الفصلُ 23 • خطة للحرية و اخرى للموت •

563 64 6
                                    


....

" ما العمل الان ؟ " قال ذلك المسؤول ليتنهد البقية بقلة حيلة " لنقتله ، تلك هي الطريقة الوحيدة لنضع ايدينا على القلادة و الكتاب مجددا "

" من سيقوم بهذه المهمة ؟ " سأل مسؤول اخر
" الحارس الاول ، ابلن ، انه الشخص الوحيد الذي نثق به هنا بين الحراس ، انه الوحيد الذي يعلم الحقيقة الكاملة التب توارثناها منذ الجيل الاول للمسؤولين ، لكنه لم يقم بخيانتنا كما فعل الحارس الخائن منذ زمن بعيد "

" اذا لنأمره بفعل ذلك ، و ليقم بذلك بسرية تامة "

...

كانت تلك الدماء التي تحيط بالجميع ترعبه ، ارتجف قليلا بينما ينظر لرفاقه المرمين كالجثث امامه ، ليركض نحوهم بينما يبكي ، و كانت كلمة استيقظوا التي رددها طيلة الوقت .

فتح عيناه و صرخ بينما جسده يرتجف بأكمله ، ركضت هيناي نحوه قلقة لتسأله عن سبب صراخه
" كابوس اخر ، هذه المرة كنتم جميعا كالجثث امامي
لا اعلم حقا سبب هذه الكوابيس التي تراودني منذ قدومنا الى هنا "

" أيعقل ان يكون الامر بسبب القلادة ؟ " اجابته بينما تمسح عرقه ، ربما حامل القلادة يرى ما لا يراه الاخرون ، ربما المستقبل ؟ لتفكيىه بذلك شعر بالقشعريرة تسيطر على جسده ،كلا عليه ابعاد هذه الهواجس عنه .

دخلت استيلا الغرفة لينظر الاثنين لها ، اقتربت من هيناي لتمسكها قائلة " عذرا و لكنكي مطلوبة الان "

" ماذا ؟ " سألت بعدما رفعت حاجبها مستغربة لتجرها الاخرى " لا تقلقي لن يحدث كالمرة السابقة سأعيدك هنا مجددا "

لم تفهم ما تقوله الاخرى ، لكنها اكتفت بالالتفاف نحو يوري " سأعود ، عد للنوم انت "

" لن افعل ، سأنتظرك "

.......

وقفت امامه لينظر نحوها ببرودة ، ما الذي يريده منها ؟ كان يتفحصها بعيناه دون فعل أو قول أي شيء اخر .

اخذت تجول بعينيها المكان ، ما هذه الغرفة التي هي بها ، تبدوا غريبة ، مطلية باللون الازرق اللامع و بها كرسيان فقط ، جلس على واحد هو بينما الاخر كان مخصص لها ، لكن الى الان لم يسمح لها بالجلوس .

" ما الذي تنظر اليه ؟ انت تفقدني عقلي ابلن ! "

" انا اتمتع بالنظر اليكي ، في بعض الاحيان اسرح بالتفكير بك ، لكن مؤخرا لم اكن قادر على تخيلك "

" عذرا ، ما هذا الكلام الذي تدلي به ؟ هل تظن اننا في رواية رومانسية ! استمع لي ، انا اعلم جيدا ان هناك شيء دموي خلف كلامك ، فأنت كالثعبان تماما لا يسعني الثقة بك "
توقف بعد حديثها ليقترب نحوها ، امسك معسمها بقوة ليضغط عليه ، شعرت بالالم لكن يده الاخرى ارتفعت لامساك ذقنها ، تضاربت عيناهما معا ، بلعت ريقها بصعوبة ، ما هذا الموقف !

أَسْرَار الْمُحِيط : 2 • سر قارة اطلنتس الضائعة •Where stories live. Discover now