الحلقه الخامسه

ابدأ من البداية
                                    

حلم بهزيان وقفت بخطوات مش متزنه : مالك ؟
جريت على الصاله وقفت قصاد الباب بوجع : مالك ! انت .. انت موجود صح ؟ انا كنت عارفه ! قلبى اللى مبطلش دق من يوم ما غيبت هو اللى عرّفنى إنك لسه موجود !
مالك إتريق : قلبك ؟ هو انتى عندك قلب ؟ بتحسى زينا كده يعنى ؟
حلم حاولت تقرب منه شافت كل خطوه بتقربها بيبعدها هو ف وقفت اما حستها وصل للباب : عارفه انا مستمتع بحالتك دى اوى ، حاسس إنى لو كنت هعاقبك بقتلك حتى مكنش هيبقى عقابك مستلذه زى دلوقت كده !
حلم بضعف : انا كنت بموت من غيرك
مالك بجفا : و هتموتى معايا ، بس موتك من غيرى هيبقى على إيدك و موتك معايا هيبقى على إيدى ف إختارى !
حلم بصتله بوجع و حاسه إنها بتبلعه بدل ريقها !
مالك قلب شفايفه ببرود : خليكى تموتى على إيدينا احنا الاتنين ! احسن بردوا !
حلم بوجع : انت عايز تموتنى !
مالك إتعصب بغضب .. زق الترابيزه قدامه برجليه حدفها بعيد .. نزلت ع الارض إتكسرت .. لسه مهديش ! محتاج يهدى !
بمجرد ما بيلف عينيه و وقعت ع البوفيه قصاده اعصابه باظت  فجأه مسك الفازه من على البوفيه و حدفها على مراية البوفيه نزلت فتافيت و الفازه كمان اتفتفتت !
حلم بتهز راسها بذهول و مش عارفه تصدق ان اللى قدامها ده مالك ! ده كتلة شر متحركه !
فضلت تهز راسها لحد ما وقعت مغمى عليها !

ليليان بين أبوها و مازن و الاتنين بيبصولها بترقب و هى من غير تفكير طلعت و سابتهم ..
مراد قدّم خطوتين من مازن بقى تقريبا قصاده و بصّله بإبتسامه غريبه و مازن حاول يبتسم او ياخد الموقف بهزار بس من جواه إتضايق ف إبتسامته طلعت صامته و مشى ع الاستراحه ..

مالك دخل البيت عند مراد و لقى مارد و معاه مصطفى و مازن و يونس و امنيه مستنينُه ..
مالك معرفش يبتسم و هو داخل و دخل ف الكلام على طول : ميرنا هتسافر خلال يومين بالظبط .. عايز كل حاجه جاهزه .. حد يتابع خطواتها من بعيد واحده واحده من هنا و حد يسهّلها اجراءات سفرها
مارد حاول يهزر : طب ارمى السلام الاول
مالك مبقاش بيعرف يبتسم و لا حتى بشكل مزيف
لسه هينطق امنيه وقفت و راحت عليه بلهفه : مالك ؟
مالك بهدوء : امنيه هقولك زى ما قولتلهم.. لو شايفه ان الموضوع ده هيورّطك معايا انتى ممكن
امنيه ردت بسرعه : ممكن ايه ؟ انت إتجننت ؟ انت بجد فاكر إنى ممكن اتخلى عنك ؟
مالك : مش هعرف اشرحلك حاليا تفاصيل حاجه .. انا بس دلوقت محتاج خطوه معينه و غالبا مش هينفع اخدها لوحدى عشان حاجات كتير اهمهم مينفعش اقع فيها و كمان عشان اكيد القضيه هتبقى محتاجه شهادة شهود و
امنيه بسرعه : و انا معاك ف اى خطوه .. المهم إنك موجود .. عايش .. و ده كفايه يا مالك .. انت متتخيلش الدنيا من غيرك كانت عامله ازاى ؟
مالك إبتسم إبتسامه مكسوره و شافها ف صورة حد تانى يمكن عشان كان بيتمنى يسمعها منه او يمكن ف اللحظه دى برغم كل حاجه إتمناه موجود !
مارد نقل عينيه بين الاتنين و رفع حاجبه ليونس : الكلام على ايه ؟
يونس ضحك غصب عنه : متركزش عشان متهيسش
مارد ضحك قوى و مراد دخل عليهم و قعدوا .. إبتدوا يرتبوا خطواتهم للى هيعملوه بالظبط و إتفقوا على كل حاجه ..
مصطفى : كده ميرنا لازم تسافر بشكل طبيعى و قانونى عشان لو سافرت بشكل خفى هيعرفوا ان فى حد ورا خطواتها ساعدها
مالك : هتجيلك بكره بطلب رسمى للسفر برا و ان مفيش قلق من سفرها و عايزه تسافر و إنها معلهاش حاجه .. خلصلها تصريح رسمى تخرج
مازن : هما ف الحاله دى بردوا هيتشك ف سفرها بس مفيش حل تانى
مالك : اه هيشكوا ان فى حد وراها بس معتقدش هيتوقعوا إنه بالاتفاق معاها خاصة لسه محدش يعرف بوجودى و ده هيقلل الخطر عليها اعتقد
مراد متابعهم بهدوء : تمام .. مارد هيجهز اللى هتحتاجوه بالظبط .. انت و مصطفى هتسافروا معاها ع الطياره بباسبورات مزيفه و هو و يونس و امنيه هيطلعوا برا البلد بطريقه تانيه و اعتقد متفقين هتتقابلوا فين و ازاى
مالك : متقلقش لو حتى اللى ورا أبوها موقعوش ف وقوع أبوها هيهزهم .. ده غير إنه وقوع صفوت هيقطع صلة المنظمه عموما ب اى حاجه هنا ف البلد لإنه هو الإيد اللى بتتحرك لهم هنا و كل اللى شغالين لحسابهم هو اللى مشغلهم و بيحرّكهم .. يعنى هو همزة الوصل اللى لو إتقطعت كل حاجه هتقع
يونس : و هامر ؟
مالك سكت شويه بتفكير : اما صفوت يقع هيبان اذا كان مجرد عميل ف منظمه و لا له علاقات تانيه هنا و ف الحالتين هجيبه
مراد : يبقى متفقين
امنيه منطقتش طول القاعده و عيونها متعلقه بمالك ..
مالك بيحاول يتجنب نظراتها دى قد ما يقدر لحد ما لاحظ ان الكل واخد باله ف إبتسم غصب عنه ..
مارد غمزله : لا بس حلوه منك دى
مالك رفع حاجبه : هى ايه دى ؟
مارد بخبث : يعنى انا قولت هتاخد وقت عقبال ما تقنع الموزه بنت الكلب تسافر عشان أبوها يقع .. ده البت مخدتش ف إيدك ساعتين يا جاحد ؟
مالك ضحك ضحكه خفيفه و قبل ما يرد امنيه إندفعت بغيره واضحه قوى : و انت بقا اقنعتها ازاى ف الساعتين دول تسافر ؟ لاء و تبيع أبوها كمان ؟
مالك معرفش يرد : عادى يعنى .. انا طلبت و هى وافقت
امنيه بخنقه : ايوه و ايه المقابل يعنى ؟
مارد ضحك بصوت عالى : و دى بقا ايه ! حتة بنت يتشدلها الفرامل ، الاهم من الشغل تظبيط الشغل ياسطى
امنيه بصتله بغيظ و حتى مراد اللى متابع الحوار بصّله بغُلب و رفع طفايه من قدامه و عمل نفسه هيحدفه بيها و مارد حط إيده على بوقه بضحك ..
مالك حاول ينسحب من الحوار ف ضحك معاه غصب و هو بيقف : خلاص يا جماعه زى ما إتفقنا و زى ما إتفقنا لو فى حاجه خطواتكم مع مراد عشان انا مينفعش اظهر ع الاقل دلوقت
امنيه وقفت تمشى بضيق من إنسحابه من سؤالها بس قلبها مطاوعهاش ف وقفت ع الباب : تيجى نتغدى برا ؟ اكيد محتاج تغيّر جو و بقالك كتير مخرجتش بما إنك لسه معرفتش حد بوجودك
مالك كان وقف ف راح عليها بس رد بشكل محدود : لا معلش انا تعبان و محتاج ارتاح شويه
امنيه صوتها إتهز : صحيح انت كنت فين الفتره دى كلها ؟ عند الست ميرنا بردوا ؟
مارد ضحك تانى و مالك إلتفت له بغيظ و رجع بصّلها : لا عادى انا اصلا لسه خارج من المستشفى من يومها
امنيه ردت على طول من غير تفكير : اه طيب الحمد لله
مالك بصّلها قوى و ف لحظه عقله ورّاله إن برغم حبها له اللى هو عارف بيه إنه وصل للعشق و من سنين إلا إنها بتحمد ربنا إنه كان ف المستشفى و لا إنه يكون مع واحده تانيه حتى لو على حساب تعبه ! حب ايه ده بس ؟ ياترى ده شكل حب حلم له اللى إختارت موته و لا إنه يكون مع واحده تانيه يهرب بيها برا البلد ؟ هو متأكد ان امنيه بتحبه و ده كان تلقائيتها يبقى حلم ايه بقا ؟؟ ده حب !!
امنيه لاحظت شروده ف إستوعبت هى قالت ايه بس معرفتش تصلّح : انت من يوم الحادثه و انت ف المستشفى ؟ ايه اللى حصل بالظبط ؟
مالك إتخنق ف قفل الحوار : و لا حاجه كنت تعبان اكيد.. عموما لو فى اى حاجه انا هبقى على إتصال بيكوا و ياريت محدش يعرف بحاجه لحد كل حاجه تخلص
امنيه إتضايقت من ردوده ف خرجت بضيق مشيت ..
مالك غمض عينيه و مارد علّى صوته : يا عم النحنوح
مالك : انا تعبان هدخل و
مارد راح عليه جابه و قعّده : لا تدخل ايه مش قبل ما تقر .. مين النحنوحه دى ؟
مالك معرفش يبتسم من هجوم الذكريات اللى بتتفتح مع كل موقف : عادى
مارد رفع حاجبه : لا عادى ايه !-ده البت كانت سايحه على نفسها اول ما شافتك
مراد ضحك غصب عنه و مارد بصّله : هو يا حلم يا امنيه ؟
مالك : إتكتب عليا إتوجع من اللى حبتهم و انا مليش ذنب زى ما وجعت اللى حبونى و مع إنى مليش ذنب ف وجعهم
مراد : و خطيبته كانت اسمها احلام على فكره
مارد : نعممم .. ده اللى هو مقدرتش على احلام ف قولت تقسّطها
مالك إبتسم للذكرى بس إبتسامته طلعت ممرره ..
مارد : احلام و حلم و امنيه .. ده انت موعود بقا .. عشان كده اما نمت ف الغيبوبه مكنتش عايز تقوم .. بتنام كتير انت هاا و ده سبب عياك على فكره ؟
مالك ضحك ضحكه طلعت شكل بس : أنا عيان فعلا .. عيّان بالاحلام اللي مبتكملش يا مراد .. الحلم اللى بيموت قبل ما يتحقق بيندفن جوه الواحد و بيبقى جوه الجسم زى المرض اللى بياكل ف الجسم حته حته ...مفيش مرض مالهوش علاج غير الاحلام اللى مبتتحققش و انا حلمت حلم مش على مقاسى .. مش قدى
مارد شاور بإيده على دراعه التانى علامة مزيكا بهزار و مراد إتكلم عنه ف الاتنين كملوا الحركه : تيراراراا ، ميكى فى نفسك انت اووى
مالك ابتسم غصب عنه للإسم اللى خلى قلبه يترعش مش يدق ..
مراد كان عارف من حلم ان ده إسمه عندها .. ميعرفش اذا كان رمى الاسم قصد و لا سهو .. بس الابتسامه اللى نوّرت وشه دى فسرت الموقف
مارد بصّله بغيظ عشان فهم : هاا مش هتقولى عملت ايه مع الموزه اللى هتسافر معانا دى ؟
مالك بيبتسم بالعافيه : و الله و لا حاجه
مارد رفع حاجبه : يا اخى بحاول اصدقك مش عارف
الكل وقف يمشى مارد رفع إيده : نقرا الفاتحه بقا
مراد رفع حاجبه : نعمم
مارد عض شفايفه : هى الحكايه مش فيها موزه ؟ و احنا اربعه ؟ يبقى نقرا الفاتحه ع الخاين
مازن رفع حاجبه : لاء خمسه .. انت و مصطفى و يونس و مالك و انا
مارد بيكتم ضحكته مش عارف : لاء مانا شيلتك انت من الحسبه عشان لو عملت حسابك الفاتحه هتبقى على روحك انت
مازن عض شفايفه : ملكش دعوه شرع الرجاله حلل اربعه انما للست اربعه و اربعين
مراد علّى صوته بشكل خضهم : نعمممم يا روح أبوك ؟
مازن بغيظ : يادى النيله عليا و على أبويا

ربع دستة ظباط بقلم / اسماء جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن