أَسْرَار الْمُحِيط : 2 • سر قارة اطلنتس الضائعة •

الفصلُ 7 • المدينة القديمة ! •

.....

فتح الباب ليدخل الاصدقاء الى مكان زاد حيرتهم ، ظنوا انهم تعمقوا بداخل الكهف المليء بالغبار ،
"ما هذا المكان هل سافرنا الى العصور الوسطى ؟!"
سال جيوني فردت عليه هيناي " اظن ذلك "
رويدا رويدا بدأت رسومات على الجدران تظهر .

" انظروا الى هذه المدينة المرسومة على الجدار بالحجارة السوداء تبدوا و كأنها لوحة فنية ، تبدوا كما لو انها حقيقية "أشارت شيرا بيدها على الجدار لينظروا جميعا له متعجبين .

كانت تلك المدينة المرسومة على جدار مدينة مملؤة بالمباني الصغيرة مع بيوت لكن بدون ألوان ولو اكملها لكانت مثل احدى روائع ليناردو دا فنشي الشهير ، و كأن الذي رسمها لديه مخيلة واسعة ليرسم هذه المدينة المبهرة .

" رائعة اتمنى لو انها موجودة كي استكشفها " قال يوري بحماس و عيناه التمعتا .

" رائعة " هكذا اكتفى اندو بالوصف و هو ينظر لهيناي التي لاحظت الامر ثم عبست في وجهه.

" انظروا جميعا الى هناك " قال جيوني وهو يشير بيده الى باب دائري ، تجمعوا حوله و بدؤا يتسائلوا

"متى ظهر هذا الباب هنا لم يكن من قبل" سألت شيرا بينما تعقد حاجبيها ، اما يوري فإقترب منه الباب بينما يتمعن به .

" لنحاول فتحه هل سيكون مثل ذاك الباب الذي فتح بصخرة لكن هذا الباب ليس بجانبه اي صخرة "
وقف اندو في الخلف بينما يراقب يوري بإندهاش
كان على الباب الابيض رسمة مبنى كبير و على اخره مكان لبنة (حجرة التي يبنوا بها البيوت) غير موجودة بدؤا جميعا بالبحث .

" فالتبحث معنا لا تقف كالتمثال هناك " صرخت هيناي على اندو ليرفع يديه له مجيبا .
" من اجلكي فقط سأبحث "

ثم بدء يبحث معهم الى ان وجد اندو لبنة تشبه اللبنات التي على الباب فوقف ينظر لها بصمت الى ان لاحظ جيوني ذلك فإقترب منه و اخذ اللبنة من الارض ليصرخ " وجدتها يا رفاق "

حمل يوري اللبنة البيضاء و وضعها في مكانها الاصلي ثم بدء المكان بالتزلزل و كأنه ينهار ، ظهر الخوف على وجوههم !
فتح الباب بالانقسام الى قسمين نظروا جميعا الى بعضهم فخطى جيوني و مشى اولهم بينما اندو كان اخرهم .

و كأنهم يقفون على جبل بقمة عالية جدا حيث يرون المكان كله من هناك ، انها نفس الرسمة التي رؤها على الجدار لمدينة مرسومة كان هي ذاتها لكن هذه المرة حقيقية !

" هل انا احلم " سألت شيرا لتقترب هيناي منها بينما تهز رأسها " ان هذا محال " اما جيوني فإكتفى بالتعليق " لا اظن ان هذا حلم "