شادن : هههههههههههه هالكاراتيـه ما جاب لنا خير..
مشاعل : ايه يا عمري ما تعلمت كاراتيه عالفاضي...
الزمن هذا مافيه خير... والبنت اللي ما تقدر تدافع عن نفسها بهالوقت لا تطلع من بيتها ..
سحر :... خلاص بنتظرك تحت .. مشيعل لا تطولين ولا برجع لبيتنا
مشاعل بنظرة حاقدة :.. اففف طيب خلاص انزلي مع الآنسة هذي وانا آخذ دش وانزل..
طلعوا من الغرفة وشادن تضحك : دقيقة بس اغير بجامتي واطلع لك ..
غيرت ملابسها ونزلت مع سحر عالمطبخ عشان تسوي لها كوفي ..
شادن : تبين يا حلوتنـا قهوة ..
سحر وهي جالسة على كرسي بالمطبخ : ... من يدك أكيد ..
عقب من انتهوا طلعوا للصالة .. شادن راحت تدور على جريدة اليوم بس ما لقتها بمكانها المعتاد ..
شادن بضيق : افففف لا تقولين ان الجريدة ما وصلت !!..
استغربت سحر ولمحتها جنب التلفزيون : شوفيها مو هذي ..
خذتها ومدتها لشـادن .. اللي خذتها براحة وهي تطالع الصفحة الأولى ..
سحر : نطلع بالحديقة ؟؟
شادن وهي تتأبط الجريدة ، والكوب الساخن بيدها : يلله ...
طلعوا وجلسوا عالعشب الأخضر المحصود ..
فارق السن بينهم سنة وشادن في سنتها قبل الاخيرة بالجامعه .. بس شخصية حلوة تجذب الكل ..
مرحة ، ضحوكة ، بس أكثر ركادة من اختها مشاعل..
أول ما جلسوا مباشرة حطت شادن الكوب جنبها ،
وفرشت الجريدة عالعشب وبدت تقلب الصفحات بتركيز شديد ..
تذكرت سحر كلام مشاعل... فعلا اهتمام غريب ،، وحدة مثلها ممكن تتصفح الجريدة بسرعة ، لكن تركيزها هذا غريب...
مرت ربع ساعة وهي على حالها من غير كلمة وحدة..
سحر بقهر : انتي واختك تقهرون ...
الحين منزلتني عشان اتفرج على حضرتك ..
رفعت شادن عينها لها .. وضحكت : ههههههههههههه يا عمري مو قصدي والله ..
بس في شي قاعدة أدوره ... اسفة ..
قفلت الجريدة بابتسامة ..
بس سحر لاحظت ضيق غريب مخفي ورا هالعيون ...
وش فيها شادن !! ليش متضايقة ..
سحر : وش فيك ؟؟.. زعلتي من كلامي ؟
شادن : ولا زعلت ولا شي ... من قال اني متضايقة اصلا ..
سحر : ما اعرف أفهم لكم انتم ...
شادن بمرح يخلي الواحد ينجبر تتعلق عيونه فيها : ... وش راااايك ... نطب انا وياك الحين بالمسبح ...
في بالي أسبح من كم يوم ..
بس مشاعل مطنشتني وما احب اسبح لحالي ..
سحر مباشرة شب وجهها واحمرّ بصمت وهي تتذكر ...
شادن ما استوعبت هالتغير الا بعد لحظات ..
وماتت ضحك بدورها ...
شادن : للحين تذكرينه ؟؟؟
سحر باحراج : ماني سابحه .. للحين ما نسيت اللي صار مع اخوك الحقير آخر مرة !!
شادن : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
سحر : ايه اضحكي وش عليك مين اللي أكل الاحراج أكيد أنا ...
شادن : ههههههههههههههههههه عادي وسعي صدرك ... هالمواقف ملح الحياة..
سحر : ملح الحياة هاه ...!!.. عقبال ما تطيحين بهالموقف يوم آآآآمين يارب .. ومع واااحد يحرجك مثل ما أحرجني اخوك !!
شادن : وجع لا تدعين علي ..
مو ذنبي ان محمد هو اخوي ويحرج الواحد ..
سحر بقهر : ما أدري مين اللي قاله روح اسبح في المسبح مع انكم دارين اني كنت هناك اسبح بنفس الوقت ..
شادن : والله موأنا..هههههههههههههههههه يمكن مشاعل... حتى مشاعل مالها ذنب هي ما كانت تدري اني انا وياك كنا نسبح ...
سحر : انا للحين مو فاهمه ..
هو أنا وانتي متشابهين لهالحد يوم انه ما يفرق بيني وبينك ..
شادن : هههههههههههههههههههههههه اعذريه كان جاي متحمس يبي فيني مقلب .. وجا المقلب فيك ..
سحر : الله لا يعيده من مقلب !!
شادن : عاااد انسي السالفة .. من خمس سنين انسيها..
هالمقلب من أكره المواقف بالنسبة لـ سحر مع محمد ... لا واللي يقهر ان الموقف هذا بالذات على الرغم انه محرج لأي بنت ، الا أنه ما أثر عليه ولو شوي .. مر عليه مرور الكرام ،، أما هي ما تنساها طلعت من المسبح تركض وهي تبكي مثل الطفلة الخايفة ... تركض تدور على شادن اللي تركتها من دقايق تجيب لها منشفة ... وشافتها وهي جايه من بعيد ، ركضت لحضنها تصيح ... بنفس الوقت كانت تسمع ضحك محمد من وراها على غرابة الموقف ...
سحر بقهر : انا كنت اصيح وهو من وراي يضحك .. بالله مو شي يقهر .. بدل لا يقول آسف يضحك كأن الموقف عاجبه ..
شادن : هو ما كان يضحك عليك كان يضحك على نفسه ..
ما يدري شلون ما انتبه انك سحر مو شادن ..
اعتذر منك نسيتي ؟؟
سحر : عقب ايش عقب ما بغيت اموت من الخوف والخرعه !!
شادن : هههههههههههههههههه من خمس سنين هالمقلب انسيه ترا ما يسوى والله ...
تنهدت سحر .. خمس سنين !!.. 5 سنين بس للحين تتذكر ضحكته العالية يوم كانت تركض وهي تبكي مثل الأطفال ... ابتسمت غصب عنها ونزلت راسها .. لاحظتها شادن وكل اللي سوته رفعت عيونها للسما الزرقاء وهي
تحضن الكوب بين يديها ..
بذاك الموقف ..
كل اللي صار ان سحر كانت واقفة على حافة المسبح بعد ما انتهت سباحة هي وشادن .. توها مخلصة وكانت بس تنتظر شادن اللي راحت داخل تجيب لها منشفة ..
وعلى حسب علمها ان ولا واحد من عيال عمها لا محمد ولا بندر موجودين بهالوقت ... فخذت راحتها ووقفت على حافة المسبح تشوف انعكاس صورتها على صفحة الموية ...
ما حست بالشخص اللي قاعد يتقرب منها بهدوء وخفة الثعالب !!... ولأنها صدقت انها تشبه شادن من ورا ..
خصوصا ان شعرها كان مبلل والموية محت معالمه...
هذا غير الطول اللي كان متقارب ! كل هذا ما لاحظه محمد وهو يقرب من سحر وهو متأكد ان هذي اخته..
" شادن" اللي ما تعرف سباحة ..
حط يديه بخفة على كتوفها .. شهقت سحر وبأقل من جزء بالثانية كانت تحس نفسها بالهواا طايرة ومن بعدها تحت الموية.. من الخرعة حست نفسها تغرق رغم انها سبااحة ماهرة .. طلعت راسها وهي تسمع ضحكه المتواصل وكلامه : ... تبين أجي اساعدك ؟؟
سحر مو مستوعبة الموقف.. هالخبل المجنون وش قاعد يسوي... طلعت راسها وهي تشهق وتكح : يالحقيييييييييييييييييييررر !!!
اختفى ضحكه بثانية وانقلب وجهه لصدمة ...
شافها تعوم بمهارة وهي تناظره مصدومة
بس عيونها بدت تلمع بدموع خوف ...
قال بهمس هي ما سمعته : آ...آسف !!
بهالوقت كانت هي تطلع الحافة وهي تشهق من البكي اما هو كان صدق مصدوم شلون ما عرفها ...
ويوم بدت تركض بأقصى قوتها ..
سمعت ضحكته تتفجر من وراها وتخترق صمته ....
عقب عرفت من شادن ، ان محمد كان ناوي يسوي هالمقلب فيها بما انها رافضه تتعلم السباحة ..
وكانت نيته انه يرميها بالموية ويساعدها مباشرة ...
كل نيته كانت انه يلعب بأعصاب شادن لثواني ..
بس من رداة الحظ جت في سحر..

لا تبكي Where stories live. Discover now