آسـموديوس ✔

15-'ثلاث والانثى'

أجابني بِجفاء:
"فلنذهب لاحقًا، لوثر نائم بالتالي مرسمهُ مُغلق ولا يوجد سوى مفتاح واحد يملكهُ هو"ربت على كتفي وابتسم في محاولة لطمأنتي"لا بأس، إتجهي أنتِ للنوم الآن وسأخبركِ غدًا بما لم أملك فرصةً لقوله اليوم"

أردتُ المُعارضة لكنّي لاحظتُ رغبته في البقاء وحيدًا فـعندما كاد يرحل أمسكتُ بِـمعصمهِ قائلة في جدية تامة:
"أملك الكثير من الاسئلة سيّدي، لنتحدث الليلة أرجوك! "اومأ مربتًا على يدي ثم غادرني.

بقيتُ وحيدة بِـرفقة القلادة الملعونة، حدقتُ بِها في استفهام وربطتُ حقيقتها بِـما حدث مؤخرًا فـتوصلتُ لِـشيء..

أن رُبما ريس أيضًا يعلم بالألغاز المُرشِدة للوثائق لهذا السبب أصر على إستعادة القلادة، لكن هذا الاستنتاج بدا مُبهمًا بعض الشّيء فـلِماذا ظن ريس أن القلادة مرتبطة بي بالرغم من كونها مع هادوين طوال هذا الوقت...؟

أملك ملايين الاسئلة وأتمنى أن يُجيبني هادوين..

•••

في غروب الشّمس ذهبتُ لتدريس ماريا الرقص للمرة الثانية، كنتُ أشعر بالإرهاق الشديد بعد السهر والبكاء مع سيّدي ليلة أمس وشعرتُ بِـرجفة في جسدي عندما رقصتُ على هزة الشيطان.

وقفتُ أُراقب ماريا تقفز بالهواء لِـتقوم بالحركة الذي علمتُها إياها وقد فعلتها صحيحة بعد محاولتين فـأخبرتها أن نأخذ استراحة لخمس دقائق.

أمسكتُ بِـقارورة المياه وارتشفتُ مِنها فـسمعتُ صوت تصفيق مِن بين كراسي المُشاهدين لِذا نظرتُ فورًا نحو الصوت المُفاجئ فـرأيتُ جايمس..؟

رمقته في تساؤل فـقال فورًا:
"ترقصين جيدًا"

ابتسم بِخفة ابتسامة صادقة ولم أعرِف إن كانت ابتسامة هدفها الفوز بِقلبي ثم السماء أم أنها بريئة من هذا الخُبث.

ماريا تحدثت بِـنبرة حادة بعض الشيء:
"من سمح لك بِالدخول سيّدي؟ "

"أنا سمحتُ لِنفسي"

أردفتُ أنا:
"أهُناك خطبٌ ما؟ "

اومأ مُجيبًا:
"لقد أردتُ اخباركُما أن اوليفر والفونس سَيُقيما حفلًا غدًا"

"ما المُناسبة؟ "سألت.

"عيد ميلاد هادوين الوهمي"

"وهمي؟ "

أجابتني ماريا حينها:
"كما تعلمين لا يتذكر أحدهم حياتهُ قبل السقوط، لقد وضعوا أعمارًا إفتراضية وعيد مولد وهمي في حين واجهوا ما يتطلب هذا؛ وإن كان هادوين ينسى تلك الذكرى فـاوليفر والفونس لا ينسيا أي مُناسبة لِـيقيما حفلًا!"

أغلقتُ القارورة وأعدتها أرضًا قائلة:
"أرى هذا"

تنهد جايمس وبدا مترددًا في استرساله:
"شارلوت.."