ثم رجع لبنته : وليد شاطر ويدبّر أموره... لا تشيلين همّه ..
أنكرت بضحكة قصيرة سااخـرة : مو شايله همّه !!...بكيييييفه !!
ابو خالد بابتسامة : وليد صحيح فقير بس عرف شلون يعلّم نفسه بنفسه ..فلا تستغربين..مفاجئاته صايرة تذهلني وترفع من أسهمه عندي !
سحر وهي تسند زاوية جبينها على اصابعها بملل : بقولك شي أول مرة أقوله..!... أنا مو كارهته...بس دايم يحسسني بشعور غريب لما أشوفه... غير عن أي أحد ثاني ...
ابتسم أبوها وعيونه تمتلي اهتمام : مضايقك هو بشي !؟
ابتسمت بسخرية على نفسها...مـو عليه...وهي تعترف بهدووء : لا... دايم محترم معي... بطريقة زايدة عن حدودها ، بس ما اعرف ليش أحس كذا .... إنت مو مثلي بابا ؟؟
ابو خالد وهو يحط الورقة على كيبورد اللاب : طبيعي يكون محترم لأن هذي هي أخلاقه... وتوه يقول انك بمثابة اخته الصغيرة ورضاك من رضاي... لا تتحسسين من كل شي...
سحر كررت : طيب انت مو مثلي؟
ابو خالد : مثلك بإيش؟
سحر بملل : بأنه انسان غريب !
وهو يعقد حواجبه مو فاهم : غريب بوشو؟؟
سحر وهي تحاول تشررح ولا عرفت : اذا هو ما يعطيك شعور غريب...مارح تفهم اللي أقصده !
ابو خالد بحنية : والله يا ماما ما اقدر اقولك عن شي ما أحسه..قلت لك حبيبتي ، وليد الحين مثل اخوك وبمثابة ولدي ، من اليوم وطالع رح يكون مستقبله مختلف ..
سحر بعقدة بين حواجبها : شلون يعني مثل اخوي؟؟؟؟
ضحك يوم شاف ان الكلام مووو عاجبها : ههههههه يعني ولدي الثاني ..
سحر : صاير تحبه بابا وتموت فيه !
ابو خالد بضحك : وش اسوي ..اخوك هذا نجح باختباراته بشهادة امتياز وشفت اني لازم استغل قدراته ومنها استفيد ويستفيد..
سحر وهي مو باااالعه الكلام كله : أمما بتستفيد منه ما ظنيت !...أتوقع الطريق قدامه طويل ولو اني للحين مو عارفه ليش هو اللي يرافقك دون غيره..... العادة اللي يطلع معك بسفرياتك هو مح..........
بلعت الأسم ..ومنعت ظهور الباقي....
وهي ترتد للنافذة بوضعية ضيييق وكتمة ...!

ابو خالد كمّل عنها وهو ينزّل عينه للشاشة من غير لا يلاحظ تغيّر وجهها : صحيح ...محمد كان يطلع معي ذيك الفترات عشان ياخذ خبرة ..والحين بما ان سفرتي بتطول مقدر اترك الحبل على الغارب والشركة من دون والي... فجلس ياخذ مكاني ويداري الشغل والمصالح...وجا دور وليد هالمرة عشان ياخذ خبرة ..
أنتهى الحوار وهي تهز راسها تجاري كلامه ....ومع آخر كلمة نزل راسه للأوراق من جديد.. وبدا يطقطق عاللاب يكمّل ...
وسحر رجعت للنافذة وكلمة .. "وليد أخوك" ... ترررن براسها ...
ابوها يمزح أكيد... قال اخوي قاااااال !!
رجعت تناظر وليد وهو يشارك بكلمة وكلمتين... بس لحظة.... معقولة تكون غلطانة بحكمها عليه؟؟
وانه ما يكرهها مثل ما يصوّر لها خيالها... معقولة تكون توضيح وجهة نظره طالعه من قلبه ؟؟؟
الروسي انتبه لنظراتها وهو يتكلم...اللي كانت موجّهه ناحيتهم بشروود... وناحية تركي بالذات...
ابتسم الروسي وهو يرجع لتركي اللي كان حاط رجل على رجل ..
وغاايص بحضوره القوي ..ومسترخي وما يدري بشي...
وأشار له براسه للبنت اللي تناظرهم...
الروسي بابتسامة وسيمة .. وهمس : تلك السيدة الصغيرة تنظرُ إليك !
تركي اللي كان رامي راسه بزاوية الكرسي باسترخاء.. واصابعه شابكهم فوق بطنه..ورجل فوق رجل ..بعفوية الدنيا وكاستجابة طبيعية...التفت بهدوء مع كلامه من غير لا تجيه أي فكرة .... وطاحت عينه على سحر اللي كانت شااردة فعلا ومو عارفه انهم صادوها....
انتبهت أخيرا انهم لاحظوها...وان وليد بالذات شافها ... ولأنه الفترة الأخيرة صادها كثير وهي تسترق النظر له.. حبّت تلطّف الجو وتكحّل سواياها... خصوصا بعد كلام ابوها قبل شوي ..وتخيلاتها اللي قامت تتعبها... ما قدرت تصد بسرعة خافت يفهمها غلط وانها تسترق النظرات لإعجاب او شي من هالقبيل...فقررت تخلي الأمور طبيعية ... واتخذت ردة فعل بنظرها أحسن من الهروب ...
فـ ابتسمت بعذوبة ابتسامة صغيرة غيّرت ملامحها العامة ...
ثم صدّت للنافذة من غير أي توتر...
تركي اللي كان مسترخي فهّى للحظة من ردة الفعل ذيك...
وذيك الحركة اللي ما تعوّدها منها !
ابتسامة !.... اول مرة تبتسم بوجهه بهالعفوية !!
ضحك الروسي : واو ، تبدو لطيفة جدا
سكت تركي .. وهو عاقد حواجبه وهالمرة هو اللي قام يتفحّصها من بعيد... ما لقى أي شي غريب فيها ،
ضحك الروسي زود من تحديقه فيها...وبما إن تركي حكى له إنه يشتغل لذاك الرجال..وسايق لبنته اللي نفسه أطلق عليها قبل لحظة ( السيدة الصغيرة )
فقال : ربما تحتاج لشئ منك
ابتسم تركي وهو ينزل رجله المرفوعة للأرض... وقام واقف بثقـة طبيعية وهو يسحب بلوزته للأسفل.... بيشووووف ألحين وش وراها مارح يخلّيها... !!... كل يوم طالعه له بردة فعل !!... بيعرف يتصرف معها الحين ..مارح يسمح له تتلاعب بأعصابه !!!
قال بأدب للروسي الأشقر : excuse me ! .. اعذرني !
ومشى للجهة الثانية واللي ما تبعد عنهم غير خطوات ... وصل لمقاعدهم ...واتخذ مكانه الأول جنب أبو خالد
وهو يقول : تسمح لي يا عمي !
ابو خالد وهو يرفع راسه بابتسامة : حياك !
سحر اللي كانت سارحة بالمنظر الخارجي والكوني ....التفتت من وصلها صوته ....قامت تناظره باستغراب من عودته ...
تحرّك بكرسيّه وهو يرد ذيك الابتسامة..بابتسامة أحلى وأجمـل خاصّة لها.. أربكتها ! ،
عرفت إن ابتسامتها البريئة ذييك هي اللي جابته....
وتوتّرت لأنه تعامل معها بهالطريقة !
قالت بعفويـة بريئة تمحي أفكاره ان كان عنده ذيك الأفكار:وش جابك !؟
تركي وابتسامته تزيد يوم فهمها : جيت اشوف كان محتاجه شي ؟
سحر بتوتر : ما طلبتك ومو محتاجه شي...
تركي وهو مستمر على ابتسامته اللي يعرف تأثيرها : على راحتك
بس كأني تخيّلت انك محتاجه شي..؟
سحر باقتضااب ما تدري ليش توتّرت ..وأسلوبه البرئ هذا رافقه شعور مجهول ..بالخطر !!.. حسّت ان فيه شخصية ثانية غير الوداعة اللي تشوفها...وكرهت هالتخيّل اللي ماله أساس !!
قالت : لا...
ابو خالد رفع راسه وهو يقفل اللاب : لا تشغل بالك يا ولدي..أشوفك تشيل همّها كثير... دامنا بالطيارة مارح تحتاج لشي..انت ريّح واجلس قدامنا 4 ساعات للوصول ..
تركي : أكيد...بس مو قادر انسى اني أولا وأخيرا بخدمة الانسة الصغيرة ..
ضحك ابو خالد : انسى هالشي الحين.. ترانا مو بالرياض ..
وبسّك حمااس زايد...
أرضى غروره شعورها الواضح بالتوتر.. والصمت اللي تلبّسها...
عرف ان حركته جابت مفعولها وصدمتها ..
ما رح يخلّيها تظن إنه هدف سهل...وكل حركة غريبة منها
رح يقلبها عليها !!
ما ترك المكان على طول .... جلس يسولف مع ابو خالد اللي ترك الشغل هالساعة ... وسحر اشغلت نفسها بإكمال الرواية...
التسلية الوحيدة المتوفرة ....
:::::::::::::::::::::::::::::
كانت الساعة حوالي الـ 9 صباحاً..في بيت أبو محمد...
وتحديدا بـ غرفة عمر الخارجية ،،
داخل الغرفة المضاءة بنور الشمس الخفيف من خلال نافذتها المكشوفة .. الهدوووء يعم المكااان ..لحظات سلام مسيطر على جو الغرفة الصامت...
كانت أنفاس شادن مستقرّة قبل ما تبدى تتوقظ وتتحرّك بشكل خفيف ... وهي تحس إن يدها الممدودة جنبها ماسكها شي مجهول بقوّة ...
فتحت عيونها اللي طاحت عالكومدينا جنبها لأنها مايله شوي على جنبها الأيمن... انعقدت حواجبها يوم استنكرت شكل الكومدينا ولونها... فيه لحظات كانت مفقودة من ذاكرتها ..لحظات من أمس !!
اللحظة اللي استردّت فيها وعيها الكامل وضح على وجهها لأن ملامحها انشدّت يوم تذكرت لمحااات سريعة من اللي صار أمس... كابوسها.. صحوتها..رعبها..بكيها...نزولها ...ووصولها أخيرا لـ عمر !!...
وصولها لـ حضنــه !!!
بآخـر المشهد،!
شي قام يلوي ببطنها يوم تذكّرت كل هالتفاصيل اللي كانت خاااارج سيطرتها !!..خارج كنترولها !!
وش صاااااار عقبها !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟..وشلون وصلت هنا ؟؟؟؟
هالسؤال خلاها ...تستشعر اللي ماسك يدها بكل قوة وهي تحاول تحرّك أصابعها ..!! ما قدرت !!
نزلت بمستوى نظرها وهي راقده لـ يدها عشان تشوف الشي اللي قابض عليها ... وطاحت عينها عليه بمنظر سلب لبّها بكل مافيه !!...
كذا ؟؟..
كذا كان طول الليل ؟؟؟؟
أصابعها كانت مشبوكة بيده..أو بالأحرى هو اللي كان شابك أصابعه بأصابعها ..بكل قوة !!
تذكّرت الحين إنه بالأمس مسك يدها يوم جت لعنده..ودخّلها معه !!.. معقولة ما فكّها ؟..ما فكّها للحين!!
كان نايم بوضعية نادرة ...جالس عالأرض جنب السرير بالضبط وهو ممدد ذراع وحدة عالسرير وهو ماسك يدها... وراسه مرتخي على ذراعه ونااايم!!!
ما صدقت وهي تشوفه نايم كذا !!...وشلون قادر ؟!!!
الشي اللي كل يلوي في بطنها زاااد عليها وهي تحس بالأحاسيس ناحيته تتفاقم وتزيد... أحاسيس تزيد عمق !!
ما تحرّكت من وضعها ...وعينها ما تزحزحت من وجهه اللي كان ناحيتها وهو نايم... سرقها من روحها بذيك الملامح... نايم ببراااءة...ملامح وجهه البريئة والمستسلمة بكل هدووء ..ورموشه المسدولة بكل ملائكية على خده!
دقات قلبها زااادت وهي مو عارفه وش صار عقب ما غفت من غير شعور على سريره من التعب..والانهاك والرعب!!
تذكرت الكابوس اللي كان فيه عمر مختلف..مختلف بكل شي...مختلف بشكله..وبصوته...وبطبعه وتصرفاته!!
كان وحـش بمنامها.. كان شي غيير ..كان شيطان !!
نفضت راسها من صورته المرعبة ذيك ، وهي تردّ بنظرها لوجهه الغااافي فوق ذراعه...وانتقلت بنظرها لأصابعه اللي كان شابكها بأصابعها بكل قـوووة وتسلّـط...
هالقوة جايّه منه مو منها... بطريقة غريبة خلّتها تبتسم بشبه دمعة تتبلور بوسط عينها !!
ما همّها تفكر وش صار عقب ما غفت !...ما همّها ولا شغل بالها..!!..اللي هامّها انه قاعد بهالقرب!!..وفوق هذا متشبّث فيها !!
تحرّكت بخفة وهي عاضه على شفتها السفلية..وهي تستخدم يدها اليسرى اللي كانت حرّة عشان تجلس على حيلها من غير لا تحرّك اليمنى اللي بقبضته
طاح شعرها المفلول على اكتافها بنعومة يوم جلست وهي تتأمل راسه وشعره الأسود المعتفس بعشوائية مع النوم...
ليش تحس إن هاللحظات بالذات...ترجّعها 12 سنة ورا .. كانت وهي تتأمله تشوفه عمر ولد الـ 10 سنين..
هالـة من السلام والسكينة تحيط فيه...
نست عمرها وهي تتأمل عيونه المسدولة بعمق ...وما درت ان عمر هاللحظة كان غاافي فقط ومو مستغرق...لأنه حس بالحركة القريبة منه...
ثقلت أنفاسه دليل استيقاظه وهو يفرك خده بذراعه الممدودة..ثم رفع راسه بشوييش عن ذراعه وهو مكشّر شوي ..وطاحت عيونه النعساااانة بعيونها اللي تبرق عشانه وله ،،
ثم ارتفعت يده الحرة لشعره المعتفس وهو يحاول يجمع الصورة اللي قدامه...الانسانة الفاتنة والملائكية اللي قدامه !!
بادرت بالكلام وقلبها يدق طبوله ..الوضع مهما كان فوق الطبيعي بالنسبة لها !!
وقالت بخفووت وبحة الصحوة : ص صباح الخير !
يده اللي كانت تحك راسه..نزلت ورا رقبته واستقرت هناك وراسه مدنّق..وهو يقول ببحّة أكبر ونبرة استجوابيـة كسوووولـة وبطيييئة : ...عارفه وش سويتي فيني؟
كانت نبرته هااااديه وهو مدنّق يستجمع تركيزه المفقود... وهي مو عارفه وش تسببت عليه طول الليل ؟!!
قالت ببحّة مقابلة : آسفة... ك كان شي فوق احتمالي ،،
رفع راسه أخيرا عقب ما ردّ لوضعه الطبيعي...وبعفوية ..طاحت عينه على السرير وتحديداً على أصابعه القوية المشبوكة بتسلّط بين أصابعها الرقيقة والناعمة ..استوعب تشبّثه فيها !! ، وبسرعة جذب يده بقوة ونزّلها وهي ساااكتة تراقب هالحركة اللي فزّت لها..
تم عمر يرمش وهو يرمي نظره بعيد عنها .. وهي تطارد نظراته اللي تهرب منها...
كانوا على نفس الوضع...هي على السرير واللحاف يغطيها لما فخذها وهو جالس عالأرض قريب..
عمر بتوتر وهو يحس بنظراتها : انتي كنتي بوعيك البارح؟؟
فزّت من سؤاله..وهي تسلط كل اهتمامها على سؤاله..وبربكة : و..وش سويت البارح؟؟
التفت عليها بشوية ..سخرية ..وما يدري ليش حسّ إنها تتلاعب فيه بهالسؤال : تسأليني وش سويتي ؟؟؟؟
شادن وهي متذكّره بعض اللمحات الخاطفة اللي أربكتها.....
أنكـرت : مو متذكره !!
ضاقت عيونه وهو يناظر عيونها مباشرة : مو متذكره اجل ؟؟
اهتزت شفتها السفلية بارتباك لأن موقف امس محد يسويه الا ان كان فاقد وعيه الكامل..وهي كانت شبه فاقده سيطرتها على نفسها...
لاحظ حركتها المتوترة...وبهدوووء نبرته يبي يعرف اللي خلّاها تسوي كذا ..واللي خلاها تخوّفه عليها بذاك الشكل وبذيك الصورة : وش صاير لك أمس؟؟؟؟
وهي ترفع يدها لرقبتها : م مو صاير شي !
عمر بعتاااب غلب نبرته : انتي عارفه وش سويتي فيني أمس ؟؟
شادن بتوتر وهي تسحب خصلة من شعرها ورا اذنها .. سكتت..
قال وهو يتأملها بوضعها المغري والعفوي قدامه : وش صاير لك أمس جاوبيني !؟
تغيّرت ملامحها وتقلّصت..ما تدري تقوله عن الحلم..عن الكابوس..!!
قال وهو يشوفها تهرب من الجواب : ما ودي أصدق انها تمثيلية !
رفعت وجهها بعنف وصدمة من كلامه...
وابتسم لا إراديا ابتسامة ناعمة وبسيطة : مـو تمثيلية لأني أعرفك زين...فيه شي صاير لك وما تبين تقولين!!
سكتت ...ما ودّها تقوله عن الحلم...تخاف يتحقق وما تبي تصدّق إنه ممكن يتحقق ويتحوّل عمر لـ ذاك الوحش والشيطان ،،المرعب !!
نزلت راسها للحاف اللي بـ حضنها ومع هالحركة طاح شعرها على وجهها ..وهو يراقب ملامحها العذبة اللي لعبت بحسبته من امس البارح !!..
قال برقـة غلبت صوته الهادي : شـادن !
رفعت راسها وهي ساكتة باختنااااق...والتقت عينها بعيونه الحادّة المسلّطه على وجهها..
قام من الارض وهي تتابع وجهه اللي ارتفع بنظرات متوتّره...
اقترب خطوة وجلس مرة ثانية لكن هالمرة على طرف السرير وقريب منها حيل..
وقال وهو يعرف حدود سطوته عليها : بتحكين ولا شلون ؟؟
قالت وهي تصدّ بعيد ، مررتبكة من قربه الشديد : ..ما أبغى احكي..مو شي مهم !
عمر بنظرات ضيّقه : بالله؟... هالجنون اللي سويتيه أمس..ومو شي مهم؟!
استجمعت شجااااعتها المعهودة عن نفسها وقالت بكل وضووح راميه بكل الأرتباك عرض الحااائط : بغييييييت أشوووووفك......فيها شي ؟!!
فيها شي؟؟؟!!
فيها شي؟!!..
عمر رفع حاجب واحد ونزّل الثاني وهو منبهت من هالجوااب المجرّد...
هالجواب الصريح !
شادن وهي تتجرّد بكلامها ومعانيه : اعتبرها تمثيلييية ..بغيت اشوف خوفك علي.. بغيت اشوف اذا كنت جاد يوم قلت لي أمـس "إنسي اني عايش" !!!!
تذكّر عصبيته البارح...وغضبه ..وانفجاره بوجهها..
واطلاقه لذيـك الكلمة ..اللي تجرحه وتعذّبه قبل تعذّبها !!
ذيك الكلمة اللي يتعب حيل لا فكّر فيها !..وإنه قالها !!
كان جوابه الصمت...، وأبعد عينه عن وجهها يناظر الفراااغ ..
قالت وحشرجة صغيرة بدت تلعب بصدرها : بغيت ألعب بأعصابك ..مثل ما صرت تحب تلعب فيني !!!
طلعت منها عفويا نتيجة لكل اللي سواه من ايذاء نفسي...وهالكلام خلّاه يرتد بوجهه لها مرة ثانية وعيونه تضيق وتضيييق !
قال بنبرة تحذيرية لأن كلمتها ما عجبته بتااااتا : أنا ما ألعب !!!
شادن بنبرة خاافتة تحاول تسيطر على أعصابها المتوترة : لا والله أجل طباعك الغريبة معي ..وش أقدر أسميها؟؟
عمر وعيونه تضيق أكثر وتزداد حدّتها : قلت لك أنا ما ألعب ولا أحب اللعب ...معك خصوصاً !!
"معك خصوصا".. قالها بنبرة مختلفة وهو يصد من جديد... بعيد عن ملامحها ..
مشاعرها قامت تلويها أكثر وهي تلمس ذيك النبرة ...
قالت من غير شعور بحييرة : ...م ما فهمتك !
قال وهو يزفر نفس عميييق : مو لازم تفهمين..!
شادن بنبرة مهزوزة : كلامك متناقض يا عمر...صايره لعبة بيدينك ماعرف راسي من ساسي وتقول ما تحب تلعب !!!؟
كان يدق باصبعه السبابة على فمه وهو يناظر بعيد عنها... ثم التفت لها وهو ينزل يده من قالت هالكلمة اللي نرفزته شوي ،، ...ليش؟؟... لأنه مو قادر يقولها عن سبب كل اللي يسويه فيها..
مو قادر ..يعلّمها عن المبرر... ويطرح لها الأسباب...
ما يظن رح تفهمه وتعذره !!
قال وعيونه ترتدّ وتستقرّ بعيونها مباشرة : تعرفيني زين... آخر واحد أحب اللعب هو أنا... وأكثر شي آخذه فـ حياتي بجديّــة هو إنتي ..
تعرفين هالشي زين!
ثم قام واقف يبتعد عن هالجاذبية لا تزيد.. عقب ما أنهى هالكلمة لعلّها ترضيها...وتفهم شي منها ولو بسيـط ،،
لكن شادن رغم وضوح كلمته ومعنى الأهميـة لكن عمر بحدّ ذاته يجسّد معنى التناقض... تصرفاته عكس كل كلامه !!
قالت برجفة خفيفة : ك كلامك م متناقض !!
وقف في نص الغرفة والتفت عليها وهي جالسه بذيك البراءة والعفوية..وعيونها الملتمعة بشكل طبيعي تراقبه ..
قال بسخرية : متناقض؟؟؟
قالت بربكة : ايه... مو ملاحظ تصرفاتك الغريبة معي... وكأني غريبة عنك.. مو كأني أقرب وحدة لك من 21 سنة !!
قال ببرود وهو يتكتفت ويصدّ للفراغ : تصرفاتي لها سبب لازم تستوعبين هالشي..
ابتسمت بسخرية وحُرقـة : وش هالأسباب اللي مو قادر تقولها؟؟؟
عمر اختصــرها : أشياء خاصة فيني ..!
استمرت على ابتسامة السخرية الصغيرة ...وسكتت... والتزمت الصمت وكل اللي قاعد يدور في مخّها...هي نهـى واسم نهــى !!!
لاحظ سكوتها اللي استمر نص دقيقة ..وان الغرفة فجأة غلّفها السكوت وهو ينتظر نقاشها اللي بدى يحمى..لكنها هجدت من قال "أشياء خاصة فيني "..
التفت عليها بهدوء وهو واقف بنص الغرفة... لقاها مدنّقه وهي تلعب باللحاف حول اصبعها.. والواضح ان فيه فكرة وشرود خذوها ...
اقترب وهو يبي ينهي هالوضع الغير محتمل...ما يدري لمتى بيمثّل اللامبالاة قدامها ..
قال وهو يوقف جنب السرير مباشرة : ممكن ننهي هالنقاش الحين ..؟
رفعت راسها له ..وهي ساكتة
كمّل وهو يناظر بـ عيونها الحيرانه : يكفي اللي سويتيه فيني للحين.. وجودك عندي الحين أكبر غلط !
استفزّتها ذيييك الكلمة لأكبر حـــد...
واحتدّ صوتها شوي : غلط ؟؟ ...أنا ما سويت شي عشان تحسسني اني مسويه جريمه !!!
قال بهدووء عكس توتّرها وحدّتها : انتي ما تدرين وش سويتي فيني طول الليل !.. وش اللي مريت فيه بسببك !!
سكتت وهي مو مقدّره حجم الحرب اللي خاضها مع نفسه وهي عنده نايمه ومو حاسه فيه،،
وهمـس عمر بخفووت يكمّل : مدري شلون مرّت هالليلة على خير ،،!
ردّت بنفس الخفووت : ما عاد يهمّني اللي بيصير..!!
همس بحـدّة وعيووونه تضييق : ما يهمّك اللي بيصير؟؟
رفعت عيونها وأربكتها ذيييك النظرة بعيونه.. كانت نظرته جاااادّة...
جادّة مرة ،!
حافظت على كلمتها رغم ربكتها : ايه ما يهمني ...
مو بنتزوج بكل الحالات وقريب !!؟
ما تدري وش اللي تغيّر بوجهه .. وما اهتمّت ،،
وقررت تضرب على هالوتر إلى بكرة : اييييييه بنتزوج وقريب بعد !!
عطاها ظهره وهو متوجّع لأن الوتر هذا حساس حيل بالنسبة له : ... يكفي !
شادن بـ خنـقه : مو فاهمه ليش يزعجك الموضوع !!
تنهّــد وهو ما يناظرها : إنتي مو فاهمه شي... أبد مو فاهمه شي...!
اهتزّت أوتار قلبها وحاربت غصّاتها ..وتمنّت يقول السبب ويحكي كل شي يخبّيه عنها : دامني مو فاهمه تكلم وقول تدري عني أفهمك وعمري ما وقّفت ضدك !!
غمض عيونه بـ مرارة ، ولثواني جلس بهالوضعية وهو يدري إنها كانت دايماً بصفّه حتى لو كان الغلط راكبه من راسه لساسه... بس الحين الوضع يختلف... اللي فيه ماهو نزوة مراهقة ولا مجرد غلطة طفل !!...اللي داخل فيه .. أكبر ولا يظن انها بتسامحه !!
سكت ما جاوب واستمر الحال لدقيقة وهو صامت وصاد عنها...
شادن بغصّة وهي تشد عاللحاف بأظافرها : ليييش ساكت !
التفت وقرب منها وهي للحين جالسه عالسرير وبنظراتها الحيرة والرغبة انه يصارحها..
عمر : قفلي الموضوع !
شادن : ليش كل ما جيت أتكلم معك تسكر الأبواب بوجهي !!؟
عمر بضيييق وعصبية توّها تبدا تصحى داخله : خلاااص قفلي الموضووع قلت لك امور خاصة فيني !!!
شادن بعناااد وخنقة بنفس الوقت : ماااارح أسكت..ومارح أطلع من هنا ..لما ألاقي أجوبة !!!!
عمر بعصبيـة : لا تعااااندين يكفي اللي سويتيه فيني من أمس !!!..
شادن بعبرة تخنق صدرها ورجفة تهزّ يديها من الغبنة والألم : لا تحسسني ان وجودي عندك الحين غلطة...لا تخليني أحسّك غريب عني.. إنت تبيني أحس كذا والله عارفه...تبيني أحس انك صرت غريب وانك مو عمر اللي عشت معه بهالغرفة ذكريات كثيرة ..
تضاااايق زوود من حكيها : يكفي بس ....!
شادن من غير سيطرة على نفسها وبانفجار : افهمك والله افهمك....كل تصرفاتك فاهمتها....إنت كل اللي سوّيته وتسوّيه تبيني أكرهك وأحقد عليك..ومنها تتركنــي !!!
ما تحمّل كل ذا وكل هجومها بالكلااام ، ومصارحتها إنها فاهمته....لأنها فعلاً صابت الحقيقة وكل اللي كان يسويه فيها من وصل لهم بالبر ...كان لجل هالسبب اللي هي ذكرته!!
ما سكتت عن الكلام عند هالحد وهالشي خلّاه يستدير ناحيتها ..ويهجم عليها بسرعة واندفاع وهو يحط يده على فمها يسكّتها وعيونه تنضح لهيييب ..وهالحركة خلتها تندفع ورا وتطيح على ظهرها عالسرير وعيونها مرعوووبة !!
عمر وهو منحني فوقها وهو متعنّز على ركبته فوق السرير والثانية بالأرض...وعيوونه شاااابّه بعصبية ويده خانقه فمها : قلت لك يكفي لا تثورين لي أعصابي ..!!
كانت تناظره وهي راقده بعيون مرعووبة وصدرها يطلع ويهبط من الانفعال..!!
عمر وهو يضغط بيده على فمها ..وصوته مبحوح : لا تخليني أسوي شي ما ودّي أسويه !!
حاولت تتكلم وتقول شي ما قدرت..لأن عمر من حس إنها تحاول تتكلم كتمها زود بيده وهو يعض بغيييض على شفته السفلية..وما عطاها مجال !!
قامت تنتقل بعيونها المرتبكه والمتوتره على وجهه المشدود ..واللي كان فوقها وقريب منها ..
وقال ببحّته وعيونه القريبة بعيونها الالمترقّبه : أكره نفسي لا صرت مكشوف قدامك !!..فلا تاخذين هالدور أكثر لأنه ينرفزني..لا تحكين عني وكأنك عارفه كل شي !!
كلمته ذي وجعتها وخلّتها تمسك دموعها لا تنزل من عينها للوسادة ..
يحاول ينكرها !!
ينكرها بأي شكل من الأشكال !!
حتى انه يطلب منها تفصخ ثوب هالدور مع انه يدري انه مو دور...هذا طبعها ..وهذي حقيقته معها !!
ما يدري انه هو اللي يحاول يتقمّص دور جديد معها... دور مو دوره أساساً !!
وما يدري انها عارفه كل شي...عكس كلامه !!
لاحظ دموعها اللي التمعت مع النور بوسط عيونها وما نزلت..وأنفاسها اللي تجاهد عشان تاخذها تحت وطئة يده اللي كاتمتها ..
هالدمعـة خلّته يهدّي اللعب شوي ويتأثر منها..
هدت وتيرة نبرته عقب ما فقد أعصابه... وسكت ما عاد قال شي لكنّه ما تزحزح من مكانه وما تركها ..ظل على ماهو....عفويّا قام يتأملها للحظات عابرة وهي مستسلمه لقوتـه وما أظهرت أي بوادر مقاومة...حتى يديها ما استخدمتها عشان تبعده..تأملها من فوق لتحت ...ثم رفع عينه لوجهها مرة ثانية واكتشف انها مغمّضه بسكوون..وقطرة وحدة متعلّقه بزاوية عينها المسكّره ..مو راضية تطيح !
خفّف من ضغط يده على فمها بالتدريج..وعيونه الحادة تتأمل عيونها المسكّره وهي مرتخيه بضعف مو مظهره أي ردة فعل أو مقاومة !!
هدووءها الغريب أثـار حيـرته وأعصابه ... مو فاهم ليش مستسلمه كذا !!
قال وعقدة بين حواجبه بعد ما خفف ضغط يده عن فمها بالكامل : وش تسوين ؟؟
فتحت عيونها بشويييش وبطء ..وهالحركة خلت الدمعة الوحيدة تطيح .. وبضعــف جاوبت : ..أحاول أفكّ نفسي من الدور !
عقد حواجبه وهو يشوفها تناظره مباشرة بعيونه .. من غير لا تتحرك !!
شادن شافت استغرابه... قالت بعتاب متألم : قاعده أحاول ..دامك تشوفه مجرد دور ماخذته من يومني صغيرة !
يا الله !!
تعرف شلون تضرب أوتاره الحساسة وتعرف شلون تألّمــه...
يدري إنه مو مجرد دوووور يدري إنه طبعها ويدري إنها هي من يوم ولدتها أمها...ومن يوم كانت الأقرب لـ قلبه
ومن يوم صارت هي الدنيا ،، والدنيا اهي !!
لاحظت شادن وهي راقده انه ساكت وقاعد يتأملها وكأنه لان شوي وقدرت تسحره ولو للحظة.. وتبعثره ولو بشكل قليل !
قالت الكلمة اللي من زماااان ما قالتها ..الكلمة اللي قالتها في حياتها مرة وحدة بس..
الكلمة اللي طلعت منها لا شعوريا وكانت تعبّر عن كل شي داخلها هاللحظة .. بنبرة ترجف من خلال صوتها الباكي : ..عُـمر أنا أحبـك..!!
هالكلمة بهالنبرة الباكية والراجية بعنف.. خلّته يتشنّج للحظة وحدة بس ...
يدري بهالشي .. وعااارف... بس سماعها بهالصوت وبهالنبرة الصاااادقة ..تحرّك البدن والعواطف كلها ولو غصب ،!
شادن شافته تشنّج ومع كذا ارتفعت يدها لخده تبيه يصدّقها وأصابعها ترجف ..
ما تحمّل تلف أعصاب.. وهي بس جالسه بهالطريقة تلعب بحسبته والمشكلة يدري ان مقاومته على طرف الانهيار..
تراجع عنها بسرعة البرق وهو يوقف برجليه عالأرض ويده تسحب يدها بقوة خلّاها من غير مقاومة تشهق وهي تطيير طيرااان من السرير وتوقف على حيلها بالغصب..
عمر وهو ماسك يدها وبجدية حادّة : يكفي لعب !
ناظرته وهي تضغط بيدها عليه...وبحركة متهورة ثانية استغلّت مسكته ليدها ..وشبكت أصابعها بأصابعه مو ناوية خير ...
عمر مو عارف شلون يتعامل معها : شادن يكفي عناد !..
شادن بعناااد من خلال رجــفة دموعها : عطني اجوبة !!.. ما أبي اتركك قبل تعطيني اجوبة..
عمر يترررجا ولكن بعصبية خفيييفة : قلت لك يكفي ..!
سحب يده من بين أصابعها وهو متردد ومتشتت.. وسكتوا كل واحد يجمع انفاسه وشتاته من بعد الشد والجذب المُتعب ...
ثواني وهو ساكت وهي ساكتة ...
وخلال هالهدووء المؤقت ...اندق عليهم الباب 3 دقات ..وقطع سكونهم وشرودهم...
عمر بحيرة التفت على شادن باستغراب ..وبعيونه يسأل مين اللي صاحي هالوقت خصوصاً ان اليوم ويك اند..ثم شاف ساعة معصمه لقاها ما جاوزت الـ 9 وربع !!
شادن وهي تروح وتجلس عالسرير ببروود بعد ما تعبت نفسيّتها قبل شوي : اكيد الخدامة جايبه فطورك !
مشى وهو يرمي عليها نظرة حانقه لقاها مطنّشه وهي تناظر أظافرها وهي جالسه عالسرير من غير اهتمام !!
فتح الباب وهو يناظرها ، ثم انتقلت عينه عفوياً للي واقف عالباب... وتغيّر وجهه لا إرادياً يوم شاف ان اللي واقف هو.. أبو محمد !!!
ابو محمد اللي كان مبتسم : صباح الخير وانا ابوك !
شادن سمعت صوت ابوها وهي تلعب بأظافرها... رفعت راسها بسرعة ووجهها يتغيّر شوي ...
تذكّرت القميص الأبيض والقصير اللي لابسته.. سحبته شوي لتحت ركبتها لأنه مع الجلسة كان شوي منكمش !
أبو محمد انتبه إن وجه عمر تغيّـر مع انه حاول يبتسم بشكل بسيط... وتلقائياً التفت لداخل الغرفة يوم حس بوجود انسان ثاني يتحرك هناك ..
عقد حواجبه باستغــراب عقدة صغيرة يوم شاف شادن جالسه هناك وهي حاضنه الوسادة على فخذها ..وقال : شادن ؟!
ابتسمت شادن ابتسامة هبلة شوي : ه..هلا بابا حبيبي..صباحك خير..
خطا ابو محمد لـ داخل بهدوء ، وعمر واقف مكااانه جنب الباب وهو مغمض عيوونه وزااام شفايفه لبعض من اللي بيصير !!..والأسئلة اللي بتنطرح !!!
ابو محمد وهو حاس بالأجواء المتوتـرة.. قال بنبرة هادية : ما شاء الله!... صاحين اثنينكم أشوف !
ضحكت بحرج بينما عمر ملتزم الصمت : ايييه مثل ما تشوف !
ابو محمد وهو يلتفت لـ عمر اللي كان مثل الصنم واقف هناك : من متى ؟؟؟
عمر سكت ..!!
وشادن اللي جاوبت بمحاولة للترقيـع : قبلك بشوي ...
التفت أبوها لها بصمت ..وتأمّل لبسها اللي تحاول تغطيه بالوسادة ... وبجديّة غلبت شي من صوته : من متى انتي هنا يا شادن؟؟
توتّرت بس قالت بابتسامة صغيرة : ..من.. قبل شوي !
قالت جوابها من هنا ،، ثم التفت ابو محمد لـ عمر اللي ترك الباب مردود .. وجا قريب من ابو محمد وهو يحك شعره الأسود من ورا..ويده الثانية بجيب بنطلون بجامته القطني ... وساااكت ما علّق بشي ،
ابو محمد بهدووء: ...وإنت شفيك ساكت ؟!
عمر وهو مدنّق للأرض دس يديه الثنتين بجيب بنطلونه وعينه ارتفعت من الأرض لـ شادن... اللي رجعت تناظر أظافرها وكأن الموضوع مو هامّها ذاك الكثر ...
بلل شفاته وهو خايف من اللي ممكن يدور بخاطر ابو محمد... واللي ممكن يفكر فيه !!
ابو محمد باهتماام : بلاك منصفق؟
ابتسم يرقّع وعسـاه يقدر : لا أبد مافيني شي بس بنتك الله يهديها نطت علي بعزّ نومي وبهذلت حالي عشان كذا أحس اني مو على بعضي ،،
هز ابو محمد راسه بهدووء من هالرد... وما علّق بشي أكثر...
ثم التفت لبنته : وش مصحّيك من بدري ؟
شادن باقتضاب : طار النوم من عيني !
ابو محمد : طار النوم من عينك معناها تزعجين الولد من صباح الله خير !
شادن وهي رافعه عينها لـ عمر بنبرة لا مبالية : ...يستاهل !
رفع عمر عينه لها بنظر حااادة ..وما حبّ يعلّق .. لا تخرب السالفة زووود أكثر من ماهي خربانة !!
قال ابو محمد بهدوووء غريب وتّر عمر اللي توقع تحقيييق شامل : زين انك صاحي... كنت ابي اتقهوى قهوة الصبح بس ولا واحد من العيال صاحي لا محمد ولا بندر جيتك اشوف كانك صحيت تتقهوى معي بدل الفطور لحالك بهالغرفة ...
عمر وهو مبتسم ويده على رقبته بابتسامة مجاملة واليد الثانية بجيبه : ابشر ما طلبت ..
ابو محمد وهو يناظر شادن ..ثم عمر : انا طالع اجل لا تتأخر ..
شادن بحركة مررحة انجبرت عليها لا تحسس ابوها ان فيه شي غير عادي...رمت الوسادة من يدها وهي تنط واقفه : بجي معك اجل.. ملييييييت منه !!!!
ومشت وهي تمسمس في قميصها وابوها يبتسم .. ومحد كثر عمر اللي حس ان هالابتسامة مو عااادية وان هدووء ابو محمد بهالموقف ...كان غريب !!!
طلعوا ابو محمد وشادن ركضت قدامه عشان تبدل ملابسها التحفة اللي لابستها...
سكر عمر الباب بيد وحده واليد الثانية تفرك راسه... تأثير النقاش الساخن مع شادن للحين واضح عليه..وترجف أوصاله ،، وصاير مؤخراً يفشل كثير بالسيطرة على نفسه وعلى مشاعره ...
بالبداية أول ما رجع من الشرقية كان مسيطر عليها تمااام..لكن مع الأيام تضعف سيطرته ويباااان عليه...
آآآآآآآآآآخ يا شادن !!
لو تدرين باللي أنا فيه !!
ولو يدري أبــوك !!
وش بيصير ؟!!!

لا تبكي Where stories live. Discover now