الفصل ٢٣

1.1K 36 0
                                    

الفصل ٢٣★★شهد الصعيد ★★

الفصل ٢٣
جاسر: وكان العالم كله بيدور من حوله وحدث نفسه يعني شهد كانت عتموت منشانى أنى ومكنتش عتدافع على ولد عمها وخبت كمانى إن ذكي ده إلي كان رايد يطخني وابتعد من أمام الغفر  وكأنه يريد أن يستنشق الهواء وأحس بحاله أنه يختنق ووقف لبضع ثوان وجسي علي ركبته واراد أن يصرخ على ما فعله مع شهد وظلمه لها وخبط على رأسه كيف.... كيف ي جاسر تهمل حالك للشيطان أكده يلعب بيك كيف ما هو عاوز وكمانى أنى كسرت مرتى كتير وجيت عليها وهى ......؟
ولم يكمل حديثه فإذا بصوت شهد تصرخ بصوت عالي دوي فى ارجاء الأرض .....؟
وفيه: لزوجها مش  عنروح  لبتك اياااك منشان نباركلها
عيد الزياد: بكرة نشيعلهم خبر بجيتنا بس اعملي ضيافه  مليحه  نخدوها امعانا لبتك اعملي حاجه  تشرف وأنى عجيب الجزار وندبحلها دبيحه كبيرة
وفيه: وأنى هعملها العيش السخن هى عتحبه
ياسمين: عتخبزى عيش والله بتك عتزعل منيكي منشان رجلك ويدك عيتعبوكي
وفيه: أنى معنديش اعز منيكم ربنا يخليكم ليا أنى عنام دلجيت  منشان اجوم الفجر واخلص كل حاجه
عيد: واني عتدلي للغيط بعد صلاه الفجر  وعفوت خبر للغفرا اهناك إن شاء الله يبلغو جاسر بيه بجيتنا
ياسمين: طيب وأنى كماني عطلع انامو وابجي صحيني امعاكي منشان اساعدك
وفيه: ماشي ي بتي يلا تصبحي على خير
فاطمه: سامر ي ولدي فينه خوك معجول لساته فى الطريج
سامر: لع هو اجي امعانا وراح الغيط
فاطمه: واااااا عيروح الغيط دلجيت ليه فى حاجه حصولت اياااك
سامر: لع لا قدر الله عيكون إيه حوصل ده حتى خد امعاه مرته يبجي مفيش أيتها حاجه عفشه
عاصم: أتصل على خوك واطمنو عليه وأنى طالع منشان انعس
سامر: اتفضل حضرتك واتصل علي اخيه فلم يجبه واعاد الإتصال مرة أخرى فلا رد .....؟
إيناس: مالك مسهم أكده فى حاجه ايااك
سامر: أنى بتصل على خوكي وهو مش عيرد واصل وده عمرة ما عملها أنى جلجان جوي أنى خايف لتكون شهد اتحدتت وياه في الكلام إلي جولتيه أنى جلبي مش مطمن عاااد ...وصمت للحظه أنى عشد الفرسه واروح الغيط وكانى كنت عتمشي وخرج مسرعا للغفير وامرة بإحضار الفرس
جاسر: واااااا  صوت شهد ده واصتنط مرة أخرى فإذا بصراخ شهد وكان أحد يكممها وهى تحاول الصراخ فهب واقفا وأخرج سلاحه وتلفت من حوله وصرخ باسمها شهد أتى ويييييين وبدأ يجري بين الزرع ويحاول البحث عنها فلم يجدها ولم يسمع صوتها مرة اخري فرجع لمكانه وصرخ فى الغفرا همو دورو على الست هانم. وجيدو ( نورو) الكشافات كلياتها هموووووو وذهب جاسر من طريق آخر للبحث عنها الي أن وصل إلي الاستراحه وسأل الغفير الست هانم وينها
الغفير: هى جالت إنها رايده تروح حداك وأنى حاولت امنعها بس الست هانم مسمعتشي كلمتى
جاسر: وأمسك الغفير من تلابيب ملابسه وهملتها لوحدها أكده
الغفير: أنى خفت اهمل مكانى جنابك محرج عليا اعملو أيتها حاجه إلا لما ارجعلك
جاسر: اخ منيك ي غفير الغبرا أنت بجي تهمل مرتي أكده والله لو حصولها  أيتها حاجه جول على حالك يا رحمن ي رحيم وازاح الغفير ودخل مرة أخرى للبحث عنها ويكاد قلبه أن يتوقف فهو لايعرف أين هى ولما صرخت الغفرا: يا جاسر بيه الست هانم مش بينلها أيتها اثر بس لجينا ده
جاسر: لجيت ايه ورينى .....؟
الغفير: وناوله طرحتها التى كانت ترتديها
جاسر: وامسك الطرحه وجحظت عيناه  وااااا دى مجطوعه وظل ينظر يمينا و يسارا وكأنه محبوس فى قفص وقلبه يكاد يعتصر من الألم  وأشهر سلاحه وظل يطلق النار فى الهواء
سامر: واااااا إيه ضرب النار ده عااااد خير ي رب وأسرع بفرسه إلي الأرض وما أن وصل سأل سامر عن أخيه
الغفير: الحجنا يا سامر بيه فى نصيبه كبير حصولت
سامر: بخوف نصيبه إيه خير ...
الغفير الست هانم مراه جاسر بيه مش لجيينها واصل والبيه والغفرا عيدورو عليها
سامر: عيدور عليها كييف ما هي كانت امعاه ومهملتوشي
الغفير: وبدأ يحكي له ما حدث وما أن انتهي دخل سامر لاخيه وسط الغيط فرأي الغفرا يبحثون عنها وجاسر أيضا ونادي علي أخيه وسأله وينها مرتك إيه حوصل
جاسر: مخبرشي غير أنى سمعت حسها وكأن حدا عيكممها بس مين عيتدلي للغيط اهنه وكل الغفر دولي موجودين اباااااااي ...... وكأنه تذكر شئ وذهب مسرعا ومن خلفه سامر
سامر: وااااا مين إلي متربط ده .....؟
جاسر: واقترب من ذكي ووقف أمامه جولي وينها مرتي ومين كان امعاك اهنه ووديتوها وين
ذكي: _________لا رد
جاسر: بكل غيظ وصوت جهوري  وأمسك ذكي من رقبته وكاد أن يخنقه اااااانطج وجولي مرتي وييييييين ومين اتدلي امعاك للغيط
سامر: واقترب من أخيه ونزع يده من علي الرجل المكبل في الشجرة وحدث أخيه اهدي الكلام مش أكده بس فهمني مين ده ورابطه فى النخله أكده ليه .....؟
جاسر:  بصوت جهوري أنى لسه عفهمك وأنى مخبرشي مرتي فينها
سامر: بقلق على شهد طيب هملنى أنى ويا الراجل ده وأنى عتحدت وياه...... بطريجتك دي مش هنعرفو حاجه وأخذ أخيه لبعيد وبدأ يتحدث معه جولي ي جاسر إيه حوصل وليه عتتهم الراجل ده حدتني منشان نلحج  مرتك إذا حدا خطفها
جاسر: وبدأت أنفاسه  وسرعه ضربات قلبه تكاد تكون مسموعه لأخيه وبوجه كله وجع وقهر على حاله وبدأ يحكي لأخيه من بدايه أخذه لأرض ذكى  ومحاوله قتل ذكى له وقدومه إلي هنا لحرق المحصول واختطاف شهد ......
سامر: وقد صدم مما سمع فرد بدون وعي منه لأخيه  بينه أكده ظلمك للناس عتحصده شهد لحالها وعتتظلم هى كماني وترك أخيه  وذهب إلي ذكي ووقف أمامه وبدأ يفك الحبال من عليه وتحدث أعدل حالك ي عم ذكي وأنى مخبرشي اجولك إيه........؟؟؟ اجولك حجك عليا وأنى عحاول. ارجعلك أرضك ولا أسألك عن مراه خوي ولا اعاتبك على إنك اتعديت على أرضنا أكده وكت ناوي تحرجها ليه ي عم ذكي حضرتك راجل كبير والكل اهنه عيحبك ليييه عتدخل حرمه بيناتكم هى عوايدنا بتجول أكده
الحج ذكي:  بس أنى مخبرشي مرته وين وقد اطرق بنظرة أرضا لصدق كلام سامر فجلس الحج ذكي  أرضا واعاد النظر إلى سامر وتحدث أنى ي ولدي مجهور من جواتي على أرضي  لأنه لو خوك خدها مني من غير ميتلعب عليا منشان ياخدها مكتش أزعل واصل لكن خوك دبر منشان ياخد أرضي وكسرنى جدام حالي وجدام عيالي ومبجيتش ارفع وشي وسط الخلج أنى من حرجتي منيه كت عجتله بس بت عيد وعيتلي وفادته بس هي مجبتشي سيرتى واصل للمركز وأنى مش رايد منيها حاجه..... الناس اهنه عتكره خوك من فعلهه ويانا.....
