................................................يروي العالم الكثير عن قصص البطولات
و الشجاعة ، عن الرومانسية و الحب ، عن الجمال و الشهرة ، عن الكوميديا الضاحكة و عن الرعب و الغموض ، لكن لم يروي الكثير عن الاسرار و خاصة تلك الاسرار التي قد جننت العلماء و دمرت حياة آلاف الناس ، فلكل سر حكمة و غاية --اعجبني مرة قول احد شخصيات الانمي
لا اعلم انكم تعرفونه لكنه من مسلسل شهير
* المحقق كونان *حيث قال اللص كايتو كيد لكونان : ان على بعض الأسرار في هذا الكون ان تظل خفية لأسباب مجهولة !
وهاي هي الحقيقة قد امن الله علينا بعدم كشف بعض الاسرار حيث من الممكن ان تضرنا او تكون سلبية او ضدنا ، لكن فضول الانسان يدفعه الى كشف بعض الاسرار المكتومة خاصة تلك الاسرار المدفونة تحت او في او بعمق قاع المحيط --
اسرار المحيط ، مدينة اطلنتس الضائعة اسطورة ام حقيقة ، لكن لا تنسوا ان من الصعب او لنقل من المستحيل ان يمنعنا احد عن التحليق في
خيالنا اسرح به ، فكر ، حلق ، جدد ، متع ذهنك ولا تسمح لأحد ان يمنعك و يعيقك .
_____________بعد أن قامت الشمس بوظيفتها اليومية تلك الوظيفة التي تلهم الكثيرون ،، ترسل خيوطها الذهبية الى الأرض لتنيرها كما تنير النجوم الفضاء فتصبح ساحرة فاتنة، تبدء بالدوران حول نفسها و حول الشمس بكبرياء لتغيض باقي الكواكب بجمالها حيث ترتدي ثوبا ملونا ، أزرق لامع يريح النفوس
و أخضر يردها ،و أصفر يلمعها و أبيض يزيد طلتها البهية جمالا و صفاءاتستيقظ الطيور المغردة و تسير إلى أعمالها بعض منها يقف على شرفة هي اجمل شرفة في الحي ، مملؤة بالنباتات و الأزهار و الألوان الزاهية تعزف الطيور ألحان جميلة فيستيقظ بنشاط و ينظر لها لتزداد ابتسامته المشرقة ، يرتدي ثيابه المرتبة و يتجه إلى مدرسته حيث هو لايزال في السنة الثالثة من الثانوية العامة ، يحمل حقيبته المربعة على ظهره يمشي و هو يصفر لتلحق به العصافير .
ينظر الجميع له بإحترام مع حب ، نعم فهو الحائز على جائزة أفضل طالب متفوق في جميع المواد العلمية ، لسنتين متتاليتين .ينهي دوامه الدراسي الممل ليخطوا الى عشيقته ليأخذ منها ما يحبه ، عشيقته !!! نعم ، نسيت أن أقول أن هذا الفتى لا يحب او يعشق سوى واحدة فقط -- يدعوها الكثير بالمملة و لا يقربوبنها إلا المتفوقون . لماذا ذهب عقلكم للبعيد أنا لا اتكلم عن فتاة بل أنا أتكلم عن المكتبة و الشيء الذي يحب ان يأخذه منها هي الكتب.
مضى يبحث في المكتبة الكبيرة عن كتاب يلفت إنتباهه لكن عبثا فمعظم الكتب الشيقة قد قرأها مسبقا . توجه نظره الى باب لم يره من قبل
" اوه ما هذا الباب ، غبار على الحيطان لابد وأنه كان خلف احدى المكتبات الخشبية التي تحطمت البارحة ، مذهل أنه مفتوح سأدخل لأرى ما فيه "
دخل بخلسة دون أن ينتبه له أحد ، كانت غرفة مملؤة بالغبار تبدوا قديمة جدا ، كان هناك العديد من الكتب القديمة ، أثار ذلك فضوله ليبحث بين الرفوف عن كتاب يبهره ، لكن لا جدوى كل الكتب قديمة و ليست حماسية قرر الخروج و إلا إن طال المكوث في هذه الغرفة السرية سيعاقب بشدة .
وهو يخرج اصتدم برف كان بقرب الباب من الجهة اليمنة ، ليسقط صندوق مصنوع من الكارتون على رأسه فاصدر ضجيج قوي بعض الشيء" يا إلهي سأكشف أرجوا أن لايسمعني أحد أو علي القول أرجوا أن لم يسمعني أحد خاصة الرجل الميت امين المكتبة لكن لحظة انها الثانية مساءا ، هذا يعني إنها وقت الاستراحة "
وقف و حمل الصندوق ، ضرب يده على الصندوق فخرج الغبار بكثرة ليبدء بالسعال " يا إلهي منذ أي عام لم يفتح هذا " فتح الصندوق رويدا رويدا .
" ترى ما الذي بداخل الصندوق ليضعوه في غرفة كهذه و يخبؤها ، ربما كنز ، ذهب ، ما هذا انه كتاب "
بعد اكماله فتح الصندوق وجد فيه كتاب كبير بعض الشيء ، في البداية شعر بخيبة امل لرؤية كتاب امامه ، لكنه قهقه على غباءه قليلا ! هو في مكتبة لذا من الطبيعي ان يجد كتابا هنا !حمل ذلك الكتاب الرمادي و نفخ عليه الهواء من فمه فتتطاير الغبرة ليتضح ان لونه ليس رمادي بل هو ازرق ، وبلا عنوان .. اراد ان بشدة فتحه لكن صوت اقدام احد تتجه نحوه ارعبه، جحر عيناه بقوة ، فتح ذلك الشخص الباب بقوة و نظر حول الغرفة لكنه لم يجد
" غريب سمعت صوت احد ، امم لا بد وان هذه قطة دخلت من النافذة " خرج الرجل و اغلق الباب ليخرج الفتى من مخبأه قد كان خبئ نفسه في احد الرفوف الضيقة .
" يا الهي ظهري يؤلمني بشدة " همس الفتى بينما يحك ظهره قليلا ، و ما لبث ان نظر الى الساعة ثم الامعت عيناه فأسرع بوضع الكتاب في حقيبته و اغلقها ، ثم خرج بخلسة من المكتبة .
خطى نحو بيته ، فتح باب غرفته الصغيرة و جلس على الكرسي . حمل الكتاب و وضعه امامه ، بحلق به لدقائق ثم استجمع شجاعته ليفتحه ، فتحه لتسقط منه قلادة صغيرة . كانت سلسلتها سوداء معدنية اما في وسطها جوهرة بيضاء او وردية ،
تمعن بها كثيرا ، ارتداها حول عنقه ثم أخذ يقرء بالكتاب .فتح الصفحة الاولى ليجدها بيضاء و الثانية ايضا و الثالثة نفس الشيء فإستغرب . ففتحه و بدء يقللب بصفحاته ليجد اوراقه بيضاء ليست مكتوبة عليها شيء .
" ما هذا لما هذا الكتاب خال من الكلام ، ما سره و اذا كان مهم لما خبؤه اذا "رن هاتفه مقاطعا تفكيره العميق ليجيب " مرحبا ، اوه هيناي ، نعم نعم ، حسنا ، متى ، غدا ، اذا اود بشدة القدوم لكن ماذا عن امي ، حقا اخبرتيها و وافقت ايضا هذا مذهل حسنا سأتي و هل سيأتي التؤمان ، حسنا ستكون اجمل رحلة في حياتي .." قال ثم اغلق الهاتف بفرح يعتريه بأكمله !
..
.
.
YOU ARE READING
أَسْرَار الْمُحِيط : 2 • سر قارة اطلنتس الضائعة •
Science Fiction• قارة اطلانتس الضائعة •