الفصل السابعة عشر

3K 136 1
                                    

رواية مشاعر قاسيه
الحلقه :السابعة عشر
للكاتبه وسام أسامه
....................................
كانت تتوسد ذراعاه وصدره العاري،كما حالها هي الأخري تماما..بعد يوم طويل من البُكاء ها هي هادئه بين ذراعيه شاخصة النظر في الفراغ دون كلمه او تعقيب علي مادار بينهم..

وكذالك تشعر به وبأنفاسه المنتظمه..ويده التي تعبث في خصلاتها الناعمه برقه، دون كلمه هو الأخري
قلبها الحزين أبي ان تظل بين ذراعاه بأستكانه وقد اخبرها بالعباره الصريحه انه يختلق الأعذار ليطلقها

أبتعدت بظهرها عنه بعنف وقد صار تنفسها سريع..والدموع تَكثر في عيناها والجمود يحتل ملامحها الناعمه
ويدها تقبض علي شرشف الفراش بشراسه

اعتدل وهو يراها أبتعدت ،تعطيه ظهرها العاري وصار تنفسها عنيف..وقد تيقن انها أعادت نقاشهم الحاد في عقلها
ليقول بصوت جاد...
-مريم لازم نتكلم

تحركت يدها تلف حولها الشرشف بصمت..ثم أعتدلت تواجهه قائله بجمود..
-هننفصل هناك ياجواد متقلقش..عجل بس اننا نمشي من هنا وكل واحد فينا يشوف حياته

أسند ظهره الي ظهر الفراش ليقول ولازالت ملامحه مسترخيه وأخذ يطالع هيأتها المغريه والضعيفه،كانت أمرأه مختلفه تماما عن مريم الواثقه التي تزوجها...
-بس انا مجبتش سيرة الأنفصال،انما لو دي رغبتك فا دا شيئ تاني

انقشعت حالة الضعف التي تحيط بها..لترجع ملامح مريم المترفعه..التي لوت شفتيها ساخره ورجع الأيباء الي عيناها لتقول بجمود....
-دا قرار أخدته متأخر ياجواد..مش مريم الي تتهان
وانتا مقصرتش نهائي في أهانتي

رغم اندهاشه من أنقلاب حالتها،الا انه أبتسم دون مرح قائلا وهو يشير الي الفراش قائلا..
-ومخدتيش القرار ألا بعد الي حصل بينا !

لم تنتظر مريم أتمامه لجملته لتقول بهدوم وهي تقف من الفراش...
-من ساعة مااتجوزتك ياجواد وانا الي بغريك زي ماقولت
انما انهارده انتا الي أخدتني برغبتك

ثم دلفت الي الحمام تاركه أياه يستعيد ماحدث معهم عندما أكتشف وجودها في الفندق باكيه
..............
دلف الي غرفه بعد صدمتها انه علم مكان تواجدها
كاد أن يفرغ غضبه منها بها ..ولكن وجهها المنتفخ من أثر الأنفعال والدموع جعله يصمت تماما..بل وأكتفي بسؤال هادئ جاف...
-أنتي كويسه

كانت ساهمه في نقطة ما خلفه..تحدثت أخيرا بصوت خافت وعيناها تستحضر البكاء من جديد...
-عايزه أسافر ياجواد

خرج أسمه من فمها متقطعًا ضعيفًا..ليشعر بالرغبه تتلبسه
وكأن بهوتها هو الجمال..وضعفها هو الأغراء بعينه..ليفاجئها بعناق حار..ثم تمادت يده أكثر..ألي أن شعر بسكونها بين يداه..ولأول مره يشعر معها انه هو من اغواها وأخضعها بأراردته..دون ان يقع لها بأرادتها كحال كل علاقاتهم بعد الزواج..في كل مره كان أغرائها هو الطُعم الذي يأكله ببساطه..ولكن الآن هو من جذبها بنفسه..وأصبحت نقطه القوه معه

رواية مشاعر قاسيةDove le storie prendono vita. Scoprilo ora