سامر: بحزن على ما سمعه من كره أهل البلد لأخيه ومما تحصده شهد نتيجه أفعاله وسأل الحج ذكي طيب مراه خوي فينها هى ملهاشي صالح عااااد بكل ده جولي مين كان وياك اهنه ووعالها وخدها امعاه
ذكي : وظهر عليه الخوف أنى جيت لحالي ومكانشي امعايا أيتها حدا
جاسر: وكان واقفا بعيد يستمع إلي حديثهم فأخذ سلاحه واقترب من الحج ذكي ووجه السلاح إلي رأسه انطج وجول مرتي وينها 
سامر: بخوف علي أخيه بعد السلاح ده وخلينا نتفاهمو زين......
جاسر: أنى جدامك اهاا خد حجك مني أنى عتاخده ليه من الحريم واعطاه السلاح وجعله يمسكه أمسك طخنى بس رجعلي مرتي وكمانى خوي مش عيبلغ عنيك وجسي بجوار الحج ذكي وهو مقهور وبوجع منه اجتلني وريحني من حاااالي بس مرتي ملهاش أيتها ذنب عااااد
سامر:  بعد السلاح ده  واوعاكم  أنت والحج ذكي  تعملو حاجه عتندمو عليها واقترب سامر وأخذ السلاح  وابعده وجلس بجوار الحج ذكي ي عم ذكي شهد حمتك من المركز وحمتك كمانى من جاسر ومجابتشي أيتها سيره ولا حتى لمحت يبجي عتحاسبها هي ليه أنت ترضي أكده لبتك .....؟
الحج ذكي: لع ي ولدي وأنى كماني اتخضيت لما سمعت حسها عيصرخ  وجلبي اتخلع عليها أنى عجولك كل حاجه .. .....جاسر وانتبه إليه   وبدأ يحكى لسامر أنى ي ولدي فوضت أمري لله واكتفيت بأنى ادعي على الظالم ونظر لجاسر وأكمل حديثه واشتغلت فى أيتها أرض اهنه منشان اجيب جوتى ( رزقي) وجوت عيالي لحدا ما اجي يوم وجه احدايا حسان ولد عمران وجالي أنى مهملش ارضي ولا إلي ظلمني
جاسر: وقلبه كاد أن يتوقف أول ما سمع إسم حسان وبيد مرتجفه أمسك بيد الحج ذكي أحب على يدك كمل طوالي
الحج ذكي: وأكمل حديثه حسان جالي انى أروح فرح بت عمك واجتل جاسر وسط الخلج وأنه مش عتبان إنها جريمه جتل عيحسبوها طلج طايش وصابه
سامر: بخوف على شهد كمل ي عم ذكي
جاسر:  فكاد قلبه أن يتوقف عن الخفقان لاحساسه بالخطر عليها وبصوت مهزوز وكاد أن يبكي كمل جول حوصل إيه
الحج ذكي: ونظر لضعف جاسر وتعجب لما يراه واكمل حديثه وأنى جيت الفرح واندسيت وسط الخلج ولما وعيتلك جربت منشان اجتلك وانت  علي حصانك بس لجيتك نزلت ومشيت  لبعيد وأنى كنت وراك ولجيتك ساحب واحده وعتدخلها السرايا وجتها بس طلعت السلاح وصوبته يمتك  بس لجيت الي عتطلع فينى واستلجت الرصاصه بدالك ووعيت بعد أكده إنها شهد بت عيد ولما عاودت الدوار اجي حسان وجالي أني لازمن اروح واتحدت وياها منشان متجيبشي سيرتى
جاسر: بس أنى مهملتش شهد واصل وكت معاها
الحج ذكي: وأكمل  أنى روحت وجولت للحكيمه أنها بتى ورايد اطمنو ودخلت لجيتها واعيه وأنت نايم وماسك يدها وهي شاورت بأنى متحدتشي وجامت وخدتنى وطمنتنى بأنها مش عتجول اسمي وحلفتني أنى متعرضش ليك تانى وأنها عتتحدت وياك منشان ترجعلي الأرض
جاسر: وكأن جبال تثاقلت عليه ووجع لا يعرف من أين ومن اي جهه وجعه... اهذا وجع قلبه ام وجع فراق ام وجع إنسان ظلم كل من حوله  وبعيون زائغه ونظر للحج ذكي بترجي وأمسك يده جولي مرتي فين وأنى مش هعمل أيتها حاجه بس جولي إنها مش ويا حسان انطج طمني ي عم ذكي
الحج ذكي: ينظر لجاسر ولسامر أنى مخبرشي أنتم خايفين أكده ليه ده ولد عمها يعنى كيف خوها
سامر:  بخوف يعنى إيه حديتك ده حسان اتدلي للأرض اهنه
الحج ذكي:  لع هو شيع امعاي تنين من رجالته ودس السلاح ويا راجل منيهم وجالي أنه عيطخ جاسر بيه لما يتدلي للأرض وأنى مش عتحبس لأنى جدام الغفر متكتف
جاسر:  وبدأ الخوف يتمكن منه وعجزة على معرفه مكان زوجته يعنى إلي دبر لكل ده حسان يعنى أنت مكنتش ناوي تحرج الأرض وكت عتجتلني اهنه وخليت الغفر يوعولك
الحج ذكي: سامحني ي ولدي الشيطان اتضحك عليا وحسان كمانى أنى معوزشي أرض ولا أيتها حاجه أنى وكيلي ربنا لو عاوز تطخني انى جدامك اها
جاسر: وسرح لبرهه واااا يبجي شهد وعيت للي كان رايد يطخني لأنى اتسمعت صرخه راجل جبلها ونظر لأخيه  وكأنه كالصقر الجريح وبعيون دامعه  شهد حمتني للمره التانيه  وهبا واقفاً أنى مين منشان تعمل ده كله  عشانى أنى سويتلها إيه غير كسرة نفسها  وحسرتها وزليتها وكت عنيمها ودمعتها على خدها وصرخ باعلي صوته واطلق النار فى اعلي السماء والقي بسلاحه  وأمسك بيد الحج ذكي وساعده علي النهوض جوم أنى مش هعمل وياك أيتها حاجه بس مرتي لازمن ترجعلي وأنى حسابي مع حسان كبير جوي
الحج ذكي: طيب أنى ممكن أعمل ايه منشان الست شهد دى كيف بتي وأنى مريدش أيتها اذي ليها
جاسر: أنى عجولك تعمل إيه ونظر للحج ذكي بترجي مرتي ملهاشي أيتها ذنب أنى اها رجعلي مرتي وخد عمري كلياته والله فى سماه معجولش أيتها كلمه بس رجعولي مرتي وخد إلي أنت عاوزة
الحج ذكي: بحزن على حاله وانكسار جاسر وزله بخطف زوجته فأمسك بكتفه وتحدث. اصلب طولك ي ولدي واوعاك تتكسر ولا تهمل الشيطان يتحكم فيك وجت غضبك كيف ما سويت أنى هملت حالي للشيطان ولحسان بس أنى مش عسكت وجولي اعمل ايه منشان نطمنو علي الست شهد
جاسر: وامسك بيد اخيه والحج ذكي وتهامسو وخططو وما أن انتهو نادي جاسر على احدي الغفرا وتحدث معه وبعد اقل من دقيقه فإذا بصوت رصاص مدوي فى أرجاء الأرض وبحث سامر عن سلاح فاعطاه  اخيه سلاحه وامرة بان يتواري خلف الشجرة ويحمي حاله والحج ذكي
سامر: لأخيه  رايح فين تعالي اهنه متبعدش
جاسر: خليك مكانك واوعاك تهمل سلاحك احمي حالك مليح واختفي وسط الزرع
  ومع سماع صوت إطلاق النار فخرجت الأهالي من منازلهم وتجمع الغفرا وكانت حاله من الهرج والمرج وبعد ما يقرب من عشر دقائق انتهى ضرب النار
الغفرا: لسامر  واه بينهم هربو من اليمه الي اهناك دي  تحب نروح وراهم
سامر: لع الدنيا ليل والعالم صحيو وأنت ي عم ذكي هم عاود دوارك وعلى اتفاجنا إحنا وإياك   ونظر من حوله وينه خوي جاسر وظل يبحث عنه فسمع صراخ أحد الغفرا وينادي عليه ......
سامر: وأسرع باتجاه الصوت فإذا بجاسر ملقي أرضا غارقا بدمائه فجسي بجواره ووضعه على رجله مالك ي خوي نايم على الأرض أكده جوم  منشان نعاودو البيت وتركب المهرة وترمح فى الأرض جاسر أنت عتتجلع على خوك ااياااك هم اجف أني جلبي أكده عيتخلع عاااد جووووووووم
الغفير: وأمسك هاتفه واتصل على ابيه
عاصم: الووو خير عتتصل دلجيت لييه
الغفير: الحجني جنابك مصيبه ي بيه
عاصم: فاعتدل فى مكانه خير في ايه 
الغفير: جاسر بيه اتصوب بالنار وهو اهنه فى الغيط
عاصم: ولدييي..... أنى جاي واطلب الإسعاف طوالي هم واغلق الهاتف وهما بالنزول فاوقفته زوجته
فاطمه: خير مالك مكروب ليه أكده وعتنزل من غير ما تغيرو خلجاتك
عاصم: فلم يقدر أن يجيبها مفيش حاجه مشكله فى الغيط وهرجع طوالي وتركها ونزل للاسفل فوقفت ومشت  خلفه  لاحساسها بشئ خاطئ 
عزت: خبر إيه مالك نازل تجري أكده وكمانى بجلابيه البيت
عاصم: هم ورايا الحجنى جاسر ولدي اتصوب بالنار فى الغيط وما أن انتهي إلا وسمع صوت صريخ دوى فى ارجاء البيت
فاطمه : ولدييييييي ووقعت أرضا
أفكار: خبر إيه وااااا وجريت على فاطمه
عاصم: ويكاد قلبه أن يعتصر من الألم وتحدث لأفكار  اوعاكي تهمليها عاااد وخرج مع أخيه متجها إلى الغيط
أفكار: فوجي يا خيتى فيكي ايه
إيناس: وااااا مالها امى واجعه أكده ليه كيف ده ونادت على أم ابراهيم كى تساعدهم
ناهد: خبر ايه معرفاشي أنام واصل وفزعت من منظر الحجه فاطمه وما هى الاثوانى وسمعو طرق على باب السرايا
رؤوف: خير ي جماعه أنا سمعت صويت فى حاجه فالقي بنظرة للاعلي فرأي الحجه فاطمه فاقده للوعي فصعد مسرعا إليها وحملها وسالهم فين اوضتها فشاورت له إيناس وادخلها ووضعها علي السرير وسألهم هى بتاخد علاج
إيناس: بتاخد علاج الضغط والسكر
رؤوف: في جهاز للضغط علشان اقيسه
إيناس: ايوة اتفضل
رؤوف: وبدأ يقيس الضغط معقول ده عالي جدا ممكن نتصل بالدكتور ويقولنا نعمل إيه وسألهم فين عم عاصم ولا جاسر او سامر
إيناس: مخبراشي أنى طلعت من اوضتى لجيتها غميانا أكده
رؤوف: طيب اتصلي بالدكتور فورا وأنا هحاول افوقها
عاصم: وما أن وصل هو واخيه  فرأي جمع كبير من اهل البلد فأسرع لداخل الأرض فوجد سامر يبكي وهو محتضن أخيه وهو  غارق بدمائه
عاصم: ولدييي وجسي بجانب ابنه وأخذه لاحضانه مالك ي ولدي هم واجف عاااد اوعاك تكسرلي ضهري وتهملني مين فرط فيك أكده ميييييين ونظر إلي الغفرا فلم يجيبه أحد وصرخ باعلي صوته وين الإسعاااااااف ولدي عيموت
الغفير: بعد ي عاصم بيه العربيه اجت وعيحملوة
سامر: ببكاء لأبيه بعد ي بوي خليهم يحملوة بعد عنيه
عزت: اباااااي كيف ده حوصل كيييف وازاح اخيه من جوار إبنه كي يحملوة للاسعاف بعد عنيه ولدك عيضيع اكده هملهم فابتعد عاصم عن جاسر وحملوه إلي الإسعاف وجلس معه اخيه وحدث ابيه هم ورانا سوج أنت ي عمي العربيه بدل بوي واغلق باب الإسعاف
رؤوف:  لايناس الدكتور وصل يريت تكونى مع ولدتك وأنا قاعد هنا لحد ما الدكتور ينزل
إيناس: هزت راسها وصعدت مع الطبيب لغرفه أمها وما أن أفاقت ونظرت حولها أنى وين أنى كت نايمه اياااك وينه بوكي
الطبيب: اهدي ي حجه ضغطك عالي جوي وأنى عطيتك حجنه وعتنزل الضغط بس هدي حالك
فاطمه: ونظرت حولها وبصراخ بوووووكي فيييين
أفكار: هو خرج ومعاه عزت كماني ومجالوش أيتها حاجه
فاطمه: وكأنها تأكدت وصرخت اااااااااااااااه  يااااااا ولديييي ياااااكبديي 
إيناس: بخوف فجلست بجوار أمها مالك عتصرخي ليه فهمينى عتصرخي علي مين ....؟
أفكار: وقد تملكها الخوف على فاطمه فامسكتها واحتضنتها كي تهدئ من روعها فلم تستجيب لها فتقدم الطبيب واعطاها حقنه مهدئه فنامت على الفور
رؤوف: وهو جالس هو في إيه وليه الحجه فاطمه بتصرخ بحرقه كده خير ي رب
إيناس: ونزلت مسرعه إلي الأسفل وخرجت إلي البوابه وسألت الغفير وكان من خلفها رؤوف بوي فينه في حدا من خواتي جراله حاجه
الغفير: ونظر للأرض وتحدث جاسر بيه اتصوب بالرصاص
إيناس: وكأن العالم يدور من حولها أنت جنيت اياااك كيف تجول أكده على خوي انطج
الغفير: الخبر اجي من الغيط وعاصم بيه اتدلي احداهم
إيناس: ببكاء طلعو العربيه أنى طالعه
الغفير: ي ست هانم عاصم بيه حرج حدا يخرج من اهنه ولا يدخل اعملي معروف ادخلي جوه اديكى واعيه الجنينه كلياتها غفر إحنا مخبرينش مين صوب علي كبيرنا
رؤوف: آنسه إيناس يريت تسمعي الكلام وكمان مينفعش تسيبي ولدتك كده لوحدها ارجوكي ادخلي مفعول الحقنه مش قوي وهتفوق كمان شويه
إيناس: ودخلت مسرعه الي السرايا وصعدت للاعلي بجوار أمها واحتضنتها وظلت تبكى
أفكار: وااااا مالك ي بتي عتبكي ليه طمنينى عليكى
ناهد: خير يا بت عمي إيه حوصل ....
إيناس: ببكاء طخو جاسر خوي ومخبراشي حاجه تاني
أفكار: بخوف  وخبطت على صدرها وبصوت عاااالي ي ولديييي
ناهد: وااااا مين عيطخه وليه وكيف ده وعمي وينه
إيناس: ببكاء بوى راح عنديه والغفر مهملونيش  اروح عنديهم أني جلبي عيجف
ناهد: وخرجت ودخلت غرفتها وامسكت بالهاتف واتصلت على أبيها
عزت: بتوتر عاوزة إيه دلجيت
ناهد: حجيجي إن جاسر اتصوب بالنار ولا بت عمي عتهلفط بالحديت
عزت:  ايوة ولد عمك اتصوب بالرصاص وربنا يسترها عاااد حالته خطرة
ناهد: كيف ده أنى عتجن ي بوي كييييف كله إلا جاسر ي بوي أنى ممكن اموت فيها
عزت: اجفلي دلجيت واوعاكي تجولي الحديت ده تانى واغلق الهاتف فى وجهها
ناهد:  ببكاء بجي أكده عتجفل في وشي التلفون والله لاغفلجها لو حوصل أيتها حاجه لجاسر ......
حسان: وبعد أن فاقت شهد من الإغماء وبدأت تستعيد وعيها كيفك يا بت عمي  ولا اجولك يا عروسه
شهد: وحاولت أن تعتدل ولكنه كان رابط يدها خلف ظهرها ورابط ارجلها ونظرت له ليه عتعمل أكده يا حسان كيف عتفرط فينى تانى ومنشان ايه ....
حسان: واقترب منها ووقف أمامها منشان أنى عحبك ورايدك وربنا مجدر لينا أكده وكله تدبيرة ولجيتك فى سكتى يبجى ده إسمه إيه
شهد: يبجي جله عجل وجله دين وبعد بحديتك ده عن ربنا وهملني لحالي ي حسان خلينى اعاودو لجوزي وبيتى......
حسان: عتعاودي كيف ولمين مفيش ليكى حدا غيري دلجيت أتى من الأول كنتى وعيتى ومتجوزتيش جاسر ده وكتي لازمن تعرفي انى مش عهملك عاااد لايتها حدا أتى ليا أنى وبس
شهد: وقد تملكها الخوف من مظهر حسان ومن طريقه كلامه معها وسألته أنت رايد مني إيه أنى متجوزه دلجيت وعلي زمه راجل والي عتعمله ده عفش وفيها موتك وجاسر معيسكتشي عليه واصل
حسان: ههههههههههههه.. ههههههههههههه جاسر ما خلاص بح كلها ساعه ونعزو فيه
شهد: وارتعبت من كلمات حسان ونظرت إليه تجصد إيه ......؟
حسان: واااااا صوح اتى غمي عليكى ومدرتيش بالي حوصل بعد ما ضربتى الراجل الي كان عيجتله بس رجالتى وعيين  جوي  وضربوكي على راسك  وطخو جاسر بعيارين  فى جلبه والاكيد أنه مش عيلحج يروح المستشفى ومن بكير عنصلي عليه وندفنوه طوالي
شهد: وصمتت ولم تنطق بأي كلمه ونظرت الي حسان ومن حولها وحاولت فك وثاق يدها
حسان: وااااا أني عحكي امعاكي وبعرفك بالي حوصل منشان تتجهزي عاااد وتاخدي العزا
شهد: وكأن الصدمه لجمتها ولم تقدر علي النطق واغمضت عينها للحظه كي تطمئن حالها ورفضها لتصديق كلام حسان
حسان: فتحي عيونك وصدجي إلي حوصل ههههههههههههه.. ههههههههههههه
شهد: وبدأت دموعها بالنزول هملنى يا حسان هملني خلينى امشي من اهنه
حسان: عتبكي عليه اياااك ولا عتبكي علي حالك وكيف كان بيعاملك كيف الخدم ي بت عمي اياااك أنى نايم على وداني أنى اعرفو كل حاجه وكيف كان عيوجفك وراه كيف الخدم وكمانى عيزلك بس تعرفي أنى فرحان جوي لأنى أني إلي علمسك الأول مش هو
شهد: بخوف وحاولت أن تداري نفسها منه وببكاء اوعاك ي حسان تجرب يمتى أنى مراه جاسر الشهاوي وعفضل مرته على طول ومستحيل اتطلع لغيره واصل
حسان: ههههههههههههه .ههههههه بس اسكتى عااااد لما اتطمنو أنه مات الأول منشان اعرفو اطلع وياكى من البلد ومفيش أيتها حدا هيوعالنا ومش هنعاود  البلد اهنه تانى أنى هعيشك ملكه وعتعرفي مين حسان وعتحبيني كماااني
شهد: ببكاء وقهرة علي  زوجها وبكت بحرقه وحدثت نفسها اوعاااك تهملنى ي جاسر اوعااااك ي رب خد بيده وجومه بالسلامه متحرجشي جلبي عليه  ي رب اشفيه وعافيه وظلت تدعي له في سرها ولم تكف عن البكاء
حسان: بكفياكى عاااد بكي والله أتى أكده عتخلينى اغفلجها عليكى بطلي واسكتى هبابا
شهد: طب أنى هبطل بكي بس  فك يدى وجعتني جوي وادينى حاجه اغطي بيها راسي
حسان: وااااااا فكرانى عبيط اياااك عاوزة تفكي يدك ليه ونظر لها واقترب منها وملس على شعرها ابااااي شعرك جميل جوي أنى أول مرة اوعاله لع وكمانى طويل جوي
شهد: واحست بالنفور من لمسه لها وابعدت يده عنها بهز رأسها بعد عني ي حسان واوعاك تلمسنى
حسان: وااااا مش علمسك اهااااا بس بكره عتاجي وتتمسحي فينى كيف البسه ( القطه)
فاطمه: وبدأت تستعيد وعيها ونظرت لابنتها بوكي رجع
إيناس: ببكاء لع مرجعشي
فاطمه: تعالي سنديني وهاتى عبايه من الدولاب ولبسينى
إيناس: عتروحي فين بوي محرج حدا منينا يخرج برة
فاطمه: لبسينى ولا عجوم لحالي
إيناس: حاضر واحضرت لأمها العبائه والبستها إياها
فاطمه: وقامت من مكانها ونزلت للاسفل فوجدت رؤوف جالس بالاسفل تعالي ي ولدي ودينى المستشفي
رؤوف: حاضر إلي تأمري بيه بس عمى عاصم سايب تعليمات برة بعدم خروج حد
فاطمه: بقله حيله خلاصي خليك ي ولدي أنى هطلع لحالي
رؤوف: أنا مقصدش والله خلاص اتفضلي معايا
إيناس: وأنى كمانى عروح وياكي
أفكار: استنى ي أم جاسر وأنى كمانى عتدلي امعاكي وكمانى بتى ناهد
رؤوف: يلا أنا هجيب العربيه واطلعو لبرة
فاطمه: وكأنها بعالم آخر وحاله من التيهه وركبت بجوار رؤوف
الغفير: ي ست هانم ممنوع حدا منيكم يطلع دي أوامر عاصم بيه
فاطمه: ونظرت للغفير أنت عتجف وتتحدتت ويايا جنيت ايااااك افتح المخروبه دي واوعي من سكتنا
الغفير: بقله حيله ففتح البوابه وخرج رؤوف منها متجها الي المشفي ........
عاصم: وما أن وصلو للمشفي فحاول الدخول مع ابنه لغرفه الكشف فلم يسمحو له بالدخول ووقف خارجا
سامر: واقترب من ابيه  وأمسك بيده إن شاء الله خوي عيطلع من اهنه متجلجشي
عاصم: ودموعه تتساقط حسرة على إبنه ولم يرد على سامر ......
عزت: تعالي ي عاصم اجعد اهنه ومتخافش جاسر عيخف وعيكون مليح وكمانى المركز كلياته اهنه  وأمسك بيد اخيه واجلسه علي كرسي كى يستريح
وبعد حوالي عشر دقائق خرج الطبيب وسأل عن أهل المريض
عاصم:  وقف بارجل مرتجفه وصوت مهزوز  أنى أبوه ......
الطبيب: دلجيت لازمن ندخل ولدك غرفه  العمليات فورا الحاله حرجه
عاصم: ببكاء طمنى وجول إن ولدي عيطلع منيها
  الطبيب : كله بأمر الله ادعوله  هو نزف كتير وكمانى عاوز اجولكم استعدو لايتها ظرف .....
عاصم: ولم يقوى على الوقوف اكثر من ذلك فوقع أرضا
سامر: بوووووي وحمله سامر بمساعده الأطباء وادخلوة لغرفه الكشف
عزت: ايه الوجعه المربربه دى وبعديييين .....؟؟
فاطمه: وما أن وصلت للمشفي فهرولت إلي الداخل وسألت عن ولدها وارشدوها إلي مكانه
سامر: فخرج من عند ابيه فوجد أمه تبحث عنهم 
سامر: امي تعالي اهنه رايحه فين .....
فاطمه: بعقل يكاد أن يخف من هول الصدمه  أنى جايا اجعد ويا ولدي أنى مش عهمله لحاله
سامر: خوي دخل العمليات دلجيت ادعيله أتى بس ربنا ياخد بيده وريحي حالك  تعالي اجعدي اهنه ولا تدخلي حدا بوي هو عيريح هبابا
فاطمه: بوك عيريحو  همله ي ولدي أنى جاعده اهنه ومش عرتاح إلا لما يطلع ولدي من اهنه ومعوزاشي كتر حديد
إيناس: واقتربت من أخيها وجذبته من زراعه اليها جولي حوصل ايه ومين صوب على خوي
ناهد: واقتربت منهم هى حالته إيه عيجوم منيها صوح .....؟
سامر: ونظر لناهد ادعيله  خوي اتصوب عليه نار جار جلبه ووجع من طوله ومكنشي واعيلي واصل
إيناس: ببكاء ابااااي مين طخ عليه مين إلي هان عليه خوي مين
سامر: أنى مخبرشي أيتها حاجه بس ادعي ربنا يجوم خوكي بالسلامه الأول
إيناس: ونظرت حولها امالي شهد فينها مش وعيالها ليه
سامر: بقهر وحزن  مخبرشي فينها كل حاجه حوصلت بلمح البصر وما أن انتهي من حديثه ورأي الممرضه خارجه للخارج مسرعه فاوقفها سامر أنتى عتجري ليه أكده حوصل حاجه
الممرضه: مخبراشي ي بيه أنى نازله اجيب كيس دم الحاله صعبه جوي هملني
فاطمه: بعد أن سمعت للممرضه خير إن شاء الله خير أنى مش عبكي عاااد ي رب جوملي ولدي علي خير ي رب
سامر: امي تعالي ندخلو حدا بوي الوجفه اهنه ممنوعه تعالي نجعد جوه
فاطمه: أنى مش عدخل واصل هملني ي ولدي فوتنى لحالي
رؤوف: وتقدم لسامر خير إيه الي حصل طمني
سامر : ربنا يستر خوي جوة فى العمليات ونظر سامر إلي امه بخوف عليها وتحدث لايناس خدي امك جوه دلجيت
إيناس: حاضر بس أنى خبراها مش عترضي واصل وبعد حوالي ربع ساعه تجمع أهل البلد أمام المشفي
عاصم: وقد افاق من نومه وهما واقفا وخرج كى يطمئن علي إبنه
سامر: عامل إيه دلجيت .....
عاصم: _______ لا رد وتقدم امام غرفه العمليات وانتظر وكانت بجواره ناهد وايناس وبعد اقل من دقيقه خرج الطبيب
فاطمه: هرولت اليه خير ي دكتور ولدي كيفه بجي مليح
الطبيب: ونظر إلي الجميع وكأنه يريد أن يستعين بأحد لتلقيهم هذا الخبر فأطرق برأسه للاسفل ...وتحدث أنى آسف إحنا عملنا إللي علينا البقاء لله .........

شهد الصعيد Where stories live. Discover now