الفصل الرابع

Start from the beginning
                                    

زين ببرود : لاني عارف انك رغم حبك للمكان ده الا انك بتخافي زي ماشوفتك من ثواني وكمان لاني عارفك مبتحبيش الحفلات الكبيرة دي
ليل وهي تتذكر وقوفه مع جهاد واصدقائها وتجاهل المعتمد الغير مبرر  لتتحدث بشراسه وغيرة وغضب منه : فعلا الحفل سخيف جدا وبالتحديد البنات اللي كانت موجوده وشكلي انا بس اللي شوفته كده في حين ان  الحفلة واضح انها عجبت واحد صاحبنا ومبسوط بلمة البنات حواليه وعمال يوزع ابتسامات لدي ودي ودي
لتتحول نظراته اللي الاستمتاع ويتحدث بتسلية : عندك حق انا فعلا مصدر اعجاب لبنات كتير لتزداد غيرة  وهو يكمل ولم يفوته نظراتها الناريه وكنت ببتسم مجامله مش اكتر يعني كلهم صغيرين
لتقاطعه بغضب : مش صغيرين عشرين سنه مش صغيرين دول صحاب جهاد وجهاد مش صغيرة وخصوصا كلامهم نظراتهم  واعجابهم الواضح  وبالاخص جهاد اللي بقت اقرب لك مني وبقيت بتقضي معاها كل وقتك بالمستشفي ماانتو دكاترة زي بعض لكن خلاص لقيت اللي يشغل مكاني
كادت تتركه وتغادر ولكنها وجدت من يسحبها من يدها تحت اعتراضها الشرس ليحيط خصرها بيده ليثبتها كانت انفاسها قويه لتصل رائحة الورد  الي انفه يستنشقها بهيام وقلبه يرتعش من قوة تأثيرها عليه ها هي الصغيرة خرجت من شرنقتها لتصبح انثي شرسة كاملة الاغراء بثوبها المغري الذي يظهر جسدها بطريقه جننته اخيرا انتبه اليها ليجد حمرة وجهها ازدادت من نظراته المفصلة لها بطريقه اربكتها
كانت نظراته مربكة لها لا بعد الحدود كان السكون هو السائد ليقربها اكثر منه وهو يهمس لها بصوته الرجولي :  مستحيل .....  لم تفهم ليكمل هو بنفس النبرة  مستحيل حد يشغل مكانك هما فعلا مش صغيرين وحلوين .. لكن انا عمري ما شوفتهم ولا واحده فيهم قدرت تحرك مشاعري ولا واحدة قدرت تخطفني ..
هي واحدة بس اللي مهما كنت وسط مليون بنت قلبي مش بيدق غير ليها
جوايا كم من المشاعر ليها لكن للاسف لسه صغيرة مش هتقدر عليها
لتقاطعه ويدها علي فمه تمنعه من الحديث وهي تتحدث دون ان تنتبه لتأثير فعلتها عليه : لا مش صغيره صدقني ١٩ سنه وفاهمه كل حاجة وناجحة في كليتها وبتطلع الاولي بتفوق
ليبتسم بعشق لعيناها   ليغمض عيناه وينزل يدها ببطئ من علي فمه كأنه يقبل يدها 

ليقول بتسليه يحاول ان يخفي تأثره  : وانتي عرفتيها منين انا مقولتش لاي شخص عنها لسه بس اوعدك هتكوني اول واحدة احكيلك عنها
لاحظ شحوب وجهها الغبية صدقت حديثه ونظرت له وعيناها واه من عيناها التي سحرته منذ يوم ولادتها وشفتيها التي تهز عرش رجولته مازالت فعلا صغيرة لن تستحمل كم مشاعره نحوها  ان اقترب سيحترقوا معا
اقترب منها اقتراب خطر ليتحدث ببطئ ياريت تروحي الحفلة دلوقتي والشال ده يفضل مغطي الفستان واياكي تشيليه او شئ من جسمك يظهر انا اللي غلطان اني مخترتش الفستان بنفسي بس مش هتتكرر تاني يلا روحي الحفلة قبل ما حد ياخد باله
تهز رأسها بتوهان ووجه شاحب لتغادر باكية قلبها يتألم يزداد حيرة من بعده وقربه لتختفي من امامه تاركة قلب يتمني ان يري الثقة بقدر مايري الحب صبره كاد ينفذ هو يعلم ذلك فهو يبتعد عنها حتي لا يحترق بقربها ويحرقها معه فهو لم يعد يضمن نفسه نعم هو العاقل الرزين امام كل الناس ولكن عندما يتعلق الامر بها يفقد هدوئه وتوازنه رغم سنوات عمره التاسعة والعشرون الا انه يصبح عندما يغار عليها ذلك المجنون المتملك

انتهي الحفل وغادر المدعويين

داخل القصر

ناريمان بحب وهي تحتضن ابنتها : مبروك يا حبيبتي كانت حفلة خطوبة جميلة
غرام : الله يبارك فيكي يا ما ما مصطفي كان مبسوط جدا بهدية خالو سالم وتكفله بالحفلة وكل شئ كانوا رائعين
سالم مقتربا منها وهو يحتضنها بحب : هو انا لو معملتش الحفلة دي لبنتي هعملها لمين
كرم بسخريه : بنتك منين يا بابا انا علي حسب ذاكرتي حضرتك عندك ولدين بس

سالم بسخريه : وعندي اربع بنات زي القمر اول قمراية فارسها خطفها
لتتحدث نوران بمشاكسة : كده باقي تلاته ياخالو شد حيلك واعملنا حفلة واحده وانجز بقا
ليضحك عليها خالها لتصمت عندما رأت نظرات كرم الغاضبة نحوها

لتتحدث جهاد بمكر : ولا البنات صحابي ياخالو  كانوا منبهرين الجو وبزين مكانوش مصدقين انهم شايفينه  علي الحقيقه

كان يجلس ببرود يلعب بهاتفه  غير مهتم بحديثها رفع نظراته نحو معذبته ليري . رد فعلها ليجدها تبادله النظرات  وهي جالسه بحضن والدها
ليضحك سالم ثم يتحدث : عندهم حق ابني طالعلي
لتتحدث قسم بخبث : زين ابني حبيبي عمره ماهيفكر يبص للبنات التافهه دي هو اكيد بيدور علي واحدة عاقله تفهم شخصيته ومناسبة ليه ومواصفتها عندي
سالم ببرود : ابنك كبير ويعرف يختار ويقرر ليقاطعهم بملل من كثرة شجارهم  العقيم
زين وهو يقف ويضع الهاتف بجيب بنطاله ويتحدث ببرود :  خلصتوا خناق ولا لسه
انا  الموضوع ده مش في دماغي ويوم ما يكون في دماغي انا لوحدي وبس اللي هقرر وهختار
ليتركهم ويصعد بكل برود
تاركا خلفه قلبا دقاته مشتعله لاتهدأ من حديثه
بتنتهي الاحاديث
ليعم الهدوء علي القصر وكل قلب مشغول بما يعذبه

################### يتبع

قراءة ممتعة

Rehab Ayman

بعد منتصف الليل Where stories live. Discover now