الفصل الخامس عشر الجزء الثاني

Start from the beginning
                                    

بينما جواد يغمض عيناه،متجاهلا نظره الضعف التي رأها في عين أمرأته الصلبه..وعقله يهتف بتشفي..تستحق الجرح التي نالته الآن

راحت ذاكرته لايام طويله عان بها من مشاعرها المتبلده
ورفضها الدائم لحمل قطعه منه في أحشائها
اهتمامها بالمظاهر..وعملها ومستواها فقط

لقد لقي منها كل ماهو منفرفقط..لذا هو غير نادم علي كلماته تلك..بل وأن لقي أكثر سيزيد جرعته والبادئ اظلم
..................................
بينما مريم جالسه بصمود أمام تقي..وكان عيناها ماكادت ان تذرف الدمع منذ ثوان..كانت تجلس بمنتهي الثقه وكأن كرامتها كاأنثي لم تهتز منذ ثوان

مما جعل تقي تشعر بالحزن اكثر لأجلها..فهي تشبه نازلي في تلك الصفه. وكونها تشبه نازلي فاتلك اكبر كارثه حلت علي سماء علاقتها بجواد

لتبتسم تقي بتردد قائله...
-من ساعة ماجيتي مجربناش نقعد مع بعض ولا مره
مع اننا تقريبا في نفس السن

تنهدت مريم بملل من تلك الطريقه لتقول...
-من اول فين سمعتي !

عقدت تقي حاجبيها بعدم فهم..لتقول مريم بوضوح...
-لما كنتي عند اوضتي انا وجواد سمعتي الي بينا من أول فين بالظبط

عضت تقي شفتيها بحرج وهي تنظر لمريم بعيناها الخاليه من أي مشاعر..ووجهها المنبسط دون تعبير
لتقول تقي بأسف....
أنا حقيقي مكنش قصدي أسمعكم..فا

قاطعتها مريم ببرود..وهي تقف.
-فا صعبت عليكي وقررتي تصاحبيني..وتغيري موقفك الصامت معايا من أول ماجيت..شكرا ليكي..خليكي مركزه مع جوزك وبناتك بس..مشاكلي قادره اتعامل معاها لوحدي

ثم التفتت وغادرت القصر بأكمله..وهي ترجو من الدموع ألا تسيل..وعيناها تأبي الأنصياع
..انقضتت ساعات النهار وجواد نائم..

وأدم قد عاد من عمله أخيرا..لتستقبله تقي بأبتسامتها الواسعه..وقبلتها الناعمه علي وجنته الخشنه...لتفعل الصغيرات مثلها ..بينما الأخر يستقبل ضحكاتهم بأبتسامه

جلس أدم علي الأريكه وجودي علي يمينه..وسيدرا علي يساره..وزجته تجلس قربهم ليقول...
-أمال فين جواد ومراته!

هزت تقي كتفيها دون علم..قائله...
-معرفش..أخر مره شوفت مريم العصر..وجواد بردو
ومن ساعتها مش باينين

حرك ادم رأسه بصمت وهو يتمني داخله ان تكون أمورهم قد تحسنت..وعزف جواد عن نواياه الغريبه علي طبيعته
يتمني لو يستقرا بهدوء..او ينفصلا بالمعروف دون جرح طرف منهما

مرت الدقائق قبل ان يهبط جوادبعينان ناعسه ووجه واجم وكأن أحدهم قد ركله وهو في أكثر لحظات نومه الهانئ ليقول....
-فين مريم يامدام تقي!

هزت تقي رأسها قائله..
-معرفش والله آخر مره شوفتها كان العصر

عضم جواد علي شفته يضيق..ولازال يحاول الأتصال بها
ولكن تسمرت عيناه لثوان ..قبل أن يهمس بلعنه لأول مره يسمعه أدم يلفظها..ليخرج جواد خارج القصر تماما

رواية مشاعر قاسيةWhere stories live. Discover now