::::::::::::::::::::::::::::::
عالساعة 8 الصبح .. في الشرقيـة
فتحت شادن عيونها بكل بطء واسترخاء وطاحت على أشياء وزوايا غريبة... صحيح هي في شقـة عمر ونايمة بالغرفة المجاورة لغرفته... قامت قاعدة من غير لا توخر الغطا عنها وطاحت عينها على صورتها بالمراية المقابلة
.. لمة شعرها كانت غير مرتبة نص شعرها حول وجهها...
هالنومة كانت غريبة كون انها نايمة قريب من عمر ما يفصل بينها وبينه
غير جدار .. هالاحساس بالأمان اللي فقدته من زمان..
تأملت شعرها المحيوس رغم انه كان يضفي عليها لمسة براءة وعفوية ..
ما كان لها خلق ترتبه قامت وطلعت من الغرفة قاصده الحمام ..
مدت يدها للباب وقبل لا تفتحه تفاجئت بالباب ينفتح وعمر يطلع منه ومنشفه بيضا على كتفه ، وواضح انه توه ماخذ شاور لأن شعره
كان رطب ،، وش كثر فاتنها نزلت عيونها للأرض ومرت من جنبه
عشان تغسل وجهها.. من غير لا تصير بينهم أي كلمة
حست فيه يوقف شوي يطالعها بعدها اختفى من عالباب... غسلت وجهها بسرعه وفكت شعرها ولمته من جديد بترتيب فوق كـ ذيل الحصان
وقصتها خلتها طايحه على جبينها بشكل مايل..
حست بالنشاط بعد الموية الباردة والدم يجري بوجهها... طلعت من الحمام ولفت لا إراديا تناظر غرفة عمر المسكرة ...... أخيرا تحركت للصالة وشافت بندر نايم عالكنبة.. ابتسمت بحنان عليه وراحت بخفة للمطبخ .. وكإحساس بالمسؤوليـة قررت تهتم بوجبة الفطور .. وعشان ما تزعج بندر
بقرقعة الصحون والدواليب سكرت باب المطبخ بخفة ..
هالموقف يذكرها بكثير مواقف صارت من قبل وهي صغيرة.. كانت كثير ما تصحى بدري وتلاقي عمر صاحي قبل كل البيت وجالس لحاله بالملحق.. وتروح له تقضي معه ساعات الصباح احيانا ساعتين وثلاث
لحد ما يصحون باقي البيت...
كانت رغم صغرها بالسن تدخل المطبخ وتصلح له ولها
ولو ساندويتشات بسيطة ما تاخذ منها وقت ولا جهد...
ورغم ان عمر كان دايم يعلق عليها على أساس ان الساندويتشات
مو مرتبة ..
عمر .. 19 سنة وهو منقررررف : وش هالحووووووووووسة ؟؟؟
شادن بقهر 13 سنة : احمد رببببببببببك اني دخلت المطبخ وسويت لك !
عمر وهو يرجع الساندويتش للصحن : هذا شي ينوكل هذا..... مطاريس !
شادن بحنق وهي تطالعه يرفس النعمة : شفيك اليوم مو أول مرة تاكل
من شي انا مسويته !!
عمر ببرود : تبين الصدق اكتشتفت اني مجنوون...
كل مرة اكل فيها شي منك يمغصني بطني !!
شادن : حمااااااااااااااااااااااااااار...!
شالت الصحن وقامت بتطلع من الملحق معصبة خله يموووووووووت
من الجوع ، الشرهه عاللي تعطيه بال واهتمام..... بس المشكلة انها ما تقدر تستمر بزعلها .. تتذكر وقتها ان عمر حتى ما لحقها ولا صالحها وخلاها
تطلع من الملحق بهواها.... وبالنهاية هي بنفسها رجعت له ما تصبر عنه...
طلعت الصحن من الدولاب وهي تبتسم ،، ذاك اليوم كل الكلام اللي قاله عشان ينرفزها ،،على قوله يحب يعكر مزاجها يحب يشوفها معصبة ...
فتحت الثلاجة وطلعت كم بيضة ، قررت تسوي أكلة من الأكلات اللي يحبها وخصوصا انه ما يحب البيض لحاله .. طلعت الطماطم والبصل
وباقي الأشياء اللي تحتاجها عشان تسوي شكشوكة ( بيض بالطماطم )...
ويوم قربت تنتهي ووقت ماكانت الشكشوكة تطبخ عالنار حست فـ باب المطبخ ينفتح لفت بسرعة تشوف... شافته عمر واقف عالباب لحظة
يستوعب هي وش قاعدة تسوي ... أخيرا بصمت أزاح عيونه عنها
راح وفتح باب الثلاجة أخذ علبة الموية اللي شربت منها أمس...
فتحها وهو يسألها : ... وش هالريحة ؟؟
شادن من غير لا تناظره : .... انت قول ؟
قرب منها لين وقف جنبها مباشرة ، حست بكتفها يلمس صدره ..
ألقى نظرة على قلاية البيض وعلّق : ..شكشوكة !
ما تكلمت لأنها توتـرت من وقفته القريبة مرة...
حس بتوترها وابتعد راجع للثلاجة يرجع الموية مكانها..
عمر : محد طلب منك تسوين شي وتتعبين ..
شادن : مافيها تعب...
جلس عالطاولة بالمطبخ وحل الصمت الطويل بينهم من جديد ..
شادن لها وقت تحرك بهالبيض من غير لا تلتفت كأنها حاسه انه جالس يراقبها... عقب ما استوت الشكشوكة راحت تدور على صحن كبير تحطه فيه... لكنها ما عرفت حاست الأدراج مالقت شي... لين سمعت
صوته أخيرا من بعد سبات طويل من الصمت : الدولاب الثاني عاليمين ..
من غير لا تلف له أو تقول كلمة فتحت الدولاب المقصود ولقت مرادها.. ابتسمت بالخفاء ليش انه فاهم هي وش كانت تبي ..!...
قررت تسأله سؤال هي عارفه جوابه لكنها حبت تقرب الذكريات منهم .. كانت دوم تسأله "تحب الشكشوكة بساندويتش أو بدون"
لفت له وهي ماسكه الصحن : تبيها بساندويتش أو بدون ؟؟
شافته بوضعية فتنـتها ،، كان مسند وجهه على يده
وكوعه عالطاولة بهيئة ملل وانتظار وسرحان...
وبابتساااامة خفيفة جدا بالكاد تبان : يعني ما تدرين ؟؟
شادن بقشارة : اوكي اظنه بساندويتش !!!
وتوها بتروح للثلاجة تطلع الخبز .. رفع حاجب عليها عارف انها تتلكع
وقبل لا تفتح الثلاجة قال : ... احبه بدون... نسيتي؟؟
ابتسمت عليه هي عارفه انه يحبه بدون بس حبت تستهبل عليه...
حطت البيض بالصحن وصخنت الخبز بالمايكرويف والصمت
رجع سيد الموقف ... محد منهم عارف يكسره !
وهي تعصر العصير... محد حس فـ بندر الواقف على باب المطبخ
يتأمل الحال. أخيرا قال بصوت عـالي كسر الصمت:صبااااح الخير..
لف له عمر مبتسم : صبـاح النور ..
بندر وهو يتقدم بيجلس معه : وش ملقفك وجالس مع اختي ..
سكت عمر ما علق.. وشادن ما علقت..
بندر : انا ما قومني الا هالريحة .. فجأة حسيتها دخلت راسي!!
صـمـت محد من الاثنين رد أو علق عليه.. وكأنه جا بوقت غلط
بندر : جوعتوني وانا متعشي فول !
محد تكلـم ، وحس بندر بالجو هاااادي لحد مزعج وممل..
بندر : عسى ما شر وش فيكم ساكتين...!!!
شادن ما ردت ما كانت على بعضها أصلا ،،
وعمر التفت له : أبد مخلين لك الجو
بندر : وقسم احس اني اتكلم مع صمخان !.. مع جدران..
جت شادن وحطت صحن الشكشوكة قدامهم مع الخبز ،،
وأخيرا جابت العصير .. وبالأخير قالت : صحة وعافية.
وتوها بتروح قال بندر مستغرب : على وين افطري ..
شادن : انا مابي شكرا .. افطروا انتوا
وطلعت من غير لا يتفوه عمر بأي كلمة...
جلست بالصالة لحالها مو قادره تسيطر على عواطفها .. فيـه كثير كلام
تبي تقوله لـه وفيـه كثير اشياء تبي تفصح عنها لكن أبــد مو قادره !!
حاسه بالبـروود فـ مشاعره ،، حاسه بحواجز غريبـة قايـمه بينهم
ما كانت بيوم موجودة... حاسته صاير غريـب عنها ، انسان ثاني
وكأنها أول مرة تلتقي فيه أو تتعرف عليه !!.... مو كأنه الانسان
الوحيـد بالكون كله اللي تعرفه أكثر من نفسـها !!
ما تدري كم مرة من الوقت وعيونها متسمره بالفراغ..
يوم حست بشي باااارد صقيعي يلمس خدها.. شهقت ورفعت عينها
شافته كاس عصير بيد عمر .. ماده لها وهو يقول :
عالأقل اشربي ما يصير تمشون مشوار طويل من غير اكل ..
وخرت يدها عن خدها تبعد أثر البرودة وبصمت خذت الكاس منه ...
راح عنها ناحية غرفته وهي تتابعه بعيونها لين اختفى ،، مع الوقت
تحس الحاجز يزيد سمك أكثر وأكثر... مو من عادته مع شادن بالذات
يرمي كلمة وكلمتين ويختفي... هي من وصلت امس ما تبادلوا
سالفة كاملة وحدة على بعضها... وهذا شي غريب أول مرة يصير ،،!
كانت تتخيل هاليوم بيكون مختـلف ، بتقدر تسولف له مئات السوالف
عن حياتها واللي صار معها خلال السنين الاربع اللي انفصلوا فيها
عن بعض وبعدها محد درى عن أراضي الثاني..!.
لكنها ارتطمت بحاجز الحين منعها.... هالحاجز هو شخصية عمر الغريبة !! ممكن يكون اللي سمعته عنه واللي شاكه فيه له علاقة ؟؟
هزت راسها نفي وهي تفرك جبينها ما تبي تتعمق بأفكار شؤم
وتتعب نفسها... عمر مهما صار معه بيظل هو عمر...
لأن ما عُمر مشكلة واجهته غيرت منه شعرة !!
- ما ودك نمشي ؟؟
رفعت راسها لبندر .. وماعرفت وش تقول... تحس انها تحتاج وقت للحين عشان تذوب هالبرد.. اللي خلقته سنة قاسية من الفراق..،،!
يوم ما ردت لف بندر وراح ناحية غرفة عمر يشوفه... دق الباب وفتحه .. واستغرب يوم شاف عمر لابس بدلة ونظارة سودا بيده ،
وشكله ناوي يطلع !
بندر : بتطلع؟؟؟؟؟؟؟
عمر وهو يحط النظارة على جبينه : ايه عندي شغل!!
بندر : وتتركنا ؟؟
شاف عمر يسكت شوي وبعدها لف عليه : الشقة شقتكم بندر
تصرفوا فيها على راحتكم..
بندر : اصبر طيب لما ننقلع للرياض وبعدها رح شف شغلك..ما يصير تتركنا
عمر : ما اقدر..!... شغل ضروري ما يتحمل تأخير
بندر بنبرة مؤثرة : عشان خاطر اللي جالسه برا طيب...
عمر!!...ما خبرتك تكسر بخاطرها أبد.. ولو على حساب موتك!!
شاف عمر يسكت ويهرب بعيونه عن بندر على أساس انه يرتب نفسه
قبال المرايه .. أخيرا قال : ومتى بتمشون طيب ؟
بندر : مو مطولين... على بال ما تجهز شادن بنمشي.... انا بروح أشيك عالسيارة حسيت فيها مشكلة واحنا جايين.. ياليت تجلس معها
لين ارجع مارح اطول..
عمر : وسيارتك شفيها ؟؟
بندر : مدري يمكن الفحمات ولا الزيت فيه مشكلة...
خصوصا اني ما شيكت عليهم قبل لا نجي
طالع عمر ساعة معصمه وابتسم : خلنا ننزل الحين انا بشوفها لك.
بندر وكنه عارف انه بيتلقى هالعرض : ههههههههه كنت حاس انك بتقول ، يلله خلنا ننزل بس هااا مانيب دافع لك ولا ريال..
عمر : هههههههههههههه يالقعيط مابي منك شي.. خلاص بتصل تلفون للشغل بقول اني بتأخر... وانت انزل الحين بغير ملابسي وبجي..
حرام هالكشخة تروح على خرابة مثل خرابتك
بندر : يالعيااااار... تراها اكشخ من سيارتك
اللي ولا تنفع حتى لإعادة تكرير ..
عمر : هههههههه هذاك أول... حبيبي
طلع بندر وشاف شادن ما قامت من مكانها غير انها كانت تناظر التلفزيون : شادن .. الحين بنزل انا وعمر نشيك عالسيارة تحت.. محنا رايحين بعيد ..
طلع عمر من الغرفة هاللحظة وهو يسحب بلوزته البيضا السادة عليه
واللي مبينه تقاطيع جسمه الخطيرة..
شادن : اوكي..!
بندر : جهزي حالك بنخلص من تشييكها ونمشي على طول..
قالت وهي تناظر عمر : اوكي..!
طلعوا وتركوها .. نزل بندر تحت وأول ما طاحت عينه على سيارة عمر الكشخة فتح ثمه : هااااااااااااااااااااه...!!!!!
ابتسم عمر على جنب وهو يتوجه لسيارة بندر : اظن ردة هالفعل
تحكي عن واقع صدمتك
بندر : وش هالسيارة اللقطة من وين جبتها
ناظره بسخرية : حلوة ذي من وين جبتها...
جبتها من سوق الحمام شرايك !
بندر : اقصد وين سيارتك القديمة ؟؟
عمر : بعتهـا..!
بندر : اشووف تحسنت ظروفك كثير يا عمر...
ما رد عمر كان قد فتح كبوت سيارة بندر وانحنى لداخلها
يلقي نظرة متفحصة بعين خبير محترف.. يعرف أدق الاشياء والتفاصيل
عن الماكينات اللي قدامه غيره ما يعرفها...
عمر : المكينة سليمة .. روح شغل السيارة وادعس البنزين خلني اتأكد..
طلع بندر مفتاحه من جيبه وسوا مثل ما قال... انحنى عمر مرة ثانية داخل الكبوت يتفحص أشياء بندر نفسه يحس انه غبي فيها... واذا شاف عمر شلون يمد يده هنا وهنا يفحص هذا وهذا يحس بالاعجاب وماله الا يراقبه وهو مشدوه.... الشي الوحيد اللي فالح عمر فيه هو الميكانيك
حتى الدراسة ما فلح فيها الا بالدز... وعقب مشااااكــل !!
أخيرا رفع راسه وهو يمسح على وجهه خلته يتلطخ بالمادة السودا : ..
مافيها مشكلة .. بس يبيلها تغيير زيت ولا تنسى تشيك على ضغط التايرات ..وان شاءلله تمام... توصلون بالسلامة..
طالع بندر ساعته : باقي ساعتين عالصلاة ..
بروح لأقرب ورشة عشان ألحق..
عمر : فيه ورشة بالشارع الثاني.. امش سيدا واطلع عالشارع
بتلاقيها على يمينك..
بندر : مشكووور... بس هااا لا تطلع قبل لا أرجع.. شادن لحالها
عمر : لا يهمك ماني رايح لمكان..
بندر : وغسل وجهك زين هههههههه لا تروح لشغلك وانت بهاللوحة الفنية
مسح عمر أصبعه على خده ومسحه على خد بندر يلطخه ،
خلا بندر يتراجع منقهههر : .. ياااااااا ثووووور .. بشرتي .. ( يستهبل )
عمر : هههههههه يلله روح انا بطلع اغسل وأبدل ملابسي وانتظرك..
تفارقوا .. دخل عمر الشقة وهو يمسح العرق عن وجهه
وما شاف شادن بالصالة.. طل بالمطبخ ما لقاها..
شاف الغرفة اللي باتت فيها البارح مسكره عرف انها يمكن تتجهز وتستعد...
شي دفعه انه يروح للباب وجا بيدقـه... لكنه باللحظة الأخيرة تراجـع .. دخل غرفته وهو يشيل بلوزته البيضا اللي تحولت لقطعة ملطخة ببقع سودا ..
بعد ساعتين كانت شادن تلبس عبايتها .. وأخيرا طلعت من الغرفة
شافت عمر وبندر بالصالة يتكلمون ..
بندر : شوف لازم تزورنا قريب.. ما يصير كذا..
ابتسم عمر والتفت لـ شادن الواقفه : ان شاءلله .. قريب بجي الرياض..
قام بندر واقف أخيرا : يله شادن .. توكلنـا
هزت راسها بصمت .. تحرك بندر للباب وقبل لا يطلع
التفت شاف الاثنين بمكانهم ما تحركوا..
بندر : شفيكم ؟؟... مو ناوين تسلمون على بعض ؟؟
رفع حاجب يوم شاف كل واحد ما نطق ولا تحرك..
هز راسه بسخرية عليهم وطلع يخلي لهم الجو..
أخيرا رفعت راسها له : صحيح بتزورنا ؟
عمر : ان شاءلله.. قريب
شادن : صدق ولا بس كلاااام......
نغزته تعاتبه ليش انه انقطع عنها فجأة ولا سأل عنه..
وقطع زياراته اللي كان يقول انه بيزورهم فيها..
طالعها بعيونها بهدوء : قد مرة كذبت عليك؟؟
شادن بحزن : لا....
عمر : طيب ؟؟
شادن : لا تلومني اللي شفته السنة اللي راحت مو شوي...
عمر : قلت لك شادن السنة الأخيرة كنت فيها مشغول ..
شادن : لدرجة ما تسأل عني... ولا حتى تعطيني أرقامك
تقدم منها يغير الموضوع : خلينا ننزل لا نتأخر على بندر..
سكتت شوي ما تحركت ولا خطوة.. وأخيرا رفعت عيونها له
بنظرة استعطاف : بنتظرك..
ناظرها مو فاهم :..........
شادن : بنتظرك تجي لا تقول مشغول..
ما نزل عيونه عنها : بجي بأقرب فرصة... بجي لا تفكرين كثير..
مشت قدامه لا تنهار ،، ودها تسأله ذاك السؤال اللي شاغلها
بس ما تقدر..!...
نزلوا تحت مع بعض ،.. كانت تمشي وعمر على بعد خطوات وراها...
شافوا بندر يرتب بعض الأغراض بشنطة السيارة الخلفية ،،!
وأول ما شافهم سكرها وجا : ها عمر مصمم ما تركب معنا وتفلها..
عمر : مرة ثانية بندر.. انا بنفسي بجي ..
بندر : ايه لا تسحبها لـ سنة كاملة ثانية..
عمر : هههههههههه ابشر..
ركب بندر ، ولف عمر لها : مع السلامة انتبهي لنفسك
اخيرا قدرت تبتسم : ان شاءلله... ( وبغصـة).. وانتبه لنفسك انت
لا يصير فيك شي..
ابتسم لأنه حس انها تلمح للي كان يصير من زمان ..
ركبـت وقلبها معه ما تبي تتركه.. ومشوا وعمر يشيعهم بنظراته ..
::::::::::::::::::::::::::::::
نزلت سحر الدرج وهي تضحك والجوال على اذنها : ههههههههههههههههههههههه وش قلتي ؟؟
مشاعل : اللي سمعتيه !!
سحر : ههههههههههههههههههههه وش هالخطة الغريبة ؟؟
مشاعل : هذا أقل عقاب ممكن أعطيهم اياه.. اجل يروحون ويخلوني
على اساس يرجعون الليل.. وبعدين أكتشف انهم ناوين يقضونها
ليلة كاملة هناك.. من غيري!!... وش هالظلم ؟؟؟
سحر : ههههههههههههههههه مشاعل انتي انسانه غريبة ..
دخلت الصالة لقت أبوها وأخوها جالسين يتقهوون مع بعض ..
وصاروا يناظرونها وهي ميتة ضحك..
مشاعل : خلاص قريب اعطيك أخبار الآخبار...
يا أنا ناويه عليهم نية قشرى..
سحر : هههههههههه ومين اللي بيساعدك؟؟
مشاعل : حبيبي اخوي حمووووووووودي..
سحر ما صدقت محمد يسويها : ههههههه تكذبين ؟؟؟؟
مشاعل : لا ما أكذب انا وياه أمس عقدنا اتفاق.. انا اللي آمر وهو ينفذ...
سحر بضحــك : طيب ما تخافين يخون فيك..
يكون ماخذك على قد عقلك
مشاعل استلجــت : كان أرميه وياهم برا... المفتاح معي يا حبيبتي .. بوكس واحد ورفسة رجل الا هو طاير بالحوش !!
سحر : ههههههههههههههههه طيب علميني بآخر الأخبار..
مشاعل : هههه ابشري بكون معك عالخط... والله لأخليهم يتشردووون
سحر : يمه صايره تخوفين ..
مشاعل : اجل انا يستغفلوني...والله محد يطلع منها سالم..
انا مو بسيـطة عمري انا الأنثى الأقووى بالعااالم خخخخخ...
قفلت منها وهي كاتمه ضحكتها ..
خالد : وش السالفة ؟؟ هزيتي الجدران من الضحك..
سحر : هههههههه ابد سالفة بيني وبين مشاعل.. هالبنت خطيرة فضيعة
ابو خالد بابتسامة : وش مسويه هالمرة ؟؟
سحر ماتت ضحك : هههههههههههههههههه بتجيكم الأخبار قريب..
خالد : أي مصيبة ناويتها هالبنت ؟؟
سحر بنظرة لأخوها : هالبنت اللي تقول عنها.. كل انسان يحتاج مثلها.. الحياة مو شغل وضغط وبس....الحياة مرح ولعب ( ولفت لأبوها )
صح يابوي يا عمري ؟؟؟
ابو خالد بحكمة : اكيد كل واحد يحتاج يطلع من ضغوط الشغل...
ولبدنك عليك حقـا..
لفت لأخوها بنظرة ماكرة : سمعــت يا سي خالد ؟؟
خالد يدعي الغباء : وش قصدك ؟؟..
سحر : ابد عارفتك ذكي وتفهمها عالطاير..
قال بجملة لها معنى : وانا اذا بغيت ألعب بلعب بس بطريقتي ..
ماني محتاج ناس مخها فاضية ..
همست له عشان ابوها ما يسمع : والله مشاعل مخها مو فاضيه الا انت
منقهر منها ليش انها عارفه تتمتع بحياتها على عكسك..
طالعها بنظرة : غلطانه عمري ما فكرت كذا..
سحر بهمس وخبث : تنكر يا خالد انك تحتاج لانسان مثلها
يغير عليك روتين حياتك ؟؟
عصب على غير المتوقع وهالكلام استفزه .. آخر شي يبيه انه يحتاج
لمثل هالانسانه ولا عمره تخيل حتى مجرد تخيل : سحر قفلي هالسالفة..
لمتى بتتكلمين فيها..
سحر ببراءة : انا بس اقولك .. بيوم بتكتشف ان مشاعل غير...ومو أي
أحد يحصل كنز مثلها... بتتذكر كلامي هذا بيوم من الأيام يا خالد..
وقامت عنه وجلست جنب ابوها ..
اللي لف لها : وشو كنزه ؟؟.. اسمع كنز ؟؟
ابتسمت بدلال : .. خخخ اتكلم عن نفسي... ولا أنا مو كنز !!
ابتسم بحنان : والله انك أغلى كنز عندي..
سحر وهي تضمه : ياا حبــي لك... الله يخلي لي اياك قول آمين
هناك قدام باب بيت ابو محمد ... وصلت سيارة بندر بعد مشوار طويل..
شادن تحسنت نفسيتها عقب الكلمات الأخيرة اللي دارت بينها وبين عمر.. عالأقل اكد لها انه بيجي قريب الرياض.. ومن يدري يمكن هالمرة
اللي بيزورهم فيها ، بيتمون ويكملون اجراءات الزواج..
فتح بندر باب البيت الخارجي ودخل : ما تحسين بشي غريب؟؟
شادن وهي رايحه معه للمدخل : شي غريب؟؟؟
بندر : مشاعل من امس ما اتصلت تسأل عنا..
غريبة ساكته ما سألت عن تأخيرنا..
ابتسمت شادن على اختها : تلقاها نايمه مو داريه عن الدار وهواها...
بندر : هههههههههههههههه صدقتي ..
جا بيفتح باب المدخل لقاه مقفل !!... طلع كومة مفاتيحه من جيبه
ودخل المفتاح بفتحة الباب.. حاول يفره يمين شمال لكن المفتاح عاااالق
مو راضي ينفر..
بندر : وش السالفة ؟؟
حاول بمفتاح ثاني يمكن يكون مغلط بالمفتاح..
لكن النتيجة وحدة الباب مقفووول ولا مفتاح من مفاتيحه نفع..!
شادن : شفيك ؟..وين مفتاحك ؟
بندر : ما تفتح غريبة !! لا يكون القفل فيه مشكلة..
شادن : خلني أدق عالبيت لعل امي ولا مشاعل يردون..
اتصلت على تلفون البيت ردت عليها الخدامة : يس..
شادن : آني افتحي باب المدخل انا وبندر برا..
الخدامة : مافي مفتاح.. هذا مفتاح مع مشاءل..
شادن : ومشاعل وش دخلها..؟
الخدامة : مادري
شادن : طيب شكرا انا بسوي كلام مشاعل الحين
بندر : ها ؟؟
شادن : السالفة غريبة تقول المفتاح مع مشاعل...
بندر : مع مشاعل؟؟؟... مشاعل من متى تمسك المفاتيح!!!
شادن : مدري لا يكون انا فهمت غلط !
فجأة فتح عيونه منصدم من أفكاره : ... لا يكوون الشي اللي في بالي
شادن : ايش ؟؟
رفع جواله ودق على اخته الشقية .. السالفة من البداية فيها إن ...
ردت عليه وهي تمثل النوم والنعاس : هااااه ...؟
بندر يتميلح : مساااااااااااااااااء الخير والورد...لأحلى وحده بالعالم
رفعت حاجب .. وببرود : خير أي خدمة ؟
بندر : مشاعل مارح تقولين لنا الحمدلله عالسلامة ؟!
مشاعل : ليش ؟... فكرتوا ترجعون للرياض حضرتكم ؟
عرف من صوتها وطريقة كلامها الساخرة انها معصبة عليهم :
وش نسوي غصب تأخرنا..
مشاعل : طيب وش تبي مزعجني من نومي
بندر : احنا برا افتحي الباب..
مشاعل بلكاعه : ومفتاحك وينه؟.. لا يكون ضيعته !!
بندر : لا معي بس مو راضي يفتح الباب..
مشاعل بسخرية : وما عرفت ليش ما فتح الباب يا ذكي !!
ما فهم : لا....
مشاعل : أجل فكر فيها وتعرف ليش ما انفتح...
فتح عيونه منصدم : تعالي تعالي... انتي مسويه شي في القفل ياملكعه ؟؟؟
ابتسمت لا تنفجر ضحك : ايه حبيبي... القفل متغير بأوامري
والمفتاح الوحيد معي.. ولعانة فيكم ماني فاتحه الباب لو تنطون للسما
من الحين لين بكرة..
انصـدم : لا ما تسوينها فينا اكيد
مشاعل : وش هالثقة.. ترا ما عرفتوني زين .. خلك انت واختك
ذا الرقيقة تنطقون بالشمس !
بندر : والحين وين نروح ..
مشاعل : دبروا عماركم.. يلله مع السلامة لا تزعجني ..
سكرت بوجهه وطالع الشاشة منصدم...
شادن منصدمة : وش السالفة وش مسويه هالمجنونة ؟؟
بندر : تقول مغيره القفل والمفتاح معها .. وماتبي تفتح...
شادن : وشلون غيرته ؟؟
بندر : مدري!!..... تعالي عن هالشمس نجلس بالملحق
لما يلين راسها شوي ..
راح للملحق لكنه انصدم بعد انه مقفــل : الحماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااارة ...!
شادن : لا تقول ..!!
بندر : قافلته الملككككككككككككككعه !!... وش اسوي فيها الحين... والله لو هي بين يديني الحين لأنتف شعرها..
وصل مسج على جواله فتحه : " لا تحاول الملحق والبيت مفاتيحهم معي "
رفع عينه فوق للبيت وعرف انها تراقبهم ... مرت ربع ساعة وهم على حالهم بهالحر أخيرا التفت لأخته : خلينا نطلع بالسيارة عالأقل براد مو بهالحر ... مشيعل مو ناوية على خير ..
شادن رغم الموقف اللي هم فيه الا انه ودها تضحك تنفجر ضحك : ههههههههههه يلله..
بندر : مستانسه اشوف !
شادن : وش تبيني أسوي الموقف كله على بعضه يضحك
بندر : اختك اذا عزمت وصممت على شي لا يمكن تتراجع عنه...
وشوفي الحين وش بيفك هالعناد من راسها..
ويوم ركبوا السيارة .. رفع بندر جواله واتصل على محمد : هلا محمد..!
محمد : هلا والله !!
بندر : وينك انت بالشغل ؟
محمد : لا بالبيت !!
بندر : بالبيت!!!!... تونا بالبيت ما شفناك وينك... لنا ساعة نطق الباب
محد فتح لنا ..
محمد : ههههههههههههههههههههههه الحمدلله عالسلامة أول شي
بندر بشـك : ليش تضحك ؟؟.. عارف بشي ؟؟
محمد : ههههههه والله انا اسوي اللي قالت لي عليه..
بندر انصدم : انت اللي مغير القفل محيميد !؟
محمد : قلت لك مو فكرتي..
بندر : ومستانس حضرتك !!..
محمد : والله يا بندر انا عطيتها وعد وما اقدر اتراجع فيه...
ما هان علي اشوفها زعلانه وتبيني اساعدها
بندر بقهر : يا حنون!!.. ومن متى انت تجاريها بتصرفاتها المجنونة...
خابرك العاقل مو المراهق
محمد : الوعد وعد سواء كنت عاقل او مراهق
بندر : انتوا وش ناوين عليه !!... ترانا تعبانين نبي نرتاااااااااح
محمد : الحل مع اختك... انا مابيدي شي
بندر : وانا اللي داق ابيك تفزع لي... هين محيميد مالي الا ابوي خله يذبحها
محمد : هههههههههه وانت على بالك مغيرين قفل البيت من غير شوره... اختك قشرى تبكبكت عنده ووقف بصفها... وقالي سو اللي تبيه
بندر انصدم : من ججددك!!
محمد : ايه نعم مادام محـمد بالسالفة مارح يتدخل .. ( بغرور )
بندر : والحين وين نذلف وين نولي !!
محمد بضحك : دبر حالك انت رجال .. والحل مو بيدي لو المفتاح
معي فتحت لكم...... يلله مع السلامة وراي مشوار لازم أطلع !
رمى بندر الجوال جنبه وهو منقههههر... وشادن جنبه ساااكته ومبتسمة الموضوع على غرابته الا انه ممتع.. ههههههههههههههه مشاعل يا حمارة ..،،!
نزلت مشاعل درج البيت وهي تلعب بالمفتاح اللي معلقته على رقبتها
مثل القلادة.. شافت محمد بيطلع..
مشاعل : اذا ما خاب ظني اكيد اتصل عليك
قال وهو واقف قدام المراية يعدل شماغه الأحمر : ايه توه الحين
مشاعل بنظرة ماكرة : وان شاءلله ما التفيت وراي مثل الحية وخنتني..
ابتسم و من غير لا يناظرها : اذا كذا تفكيرك فيني ..
فكري مثل ما تبين مارح أبرر شي..
ورفع يده لها : سلام !
وطلع من عندها .. مسكت المفتاح بين أصابعها وهي تلعب فيها بمكر ..
اذا ما خانها قلبها ورحمتهم بتلطعهم برا البيت أسبوع!!..
:::::::::::::::::::::::::::::::::
سحر تكلمها بالتلفون بعد " ثـلاث سـاعـات " :
يا نذله وللحين مو راضية تلينين قلبك لهم ..
مشاعل : نجوم السما اقرب لهم من انهم يباتون باليت الليلة
سحر بسخرية : وان شاءلله وين ناوية تخلينهم يباتون
مشاعل : مايهمني.. ان شاءلله بفندق
سحر : حرام عليك بندر يتحمل بس شادن
مشاعل : مو شغلي مشكلتهم وحدة ..
هزت سحر راسها بفقدان الأمل منها... كانت متخيله بتسوي
فيهم هالمقلب ساعة ، بالكثير ساعتين.. بس ناويه تبيتهم برا البيت...
سحر : اقول يا شريرة انا بطلع الحين... بروح اجيب أكل لـ سمك بيان .. لها يومين تحن عليه ازعجتني... تقول اذا مات سمكي انتي السبب...
وانا مابيها تحقد علي هالسمك صاير عزيز مرة عليها..
خصوصا انه من بندر..
مشاعل : قولي للسواق يجيب ليش تروحين انتي
سحر : سواقنا للأسف غبي قبل اسبوع قلت له يجيب طعام سمك..
جاب لي طعام قطاوة !!.. مدري شلون يفهم!!
مشاعل : ههههههههههههههههههههههههههههه حلوة حلوة نكتة حلوة
سحر : يلله باي مابي اتأخر أبي ارجع بدري..
قفلت منها وطلعت لأختها الزعلانه منها ، ليش انها من يومين
متجاهله طلبها : بيونه خلاص الحين اطلع واجيب لك..
طالعتها اختها بنظرة زعل : متى ؟؟؟ كل يوم تقولين اليوم ؟؟
سحر : الحين بروح... تجين معي
بيان : لا أنا فيني نوم..
سحر : خلاص اروح الحين وأجيب لك..

لا تبكي Where stories live. Discover now