18

270 44 150
                                    

صلوا على الرسول ..

البارت 4675 كلمة.

قراءة ممتعة..

***********************

خرجت للمرأب بإبتسامة راضية عن أدائي بأخر إمتحان لهذا الشهر، صعدت سيارتي التي بدأت بقيادتها الأسبوعين الماضيين .

نظرت إلى التاريخ و كان يشير على الأول من أيار أي موعد لقائي بالطبيبة.

طوال الشهرين الماضيين لم أفعل الكثير حتى أنني بالكاد خرجت مرتان مع ماهي و أخبرتها فيهما عن لوك و كيف إلتقيت به، و عندما أطلت الحديث عنه أتذكر بأنها قالت بنبرتها الدرامية التي تضحكني ..

" يا إله صديقتي المفضلة تهتم بمجنون .. الرحمة!" .

أتذكر بأنني صفعتها لتتوقف عن أخد الأمور بطريقة مبالغة، هي أيضا أخبرتني بتعرفها على فتاة لطيفة قالت بأنها تدعى إل و أيضا حدثتني عن موعدها الأول بديلان الذي و أخيرا قرر دعوتها للخروج في موعد.

نظرت للساعة و كانت أسهمها تشير على الثانية عشر ظهرا، لازال لدي الوقت قبل موعدي مع الطبيبة، هذا جيد فعلي الذهاب لمنزل ويليام و أقناع دانيل بالعودة للمنزل .. نعم لقد قام أبي بطرده.

عندما خرج بتلك الليلة بعد زيارة هنري لمنزلنا ظننت بأنه سيذهب لأوستن أو لويليام ليغير مزاجه، و لكن إتضح بأنه قام بملاحقة هنري، و ساعده على هذا معرفته السابقة بعنوان منزله، بل في الحقيقة إصطحب معه ويليام الذي ظل ينتظر معه خروج الأخر مجددا .

و في التاسعة مساء تلقى أبي إتصالا من مركز الشرطة يبلغه بأنه تم إحتجاز دانيل بتهمة التعدي بالضرب على أحدهم ، علمت حينها أنه تهور بالفعل .

أعاده أبي للمنزل بعد أن أقنع هنري بسحب الدعوة و إعتذر له شخصيا و مع ذلك إطر والدي لدفع كفالة كي يستطيع إخراجه.

أتذكر نشوب عراك كبير بين أبي و دانيل بتلك الليلة، و إنتهى شجارهم الذي كان محوره تصرفات أخي اللامسؤلة بطرده من المنزل.

بعد أن مر شهر من خروجه عبَّر أبي عن رغبته بعودة دانيل، و لكنه عنيد و يأبى التحدث معه بشخصه، لذا قمنا أنا و والدتي بالتردد على المطعم الذي يعمل به الأخر بضع مرات، و حاولنا إقناعه بالعودة و لكنه يصد جميع محاولاتنا بل يتخد من العمل وسيلة ليتهرب من لوم أمي.

ما لفت إنتباهي أنه في جميع المرات التي ذهبنا بها للمطعم أجد إليري تحتسي قهوتها المسائية هناك .. أظن بأنها عازمة الإلتصاق بأخي، بت أكرهها أكثر صدقا!

نفضت أفكاري لأفرك شعري بغيض لمجرد تذكري لإبتسامتها الخبيثة نحوي عندما هددتها بأن تبتعد عن دانيل في أحد زيارتنا له ... أظن بأنني أفشل مهددة شاهدها التاريخ!

Unexpected || غير متوقع Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt