"7"

346 58 74
                                    

الثالثة ظهرا ..

طُرق باب حجرتي لأستقبل الشاب المدعو بديلان ، رحبت به و أشرت له بالجلوس ليفعل هو بهدوء.

" اليوم سوف تقابله و أفعل ما أخبرتك به بالأمس ..إتفقنا ؟" قلت بتأكيد ليومئ هو ثم وقف كلانا لنخرج متجهين نحو غرفة أيان .

قرعت الباب بخفة و من ثم دلفت لدّاخل مشيرة لديلان بالبقاء بالخارج قليلا ريثما أحدثه، قابلتني أليسون التي كانت تتحدث مع جوردن حالتها لتبتسم لي كتحية لأبادلها بواحدة مرحبة بدوري  .

" مرحبا أيان " قلت بود عندما خطوت بإتجاه أيان

" أهلا ليديا " قال بالمقابل بإبتسامة مشيرا لي بالتقدم و الجلوس معه .

جلست بجانبه و على ثغري إبتسامة واسعة في حين قلت بحماس " لدي مفاجئة " أنهيت جملتي لتلمع عيناه بفرح عندها ناديت بعلو على ديلان سامحة له بالدخول .

وقف أيان بصدمة فور رؤيته لصديقه ليتقدم بسرعة و يأخده بحضن أخوي .

" لقد إفتقدتك " قال ديلان بعد أن إبتعد عن أيان الذي كان بالكاد يقف متزن من شدة سعادته ليعقب الأخير " أنا أيضا .. لما لم تأتي لزيارتي مسبقا ؟ " ألحق كلماته متسألا بعتاب ليقول ديلان بتبرير " أنت تعلم بأننا سافرنا منذ حادث.." بتر كلماته بعد أن تلقى نظرة حادة مني ليومئ بأسف .

لقد كاد يفشل مخططاتي هذا المراهق المتهور !!

" و الأن أستئذنكم " قلت عندما كنت سأخرج و شعرت بيد أيان توقفني ليقول بإمتنان " أشكرك " .

أومئت بصمت و دلفت للخارج تاركة إياه مع صديقه الذي لا أثق بأنه سيساير جنون أيان .

فقط أمل ألا تزلق منه كلمة بشأن موت نينا فأنا أخبرته ألا يقول هذا أمام أيان و أيضا يجب عليه مجاراته بقدر المستطاع على الأقل في الوقت الراهن!

***************

كنت أتصفح الإنترنت بتملل فاليوم ليس لدي دوام بالجامعة و هذا هو الشيء الرائع الوحيد.

أغلقت هاتفي بعد مدة من الزمن و إتجهت للأسفل حيث تجلس والدتي .

" سأذهب لأدرس مع ماهي .. أراك لاحقا " قلت عندما مررت بجانبها لأتجه فورا نحو باب المنزل دون خوض أي حوار معها .

لقد كذبت بشأن الدراسة أنا فقط مللت من الجلوس بالمنزل بمفردي .

خرجت لأرى دانيل يجلس بسيارة أوستن بتأفف، بالتأكيد سيتسكعون مع ويليام بأحد الأماكن .

لم أعره إهتمام لأكمل طريقي نحو منزل ماهي

طرقت الباب مرتان و ما هي إلا بضع دقائق و فُتح، لتسقبلني الخالة جولي بإبتسامة مرحة .

" مرحبا خالتي " قلت بنبرة مرحة لتجيب هي بذات النبرة " مرحبا بك عزيزتي .. ماهيتاب في غرفتها أخبريها بأن تغسل الصحون و ترتب الملابس، أما أنا فسأذهب لأجلس مع والدتك قليلا" أكملت بعجلة حتى أنني لم ألحق إجابتها و كانت قد خرجت صافعة الباب خلفها .

Unexpected || غير متوقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن