الفصلُ 17 • حلم أم حقيقة ؟ •

721 65 12
                                    

.
.
.

فتح عيناه بصعوبة ليرى ضوء الشمس يضرب في عينيه ، لم يستطع النهوض من شدة التعب، كل ما استطاع التفكير فيه هو عن مكان تواجده حاليا.
كان الاضواء التي رأها في السقف ليست غريبة عليه ، هي نفسها التي يراها في العالم العلوي، لم تدخل الفرحة الكاملة قلبه فقد اعطاه احتمال ان هذا حلم لا محال، ربما هو مسجون في القارة، ربما ابلن قبض عليهم بعد فعلتهم تلك.

" هل استيقظت بالفعل؟ "
سمع ذلك الصوت بجانبه يقول فنظر نحوها و قال بوهن

" اين انا ؟ "

" لا تقلق ايها الطفل لقد تم انقاذك انت و أصدقائك من الغرق، انت في المشفى الان، من الجيد انك اول من يستيقظ من رفاقك "

قالت الممرضة و ابتسامة على شفتيها، اقتربت منه ثم قامت بوضع مقياس درجة الحرارة في فمه
بعد ان اخرج صوت الانذار سحبته و هزت رأسها برضى ثم خرجت

اعتدل بجلسته و نظر من حوله، هو في مدينته في العالم العلوي ، عاد اخيرا، اخذ قلبه يرقص فرحا، رأى اسرة امامه فتمعن النظر ليستنبط ان الرفاق نائمين هناك ، ابعد الغطاء عن جسده و حاول الوقوف لييقظهم لكن سماع صوت مألوف اوقفه في مكانه.

>><<

" بني يوري "
قال صوت امه الراجف التي رأت ابنها بعد غياب طويل، اسرعت نحوه و حضنته بشدة اخدت تقبل خديه و الدموع تنهمر، احاط بيديه حولها يعنقها بشدة

" امي اشتقت لك "

" انا ايضا بني... "

" ابي " اردف بعد رؤيته لوالده يقترب منه و يحضنه، مسح على رأسه " اتعلم كم قلقت عليك "

" ما الذي يحدث هنا اين نحن! "
سألت هيناي بعد ان اعتدلت بجلستها على السرير و هي تفرك بعينيها، وقعت عينا والدا يوري عليها ليقتربا منها " عزيزتي هيناي انت بخير "

"خالي.. خالتي اشتقت لكما "
قالت وهي تبكي بشدة فحضنتها والدة يوري و اخدت تمسح على رأسها
" لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام "

مشى رجل كبير في السن و تتبعه امرأة ليقتربا من سريري جيوني و شيرا اللذان كانا نائمان بعمق
مسحت المرأة على جبهة شيرا و هي نائمة لتفتح عينيها ثم تنظر نحوها لثواني قبل ان تدرك الامر

"جدتي اخيرا اتيتي في حلمي اردت رؤيتك حقا "

"حلم؟ عزيزتي يبدوا ان هذه الرحلة قد كانت صعبة"

نظرت هيناي لجيوني الذي مان غائطا بالنوم " لما هذا الاحمق مازال نائما "

أَسْرَار الْمُحِيط : 2 • سر قارة اطلنتس الضائعة •Where stories live. Discover now