الواحد والعشرون الجزء الأول

Start from the beginning
                                    

تأملته ناردين وهو يرتمي علي الأريكه عاري الصدر لا يستره سوا بنطال بذلته التي اللقي نصفها في اعلي فراشه
وحين طال صمته وصمتها المتأمل له..
استوعب وضعه..ليقف متجها الي غرفته ليرتدي ثيابه قائلا...
-امشي ياناردين ونتكلم بعدين..مفيش غيري وغيرك هنا وأظن دا ميصحش

امسكت مرفقه وهو يمر جوارها لتقول بأعين لامعه..
-بتهرب مني تاني ياغيث..عشان مراتك هربت
تهرب مني أنا

عكس الوضع وهو يمسك مرفقها بحده قائلا...
-ناردين متدخليش في حياتي أكتر من كدا..واتفضلي أمشي ونتكلم وقت تاني عشان مش فايقلك

-وانا أمتي اتدخلت في حياتك ياغيث
الغلط عند مراتك مش عندي أنا

جعد وجهه ساخرا ليجيب..
-من امتا اتدخلتي ازاي..امال مين كانت ديما بتقول ازاي شهد بتلبس كدا. ازاي شهد ذوقها كدا..ازاي شهد ملهاش في الموضه والفاشون..ازاي شهد مبتروحش معاك قبر ملك وتحترم حزنك...ازاي شهد تفهمنا غلط..ماهي لو بتثق فيك مكانتش حطتنا قدام الموقف دا...مفروض تثق في جوزها أكتر من كدا

ايه نسيتي كل دا ياناردين..وفي كل مره كنت بغباء بسمع كلامك وباخد موقف منها..وفي الآخر تقوليلي أنك بتحبيني
وانا معرفش ازاي مصدكيش..ازاي موقفتكيش وافتكرت ان مفروض بينا حاجز وشك شهد صح!

تجاهلت كلماته الحاده ووجهه المتشنج..لتحاوط وجهه قائله بدموع صادقه...
-غيث انتي بتحملني ذنب الي حصل مع مراتك
بتحملني حاجه لا أنا ولا أنتا لينا يد فيها

ابتسم ساخرا وهو يبعد يدها عنه قائلا...
-امال مين الي ليه ذنب..شهد مثلا الي ليها ذنب
ناردين ياريت تسكتي وتمشي من هنا لأني بجد في أقصي حالات غضبي..وعاملك خاطر عشان ملك الله يرحمها

أهاناته لها بلغت ذروتها لتربع يدها قائله بهدوء...
-تمام ياغيث..أنا همشي ومتضحكش لا عليا ولا علي نفسك بكلمه ملك دي..لو هنتكلم عن خاطر ملك..فا خاطرها مكنش يستاهل تتجوز بعدها..او تتمادي معايا

ألقت كلماتها ثم أخذت حقيبتها من أعلي الأريكه وخرجت صافعه الباب خلفها..تاركه أياه يقف عاجزا التغبير عن غضبه من نفسه ومنها ومن شهد

دقائق وسمع طرقات الباب مره أخري..ليتحرك ببطئ ليفتح مطالعا لوجه والده الجامد
لينظر له عبدالرحمن مطولا..صدره العاري وهيئته الغاضبه
ليقول والده بعد ان دلف...
-شوفت ناردين نازله من عندك

فتح غيث فمه متمتما...
-ايوا كانت هنا و..

قاطعه عبدالرحمن بحده وهو يرفع يده بعلامه الصمت..
-مش محتاج تقولي كانت هنا..الجواب باين من عنوانه ياباشا..صدرك العريان وشكلك المبهدل بيقولو كانت هنا ليه

تشنج وجه غيث أكثر قائلا...
-يابابا بالله عليك ان مليش دماغ لأتهامك دا..انا فيا الي مكفيني..

رواية مشاعر قاسيةWhere stories live. Discover now