الرابع والثلاثون

3.3K 121 0
                                    

رواية "مشاعر قاسيه"
الحلقه " الرابع الثلاثون "
للكاتبه وسام اسامه
..............................
كانت رأسها علي الوساده البارده كما كل شيئ حولها
ليست جروح جسدها فقط من تنزف بألم
بل جروح روحها وقلبها..وعيناها التي تقطر الدمع ندما وعقلها يسترجع لحظات تعذيب فاروق لها دون رحمه او شفقه

حتي نظراته العدائيه وجسده الذي ينتفض بغضب عظيم
جعلها تدرك ان هذا الرجل يستطيع ان يقتلها دون ان يرمش له جفن..وخاصه عندما يدخل عليها كل آخر الليل ليبرحها ضربا ثم يخرج

ورغم ضرباته العنيفه والداميه الا انه لم يقربها ابدا
او يلامسها بشهوه..عُظم غضبه منها اقوي من غرائز حيوانيه مُخمده داخله

قطع نشيج بُكائها صوت صرير الباب وهو يُفتح وكاعاده كل ليله يدخل ليُخرح شحنات جنونه وغضبه ويخرج من جديد..لتغمض عيناها بخوف حقيقي وجسدها يقشعر بفزع
لينظر لها ساخرا وقد اعماه الغضب..
-دلوقتي بس خايفه!
طب ماخوفتيش ليه وانتي بتخونيني
ماخوفتيش لما شوفتك بعنيا

ليقترب منها أكثر ليصفعها بعنف صارخا بعذاب..
-ماخوفتيش وانتي بتحطي السكينه علي رقبتي وعايزه تموتيني...ماخوفتيش ليه ساعتها

شهقت ميادها بألم وهي تصرخ بجنون من صفعاته علي وجهها الدامي وهي تحاول ان تحمي مابقي من وجهها المشوه بالضربات ليقف قائلا بجنون...
-عارفه انا هعلمك الخوف..هعلمك تكوني خايفه مني

ليمسك احد العصيان الغليظه بغل وهو يلقي اليها نظرات كارهه مجروحه اما عيناها الخائفه لتقول بضعف..
-انا معملتلكش حاجه آاا

اطلقت صرخه عاليه عندما حطت العصا علي جسدها بعشوائيه وقد جُرحت حنجرتها آثر الصراخ ليقول..
-اخرسي..اخرسي خالص مش عايز اسمع صوتك

لتتطلق صراخ اعلي في كل ضربه من تلك العصا لتبكي بأنهيار صارخه...
-مش انا..انا مياااااده انا ماخونتكش ولا قتلت حد
انا مياده...

كلماتها الصارخه التي تكاد تصم الأذان لم اصل لأذنيه ويده تضربها وعيناه تطرفها الدموع الحارقه ومشهد الخيانه يرجع الي عقله دون رحمه ليحجب عيناه عن الرؤيه

تلك الرساله الليعنه التي وصلته منذ سنوات والتي تحوي معاني خبيثه وقاتله ان امرأته في فراش رجل آخر
يجعلته يقفز بحده وغضب وهو يحاول الوصول لصاحب الرساله..ليس ليعرف منه المزيد..بل ليؤدبه ويعطيه درسا لا ينساه

ولم يستوعب او يتخيل ان امرأته المُحبه تخونه بيوم من الأيام..انها رفيقة الروح وحبيبة القلب..انها حب الشباب الذي يجعل قلبه يُغرد بلين

ولكن تمردت عيناه وذهبت الي العنوان المصحوب مع الرساله بدافع الفضول..ولكن جحظت عيناه بدهشه وخوف وترقب..العنوان لجارهم الأجنبي الوسيم
الذي لطالما دلف منزله وشاركهم مائدة الطعام والأحاديث الإجتماعيه المرحه

رواية مشاعر قاسيةWhere stories live. Discover now