التاسعة والثلاثون

4.2K 149 0
                                    

واية "مشاعر قاسية"
بقلم "وسام اسامة"
الحلقة التاسع والثلاثون"
..................................
حضر عبد الرحمن سريعا بصُحبة السائق..ليصطحبو غيث للمشفي..وبالفعل فحصة الطبيب ومع التحليل ظهرت نسبة المُخدر ليقول الطبيب...
-حالتة طبيعية جدا..لكن التحليل وضح انه أخد نسبة مُخدر كبيرة قادرة تنيمة يوم كامل دون انقطاع

هتفت شهد بقلق..
-يعني دا مش مُضر علية اصله عندة جلطة قديمة في الدماغ مش هتأثر في صحتة

رفع الطبيب حاجبة محاولا ان يربط ما العلاقة بين المُخدر والجلطة السابقة..!!
ولكن حالتها الفزعة جعلته يحرك رأسه بتفهم قائلا..
-.ملهاش علاقة اصلا يامدام...المُخدر دا بيساعد علي النوم العميق مش اكتر اطمني يامدام..ولو عايزانا نخليه تحت المُلاحظة لحد مايفوق ماشي

هدأت شهد نوعا ما ليتحدث عبدالرحمن بهدوء..
-لا تمام طالما كويس هيجي معانا
شكرا يادكتور

حرك الطبيب رأسه بأيجاب ورحل ليقول عبدالرحمن لشهد..
-اتصلي باابراهيم خلية يجي يسندة معايا للعربية
وكلامنا في البيت

وما هي الا دقائق ليست طويلة وكان غيث نائم بعمق في فراشة..لتدثرة شهد جيدا وتخرج لعبدالرحمن الجالس بصمت..لينظر لشهد قائلا..
-اية الشقه الي جتلكم فيها دي..وايه الي حصل

جلست شهد امامه بتعب قائلة..
-ناردين دي مش ناوية تسيبنا في حالنا يابابا
طب دي اعمل معاها ايه..!

هتف عبدالرحمن بدهشة..
-وايه دخل ناردين في الي حصل

قصت شهد عليه ماحدث معها من بداية الأمر والرسالة التي وصلتها..حتي اتصالها به..كانت تقص ماحدث تحت نظراتة الثاقبة ليتحدث بعد صمت..
-وانتي شايفة ان غيث خانك !

صمتت شهد لثوان..قبل ان تقول بتعقل..
-غيث لو خاني..او ناوي يخوني مكانتش اضطرت تديله منوم يابابا..الموضوع كلة باين انه تخطيط..لكن مش عارفة
غيث راح الشقة دي لية !

وقف عبدالرحمن قائلا بإرتياح..
-السؤال دا بقا تسأليه لما يصحي..ويوضحلك كل حاجة
انما ناردين سيبيها عليا..انا هتصرف في الموضوع دا

حركت رأسها بشرود..لتتجة معه الي باب الشقة لتودعة
ثم رجعت الي غرفتهم..لتجلس جوار غيث..
شردت بوجهة وهي تتسائل..لما كل هذا الأصرار الذي بداخل ناردين..هل تحبة لتلك الدرجة..هل تسكثرة عليها !

وقعت عيناها بُقع صغيرة لأحمر شفاه أنوثي..علي رقبتة وذقنة..ازاحت القميص لتجد باقي البُقع..المرسومة كالقُبلات
تصاعدت الدماء الي رأسها..لتقف بجنون تبحث في خزينتها
حتي وقعت يدها علي عبوة مناديل مُبللة وهي تهمس بعصبية..
-طالما هو نايم ومش داري..كانت ناوية تغتصبه بنت ال...
استغفر الله العظيم يارب

مسحت تلك البقع بعنف وكأن شفاه ناردين امامها
ثم اتجهت لشفتية تمسحهم بنفس العنف قائلة..
-ليلتك سودا لو كنت واعي او لمستها ياغيث
آخر يوم في عمرك بإذن الله

رواية مشاعر قاسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن