"6"

366 67 69
                                    

إستغفروا ..
صلوا على الحبيب المصطفى ..

**************

إنتهى دوام الجامعة بعد نهار طويل لأخرج للمرأب بإتجاه سيارة دانيل و مرة أخرى وجدت سيارة تلك الخرقاء خلف خاصتنا بحيث تمنعنا من الخروج.

" تبا لها !! " قلت بنفاد صبر بينما كان أخي يجلس فوق حقيبة السيارة ينتظرها بتأفف .

خطوت لأقف بجانبه و لاحظت خروج ديلان و تقدمه نحوي بخطوات رزينة " أهلا جودي " قال مُرّحِبا لأبتسم بود و أردف بالمقابل ..

" أهلا .. بالمناسبة هذا دانيل أخي " أشرت له على الأخير ليمد يده مصافحا إياه تزامنا مع قولي " داني هذا ديلان صديقي " أنهيت جملتي بينما لم ينسى أخي إرماقي بنظرة خبيثة أعلم مغزاها جيدا لهذا قلبت عيناي بتأفف تلقائيا .

" ما الأمر ؟ ماذا تنتظرون ؟" سأل ديلان بإهتمام لأجيبه بتذمر ." ننتظر ظهور فتاة خرقاء لتبعد خردتها عن طريقنا، أنا حقا متعبة و أود العودة للمنزل بشدة .. يالا حظي العثر ! ".

إبتسم على طريقتي الدرامية في إلقاء كلماتي ثم تنهد مقترحاً بصدق " ما رأيك بأن أقلك للمنزل في طريقي ... هذا من بعد إذن دانيل بالطبع ؟ " أضاف نهاية الجملة بنبرة مستفهة لينظر له أخي بضجر مشيرً لي بالذهاب دون التعقيب بكلمة .

و هنا قفزت كالقرد بسعادة و إتجهت مع ديلان لأصعد بجانبه .

شغل هو المحرك ليبدأ بالقيادة تزامنا مع ضغطه لزر المسجل الذي صدح صوته بقوة ليقوم بخفضه بسرعة بإبتسامة غبية .

" إذا أين منزلك؟ " سأل و كنت سأجيبه لولا مقاطعة هاتفه لي .

نظر لإسم المتصل ليلعن بخفوت مردفا " كيف نسيت أمرك ؟ جودي لديّ.. أتعلمين سأوصلك أولا و من ثم سأذهب " قال و أغلق هاتفه بينما سألته بفضول " ما الأمر ؟" .

" أخبرتك أن أختي توفيت صحيح؟ " قال، لأومئ بصمت ليكمل هو " حسنا لقد كانت صديقة لشخص يدعى أيان و هو أحد أعز أصدقائي أيضا و لكن بعد الحادثة بدأ يتوهم وجودها لذا إطّر والداه لإرساله للمصحة و بالأمس إتصلت بي طبيبته و أخبرتني بأنها تود مساعدتي في علاجه، و أنا بغبائي نسيت أنه يجب على ملاقاتها الأن " أنهى حديثه بتنهيدة طويلة لأشهق بتفاجئ .

كم شعرت بالشفقة إتجاه صديقه -أيان- .

" حسنا يمكنك الذهاب الأن سوف أرافقك .. طبعا إذ كنت لا تمانع ؟ " إقترحت بصدق و شعرت به يزفر براحة و كأنني بكلماتي هذه أزحت ثقل كبير من على كاهله!

" بالطبع لا أمانع، و حقا أسف لتضيع المزيد من وقتك " .

" لا مشكلة و من ثم أنا من عليها الإعتذار لتشتيتكَ " أنهيت جملتي و رأيته يومئ مردفا بهدوء " لا بأس " و من ثم أسرع نحو المصحة .

Unexpected || غير متوقع Donde viven las historias. Descúbrelo ahora