين أتعامل معك بشكل طبيعي ؟
سحر : ايه..بدون حركات غريبة ..
عض على طرف لسانه بشكل عابث : مارح أكون طبيعي أكثر من الحين..
سحر بتحذير من تلاعبه : وليد !
تركي بتسلية تربك : وشلون تبيني أتعامل معك بشكل طبيعي؟؟ عطيني مثال..انا مو فاهم وش الطريقة... عاجبني اسلوبي الحالي معك ..والأهم من كذا إني قلت لك من قبل..إنتي بالذات ما يمشي معك غير هالأسلوب!
سحر سكتت لحظات تحاول تلقى رد.. معصبة منه !
وتابع بذات النبرة المتسلية وفي باله يجاريها : علميني يا آنسة وشلون أتعامل معك؟
سحر بتوتر تحاول تقولها بشكل طبيعي : خلك عادي...خلك يعني..طبيعي...مثلا يعني..زي حالك مع صوفيا ..
رفع عيونه بسرعة وهو ساكت بعد هالكلمة.. وسحر ارتبكت شوي من نظراته بس حاولت توضح له وجهة النظر لا يفهم بشكل ثاني وكرهت انها طرت الموضوع ..
ابتسمت عيونه بنعومة وسحر دق قلبها لا شعورياً : الشقــرا ؟
سحر بهدوء كاذب : شوف شلون تتعامل معها.. طبيعي وأدب وذوق..وأنا العكس.. ما تخليني ساعة مرتاحة وانا معك..
بابتسامة ناعمة وملامح مسترخيه : تسمّين تعاملي معها طبيعي؟
سحر ناظرته وقلبها يطلع من طور الهدوء بسبب نبرته : اييه.. وش تسميه أجل..
تركي تنهّد بوضوح خلّاها تركّز معه : أنا وياها..وضعنا مختلف..سميه استثناء..
سحر بترقب وهي حاسه بقلبها : وليش؟
تركي بابتسامة جانبية : لأني مجرد مُعجب..
سحر طارت عيوونها...!!
يعني ملاحظاتها واحساسها صدقووا !
تركي تابع : الشقرا تختلف عنك طبْعاً وأسلوباً وعمراً... هي من عمري وقريبة لنفسي.. وتفهمني! ..عشان كذا أتعامل معها بالأسلوب اللي يريّحني... أما إنتي .. أتعامل معك بالاسلوب اللي يناسبـك..
رغم صدمتها واللي يقوله..
إلا إنها ضحكت بسخرية بدون ما تحس : حلوووو ! .. يعني حركة الوردة صارت اعجاب..مو لعبة من ألعابك اللي مالها معنى ..
ضاقت عيونه : أنا ما ألعب من دون معنى .. وبعدين؟..وش دراك عن الوردة؟!
حافظت على توازنها مارح تسمح له يهزّها والموضوع ما يعني لها شي : قالت لي عنها.. (باستسخاف الموضوع ) : أهنيك واضح الاعجاب متبادل !
ابتسم على جنب باستفزازية مقصودة هي ما فهمت مغزاها : عارف..وعشان كذا أنا مرتاح معها...بس إنتي ..مالك إلا وليد هذا..وطريقتي وحدة معك مارح أغيرها...لين أقرر نهاية اللعبة..
مالك إلا وليد هذا !
مين قال إني أبي وليد هذا !
مين قال إني أبيه كله أساساً ولّا بهتمّ له... !
للمرة المليون تتأكد إن أسلوبه الغريب اللي يفقدها تركيزها وذهنها ..ماهو إلا عشان يكمّل واجبه اللي اتخذه ناحيتها.. لعبته اللي الهدف منها مساعدتها عشان تتخطى الأزمـة الصعبة اللي تعيشها حاليا..
بس ما تدري ليش...ساعات تحس إن الموضوع يتجاوز هالغاية..ساعات تحس بتوتر عاارم يجتاحها بسببه وبسبب تصرفاته اللي ما تلقى لها تفسير بالغالب..
التزمت الصمت لثواني وهي تناظره.. وهو بالمثل يراقب تعابيرها بدقة ..

لا تبكي Where stories live. Discover now