السابع والثلاثون

3.4K 122 1
                                    

رواية "مشاعر قاسيه"ضيع
الحلقه " السابع الثلاثون "
للكاتبه وسام اسامه
............................
تمددت ناي علي فراشها وهي تنظر للخاتم الذي يزين اصبعها..خاتم ثقيل وغالي الثمن..تكاد تضعة في صندوق زجاجي تحمية من شدة فخامتة

ورغم روعتة الا انا تشعر بثقل غريب في يدها وقلبها..تتمني لو كان هذا الثقل نابع من القلق من القادم..او التوجس من مستقبل مجهول الهوية

يزيد رجل هادئ رزين..له مكانتة في عالمة لن يفكر احد ان يعاملها بطريقة تكرهها..سيحافظ علي شعورها وكرامتها
وقبل كل هذا سيحمي اولادها من بطش الأيام

استرجعت حوارها معه والذي اثلج قلبها بإطمنان..فهو سيهتم بصحتهم وتعليمهم..لن تقلق..بل ستتمني ان يدوم خوفة وحرصة عليهم وعليها

اخفضت ناي نظراتها بخجل وخاتم يزيد يحاوط يدها برقة مُفرطة..شعرت بنوبة دوار انتابتها بجنون من نظراته المرتكزه في بؤبؤ عيناها..حتي همس بصوت اجش..
-مبرووك

تنحنحت تجلي صوتها الناعمه هامسة..
-الله يبارك فيك

جذب يدها وضعها علي صدرة الصلب ليقول..
-عايزك تاخدي عليا بسرعه..احنا خلاص هنتجوز بعد يومين مش عايز نضيع وقت في تعارف

سحبت يدها باضطراب جعلها ترتجف جعلها تسحب يدها سريعا وهي ترمش بعيناها بخجل..
-لا وكيف هيك..لازمنا وقت لنعرف اطباع بعضنا
وو..لا تطلع في هيك

ابتسم يزيد وهو يدرك تأثيرة عليها ليرفع كوب العصير ليرتشف بضع منه قائلا..
-لا مش لازمنا وقت ولا حاجه..انا عارفك..وانتي هتعرفيني بعدين..بعد مانتجوز هتعرفي مين يزيد

حركت راسها بأضطراب هامسة..
-اممم انو لازم الاولاد يتقربو منك ويحبوك..لأني مابقبل شوف اولادي مو مرتاحين

حدق بها لثوان قبل ان يبتعد عنها ويسند ظهره الي الخلف قائلا ببساطة..
-انا بدأت في اجراءات دخول الولاد للمدرسة
وهجبلك بيبي سيتر عشان محمد..دا غير اني هاخدهم بكره المستشفي يكشفو ونطمن علي صحتهم والتطعيمات والحجات دي

فغرت فاهها بدهشة ولكن كظمتها في نفسها ليتابع..
-من انهاردة اولادك مسؤولين مني..وانتي كمان ياناي
اعرفي ان من هنا ورايح في حجات كتير اوي هتتغير في حياتك..

خفق قلبها بإرتباك راجية اللة ان تتغير للأفضل..يكفيها ماعانتة في حياتها..يكفيها كل الألم والبكاء الي هنا وانتهي
تنفست الصعداء وهي تُأمن علي دعواها..تحت نظراتة الباسمة

قطع شرودها جلوس ابنتها الصغيرة التي جلست امامها تطالعها بصمت وبرائة..لتعتدل ناي قائلة بدلال..
-شو ياحلوة لساتك فايقة لهل الوقت !

تنهدت الصغيرة لتقول بعيون لامعة..
-اييه ماما..انا خايفة كتير..واشتقت للبابا
ايمة راح يجي !

رواية مشاعر قاسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن