الفصل الخامس

ابدأ من البداية
                                    

ها هو جالس بجناحه عقله مشغول بها بمن سلبته راحته وسلامه الداخلي وقلبه لم تظهر منذ الصباح استسلمت بهذه السهوله أعلنت الخصام لم تنزل علي الغداء وطلبت من الداده ان يحضروا لها العشاء بغرفتها حتي لاتراه لقد قررت عقابه بحرمانه من رؤيتها وهو من فضل ان يأخذ اليوم اجازة حتي يستمتع بالنظر اليها والحصول علي بعض القرب ويطمئنها هو من ابعدها واعدا والدها بعدم الاقتراب وتركها تختار وتقرر دون اي اجبار منه وها هو ينفذ الوعد ولكنه لم يعد يستحمل لن ينتظر وقت اكثر ليذهب الي غرفتها ويصرح لها بكل شئ فهي بالاساس ملكه حتي لو كان ترك لها حريه الاختيار فهي ستختاره او ستختاره واذا كان هناك اجابه اخري فستختاره هو أيضا وقف أمام غرفتها التي هجرها لسنوات طرق الباب لم يأتيه الرد ليظن انها نامت ليتنهد بيأس الساعه تقترب علي منتصف الليل بالتأكيد نامت ليقرر النزول للحديقة ليستنشق بعض الهواء المعبأ برائحه الورد دليل علي اقتراب فصل الربيع ليذكره بحبيبته

نزل للحديقه الخلفيه حيث سرهم الصغير ليقترب من تلك الساعه لتتخشب قدماه ويرتجف قلبه وتزداد دقاته فقط اذناه من تستمع لتلك الدندنه الملائكية الحزينه

((((((مين قال مين .....
سافر الحلم سنين ......
وبعيد وداني ..... قلبي انا اللي اختااار .... يمشي عا درب النار ويعشق قمر تاني
ياليل انا بحبك دربي علي دربك ..... كيف طاوعك قلبك تبعد وتنساني
مهما الزمان يطول ..... انساك مش معقول بتضلك الغالي
ياقلب لاتحتار .... كل العشق اسرار
راح ضل حب وغار تادوب مع حالي )))))))))

انتهت من الغناء لتدق عقارب الساعة بصوت مخيف وعالي لتشهق هي برعب وكادت تغادر الا ان هناك من جذبها جاعلا ظهرها مقابل لصدرة يحتضنها بتملك وعشق جنوني من الخلف يده علي فمها يمنع صراخها ليخرح صوته الذي اضناه العشق وهو يهدئ من خوفها وارتعاش جسدها دقات قلبها تصل له يهمس لها بصوته وبعد ان هدأت قليلا يلف جسدها ليصبح وجهها مقابل له ينظر لها عن قرب يستنشق رائحتها بهيام هيئتها كانت خاطفه الانظار ظل مغمض عينيه مستمتع بقربها لثواني كانت مغيبة مسحورة بقربه لتتذكر ما حدث علي الفطار ليتفاجئ بها تضربه علي صدره بقوة تحاول الفكاك والهروب من قبضته لتتحدث اخيرا بغضب وغيرة : ابعد عني ابعد عني وروح لها يلا انت بعدت عني مبقتش زين اللي كان بيهتم بيا انا كمان هدور علي حد يهتم بيا ومش هفكر فيك الي هنا وكفا ليزداد قبضته حول خصرها بقوه وهو يتراجع بها للخلف ليلصقها بقوة اوجعتها بظهر الساعه لتصبح بينه وبين الساعه ليمسك يدها الحرة التي تضربه ويضعها علي قلبه لتشعر بدقات قلبه التي تصرخ تريد الخروج فاضحه ما يشعر به ازدادت انفاسها لتتشاركها معه وهي تستشعر دقات قلبه القويه لترفع نظرها الي عيناه التي رأت فيهم ما تمنته من سنين عشق وغيرة وتملك ليقترب من وجهها قاضي علي اي فواصل بينهم ليتحدث اخيرا بشوق كتمه لسنوات نفذ صبره لن ينتظر اكثر : قلبي تحت ايدك اهو احكمي انتي بنفسك دي دقات قلب واحد مش بيحب ... قلبي بيصرخ عاوز القرب ... منعت نفسي سنين من اني أضعف مستني اللحظة دي اللحظه اللي اعترفلك فيها اني بعشقك مش بس بحبك بعشق ليل بنت قلبي اللي اتولدت علي ايدي
حالها ان أصعب منه كانت تحمد الله انه يتمسك بها والأ كانت وقعت قدميها لا تحملانها من قوة تأثيره عليها لم تكن مهيئة لاعترافه .. ليكمل هو : قولتلك اني هعرفك هي مين شوفت في عيونك عدم ثقة معقول مشاعري مش واصلالك كان نفسي اشوف الثقه زي مانا شايف الحب في عنيكي انا فاهم مشاعرك من اول مابدأتي تعرفي يعني ايه حب لكن كنت مستني تكبري اكثر علشان تقدري تفهمي مشاعري ناحيتك
لتقاطعه بدلال وبرائه : انا مش صغيرة انا فاهمه كل حاجه انا .....
ليقاطعها بحرارة وشوق : ارجوكي انا عمري ماقولتها لحد ولا هقولها بلاش برائتك دي دلوقتي انا ماسك نفسي عنك بالعافيه انا واعد والدك ومش انا اللي برجع في وعدي

ليل اسمعيني انا بعترفلك باللي في قلبي علشان تفهمي انك ليا و مستحيل تكوني لاي حد غيري انتي ملكي انا وبس انتي اتولدتي علي ايدي يعني علميا انتي بنتي اللي جوايا ليكي كل يوم بيكبر
انا عمري مندمت في حياتي علي شئ .. الندم الوحيد هو اني اديت كلمه لعمي اني مقربلكيش وإلا ان زمانك دلوقتي في حضني لتحمر خجلا من كلامه الصريح ليتابع انا كنت مديكي مساحة تفكري وتتصرفي بدماغك بعيد عن اي ضغط مني كنت عذرك في حيرتك لكن من بعد الدقيقه دي اعتبري نفسك مملكة خاصه ممنوع لأي حد انه يقرب منها ولا حتي اخويا يقف معاكي وجامعتك انا كل يوم هوصلك ولو فاضي هرجعك البيت او سواقي يوصلك لتومئ له بحب ارهقه ليهمس امام شفتيها بكرة في نفس الوقت ده تكوني هنا
ليتركها لتتبتعد عنه تحت نظراته العاشقه كادت ان ترحل ليمسك يدها يوقفها وهو يهمس لها بصوته الرجولي العاشق : بحبك ياليل

لم تستطيع تحمل هذا الكم من المشاعر اضطراب عيناها وقوة اعترافه كان له تأثير قوي لتزداد خجل لم يعد يتحمل رؤيتها هكذا وعيناها التي سحرته وذلك القرب بينهم ليتركها فجأة ويأمرها بالذهاب علي الفور لتذهب هي تاركه تلك النيران التي اشتعلت بلهيب الحب فهو لن يصبر سيتحدث مع والدها بأن يعقد قرانهم فهذا الوضع لن يستمر هي امامه تكبر وتزداد انوثه وسيكون كاذب ان ظن انه سيلتزم بوعده كثيرا

ها هي تنقضي الليله بأحلام تحققت وقلوب اعترفت لبعضها بأسرار مخبأه لينزل الليل ستاره في انتظار شمس يوم جديد

############## يتبع

تمنياتي بقراءة ممتعه

Rehab Ayman

بعد منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن