21

227 43 131
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى-عليه أفضل الصلوات-

قراءة ممتعة..

البارت 2544 كلمة

*****************

رفعت رأسها نحوه ثم أشاحت ببصرها لتنظر أمامها بشرود قائلة بنبرة مبهمة أرعبتني ..

" لقد قتلت!".

ساد الصمت لدقائق عندما نظر الجميع لها بتساؤل، ليقاطع الهدوء أوس مستفسرا بنبرة مستخفة " و من سعيد الحظ الذي قُتل على يدك يا ترى؟ .. دانيل!" أنهى كلماته المتهكمة لينفجر الجميع ضاحكا عدا دانيل الذي وجه لكمة عنيفة نحو كتفه، في حين لم أستطع مجاراتهم الضحك ، فمازلتُ أشعر بالغرابة من إعترافها، أما هي فكانت تحدق بالطاولة بشرود و هدوء مخيف.

عندما طال صمتها المريب و ملامحها المبهمة عاد الهدوء ليترأس المكان، و هنا عاد أوستن ليضيف بذات النبرة الهازئة " لم تجيبي.. من الذي قتلته؟".

رفعت عينيها نحوه لتحدق به بنظرات مخيفة، ثم غيرت بصرها ليقع عليّ مجيبة بجدية " صديق صديقي!".

إنفجر الجميع ضاحكا ليردف أوس " محاولة جيدة لجذب الأنظار و لكن مزحتي كانت الأفضل!".

فَصلت إتصال أبصارنا عندما حولت نظرها لتعود و تحملق بأوستن الذي كان الفخر يغطي ملامحه، لتبتسم له بخفة ثم أومأت كدليل على موافقتها لكلماته.

تنهد الجميع براحة عند رؤيتهم لإبتسامتها حيث قالت ماهي " للحظة إنتابني شعور بالرعب يا فتاة! .. لقد أعجبتني مزحتك، سأجربها على ديلان عندما أراه في المرة المقبلة!" ختمت كلماتها لأسمع قهقهة مار و داني.

لما أشعر بأن إليري ترمق الجميع بنظرات ساخرة و كأنها تقول 'يالكم من مجموعة حمقى !؟'

حدقتُ بوجوه الأخرين و رأيت بأنهم لازالوا يضحكون بهستيريا، بينما تبادلهم إليري إبتسامات باردة بين الحين و الأخر، قاطع هذا رنين هاتفها لتستأذن و تستقيم لتجيب.

فور إبتعادها عنا، إقتربتُ بدوري من الطاولة بحركة سريعة لأقول بهمس " رفاق لما أشعر بأنها لا تمزح!.. ألم تلاحظون وجهها عندما أدلت بجريمتها ..لقد بدت مريبة حقا! ".

رأيت نظرات السخرية بأعينهم جراء كلماتي لتردف ماهي بخفوت "لا أقصد الإهانة، و لكنك الوحيدة التي تبدو مريبة بعد كلماتك هذه!".

عدت لأتكأ على مسند الكرسي زافرة بإستياء، ربما ماهيتاب محقة، فقد بدوت كمختلة مهووسة بحديثي!

يا إله أنا حقا أضخم المواضيع!.. فكيف لمراهقة أن تقتل؟ و من ثم حتى و إن فعلت هذا، ليس من الطبيعي أن تعترف بجريمتها بكل فخر أمام أي أحد! ..

لقد كانت تمزح و أنا صدقتها، كم أشعر بالشفقة إتجاه تفكيري في هذه اللحظة!

قاطع حبل أفكاري عودة إليري، التي قامت بسحب حقيبتها قائلة برزانة " عذرا علي المغادرة، أشكركم جميعا على هذه الأمسية الممتعة... بالأخص أنتِ جودي!" إرتفعت زاوية فمها بإبتسامة ماكرة عند نطقها لإسمي، ثم إلتفتت بعد توديع الجميع لها لتخرج تاركة المكان.

Unexpected || غير متوقع Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora