الحلقه التاسعه

Start from the beginning
                                    

إبتدى يكررها مره و اتنين و مع كل عمليه ياخدوا فيها سلاح ب إسم المجموعه و يدوه لحد خاصة ان صفوت كان وثق فيه بتعامله المباشر مع العمليات و إنه مكنش بعيد او خايف و بثقته دى سابله كل حاجه و الاتفاقيات مع الناس ف مكنش بيتواصل معاهم و لا بيعرف بالنتايج بعدين ..
مالك إستمر ع الشكل ده لحد ما جاله عروض شغل للمجموعه و عملا تتعامل مع المجموعه طالبه حراسه بجد لمجرد ما عمل دعايه و إسمه إتحط عليها..
ساعتها مالك كان كوّن الفريق بتاعه من رجاله خاصه بيه هو و حطهم وسط رجالة الحراسه اللى هما رجالة صفوت و بينفذ من خلالهم اللى عايزُه ..
ف بقا كل شحنه يجمّع معلوماته عن العميل اللى هتتهرّبله و مكان تخزينه لها اول ما يستلمها و بقى بدل ما يحرق الشحنه يتعامل مع حراسة المخزن و بمجرد ما يقعوا يدى إشاره لرجالته تدخل المخزن تحمّل السلاح تانى و تشحنه على مكان خاص بيه لفتره بعدها ينقله للمجموعه و يشغّل الحراسه بيه ..
و عشان كده مالك كان بيشغّل المجموعه رغم ان المفروض السلاح اللى هيقوّم شغلها بيتهرب ! و عشان كده بردوا كان كل شيكات صفوت مبيصرفش منها و محتفظ بيها ف خزنة البنك عشان إستحرمها من وقتها ، غير إنه بعد كده كان عمل حسابه ليوم زى ده !
و اللى ساعده على كده إنه هو اللى مسك كل صفقات السلاح لصفوت و التعامل مع العملا و التسليم منها يبعد الشبهه عنه قدام صفوت و منها يقدر يكون عنده خلفيه كامله عن الصفقه و اطرافها ..
و عشان صفوت كان بيمضى بس ع الشحنات و مبيتعاملش مع العملا اللى هتستلم و بتنقطع صلته بيهم بمجرد ما تنتهى العمليه ف كان الموضوع بيعدى مع مالك سهل ..
baak

مالك حكى اللى حصل ده بعد ما عاد ترتيبه و نظّمه ف دماغه زى ما مراد فهّمه و مذكرش كذا تعامل مع صفوت و شحنه عدوا قبل ما يقابل مراد ..

القاضى : مين شهودك ع الكلام ده ؟ دليلك ؟
مالك : الرجاله اللى كانت معايا ف كل عمليه و طبعا تسجيلات الترتيب لكل عمليه بينى و بينهم و ده إتقدم ف التحقيق
فهد بص لمالك قوى بذهول و إفتكر يوم العمليه اللى إتصاب فيها و إبتدى يبص للحكايه من زاويه تانيه ..

القاضى : قضية قروض البنك و اللى وقع فيها رجالة صفوت علاقتك ايه بيها ؟
مالك : معرفش عنها حاجه ، انا كنت مسافر و رجعت عرفت باللى حصل
مالك رجع بذاكرته لورا و إفتكر بداية الحدوته ..

Flash baak
مالك اما قرر يقرّب من حلم و خاصة خطوة الجواز كان عارف ان صفوت مش هيسيب خطوه زى دى تعدى .. إبتدى ساعتها ياخد إحتياطاته ، ف البدايه راح لمراد بتردد و هو لسه مخدش قرار نهائى ( و ده كان المشوار اللى راحه بتردد قبل الخطوبه ) و اخد رأى مراد و كرر نفس الحركه و عوّر إيده عشان يشوش على جهاز التجسس ..
مراد إبتسم : يعنى البت ف اوضتك و بهدومك انت و مبلوله و انت ف حالتك دى و عايز عمها يسيبك ؟ ده كويس إنه مسيّحش دمك !
مالك ضحك غصب عنه : ظروفها ملطشه معايا ، متقابلناش مره زى مخاليق ربنا ، كل مره نتقابل ف مصيبه
مراد ضحك معاه : قدرك
مالك ضحك بغيظ : قدر اسود بعيد عنك
مراد سكت شويه بعد ما ضحكوا : بس خد بالك مش هيسيبوها
مالك بقلق : مانا عشان كده متردد ، خايف ، و ف نفس الوقت مش عايز اتخلى عنها خاصة بعد الموقف المهبب ده قدام اهلها
مراد رفع حاجبه : ما تقول اسهل إنك عايزها جنبك ، اسهل يعنى
مالك ضحك شويه و شرد بتفكير : مش عارف ، بجد مش عارف ، مش هعرف اقولها حاجه ، اى حاجه هتعرفها هتدخّلها و تدخّلنى ف دايره اخطر من اللى احنا فيها دى
مراد بهدوء : ده غير ان ردود افعالها لازم تبان طبيعيه و تلقائيه و لو قولتلها مهما حذرتها هتقع و توقّعك
مالك بضيق : و مش عارف رد فعلها ايه لو عرفت حاجه
مراد : انت معلكش حاجه
مالك : بس مش ضامن ان كل حاجه توصلها منى ، و لا ان متحصلش حاجه قدامها او و هى معايا
مراد حاول يطمنه : اعتقد هى من دلوقت إبتدت تشوف
مالك سكت بقلق : الرؤيه من بعيد غير من قريب ، و لا نظرة الواحد للأمور و هو بعيد زى و هو ف بؤرة الحدث
مراد سكت بتفكير : لو قولتلها خطر عليها و لو مقولتلهاش حاجه ده خطر عليك
مالك بحيره : و المفروض اختار ؟
مراد : انت مش هتختار اللى فيهم احتمال او مخرج قد ما هتختار الثقه ! يعنى لو ثقتك الاكبر فيها هى يبقى خدها ف إيدك و مشيها معاك على حسب خطواتك انت و انت ضامن خطواتها ! انما لو ثقتك الاكبر ف نفسك يبقى قولها على كل حاجه و حطها معاك ف دايرة الخطر و انت واثق ف نفسك إنك هتعرف تتصرف
مالك من غير ما يفكر رد بتلقائيه : مش هينفع اقولها ، مش هينفع
مراد إبتسم اما رده ترجم ان ثقته فيها اكبر من ثقته ف نفسه و غمزله و مالك تمتم بقلق : و ربنا يستر
baak

ربع دستة ظباط بقلم / اسماء جمالWhere stories live. Discover now