الثاني عشر

Start from the beginning
                                    

-----------------------
دلفت الى مكتبها وهي شاردة ارتمت على مقعدها بتخازل وهي تشعر ان قلبها يعتصر من الألم فحديثه قد اثار حنقها بشدة نعم تلك المرة الأولي التي تشعر بكل تلك المشاعر تجاهه فكان في السابق لم يدع لها فرصة لذلك من كثرة اهتمامه المفرط بها وبأدق تفصيلها طرقات على باب مكتبها اخرجتها من شرودها  رفعت رأسها بثبات وهي تأذن للطارق بلدخول لتنكمش ملامحها بضيق عندما شاهدته يخطو نحوها وهتفت:
-مازن انت بتعمل ايه هنا دة مكان شغل
ابتسم  مازن واردف : لازم اتكلم معاكي وانتي مش عطياني فرصة
انا هسافر كمان كام يوم ومحتاج اعرف قرارك
زفرت مي بضيق وردت:
- انا قولتلك الف مرة قبل كدة مش هينفع نكون مع بعض
رد هو  بحدة: ليه انشاء الله ناقصني ايه يا هانم
مي: متعليش صوتك واتكلم كويس
هتف مازن بصياح: لا انا لازم افهم دوختيني وراكي وفي الاخر تقوليلي مش هينفع ليه اديني سبب
تنهدت بعمق ثم قالت بصدق: -علشان من ساعة ما رجعت وحساك غريب عني انا طلعت معرفكش يا مازن ومعنديش استعداد ادخل في اي علاقة تانية 
رد هو بغضب ونبرة جهورية: قولي انك بتحبي سي هاشم بتاعك ومش قادرة على بعده
اغمضت عيناها بنفاذ صبر وهدرت بعصبية :
-ميشغلكش بس كل اللي اقدر اقولهولك شلني من دماغك علشان مستحيل يبقي في امل لرجعونا
انا موعدتكش بحاجة انت اللي اتطفلت عليا وكنت بصدك دايمآ ومتهيألي ان مازن العدوي لسة عنده كرامة ومش هيهنها اكتر من كدة ولا هيعترض طريقي تاني
هدر هو بغضب بعدما ضرب بقبضته المكتب  :
-انتي فاكرة نفسك ايه ورحمت امي لهرجعك لو مش برضاكي هيبقي غصب
هدرت مي بصياح واندفاع: اطلع برة ومش عايزة اشوف وشك تاني واعلى ما في خيلك اعمله
لينصرف وهو يتوعد لها بلكثير وان خرج من مكتبها وقعت عينه على هاشم يقف بجمود مقابله ليبتسم مازن بأتساع قاصد اغاظته وتحدث بلؤم : ازيك يا دكتور مش باين ليه
دلك هاشم رقبته يحاول تهدئة انفعاله ووقف مواجه له وتحدث بنبرة قوية يشوبها السخرية :
- تمام احسن منك كتير على الاقل مش لسة مكروش زيك جز مازن   نواجزه بغضب وهدر بتوعد :
- بكرة مش هتبقي غير ليا وانت أتأكدت انها بتحبني من زمان هي بس بتتدلل عليا وانا راضي
حانت من هاشم  بسمة هازئة وتحدث بعدما وضع يده بجيب بنطاله بكل ثقة :
-انتو الاتنين ليقين على بعض كتير بهنيك على اختيارك
ليشملها بنظراته بأحتقار  بعدما تدارك وقوفها على باب مكتبها متسمرة وولاهم ظهره وأنسحب اما هي  كانت متخشبة لم تستوعب ما حدث منذ قليل هي لم تلتقط شئ من حديثهم سوي اخر ما تفوه به وكانت تلك الجملة  المتهكمة كفيلةبتقطيع نياط قلبها واسقاط ما تبقي من كبريائها
ليهمهم مازن بتلعثم : مي انا كنت بقو... قاطعته هي بحدة -اخرصصصص بقا ومش عايزة اشوف وشك تاني كفاية لغاية كدة لتدخل الي مكتبها وتغلق بابه بوجهه بقوة ليهدر بحقد ووعيد من بين اسنانه
مازن : حسابك تقل معايا اوي يامي
لينصرف لخارج المشفي ويتوجه لسيارته وان كاد يفتح بابها  هجم عليه اثنان من الرجال ذو بنية قوية ودفعوه داخل سيارة دفع رباعي وانطلقو به في لمح البصر

إغواء قلب (مكتملة)Where stories live. Discover now