الحلقة السادسة

ابدأ من البداية
                                    

ملك بعد ما عرفت بخبر خطوبة كريم ماكانتش قادرة تروح بيتها وتشوف سليم فراحت مع نور ونادر على الأقل وسطهم مش بتحس بأي تكلف أبدا أو إنها محتاجة تداري مشاعرها ..
نور بتعاطف : حبيبتي لحد امتى ! انسي بقى ! 
ملك بزعل : عارفة لو ارتبط بأي واحدة غير دي كان ممكن أتقبلها لكن دي بالذات مش قادرة .. أمل هي أول حد دق أول مسمار في نعش علاقتنا .. لولا إنه أنقذها كان فضل معايا .. لولا إنه قارننا ببعض كان بقى جوزي .. أمل اللي فرقته عني .
نور ضمتها : ده نصيب يا ملك أنتي مالكيش نصيب معاه الباقي مجرد أسباب مش أكتر .
ملك بصتلها : وهي كانت السبب .
نور سكتت ومعرفتش تقولها ايه : بقولك تعالي نطلع نسهر مع نادر نطلب دليفري ونشغل أي فيلم ونتفرج عليه .
ملك وافقتها بس قالتلها تسبقها تطلب الدليفري وهي هتحصلها ..
نادر قاعد دماغه بتعيد في سيناريو مروة وكل شوية يشوف بالتصوير البطيء لما الأسانسير اتفتح وهي كانت هتقع ومسكها .. طيب دي مسكة عادية .. لا مش مسكة عادية ده حضنها .. لا لا مش حضن .. عينيهم اتقابلت ليه قلبه بيدق كل ما بيفتكر اللحظة دي ! طيب لما شالها ! كانت بتترعش كلها بين ايديه ! خوفها ورعبها منه ! ليه بيفتكر لما وقعت قدام عربيته رعبه عليها .. ليه بيفتكر كل مرة وقفت قدامه فيها وكل مرة كلمته .. ليه بيفتكر أول مرة شافها فيها في شركة كريم واعجابه بذكائها ..
ليه بيفتكر قعدتها النهاردة في مكتبه ورفضها التام انه يوصلها ولومها له إنه ازاي يسمح لنفسه يشيلها ووقوفه قدامها يدافع عن نفسه .. رفضت تماما إنه يوصلها غير بعد ما نورهان بنفسها جت وعرضت عليهم إنهم يوصلوها مع بعض وبالفعل وصلوها لحد البيت ..
قاطع ذكرياته دخول نور بدوشتها وبتقوله يطلب دليفري وبتقوله على اقتراحها بسهرتهم وهو ما اعترضش .. سهروا التلاتة مع بعض وشغلوا فيلم بس كل واحد كان غرقان في أفكاره الخاصة
نادر بيفكر في مروة ومش عارف يشيلها من تفكيره .. ملك بتفكر في كريم وازاي وامتى حب أمل !.. نورهان بتفكر في مؤمن وهل هينتظرها الشهور الجاية دي كلها وهل حبه كبير فعلا زيها ولا لا؟!

تاني يوم نورهان كانت في مكتبها ومؤمن خبط واتفاجئت بيه فابتسمت واستقبلته
مؤمن مبتسم : كنت بخلص شغل مع مستر خالد .
نور ابتسمت : ما سألتكش .. المهم أخبارك ايه !
اتكلموا شوية مع بعض وبعدها سألته بتردد : هو ليه ماقلتليش على خطوبة كريم !
مؤمن باستغراب : لأنه موضوع ما يخصنيش زي ما قلتلك .
نور كشرت : ولا علشان ملك وأنا أختها ؟
مؤمن استغرب منطقها ده : ايه علاقة ملك بكريم ! ملك صفحة واتقفلت خلاص .
نور بغيظ : لا طبعا أنت ما قلتليش علشان خفت مني أروح أفتن لملك .
مؤمن وقف : في ايه يا بنتي ؟ تفتني ايه وبتاع ايه ؟ ايه التفكير ده ! حبيبتي ملك صفحة وذكرى وعدت مش أكتر .
نور اتضايقت : أخوك ضيعها ووجعها وبعدها تقول دي مجرد ذكرى .
مؤمن كشر : مين ده اللي ضيعها ؟ لو حد ضيع ملك فملك اللي ضيعتها مش حد تاني .. ما تلومش إلا نفسها .
نور بغضب : طبعا لازم تدافع عنه ! لازم تحبه ! لازم تسافر معاه .. ماهي الشركة شركته والدنيا دنيته .
مؤمن استغرب وبضيق: ايه الكلام الغريب ده يا نور .. كريم مش مجرد قريبي خلي بالك .. كريم ده صاحب وأخ وقريب وكل حاجة بالنسبالي .. فاوعي تتكلمي عنه بأسلوب هجومي كده ..
نور كشرت ومؤمن مستغرب موقفها : بصي يا نور علاقتي بكريم قوية جدا فوق ما تتخيلي وثقي فيا لما أقولك إن كريم ما ظلمش ملك أبدا ولا جه عليها .. بعدين سيبك من ملك دلوقتي .. أنتي طبعا عارفة أمل ؟
نور استغربت : عارفاها من المكتب مالها .
مؤمن باهتمام : أمل هتبقى مرات كريم يعني مرات أخويا وزي ما علاقتي قوية كده بكريم عايز علاقتك بيها تكون قوية وتعامليها زي أخت ليكي  .
نورهان بذهول : أنت واخد بالك أنت بتقول ايه ؟
مؤمن كشر باستغراب : أيوة واخد بالي ! عايزك أنتي وأمل تقربوا من بعض أول ما تيجي ! ايه الغريب في كلامي !
نورهان وقفت بغضب وباستنكار : أنت واخد بالك يا مؤمن طيب إني أنا أخت ملك ؟
مؤمن بحيرة : عارف إنك أخت ملك أنتي بتتكلمي كده ليه ! ملك سابت كريم وملك اتجوزت سليم ودلوقتي أنتي جاية بتعاتبي على كريم ! ده بجد ده ولا بيتهيألي ! أنتي بتهزري صح !
نورهان كشرت : ملك أختي وعمري ما هقف ضدها أبدا .
مؤمن بغضب : لا حول ولا قوة إلا بالله هو مين طلب منك تقفي ضدها يا نور !
نورهان بصتله بغيظ : ماهو لما تيجي تطلب مني أقرب من أمل وأعتبرها أخت ليا يبقى كده بتطلب مني أقف ضد أختي لأن أختي لسة بتحب كريم .
مؤمن بذهول تام وبعصبية : يعني أختك تسيبه وتعرف عليه واحد تاني وتخرج معاه وهي لسة خطيبته وتتجوزه بعد الانفصال وبعد ما تتجوز تزعل إنه خطب ! ده اللي بتقوليه يا نور ! هو المفروض كريم يترهبن يعني علشان أختك ما تزعلش ؟ هي تتجوز وتعيش حياتها وهو يعيش على الذكرى ؟ ده اللي أنتوا عايزينه ؟
نور كشرت بغضب لأنها عارفة كل كلامه ده بس برضه مش عايزة تقف ضد ملك أختها بعد ما قربوا من بعض كده أو تخسرها
مؤمن كرر بغيظ : ده اللي بتقوليه يا نور ؟
نور كشرت : ماقلتش كده بس يرتبط بأي حد غير أمل دي !
مؤمن ضرب كف بكف وبنرفزة : لا بجد أنتي مش طبيعية أبدا .. أنا هسيبك ترتاحي لأن ورايا شغل ومش فاضي بس فكري بعقلك شوية .. ملك أختك ده على عيني وعلى راسي بس مش علشان هي تتمرقع ولا حاسة إن كرامتها اتجرحت أنتي تقفي كده في صفها حتى وأنتي واثقة إنها غلط ! ما طلبتش منك تقفي ضدها ولا يمكن أطلب منك ده بس عمري أنا كمان ما هقف ضد كريم أو أقف في وش سعادته .
نور كشرت ودورت وشها بعيد : يا ترى كريم بيفكر فيك كده زي ما أنت بتتفانى علشانه !
مؤمن بزعل : كريم ممكن يضحي بحياته علشان حد غريب زي أمل اللي مش عاجباكي دي فما بالك بيا أنا ممكن يعمل علشاني ايه ! أنتي ما تعرفيش كريم فطالما ما تعرفيهوش ما تقفيش ضده بدون فهم أو تقفي في طرف غلطان علشان مش هسمحلك  .. بعد اذنك ولما تهدي وتعقلي نبقى نتكلم .

العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن