الخامسة والثلاثون

3.4K 137 4
                                    

رواية "مشاعر قاسيه"ضيع
الحلقه " الخامس الثلاثون "
للكاتبه وسام اسامه
.............................
لم تُضيع ساندرا وقتها في طرق الباب..بل أخرجت المفتاح الإحتياطي والذي اعطته اياه السيده عبير شقيقتة فاروق
ودخلت الي الشقه بلهفه وقلق كبيرين..هتفت بصوت مرتجف...
-سيد فاروق

أتتها صرخه استغاثه من مياده الذي هتفت بلهفه وبكاء..
-ساعدوووني ارجوكم..اخرجوني من هنا

سمعت ساندرا الصوت لتركض الي مصدره بقلب خافق لتصل الي الغرفه الجانبيه..لتلمح جسد فاروق أرضا في حالة إغماء تأتيه بعد نوبة تشنج طويله لتصرخ بفزع...
-سيد فارووق ياأللهي

انحنت له تتفحصه بلهفه وكل اهتمامها وخوفها عليه..بل ولم تنتبه لمياده من الأساس..لتصرخ مياده بإنيهار..
-ارجوكِ فكِ قيدي قبل ان يستفيق ارجوكِ

نظرت لها ساندا بدهشه وهي تري فستانها المتهرئ وتلك العلامات الوحشيه التي تستحوذ علي جسدها ببشاعه..وجهها المتورم الباقي لتنظر الي فاروق بصدمه ثم اليها لتشهق وتقف مصعوقه وهي تقترب من مياده..
-هل فاروق هو من فعل بكِ هذا

هزت مياده رأسها بتعب وألم راجيه..
-نعم هو..ارجوكِ فكِ قيدي..ستجدي المفتاح في مجموعة مفاتيح في جيب بنطاله..ارجوكِ قبل ان يفيق

دمعا عين ساندرا بألم وهي تلتف حول نفسها بتيهه قبل ان تضع يدها في جيب فاروق لتجلب المفتاح وهي تقول مواسيه...
-سأخرجك حالا ولكن انتظ..

شعرت بيد تمسكها بحده..لتنظر لفروق الذي استفاق بألم ولكن يحدق بهم بجمود..لتصرخ مياده بفزع وهي تعاد البُكاء وقد ضاعت فرصتها بالهروب مره أخري..لتهمس ساندر بأرتجاف وهي تري فارق يحاول الوقوف ولازال يقبض علي يدها يكاد يكسرها..
-سيد جواد..اطلق صراحها ليس من الإنسانيه ان تحتجزها وتعذبها بتلك الطريقه الشنيعه

جعد فاروق حاجبيه ولازال يعاني الدوار ولكن هتف بعصبيه..
-انجِ بنفسك الآن ساندرا وأخرجي من هنا صامته قبل ان اقيدك بدلا عنها واعذبك أشد عذابا وألما

ابتلعت رمقها بخوف وهي تنظر لمياده الباكيه بأنهيار ثم الي فاروق ونظرة التعب والجنون التي في عيناه لتهمس بدموع راجيه...
-ارجوك سيد فاروق..انت انسان صالح..لا تدع نفسك لظلام يتمكن من قلبك..دعها وان كانت اخطأت ستتعذب في الدنيا
الأيام لا ترحم

جز علي اسنانه بعصبيه وقد استعاد وعيه بالكامل ليصرخ..
-الي الخارج والا سأفك قيدها وأقيدك انتِ وأريكِ الظلام بوضوح هيا اخرجي

تحكم بها ضميرها لتهز رأسها بضعف والدموع تجري علي وجنتيها وهي تهاوده بقلب خافق...
-فك قيدها وقيدني..الفتاه ستموت لن تحتمل المزيد
أرجوك فك قيدها وسنتفاهم أعدك

نظر لها مطولا وبغرابه شديده أطاع نبرة الرجاء في صوته واتجه الي مياده التي تنظر له نظرات كارهه خائفه وفك قيدها بسهوله وعيناه علي ساندرا الشاحبه الاي تطالعه بحزن عميق ولازالت عيناها الجميله تبكي بصمت
وكانها تصرخ فيه بتأنيب وخذلان

رواية مشاعر قاسيةWhere stories live. Discover now