16

385 46 190
                                    

صلوا على الرسول -عليه أفضل الصلوات -

بارت طويل 4100 كلمة

قراءة ممتعة .

***************

7:00 صباحا ..

إستيقظت بنشاط كعادتي ، و لكن لم يدم هذا الشعور طويلا حتى أخد يتلاشى لمجرد تذكري لحقيقة أني فصلت لشهرين، تنهدت بحزن مغلغلة أصابع يدي بشعري لأرفعه للخلف كي أزيحه عن مرئ بصري.

نظرت للوي الذي كان يغط بنوم عميق بجانبي ، حركت كتفه بخفة لأوقظه كي يستحم و يستعد للعمل.

خرجت بإتجاه غرفة فريدي بعد تأكدي من إستيقاظ الأخير ، فتحت بابها ببطء لكي أوقظه هو الأخر ليذهب للحضانة، إقتربت لأقف أمام سريره محدقة به بتمعن، لقد كان ينام كالملاك!

نمت إبتسامة طفيفة على شفتاي في حين تقدمت لأجلس بجانبه على السرير، بدأت بمداعبة شعره بلطف قائلة بنبرة منخفضة " إستيقظ أيها الشقي!".

فتح عيناه بضعف و لم يبدو أنه بحالة جيدة، وقفت بإعتدال لأضع كف يدي على جبينه متحسسة حرارته .

كما توقعت إنها مرتفعة!

خرجت لجلب بعض الكمادات و قبل أن أفعل ذلك إتجهت لحيث يجلس لوي بإنتظارنا لأعلمه قائلة " فريدي حرارته مرتفعة ..لا أعتقد بأنه من الجيد تركه يذهب للحضانة اليوم، يمكنك الذهاب لعملك .. سأهتم به لا تقلق!".

"حسن ، سأدخل لأراه من ثم سأذهب، إن سائت حالته إتصلي بي و سنأخده للمشفى ..إتفقنا؟". قال بجدية لأومأ بنعم ثم أكملت طريقي نحو المطبخ لأصنع كمادات .

إنتهيت من تبليلها و وضعتها بالصحن لأعود لغرفة فريدي ، عندما دخلت قابلني لوي الذي كان يقف يتحدث معه و من إبتسامة فريدي الضعيفة إستنتجت كونه يلقي عليه بعض النكات المضحكة .

" سوف تتأخر!" قلت موجهة كلماتي للوي ليستقيم متجها نحو الخارج قائلا " لا تتعب والدتك حسن؟..وداعا عزيزتي!". لوحت له بالمقابل ثم ترك هو من الغرفة .

" و الأن أيها المشاغب ، سأضع لك هذه الكمادات و إياك أن تنزعها مفهوم؟" سألته بلطف ليومأ هو بتفهم ثم وضعتها أعلى جبينه برفق.

خرجت لأتجه للمطبخ و أحضر وجبة صحية لفريدي حيث قمت بعصر بعض حبات الليمون الحامض، و وضعت له صحن رقائق الفطور التي سكبت بداخلها الحليب الدافئ .

عدت لأجلس بجانبه و بدأت بمساعدته على الأكل ، رفض في البداية و لكن بعد إستخدامي للنبرة الصارمة رضخ للأمر الواقع!

بعد بضع دقائق كان قد أنهى طعام فطوره " يمكنك العودة للإستلقاء الأن! " قلت تزامنا مع نهوضي لأرفع صحن الطعام .

خرجت لأقف بمنتصف غرفة الجلوس و لاحظت كم هي مبعثرة، ذهبت لأضع الصحن في المطبخ و عدت بسرعة لأشمر عن ساعداي و أبدأ بتنظيفها ، كأكثر دقة تعزيلها فقد كنت أمسح الجدران أيضا ، و كأنني أفرغ كل طاقتي السلبية بهذه الأعمال .

Unexpected || غير متوقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن