الفصلُ 1 • الكتاب القديم •

8.3K 319 141
                                    


................................................

يروي العالم الكثير عن قصص البطولات
و الشجاعة ، عن الرومانسية و الحب ، عن الجمال و الشهرة ، عن الكوميديا الضاحكة و عن الرعب و الغموض ، لكن لم يروي الكثير عن الاسرار و خاصة تلك الاسرار التي قد جننت العلماء و دمرت حياة آلاف الناس ، فلكل سر حكمة و غاية --

اعجبني مرة قول احد شخصيات الانمي
لا اعلم انكم تعرفونه لكنه من مسلسل شهير
* المحقق كونان *

حيث قال اللص كايتو كيد لكونان  : ان على بعض الأسرار في هذا الكون ان تظل خفية لأسباب مجهولة !

وهاي هي الحقيقة قد امن الله علينا بعدم كشف بعض الاسرار حيث من الممكن ان تضرنا او تكون سلبية او ضدنا ، لكن فضول الانسان يدفعه الى كشف بعض الاسرار المكتومة خاصة تلك الاسرار المدفونة تحت او في او بعمق قاع المحيط --

اسرار المحيط ، مدينة اطلنتس الضائعة اسطورة ام حقيقة ، لكن لا تنسوا ان من الصعب او لنقل من المستحيل ان يمنعنا احد عن التحليق في
خيالنا اسرح به ، فكر ، حلق ، جدد ، متع ذهنك ولا تسمح لأحد ان يمنعك و يعيقك .
_____________

بعد أن قامت الشمس بوظيفتها اليومية تلك الوظيفة التي تلهم الكثيرون ،، ترسل خيوطها الذهبية الى الأرض لتنيرها كما تنير النجوم الفضاء فتصبح ساحرة فاتنة،  تبدء بالدوران حول نفسها و حول الشمس بكبرياء لتغيض باقي الكواكب بجمالها حيث ترتدي ثوبا ملونا ، أزرق لامع يريح النفوس
و أخضر يردها ،و أصفر يلمعها و أبيض يزيد طلتها البهية جمالا و صفاءا

تستيقظ الطيور المغردة و تسير إلى أعمالها بعض منها يقف على شرفة هي اجمل شرفة في الحي ، مملؤة بالنباتات و الأزهار و الألوان الزاهية تعزف الطيور ألحان جميلة فيستيقظ بنشاط و ينظر لها لتزداد ابتسامته المشرقة ، يرتدي ثيابه المرتبة و يتجه إلى مدرسته حيث هو لايزال في السنة الثالثة من الثانوية العامة ، يحمل حقيبته المربعة على ظهره يمشي و هو يصفر لتلحق به العصافير .
ينظر الجميع له بإحترام مع حب ، نعم فهو الحائز على جائزة أفضل طالب متفوق في جميع المواد العلمية ، لسنتين متتاليتين .

ينهي دوامه الدراسي الممل ليخطوا الى عشيقته ليأخذ منها ما يحبه ، عشيقته !!! نعم ، نسيت أن أقول أن هذا الفتى لا يحب او يعشق سوى واحدة فقط -- يدعوها الكثير بالمملة و لا يقربوبنها إلا المتفوقون . لماذا ذهب عقلكم للبعيد أنا لا اتكلم عن فتاة بل أنا أتكلم عن المكتبة و الشيء الذي يحب ان يأخذه منها هي الكتب.

مضى يبحث في المكتبة الكبيرة عن كتاب يلفت إنتباهه لكن عبثا فمعظم الكتب الشيقة قد قرأها مسبقا . توجه نظره الى باب لم يره من قبل

" اوه ما هذا الباب ، غبار على الحيطان لابد  وأنه كان خلف احدى المكتبات الخشبية التي تحطمت البارحة ، مذهل أنه مفتوح سأدخل لأرى ما فيه "

دخل بخلسة دون أن ينتبه له أحد ، كانت غرفة مملؤة بالغبار تبدوا قديمة جدا ، كان هناك العديد من الكتب القديمة ، أثار ذلك فضوله ليبحث بين الرفوف عن كتاب يبهره ، لكن لا جدوى كل الكتب قديمة و ليست حماسية قرر الخروج و إلا إن طال المكوث في هذه الغرفة السرية سيعاقب بشدة .
وهو يخرج اصتدم برف كان بقرب الباب من الجهة اليمنة ، ليسقط صندوق مصنوع من الكارتون على رأسه فاصدر ضجيج قوي بعض الشيء

" يا إلهي سأكشف أرجوا أن لايسمعني أحد أو علي القول أرجوا أن لم يسمعني أحد خاصة الرجل الميت امين المكتبة لكن لحظة انها الثانية مساءا ، هذا يعني إنها وقت الاستراحة "

وقف و حمل الصندوق ، ضرب يده على الصندوق فخرج الغبار بكثرة ليبدء بالسعال " يا إلهي منذ أي عام لم يفتح هذا " فتح الصندوق رويدا رويدا .

" ترى ما الذي بداخل الصندوق ليضعوه في غرفة كهذه و يخبؤها ، ربما كنز ، ذهب ، ما هذا انه كتاب "
بعد اكماله فتح الصندوق وجد فيه كتاب كبير بعض الشيء ، في البداية شعر بخيبة امل لرؤية كتاب امامه ، لكنه قهقه على غباءه قليلا ! هو في مكتبة لذا من الطبيعي ان يجد كتابا هنا !

حمل ذلك الكتاب الرمادي و نفخ عليه الهواء من فمه فتتطاير الغبرة ليتضح ان  لونه ليس رمادي بل هو ازرق ، وبلا عنوان .. اراد ان بشدة فتحه لكن صوت اقدام احد تتجه نحوه ارعبه، جحر عيناه بقوة ،  فتح ذلك الشخص الباب بقوة و نظر حول الغرفة لكنه لم يجد

" غريب سمعت صوت احد ، امم لا بد وان هذه قطة دخلت من النافذة " خرج الرجل و اغلق الباب ليخرج الفتى من مخبأه قد كان خبئ نفسه في احد الرفوف الضيقة .

" يا الهي ظهري يؤلمني بشدة " همس الفتى بينما يحك ظهره قليلا ، و ما لبث ان نظر الى الساعة ثم الامعت عيناه فأسرع بوضع الكتاب في حقيبته و اغلقها ، ثم خرج بخلسة من المكتبة .
خطى نحو بيته ، فتح باب غرفته الصغيرة و جلس على الكرسي . حمل الكتاب و وضعه امامه ، بحلق به لدقائق ثم استجمع شجاعته ليفتحه ، فتحه لتسقط منه قلادة صغيرة . كانت سلسلتها سوداء معدنية اما في وسطها جوهرة بيضاء او وردية ،
تمعن بها كثيرا ، ارتداها حول عنقه ثم أخذ يقرء بالكتاب .

فتح الصفحة الاولى ليجدها بيضاء و الثانية ايضا و الثالثة نفس الشيء فإستغرب . ففتحه و بدء يقللب بصفحاته ليجد اوراقه بيضاء ليست مكتوبة عليها شيء .
" ما هذا لما هذا الكتاب خال من الكلام ، ما سره و اذا كان مهم لما خبؤه اذا "

رن هاتفه مقاطعا تفكيره العميق ليجيب " مرحبا ، اوه هيناي ، نعم نعم ، حسنا ، متى ، غدا ، اذا اود بشدة القدوم لكن ماذا عن امي ، حقا اخبرتيها و وافقت ايضا هذا مذهل حسنا سأتي و هل سيأتي التؤمان ، حسنا ستكون اجمل رحلة في حياتي .." قال ثم اغلق الهاتف بفرح يعتريه بأكمله !
.

.
.
.

أَسْرَار الْمُحِيط : 2 • سر قارة اطلنتس الضائعة •Where stories live. Discover now