الثامن والعشرون

3K 133 1
                                    

رواية "مشاعر قاسيه"
الحلقه "الثامن والعشرين"
للكاتبه وسام اسامه
..............................
جلوسه علي الفراش الذي كان يحويهم في اشد لحظاتهم الحميميه جعل جسده يحترق شوقا لها..مشاعره وقلبه وجسده صارو عصبه علي عقله وقرارته التي اتخذها سابقا

اطلق زفير حاد من بين فكيه وهو يهمس بعصبيه..
-مريم أخرجي من عقلي بقا

اعقب همسه بألقاء لعبة الذكاء بطول يديه حتي اصتدمت في الحائط وتناثرت مُكعباتها ارضا..تمرده علي تلك المرأه ارقه..ظن انه سيتخلص من وجودها في حياته حينما يطلقها ويبدأ مُعاملات الطلاق الورقيه

ولكن لم تفلح الأيام في جعله ينساها..حاول استرجاع لحظات يأسه معها عله يكرهها او ينساها ولكن لا فائده
مريم امرأه لا تُنسي..كانت اجمل واغرب من ان تنسي

ابتسامتها المتعاليه وجهها الرائع والحاد في آن واحد
جسدها المثير الذي يرفض التأثر علي مر السنوات..وكأنها تمثال منحوت ببراعه لا يزيد طينه او يقل
عيناها الخضراء كاعين قطه برية شرسه
كل مافيها يجعل الاشتياق يطفو علي قلبه ويغرقه في حيره غريبه

هو لا يحبها ابدا..لا يوجد مشاعر تجاه تلك المرأه
قلبه لا ينبض بجنون قربها سوي في لحظاتهم الحميميه
غير ذالك يغلف الجليد قلبه ببروده قاتله..تجعله يسأل نفسه..لما يتحمل امرأه كامريم !

لما لا يتخلص منها ويعوض حياته بأمراه دافئه تدفئه بأطفاله وتضيف لحياته نكهه اسريه رائعه
امرأه كالوسيندا او تقي الصياد..امرأه تعشقه كما يكبت العشق في قلبه..يود ان يعشق ويطلق المشاعر من جسده الصلب وقلبه المكبوت ويطرد شعور شعور الوحده نهائيا

افاق علي طرقات اعقبته نازلي بدخول صامت وهي تتعكز علي عصاها الأنيق..ملامح وجهها الواجمه علم منها ما ستقوله مسبقا

طالعت هيأته الغريبه جالس في منتصف الفراش يسند ظهره الي ظهر الفراش وقدميه ممده بطولها ..عاري الصدر ولا يستره سوي بنطاله الاسود ..جلست نازلي امامه ولازالت صامته كما حاله

لتقول بهدوئها المعتاد..
-وبعدين ياجواد..ايه خطوتك الي جايه !

رفع حاجبه بسخريه وهو يدرك مقصدها جيدا ليقول..
-مفيش خطوات في الموضوع الي في دماغك ياماما
دا باب واتقفل خلاص

همهمت نازلي مؤيده لتقول..
-وانا مش عايزاك تفتح الباب دا بالعكس متفتاحوش
انا جايه اسألك عن اختيارك المره دي

تشوش تفكير جواد بعدم فهم لنازلي
كيف لا تريده ان لا يفتح باب علاقته بمريم من جديد !
اليست مريم تلك خليفتها من بعدها كما تقول دائما
اليست تلك اخيتارها له..الم تملك خيوط مريم وتراقصها بين يديها بسهوله بعكس تقي زوجة ادم !

جعد جبينه واعتدل ليقول بتركيز..
-انتي مش عايزاني ارد مريم وارجع عن اجراءات الطلاق !

رواية مشاعر قاسيةWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu