الفصل الثاني عشر

3K 133 1
                                    

رواية مشاعر قاسيه
الفصل "الثاني عشر"
للكاتبه وسام أسـامه
.............................
استفاقت لوسيندا..علي ضوء الشمس المنبعث من شرفة في أحد الغرف..التي بكل تأكيد لم تدخلها من قبل
شعرت برأسها يصدع بألم عنيف..أثر نوم طويل علي مايبدو
تأوهت بوجع هامسه...
-أين أنا ؟

حاولت التوازن والوقوف من الفراش الدافئ بصعوبه..حتي أستقامت أخيرا..ولكن لفت نظرها المأزر القطن التي ترتديه!
آخر ما تتذكره أنها كانت في العمل...ولاحت علي ذاكرتها مشهد أستيفان وهو يقبل تلك العامله..ناظرا اياها بتحدِ

أتجهت الي باب الغرفه بخطوات سريعه..لتفتحه وتقف في ردهه طويله نسبيا..وعدة ابواب علي كلا الجانبين
اتجهت لآخر الممر بخطوات مرتعشه..وقلبها ينبض بفزع
وعقله يحاول التذكر اين هيا..واين ذهبت ؟

حتي وصلت الي غرفة جلوس كبيره وعصريه
وصوره معلقه علي الجدار أكدت لها أين هي..هي في عقر دار أكثر شخص يكرهها بالعالم..في دار استيفان

صورته الكبيره جوار شخص تعرفه حق المعرفه..يتعانقان بصبيانيه واخوه..وأبتسامه أستيفان الواسعه تملئ وجهه
جوار الشاب الآخر..علي

شهقت بفزع وهي تشعر به يقف خلفها..أنفاسه العاليه أخبرتها بذالك...ألتفتت ببطئ والخوف يكتسح ملامحها الجميله..لتقول بصوت مرتجف..
-ماذا جاء بي هنا أستيفان !

ملامحه الواجمه..لم تهتز أو تبدي أي أنفعال..وكأنه صنم صُنع من الصخر..ولكن عيناه الغاضبه أوضحت حقدا عميقت يكنه في قلبه..حقدا يغلي ويزيد كلما رأها

ليرد بنبره ساخره دون ان ترتسم السخريه علي وجهه...
-وأنا الذي ظننت أنكِ تعمدتي الأغماء لأخذك الي فراشي !

اسودت ملامحها بغضب مكبوت..لتتحرك بعيدا عنه..تبحث عن ملابسها بأسرع وقت ممكن هامسه بدموع..
-أيها الحقير هل لامستني !

لمحت أمرات الأشمئزاز علي وجهه قائلا ..
-مع الأسف وندمت علي تدنيس جسدي بجسدك

تصلبت في محلها..وجسدها كله توهمت أنه الآن يؤلمها..يحرقها..وينصهر جلدها بعذاب..لتقول بصوت مرتعش...
-لا أستيفان..لا لم تمسسني من جديد

ضحك متفكها وهو يعقد ذراعيه أمامه..
-اوووه..هذه أول مره أسمع بها هذا الرد المختلف من عاهره متمكنه مثلك لوسي الجميله...حبيبتي الجميله التي لم تبخل بجسدها علي أي شخص في المدينه..حزينه انني لامستها

زادت عصبيه لوسيندا..لتصرخ بغضب...
-كفااك كفااك..أكتفيت منك ومن كلماتك المنافقه ياكاذب
جسدي لم يمسسه سوا حقير بغيض،بل أحقر وأسوء رجل بالعالم ياكاذب

تمتم أستيفان بمثل عربي..جعل دموعها تنهمر أكثر..
-كلًا يري الناس بعين حاله يااااا..لوسي

اندفع الأدرنالين في جسدها بقوه..لتلتفت حولها بجنون وقد أنقشعت أي ذره تعقل بها..لتمسك بقطعه زينه حديديه..وتلقيها علي رأسه حين غره صارخه ببكاء...
-الي الجحيم ايها المنافق

رواية مشاعر قاسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن