الفصل العاشر والحادي عشر

3.1K 143 4
                                    

رواية مشاعر قاسـيه
الحلقه العاشره: الحادي عشر
للكاتبه وسام أسـامه
.................................
نظرت مياده الي هيأتها في المرآه..وهي تُتمم علي هيأتها البسيطه..بنطال من الجينز الأزرق ..وستره بُنيه مخططه بعلامات مترابطه بين الأبيض والأسود

عبست بشفتيها وهي تري ملابسها ينقصها وشاحها المفضل..والذي فقدته يوم الحادث..كان يتماشي مع كافة ملابسها..ولكن لابأس

فتحت خزانتها وأخرجت آخر كان باللون الأسود القاتم..وضعت عكازها جانبا لتلُف الوشاح حول كتفيها في أسرع وقت،لكي لا تسقط دون العكاز

تأفأفت وهي تنظر للعكاز هامسه..
-يعني لما تجيلي الفرصه أقابل مع فاروق حداد..تكون رجلي مكسوره وبمشي بعكاز!

أمسكت حقيبتها القماشيه وأتجهت الي باب المنزل لتخرج لمقابلة فاروق حداد..محاوله ازاحة توترها جانبا والتركيز علي ثقتها بنفسها..لم تكن مغتره أبدا..ولكن مايميزها عن اقرانها ثقتها وجرأتها الكبيره

لن تحتاج لمزيد من الوقت لتصل لذاك المطعم المعروف ذا الأفرع الكثيره في القاهره..كل ما أحتاجته سيارة أجره
توصلها بأمان وسرعة الي فاروق حداد،نظرت لساعة معصمها الذهبيه الصغيره وعيناها متعلقه بعقاربها..وذرات العرق تنضج علي جبينها..رغم برودة الشتاء..ولكن النار المشتعله داخلها تجبرها علي الشعور بالحماسه والدفئ

راحت تتأمل سماء القاهره الزرقاء..واضواء المحلات والعربات التي تسلك الطرق بسرعه متوسطه
لما يبدو هذا المساء جميل!

لما كل شيئ يتغير لونه الليله..كل شيئ جميل مرتبط بلقائها بفاروق،كاتبها المميز

فاروق حداد..أسم لطالما سمعته مقترن بالأنبهار
ليس أنبهار بهيئته العاديه..فهو رجل ثلاثيني مثل كافة الرجال المصريين ليس أزرق العينان او ابيض البشره

رجل جذاب بفضل ماله وأهتمامه الواضح بنفسه وأناقته
ولكن أنبهارها به ليس لمظهره..بل لأفكاره وجنون كلماته
رجل قادر علي سلب عقلها بكلماته لتعيش في كتابه بين شخصياته..وكأنها شبح خفي بينهم...تنخرط وتضحك وتبكي معهم

رجل قادر علي ذرع وترسيخ فكرة أن الحياه تكمن في الخيال..

أنتبهت علي صوت سائق التاكسي وهو يقول بعمليه..
-المطعم أهو ياأنسه

أستعادت ذهنها وفتحت باب السياره محاوله الخروج منها بصعوبه بسبب قدمها المصابه..وقد طرأت علي عقلها تساؤل..لما لم يستقبلها فاروق !

أحمر وجهها من المجهود الذي بذلته وهو تخرج من السياره..وكان نصف ذاك الأحمرار حنق بالغ
صعدت درجات المطعم أخيرا

أسقبلتها علي مدخل المطعم فتاه أنيقه حسنة المظهر..تستفسر منها اختيارها لطاولة مناسبه لها
أجابت مياده بأبتسامه مرتبكه...
-لا أنا جايه ل فاروق حداد

رواية مشاعر قاسيةWhere stories live. Discover now